رتبة أكيبترس (جوارح الطير) الصقريات

Order Accipitres = Falcons = Falconiformes
Family (Accitridae) = Vultures & Hawks & Eagles & Harrers
(Hawk Family)
تشتمل هذه الرتبة على كافة أنواع جوارح الطير، وهي متوسطة الأحجام من بُزاة وصقور ومزرات وشواهين وبيادق ويؤيؤ ولزيق وحدأة وباشق وكل ما هو قريبٌ منها في جسمها ويجري على سلوكها وطبائعها. وهي تقريبًا عالمية التوزيع؛ إذ يبلغ عددها في العالم من الصقور والنسور ٢٠٨ نوع،١ وهي تصيدها نهارًا، قوية المنقار الذي هو قصير، ويحتوي طرفه على سنٍّ معقوفٍ حادٍّ في الفك العلوي، وينطبق على تجويفٍ مقابلٍ له في طرف الفك السفلي، يُمكِّنه من تمزيق فريسته. وهي طيورٌ مكتنزة باللحم، كبيرة الرءوس، قصيرة الرقاب أو طويلة قليلًا، طويلة الأجنحة مدبَّبتها، أو قصيرةٌ مستديرة في بعضها، سريعة الطيران عند الحاجة، صيَّادةٌ ماهرة تستطيع أن تصيب فريستها إما على سطح الأرض أو فوق ظهر الماء أو وهي سابحة في جو الفضاء، أو على متن الهواء، على حدٍّ سواء، وكذلك بين الغابات والأدغال أو في العراء، وهي لا تأكل إلا ما تصيدها بنفسها، جمَّة الحذَر، لا تَهاب غيرها من الجوارح، تُهاجم الطيور الصغيرة والثدييات الضعيفة، والبعض يُستخدَم كرياضةٍ محبوبة. والكثير منها لا يبني عشه، بل يتخذ أي مكانٍ صالح ملائم كمأوًى يُوضَع فيه البيض الذي ترقد عليه الأنثى، وذلك في مكانٍ مرتفع على سطحه، مثل صخرة مطلَّة على الأرض أو نتوءٍ مشرف من حافة جبل أوْ تَل، أو في برج كنيسة أو في فجوة في مئذنة، أو في أدراج عمارةٍ عالية، وتارةً في الأدغال أو بين فروع الأشجار الكثيفة. ومني تسنَّى لها البناء، فإنها تستخدمه عدة سنينَ متوالية. والعُش يُبطَّن عادة بالأعواد اللينة ورفيع الأغصان والشعر وبعض زغب الإناث، ويساهم الزوجان في إطعام الأولاد بينما ترقد الأنثى وحدها على البيض، وهي أيضًا تُمزِّق بنفسها الفريسة للأولاد كي يتسنى لها تناولها، ومن المعلوم أن الأم إذا ماتت، نفَق الأولاد وهلكوا جوعًا على رغم وفرة الغذاء حولها في العُش. وقد يختلف الشقَّان في اللون، والأنثى عادةً أكبر حجمًا من الذكَر.

والقير موجود وظاهر الوضوح وبه فتحتا المنخر، والبيض مائل للبياض أو الزرقة الشاحبة وبه نُقَط أو بدونها، وهي طيورٌ طويلة الساق، والمنخر إما مستدير أو بيضاوي تُغطِّيه أهلابٌ مقوَّسة.

فصيلة الصقوريات

جنس الصقور الأصيلة٢

Genus (Falco)
البزاة Falcon Falaks Family

لهذا الجنس ما للرتبة من خواصِّ البزاة ومزاياها، وهي تمتاز أيضًا بأن أطول قوادمها الثانية أو الثالثة مع الثانية، وعلى النصل الإنسي للأولى أو للأولى والثانية لطعةٌ (بقعة) واضحة قرب طرفه.

وهي تُوجَد في مواطنها في كل مكانٍ من ساحل البحر إلى أعالي الجبال، والغابات الكثيفة والمناطق الصخرية الجرداء، كذلك في البراري والمدن التي تعجُّ بالسكان. وهي من الطيور المهاجرة والبعيدة التجوال، ولا تتغذى هذه الطيور العالمية إلا على ما تصيده بنفسها من الحيوان، وهي تفوق غيرها من جوارح الصيد مهارةً في الصيد وسرعةً الطيران وحذقًا في إصابة الهدف، حتى إن بعضها لا يصيد الطيور والحشرات إلا وهو سابح في لجَّة الهواء، وعلى متن الفضاء، وهي تمثل في ذلك أشراف الطير بمنزلة أشراف الإنسان أصحاب العزة والسعادة، والبعض منها يأكل الحشرات، وبعضها لا تصيب فريستها إلا في الجو؛ إذ لا تستطيع أن تخطف طيرًا واقفًا على الأرض، وهي تعافُ الجيف ولا تقربها إلا إذا اشتد بها الجوع مثل علية القوم من الإنسان، وهي قلما تأكل الفريسة في مكان صيدها، ولكنها تحملها إلى مكانٍ آخر ملائم. وهي تخرج للصيد في الصباح والمساء، وعند الظهيرة تكون معدتُها قد امتلأَت من الطعام فتلجأ إلى مكانٍ منعزل آمن تستريح فيه وتنام نومًا خفيفًا تقوم المعدة أثناءه بهضم ما فيها. وهي تستغرق ساعاتٍ طويلةً في نومها أكثر من غيرها ولو أن ذلك يكون متأخرًا؛ لأنها كثيرًا ما تُرى في الجو في ساعات الغسَق وعند دخول أول الليل. وهي تتجمع مع غيرها من الطيور أثناء الرحيل، وتعيش أزواجًا في فترات التزاوج تحمي أعشاشها من أي دخيلٍ من غيرها أو من جنسها، كما أنها تُفضِّل أن تغتصب أعشاش غيرها من الطيور الكبيرة مثل الغربان وتحتلها، وهي لا تُعنى ببناء أعشاشها، وتضع الأنثى البيض من ٣ : ٧ بيضاتٍ مستديرة الشكل، حمراء بنية ذات نُقطٍ صغيرة داكنة من نفس لونها، وتقوم الأنثى وحدها بالحضانة، ويعولها الذكَر في تلك الآونة، وبعدها يقوم الزوجان بإطعام الأولاد إلى أن تكبر، ثم تُدرَّب على تعلُّم الطيران. ومنذ أقدم العصور استخدم الإنسان الصقور في الصيد، وكانت مضرب الأمثال والمفاخرة بين الملوك والأمراء، بل ولها في الأدب مكانٌ فسيح. لم يأخذ الناس في الانصراف عن هذه الهواية إلا منذ القرن الثامن عشر، ولا يسمح بالمجال في التوسع عن هذه الرياضة التي أخذها العرب ضمن ما أخذ من الشرق، وحتى كانت رياضة الملوك والأمراء والنخبة الممتازة من الشعوب. وذكَرَت الكتب الكيفية التي كانت تدرَّب بها هذه الطيور، وننقلها لك في اقتضابٍ من كتاب طيور مصر تأليف النجومي والدكتور المنيري وحسين فرج ومصطفى فايد، صفحة ٣١٤، وهي:

كان يدرَّب الطائر أولًا على أن يقف على قبضة صاحبه ويأكل وهو واقف فوقها، وكان ذلك يقتضي أن يُوضَع قناع على رأس الطائر يحجُب بصره، ويُنزَع عنه الطعام مدة يومٍ كامل، يأخذه بعده صاحبه فوق قبضة يده، ويقدِّم له طائرًا صغيرًا ليأكله في هذا الوضع، فإن لم يفعل، أُعيد القناع إلى رأسه ومُنع عن الطعام يومًا آخر، وهكذا حتى يتعلم أن يأكل على يد المدرب، ثم يُدرَّب بعد ذلك على أن ينتقل من أماكنَ قريبة طائرًا لينزل على يد صاحبه، وفي كل مرةٍ يُعطى طعامًا وهو واقف على قبضة المدرِّب، وبعد أن يتقن هذه العملية الأولى يُؤخذ ليُدرَّب على عمليات الصيد ذاتها، وذلك بأن يقذف المدرِّب في الجو طيرًا صغيرًا فينطلق وراءه الصقر — وقد ثُبِّتَت قبل ذلك في قدمَيه حلقةٌ متصلة بخيطٍ رفيع ليُحال بينه وبين الفِرار. ولمَّا يعود بالطائر إلى يد الرجل يدَعُه يأكل من صيده قليلًا، ثم يُؤخَذ منه، ويُعطى بدله طعامًا آخر يأكله في مكانه من يد صاحبه، ثم بعد ذلك يُؤخَذ منه الطائر الذي يعود به، ولا يُسمَح له بأكل شيء منه، ويُقدَّم له بدله طائرٌ غيره حتى يألف أن يعود إلى صاحبه دون أن يمزِّق الصيد، وتُكرَّر هذه العملية حتى يألفها الطائر ويحذفها، ثم يألف العَودَ إلى يد الفارس وهو على صهوة جواده، ويألف رؤية الرجال والخيل والصيد ويطمئن ويعتاد بمجرد رؤية طائرٍ آخر أن ينطلق كالسهم من مكانه فوق يد الفارس الذي يتبعُه بجواده، ولا يلبث أن يعود إليه حاملًا الطير بين مخالبه إن كان طائرًا صغيرًا، أو يهوي معه على الأرض إن كان طائرًا كبيرًا كالعنز مثلًا، فيقدم الصياد ويمسك بالصقر ويمنحه طعامًا شهيًّا مكافأة له. أﻫ.٣

نعود إلى كلامنا: ويشتمل هذا الجنس على الشواهين الحقيقية وصقور الجراد … إلخ، وهي عالمية التوزيع. يُرى في مصر منها حوالي ١٤ جنسًا. ومنها المهاجر ومنها المقيم.

الشاهين الأوروبي٤

Peregrine Falcon (European Form)
(Falco peregrinus peregrinus)
Falcon Family
  • الوصف: طوله حوالي ١٥ بوصة في الذكر، ١٨ بوصة في الأنثى. انظر اللوحة (٣٦) شكل (٤).
  • الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في كل أوروبا حتى الجزائر البريطانية، ولا يتوالد في أيسلندا.
  • في مصر: يُشاهَد فيها شتاءً من أكتوبر إلى أوائل أبريل.
  • مميزاته وطبائعه: منزلته بين الطيور الجارحة كمنزلة أشراف الناس وعلية القوم بين زملائهم من عامة الشعب، مدبَّب الأجنحة، مخروطي الجسم، أزرق اللون إردوازي في أعلاه، أما أسفله فهو أبيض به خطوطٌ متكسِّرة سوداء، وصدره مُشرَب بحمرةٍ خفيفة في الذكَر، له خدَّان أسودان، طيرانه سريع في اتجاهٍ واحد، تزداد سرعته عند الصيد، فينطلق وراء فريسته كالسهم في الهواء، حتى إذا أصابها لقفها قبل أن تقع على الأرض، ثم ذهب بها إلى مكانٍ آمن مطمئن لأكلها، يجول في طيرانه في الهواء باحثًا عن الصيد؛ ولذا سماه الإنجليز «الصقر الجوَّال» (Peregrine Falcon) صوتُه تقريبًا هكذا ek, ek, ek، يُسمَع من مسافةٍ بعيدة. إذا مَرَّ فوق سطح الماء ورآه البط، غطس البط في الحال، سواء كان سابحًا أم كان طائرًا، هبط إلى الماء، ثم غطس خوفًا منه أن يقتلها على جناح الهواء، وكثيرًا ما تئول هذه المحاولة منه بالفشل. إذا جلس على أي مكانٍ اتكأ على أقدامه الخلفية وجلس منتصبًا. الأنثى أكبر قليلًا من الذكَر وأقل في الخطوط.

شاهين سيبيريا

Peregrine Falcon (Siberian Form)
(Falco peregrinus calidus)
  • الوصف: طول الذكر حوالي ١٩ بوصة، والأنثى ٢٠ بوصة تقريبًا. انظر اللوحة (٣٦) شكل (٥).
  • الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في شمال آسيا من غرب سيبيريا إلى كامتشاتكا، ويقضي الشتاء جنوب المناطق المذكورة وفي مناطقَ أوسع من السابقة، وحُصِل عليه شتاءً من سيلان والملايو وفورموزا وغينيا الجديدة، وفي أفريقية من مراكش والكمرون والسودان.
  • في مصر: حُصِل عليه صدفةً من ضواحي القاهرة ٢٧ يناير سنة ١٩٠٣م، ومن العريش في سينا في ٣ نوفمبر سنة ١٩١٨م. وكذلك من بحيرة المنزلة.
  • مميزاته وطبائعها: الخد الأسود فيه أضيق من السابق، وهو أكبر منه جسمًا، والخد الأبيض يزداد في أعلاه ناحية العين إلى حوالي ١٠مم زيادة أعلاه أكثر شحوبًا، وأسفله أقل في الخطوط. الباقي وطبائعه كالسابق.

الشاهين المغربي

Peregrine Falcon (Barbary Falcon) (North African Form)
(Falco peregrinus pelegrinoides)
  • الوصف: طول الذكَر حوالي ١٣٫٥ بوصة. والأنثى حوالي ١٥٫٨ بوصة. انظر اللوحة (٣٦) شكل (٦).
  • الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في كل شمال أفريقية شمال الصحراء الكبرى إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، ومن مصر إلى بلاد المغرب غربًا. يحلُّ كذلك صيفًا وشتاءً على هضاب الصومال وإريتريا.
  • في مصر: يتوالد فيها صيفًا، وكذلك في قبرص وفلسطين. يتوالد قرب القاهرة وحلوان والأقصر، ولا كذلك على الهرم الأكبر الذي يتوالد فيه الحر (Lanner Falcon). وربما توالَد في الواحات الداخلة.
  • مميزاته: أصغر بكثير من الشاهين الأوروبي، وهو صورةٌ مصغَّرة له، غير أن أجزاءه السفلى أقل تبقيعًا من الأوروبي، لونه بُنيٌّ رملي في قاعدة القنة والقفا، والأجزاء السفلى برتقالية بها نُقطٌ خفيفة وخطوطٌ متعرِّجة، وهو قوي للغاية بالنسبة لصغر جسمه؛ إذ يصيد الطيور الصغيرة والكبيرة مثل الحمام على جناح الهواء كالسابق.
  • توالُده: يتوالد على الصخور، العُش من العِصِي الرفيعة بدون تبطين، البيض عادة ٣ بيضات، تُوضَع في مارس، والبيض به نُقطٌ بنية كثيرة يصعب رؤيتها وهي على الصخور. أحيانًا يكون البيض ٤ بيضات.

شاهين وسط آسيا

Beregrine Falcon (Central Asiatic Form)
(Falco Peregrinus babylonicus)
  • الوصف: طوله حوالي ١٣ بوصة في الذكَر، أما الأنثى فهي حوالي ١٥ بوصة. انظر اللوحة (٣٦) شكل (٧).
  • الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في التركستان وصحراء جوبي وشرق فارس وشمال غرب الهند. يقضي الشتاء في العراق والهند، ونادرًا في شمال شرق أفريقية.
  • في مصر: يندُر رؤيتُه فيها في هجرته شتاءً لها أو تَجواله.
  • مميزاته وطبائعه: يختلف عن المغربي بأن الحدود السوداء أضيق من المغربي، والأجزاء السفلى أكثر شحوبًا منه. رأسه أشد حُمرةً من المغربي. الباقي كالمغربي.

الحر النوبي

Lanner Falcon (Nubian Form)
(Falco biarnicus tanypterus)
  • الوصف: طوله حوالي ١٧ بوصة. انظر اللوحة (٣٦) شكل (٨).
  • الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة حيث يتوالد في مصر والسودان شرقًا إلى ميسوبوتاميا وبلاد العرب وفلسطين وسينا. نادرٌ في السودان.
  • في مصر: يقيم بها طول السنة حيث يتوالد فيها، ولا يُوجَد غرب الإسكندرية أو واحات الصحراء الغربية، على أنه يتوالد على سفوح الأهرام وقرب حلوان وتلال المقطم وقلعة محمد علي والغديرات في سينا.
  • مميزاته وطبائعه: أقل سرعةً في طيرانه من الشاهين المغربي، ولكنه يماثله في تركيب الجسم. القنة صفراءُ قمحية (جلدية). يندُر أن يهاجم الطيور التي في حجمه، بل يهاجم ما هو أصغر منه كالقُبَّرة والأبلق … إلخ. شديد الولوع بصيد الهداهد لأنها بطيئة الطيران، أسهل من غيرها في صيدها. الشقَّان متماثلان.
  • توالُده: تبيض الأنثى عادة ٤ بيضات، بلون بيض المغربي تقريبًا. ويُبنى العُش في مارس وأبريل، ويُوضَع به البيض.

صقر الغزال الغربي

Saker Falcon (Western Form)
(Falco cherrug cherrug)
  • الوصف: طوله حوالي ١٧ بوصة في الذكَر، أما الأنثى فطولها حوالي ٢٠ بوصة. انظر اللوحة (٣٦) شكل (٩).
  • الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في شرق أوروبا وغرب آسيا. يقضي الشتاء في العراق وفلسطين وسوريا ومصر والسودان والحبشة.
  • في مصر: يُشاهَد شتاءً ولكن بقلَّة جدًّا من أواخر نوفمبر إلى أواخر فبراير.
  • مميزاته: هذا هو الصقر الذي يستخدمه البدو في الصيد. أهم ما يميِّزه رأسه المائل للبياض ذو الخطوط البنية، وكذلك ظهره الأحمر الرملي. يغشَى غالبًا الصحاري والمناطق شبه الصحراوية، ويتجنَّب الأشجار ويُفضِّل أعمدة البرق وأسلاكه للوقوف عليها. يأكل كل شيء من حيواناتٍ ثديية صغيرة وحشرات وطيورٍ صغيرة. شجاع يهاجم الحُبارَى الكبيرة والأرانب الجبلية، ويُدخِله الهنود في بلادهم إلى الغزال والكركي والحدأة والإوزَّة والبلشون. الشقَّان متماثلان.

الصقر البهيم (صقر الغروب)

(Sooty Falcon)
(Falco concolor)
  • الوصف: طوله حوالي ١٢ بوصة في الذكَر. انظر اللوحة (٣٦) شكل (١٠).
  • الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة على سواحل البحر الأحمر وجزائره، والصومال جنوبًا إلى موزمبيق ومدغشقر، كذلك في وادي النيل من دنقلة إلى الدلتا.
  • في مصر: يقيم فيها طول السنة في أزواج (الذكَر في صحبة الأنثى) على طول الوادي من وادي حلفا إلى القاهرة وضواحيها، كالجيزة والمعادي وحلوان والهرم، ولكنه رغم وجوده نادر الرؤية ومشكوك في إقامته في مصر.
  • مميزاته: صغير الجسم، في حجم صقر الجراد ولكنه أفتح لونًا منه. يغشَى الصخور العالية التي تُطِل على شواطئ جنوب البحر الأحمر في يوليو وأغسطس. يُشاهَد مثنى عادة، وتارةً في جموع تتراوح من ٢ : ٦ وأحيانًا تصل إلى عشرة، تحتشد على جزيرةٍ صغيرة صخرية. به نُقطٌ بنية فاتحة. صوتُه كصوت صقر الجراد تقريبًا، وطيرانه أشبه بطيران الشاهين. يُحلِّق أحيانًا فوق الكثبان الرملية لصيد الحشرات والفئران والسحالي. ينشط عند الغسق وأول الليل؛ ولذا سُمِّي «صقر الغروب». شُوهِد وهو يصيد الخفَّاش على جناح الهواء. ويمكن رؤيته عند أولد فورت عند ممبسا في فصل التوالُد مساءً عند غروب الشمس في صحبة أنثاه وهما يطاردان الخفَّاش ويصيدانه بسهولة، ثم يعودان إلى نتوءٍ في بنيانٍ لالتهام الفريسة وأكلها، أشبِّهه في ذلك بالحوَّام الذي يقطن أفريقية الاستوائية والجنوبية (ما عدا مستعمرة الرأس) والمُسمَّى «حوَّام آكل الخفَّاش» (Bat-eating Buzzard). طيرانُه أشبه بطيران البيدق (Hobby).
  • توالُده: يتوالَد بين الصخور، فيُوضَع البيض على قاعدةٍ رملية بين شقوقٍ صخرية على ساحل البحر الأحمر، وعدده من ٢ : ٣ بيضات، لونها كلون بيض صقر الجراد. الشقَّان متماثلان.

صقر إليونورا

(Eleonora Falcon)
(Falco eleonoroe)
  • الوصف: طول الذكر حوالي ١٢ بوصة، والأنثى حوالي ١٥ بوصة. انظر اللوحة (٥٠) شكل (٣).
  • الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة حيث يتوالد في جزائر البحر الأبيض المتوسط شرقًا إلى كريد وقبرص وسواحل سوريا وآسيا الصغرى.
  • في مصر: شُوهِد مصادفةً على سواحلها وفي سينا.
  • مميزاته: أكبر من صقر الغروب، لونه كله رماديٌّ غامق مُسْود،٥ ذقنه مائلٌ للبياض.

البيدق الأوروبي

Hobby (European Form)
(Falco subbuteo subbuteo)
Falcon Family
  • الوصف: طول الذكَر حوالي ١٢ بوصة، والأنثى حوالي ١٤ بوصة. انظر اللوحة (٣٦) شكل (١١).
  • الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في شمال ووسط أوروبا إلى البحر الأبيض المتوسط وجزائره والقوقاز، وشرقًا إلى جبال أورال وغرب آسيا. يقضي الشتاء في أفريقية الاستوائية والجنوبية، كذلك في الهند واليابان.
  • في مصر: شائع في الربيع من أوائل أبريل إلى منتصف مايو وخاصةً في شمال الدلتا عند رشيد، وكذلك في الخريف من ٢٠ أغسطس إلى أوائل أكتوبر، ويكون في سينا عند الطور في هذا الفصل أكثر من الربيع، أما في الدلتا فيكون في الربيع أعَم من الحريف.
  • مميزاته وطبائعه: سريع الطيران للغاية إذا كان منهمكًا في اقتناص فريسةٍ على جناح الهواء، مثل العصافير الصغيرة، وكذلك الحشرات كالجراد بأنواعه. أما في طيرانه المعتاد فيكون كباقي الطيران، لا يسرع في طيرانه، ويظنه من يراه أنه شاهين أوروبي، ولكنه يميِّزه عنه لأول نظرة في طيرانه طولُ أجنحته وطَوقُه الأبيض. يتناول طعامه قبل غروب الشمس وبعد شروقها بقليل، أما أثناء النهار فنجده يستظل بفيء نخلةٍ عالية في رأسها لهضم ما أكلَه في الصباح بين الغابات. مليء بالقمل الطويل مثل الحَدَأة. صوته تقريبًا هكذا quir-ic، يُسمَع بصُراخٍ إذا وقع مجروحًا في قبضة الصياد. أهم ما يميِّزه وهو بيد المرء، فخذاه ذواتا اللون الأحمر الطوبي (كالآجُر)، وظهر ذيله الذي كله أزرقُ إردوازي بدون أية علاماتٍ فيه.

يؤيؤ وسط آسيا٦

(Merlin Central Asiatic Form)
(Falco oesalon insignis)
Falcon Family
  • الوصف: طوله حوالي ١١٫٥ بوصة. انظر اللوحة (٣٧) شكل (١).
  • الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في وسط آسيا إلى الصين واليابان. يقضي الشتاء في قبرص وآسيا الصغرى وفلسطين ومصر وجنوب الهند وجنوب الصين.
  • في مصر: يُرى فيها شتاء، ولم يُشاهَد جنوبًا أبعدَ من السودان، ويُرى من حوالي ١٦ نوفمبر إلى منتصف أبريل. لا يُعرَف في سينا.
  • مميزاته: هو أصغر شاهين مصري. طيرانه منخفض، ولكنه في غاية السرعة والاندفاع. في كتاب الحيوان للدميري يقول: «اليؤيؤ» كنيته «أبو رياح»، وربما كانت هذه التسمية لسرعته في طيرانه. يمتاز الذكَر عن الأنثى بظهره الأزرق، أما الأنثى فهي قريبة الشبه من أنثى صقر الجراد (Kestrel). في غاية الشجاعة؛ إذ يهاجم الدج الكبير، والبكاشينة وأبا ظفر (Spur-wniged Plover)؛ أي القطقاط البلدي، ولكنه عادةً يأكل العصافير كالفتاح والصعو زيادةً على ما يأكله من حشرات. أطول قوادمه الثانية والرابعة وهما متساويتا الطول. له خطٌّ عرضي أسود قبل نهاية الذيل، أما طرفه فيحتوي على خطٍّ أبيض. الذكَر يخالف قليلًا الأنثى.

اليؤيؤ الأوروبي

Merlin (European Form)
(Falco oesalon aesalon)
  • الوصف: طول الذكَر حوالي ١١ بوصة. والأنثى حوالي ١٢ بوصة. انظر اللوحة (٣٧) شكل (٢).
  • الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في شمال أوروبا شرقًا إلى غرب سيبيريا، كذلك في الجزائر البريطانية. يهاجر جنوبًا شتاء.
  • في مصر: يزورها شتاءً ولكن رؤيته فيها عندئذٍ نادرة.
  • مميزاته: أغمق بكثير من سابقه، ويصعب التمييز بينهما في الحقل.

    باقي طبائعه كالسابق.

اللزيق الغربي

Red-footed Falcon (Western Form)
(Falco vespertinus vespertinus)
  • الوصف: طوله حوالي ١١٫٥ بوصة. انظر اللوحة (٣٧) شكل (٣).
  • الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في شرق أوروبا (من شمال البلقان شمالًا إلى حوالي خط عرض ٦٥° شمالًا في فنلندة وروسيا). يقضي الشتاء في أفريقية الاستوائية جنوبًا إلى دامارالاند.
  • في مصر: يزورها في الربيع بين ١١، ٢٩ مايو، وفي الخريف بين ٧، ٢٨ أكتوبر، وذلك في الدلتا ووادي النطرون، على أنه رغم ذاك قليل المشاهدة، ولم يُعرَف بعدُ في مصر العليا أو واحات مصر. على أنه شائع في الخريف في سينا بين ٧ أغسطس، ٢١ ديسمبر، ولم يُشاهَد هناك في الربيع.
  • مميزاته: يشبه صقر الجراد، ولكنه لا يُحلِّق كثيرًا في الفضاء مثله، يميل إلى الطيران عند الغسَق أكثر من زملائه من الصقور. يُشاهَد في أسرابٍ متفرقة أثناء هجرته. طعامه السحالي والفئران والحشرات. صوتُه كصوت صقر الجراد تقريبًا هكذا ki, ki … لون الذكَر كله أزرقُ إردوازي وأرجله حمراءُ دموية. أنثاه شبيهة بأنثى صقر الجراد، غير أن قنتها حمراءُ تقريبًا كلون الطوب الأحمر أو البرتقال المُحْمر، وأجزاؤها السفلى حمراءُ رملية كلها على خطٍّ واحد، وظهرها به خطوطٌ رمادية.

صقر الجراد المصري

Kestrel (Egyptian Form)
(Falco tinnunculus tinnunculus)
Falcon Family
  • الوصف: طوله حوالي ١٣ بوصة. انظر اللوحة (٣٧) شكل (٥).
  • الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة ويتوالد في كل أنحاء جمهورية مصر — من أقصى شمال الدلتا إلى وادي حلفا وشمال السودان. كذلك في واحاتها الداخلة والخارجة والفيوم ووادي النطرون وفي سينا. وهو كثير في مدينة دمنهور. كذلك في جنوب بلاد العرب وشمال الصومال وشُوهِد متجولًا في جزيرة كريد وسردينيا ووادي نهر الأردن والسلوم وسنار وسوقطرة ومراكش.
  • في مصر: كلها كما ذُكِر.
  • مميزاته وعاداته: أشهر الصقور التي تُرى في مصر أمام أعيننا على الإطلاق في كل مكان في المدن، في القرى، في الواحات — ما عدا الصحاري، بالقرب من السواحل — يُشاهَد طول العام. وأكثر ما يُرى هو في مدينة دمنهور، واسم هذه المدينة هو اسمٌ قديم هيروغلوفي مكوَّن من مقطعَين، وهما «دمن – هور»، ومعناها: دمن؛ أي بلد، و«هور»؛ أي الإله (حور – أو حوريس)، وهو الصقر (إله السماء عند قدماء المصريين الذين لاحظوا كثرته في هذه البلدة، فسمَّوها على أنها بلده)، وبتوالي الأيام صارت «دمنهور» إلى وقتنا هذا. يُشاهَد في أسرابٍ صغيرة أحيانًا عند بلدة بني مزار. تصيد الجراد الذي هو أهم طعامها والذي سُمي باسمها، وكذلك السحالي والفئران الصغيرة بعد حصد الفلاحين لقصب السكر. وهو أليفٌ ما لم يطارده أحد. يقف على النخيل والأشجار والمباني وأسلاك البرق وأعمدتها. يُحلِّق في الجو عادةً ثابتًا في مكانه على ارتفاع حوالي ٥٠ مترًا يراقب فريسته على الأرض، فإن وجدها هبط عليها، وإن لم يجدها واصل طيرانه إلى مكانٍ آخر. يأكل كذلك الضفادع وبعض الجيف. كثيرًا ما يقف على رءوس المآذن وأبراج الكنائس.
  • توالُده: يُتخذ العش في فجوات المآذن والكنائس والمصانع والمباني القديمة والحديثة، وعلى الصخور وكل مكانٍ ما عدا الأشجار. البيض من ٣ : ٥، عادة ٤ بيضات، تُوضَع من آخر مارس إلى أوائل مايو. لونه به بُقعٌ بنية متفاوتة الحجوم.

    هذا الطائر عالمي التوزيع يُوجد في كل الدنيا ما عدا الأمريكتَين.

صقر الجراد الغربي الصغير

Lesser Kestrel (Western Form)
(Falco naumanni naumanni)
  • الوصف: طوله حوالي ١٢ بوصة. انظر لوحة (٣٧) شكل (٦).
  • الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في معظم أنحاء الأقاليم المحيطة بشرق البحر الأبيض المتوسط (آسيا الصغرى وفلسطين وفارس والتركستان وجنوب روسيا). كذلك في إسبانيا والبرتغال (حيث هو كثير جدًّا في جنوب إسبانيا). كذلك يتوالد في شمال غرب أفريقية، يقضي الشتاء في أفريقية الاستوائية والجنوبية، وقليلٌ منه يبقى في مناطق توالُده بدون هجرة.
  • في مصر: يُشاهَد في مصر وسينا في الربيع من أول مارس إلى أوائل مايو، وعندئذٍ يمُر شمالًا في أسرابٍ كبيرة فوق الواحات الداخلة والخارجة والفيوم ووادي النطرون وسينا والدلتا، التي يبلغ فيها منتهى كثرته من منتصف مارس إلى أواسط أبريل، وشُوهِدَت مئات منه عند قوسيما في ٩ مارس، وكذلك في العريش في ٢ مارس، وهو يكثُر في الأيام الحارة من مارس وأبريل، أما في الخريف فإنه يُشاهَد من آخر أغسطس إلى أوائل أكتوبر، ولكنه قليل المُلاحَظة، ويندُر رؤيته.
  • مميزاته: يشبه صقر الجراد السابق إلى حدٍّ كبير، ولكنه أصغر منه، يُعوِزه النقط السوداء التي في ظهر صقر الجراد المصري، وذلك في الذكَر. يُشاهَد في الحقول بكثرة في الأيام الحارة، أيام تدكير (تلقيح) النخل في زمن «الدكار»؛ ولذا يُسمَّى عند أهالي رشيد «صقر الدكار»، طعامه كالسابق.

صقر الجراد الشرقي الصغير

Lesser Kestrel (Eastern Form)
(Falco naumanni pekinensis)
  • الوصف: طوله حوالي ١٢ بوصة. انظر اللوحة (٣٧) شكل (٧).
  • الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في الهند وكينيا، ويهاجر شتاءً إلى جنوب أفريقية والحبشة وأفريقية الاستوائية.
  • في مصر: نادر الوجود في هجرته أو تَجواله.
  • مميزاته: اللون الأزرق في الجناح أكثر امتدادًا من الغربي السابق.

جنس أكويلا (العِقبان) العُقابية

Genus (Aquila) = Egales
Hauk Family

يشتمل هذا الجنس على حوالي ١٤ نوعًا منتشرة في كل قارات العالم، وهي طيورٌ ضخمة الأجسام، بيضاوية المنخر أو مستديرتها، قوية المنقار، الذي في طرفه سنة مسطَّحة ولكنها ليست حادَّة، ولا يقابلها تجويف في طرف الفك السفلي مثل البُزاة والشواهين والصقور السابقة. أول قادمةٍ أقصر بكثير من الثانية، والرابعة والخامسة غالبًا هما الأطول، وتُوجَد بُقعٌ كبيرة قرب أطراف الخمس قوادم الأولى أو الست منها في النصل الإنسي. والريش في الساق يصل إلى أصابع القدم، والذيل مستدير.

تغشَى العِقبان الجبال والصخور العالية والبراري والغابات، وتحوم فوق المناطق شبه الصحراوية أحيانًا، وتارة التي بجوار البحار أو المياه عمومًا، وهي لا تُغيِّر مكانها إلا بعد أن يكمُل نموُّها في مكانها، وحتى تستطيع أن تنتقل إلى غيره من الأمكنة إذا اقتضى الأمر، من قلة المئونة مثلًا فيه، فعندئذٍ تتحوَّل إلى مسافاتٍ شاسعة باحثةً عن غيره؛ إذ هي تتبع الرعاة أينما اتجهوا بقطعانهم. وتبلُغ العُقاب أوج عظمتها عندما تكون جاثمةً على عرش صخرةٍ مشرفةً ببصرها على الفضاء، أو عندما تكون ممتطيةً صهوةَ الجو شاخصةً ببصرها إلى الأرض؛ إذ تبدو عليها بحق أمارات الملك وعظمة الأباطرة، ولا غرابة في ذلك فقد سُمِّيَت ﺑ «ملك الطير» كالأسد بين الحيوانات. أما سيرها على الأرض فهي لا تُحسن السير عليها في نقل قدمَيها، وإذا كانت طائرة وأبصَرَت فريسة عَملَت أولًا دوائر في طيرانها في الهواء قبل نزولها عليها، ثم هبطت بعد كَسْر جناحَيها، ثم أنشبَت مخالبها في الفريسة، وضربت بإحدى قبضتَيها على رأسها، ثم غرست براثنها في عينَيها أولًا كي تعمى حتى لا تستطيع دفاعًا، وذلك في الأرانب الجبلية والحملان الصغيرة، بل الأطفال أحيانًا، وقد تهاجم ذوات الأنياب أحيانًا، مثل الكلاب والثعالب، وغالبًا ما يكون مصيرها الفشل في مثل هذا الهجوم، وأقوى العِقبان عادةً هي عُقاب البحر Sea-eagle التي تصيح بعد الانتصار صيحةَ الظفر معلنةً عن قوَّتها، ثم أخذَت فريستَها من السمك مثلًا وطارت بها إلى مكانٍ حريز حيث تبدأ في أكلها من رأسها، والطيور الكبيرة إذا وقعَت في قبضة العُقاب نرى أن العُقاب لا تترك منها غير مناقيرها، وفي أثناء تناولها الطعام نجدها جمَّة الحذَر تتطلع حواليها باستمرار، ومن العجيب أنها تبتلع الطائر بريشه.

والأعشاش كبيرةٌ تُناسب أحجامها، تُوجَد إما فوق الصخور، أو على رءوس الأشجار الضخمة بين الغابات، ويكون العُش من العِصِي، كبير الحجم، قوي البنيان بحيث يحمل الأسرة كلها، ويبلغ عرضُه حوالي مترَين وطولُه حوالي ثلاثة أمتار، وارتفاعه حوالي متر، والبيض عددُه بيضتان. وغالبًا بيضةٌ واحدة، وتقوم الأنثى بالحضانة التي تستغرق حوالي ٤٠ يومًا، ولا تستطيع الصغار الطيران قبل ثلاثة أشهر.

العُقاب الذهبية (شكل شمال أفريقية)

Golden Eagle (North African Form)
(Aquila chrysaetos occidentalis)
Hawk Family
  • الوصف: طوله من ٣٢ إلى ٣٦ بوصة. الذكَر أصغر من الأنثى. انظر اللوحة (٣٧) شكل (٨).
  • الموطن: تقيم طول السنة حيث تتوالد في البرانس والجزائر ومراكش وتونس ومصر وسينا (من الأوابد).
  • في مصر: تقيم بها طول السنة، وحُصِل عليها من تلال المقطم خلف حلوان في ديسمبر ويناير، كذلك تقيم طول السنة في جبال سينا (جبل موسى وجبل كتارين).
  • مميزاتها: كبيرة الجسم ولكن الرخم Vulture أكبر منها حجمًا وهو النسر، ولكنها أقوى منه بالنسبة لمخالبها ومنقارها وشجاعتها؛ فهي بمنزلة الأسد بين الحيوان. ريش الذيل في الناهض ثلثاه من أعلاه أبيض ومن الطرف بني مُسْود مُعتِم، تأكل من صيدها لا من صيد غيرها عادة، وقد يَضطَرُّها الجوع إلى أن تأكل الجيف بمفردها، أو بصحبة النسور والرخم. أشهى طعامها الأرانب الجبلية، وقد تصيد الشنار والحجل على جناح الهواء بسرعةٍ فائقة تشهد لها بالقوة وببراعة الصيد، وهي في سينا تُهاجم الحملان الصغيرة وتركلُها بمِخلَبها الخلفي، كما يُعرَف عنها أنها تخطف الكلب الصغير خارج خيمة البدوي. عظيمة الافتراس، قد تسرق الأطفال أحيانًا. تسبح في الهواء بعظمة الملوك، وتظهر فيها أوائل القوادم أشبه بالأصابع المنفرجة. حاسة الشم عندها قويةٌ للغاية حتى إنها لتشم رائحة الماشية من بعيد، ثم تأتي محلقةً فوقها كي تفترسها. ليس لها صوتٌ تردِّده، وقد يُردَّد في أوقاتٍ مناسبة. لونها كله بُني، ورأسها بُنيٌّ ذهبي لامع، وكذا القفا والأكتاف، ومن ذلك سُمِّيَت بالعُقاب الذهبية.
  • توالُدها: في الجبال والتلال وتارةً في الأشجار. البيض من ١ : ٢، لونه أبيض، ويكون العُش على حافة جبلٍ بعيد جدًّا يصعب مناله، وللأنثى أحيانًا عُشَّان أو ثلاثة، تُغيِّر كل عام واحدًا منها مع إضافة عِصِي إلى العُش الذي تبيض فيه في عامه، وقد يصل غَور العُش إلى ١٦ بوصة. والبيض مرةً واحدة في العام.

    في الناهض أثناء طيرانها يظهر بياضٌ في قواعد باطن ريش الطيران في القوادم، ويظهر كذلك بياضُ الذيل الداخلي.

ملك العِقبان الأوراسي

Imperial Eagle (Eurasian Form)
(Aquila heliaca heliaca)
  • الوصف: طوله من ٣١ إلى ٣٣ بوصة. انظر اللوحة (٣٧) شكل (٩).
  • الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في جنوب شرق أوروبا، وفي آسيا الصغرى، ونادرًا في قبرص — وشرقًا إلى وسط آسيا وبحيرة بيكال. يقضي الشتاء في قورسيقا والهند والعراق وسينا ومصر والسودان والحبشة.
  • في مصر: يزورها شتاءً من أواخر نوفمبر إلى أواخر مارس، وأكثر ما يُرى هو في الوجه البحري والدلتا، أما في جنوب القاهرة فهو نادرُ الرؤية. وشُوهِد في سينا قرب حدودها فقط. كما أنه يُشاهَد في فلسطين في معظم شهور السنة.
  • مميزاته: لونه كله بني، ويمتاز بالبقع البيضاء على الأكتاف في الجناحَين في البالغ. ثقيل الطيران. لا يتورَّع عن أكل الجيف رغم اسمه (ملك العِقبان) الذي أُخذ من عظمته وهو سابح في لجة الجو، ومع ذلك فنجده أيضًا يهرب من مطاردة غرابٍ له أو حَدَأة. يأكل كذلك الأرانب الجبلية. الذكَر كالأنثى. الذكَر يظهر فيه بياضٌ أكثر في الرأس والأكتاف عن الأنثى.
figure
لوحة رقم (٣٧).

العُقاب الأصحمية الحبشية

Tawny Eagle (Abyssinian Form)
(Aquila rapax raptor)
  • الوصف: طولها حوالي ٢٥ بوصة. انظر اللوحة (٣٨) شكل (١).
  • الموطن: من الأوابد. تتوالد صيفًا في الحبشة والسودان وإريتريا، غربًا إلى كردفان وشمال نيجيريا، شرقًا إلى الصومال وجنوب غرب بلاد العرب، ويُحتمل أنها نادرةُ الإقامة طول العام في فلسطين.
  • في مصر: تتجوَّل أحيانًا بها شتاءً ولكن ذلك نادر.
  • مميزاتها: عُقابٌ صغيرة، تأكل الجيف، لونها كله بُني بدون علامات.

عُقاب السهول الشرقية

Steppe Eagle (Eastern Form)
(Aquila nipalensis nipalensis)
  • الوصف: طولها حوالي ٢٦ بوصة. انظر اللوحة (٣٨) شكل (٢).
  • الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا خلال وسط آسيا والهملايا وشمال غرب الهند، تقضي الشتاء في الهند والصين، وفي أفريقية في الحبشة وكينيا.
  • في مصر: صِيدَت صُدفةً من دمياط في ٢٠ أبريل سنة ١٩٢٨م.
  • مميزاتها: تأكل الجيف كالسابقة. لونها كلون السابقة تمامًا، غير أن الذيل به خطوطٌ عرضية ليست واضحة. أكبر قليلًا من الأصحمية. تجثُم غالبًا على الأرض ويندُر أن تصل في طيرانها إلى مسافةٍ عالية.

العُقاب الرقطاء الكبرى

Greater Spotted Eagle
(Aquila Clanga)
  • الوصف: طولها حوالي ٢٨ بوصة. انظر اللوحة (٣٨) شكل (٣).
  • الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في شرق وسط أوروبا شرقًا إلى فلسطين والتركستان والهند ومنشوريا. تقضي الشتاء في شمال شرق أفريقية وجنوب آسيا.
  • في مصر: هي أكثر العِقبان المهاجرة شيوعًا في مصر؛ حيث تُشاهَد شتاءً في الدلتا والفيوم في أسراب، وشُوهِدَت منها حوالي ١١ عُقابًا في ٤ مارس سنة ١٩٢٠م في رشيد، وحُصِل عليها كذلك قرب القاهرة والجيزة والطور في سينا.
  • مميزاتها: تأكل الضفادع والجراد الكبير والزواحف والسمك والطيور الصغيرة والحيوانات الثديية الصغيرة. ذات صوتٍ مرتفع تردِّده وهي على جناح الهواء. البالغ لونه بُني، والناهض به نُقطٌ بيضاء كبيرة، لونها أكثر عتمًا من الأصحمية وعُقاب السهول، وهي أصغر من العُقاب الذهبية وملك العِقبان. والردف أبيض بخلاف الصغرى فليس ردفها أبيض. الذيل قصير نسبيًّا.

العُقاب الرقطاء الصغرى

Lesser Spotted Eagle
(Aquila Pomarina Pomarina)
  • الوصف: طولها من ٢٤–٢٦ بوصة. انظر اللوحة (٣٨) شكل (٤).
  • الموطن: من القواطع. يتوالد في النصف الشرقي من أوروبا تقريبًا لغاية آسيا الصغرى والقوقاز. يزور السودان شتاء، وأحيانًا فلسطين وسوريا وقبرص في نفس الفصل.
  • في مصر: تزورها شتاءً من نوفمبر إلى فبراير ولكن بقلَّة جدًّا. لم يُعثَر عليها في سينا.
  • مميزاتها: كالسابقة تمامًا. أصغر قليلًا من السابقة. أقل تبقيعًا في النقط البيضاء من السابقة. ثالث قادمةٍ بطول الرابعة أو الخامسة تقريبًا. وهي أفتح لونًا من السابقة.

العُقاب السوداء

Verreaux’s Eagle
(Aquila verreauxi)
  • الوصف: طولها حوالي ٣١ بوصة. انظر اللوحة (٣٨) شكل (٥).
    الذكر حوالي ، والأنثى حوالي بوصة.
    figure
    لوحة رقم (٣٨).
  • الموطن: من الأوابد. تقيم طول السنة حيث تتوالد في الحبشة والصومال وعلى طول الساحل من جبال البحر الأحمر لغاية جنوب أفريقية، كذلك في السودان وأفريقية الاستوائية.
  • في مصر: صِيدَت واحدةٌ من جبل عتاقة في منطقة قنال السويس سنة ١٩١٦م. وتُشاهَد في سينا أحيانًا. وهي عمومًا قليلة الرؤيا في مصر.
  • مميزاتها: تغشَى الجبال الشاهقة التي يتراوح ارتفاعُها من ٤ : ٧ آلاف قدم، وتحلق فوقها، جميلة اللون كلها سوداءُ لامعة، ما عدا الردف فهو أبيض. طعامها الأرانب الجبلية وتيتل الصخر، وهما طعامها الأساسي الذي يكثُر في الصومال، كذلك تفترس صغار الحملان، بل والقردة الصغيرة، وشُوهِدَت وهي على ارتفاع حوالي ١٢٠٠٠ قدم.
  • التوالد: البيض ٢ عادة، تُوضَعان على سطح صخرةٍ عالية جدًّا منحدرة صعب الوصول إليها، عُمق العُش حوالي ٤ أقدام، وقد يزيد على ذلك، يُبطَّن بالعِصِي الرفيعة والمواد الناعمة الأخرى، ويُضاف إليه كل عام موادُّ جديدة. يُبنى العُش عادةً في الصومال في نوفمبر وديسمبر.

جنس «هيراتوس» (عُقاب بونلِّي والمسيرة)

Genus (Hieraaetus) = Bonelli & Booted Eagles
هذا الجنس قريب الشبه بدرجةٍ كبيرة من جنس Aquila. تستوطن بكافة أنواعها القليلة أوروبا وآسيا وأفريقية. فتحتا المنخر مستطيلتان دائمًا، قصيرة المنقار. الأصابع والمخالب كبيرة بالنسبة لجسمها. قوية للغاية، تتغذى على ما تصيده بنفسها ولا تقرَب الجيَف إلا نادرًا، وفيما عدا ذلك لا تختلف عن غيرها من العِقبان في الطبائع والعادات والصفات. اثنتان منها مهاجرتان، تزوران مصر في هجرتهما لها.

عُقاب بونلِّي البلياركتكية

Bonelli’s Eagle (Paloearctic Form)
(Hieraaetus fasciatus fasciatus)
  • الوصف: طولها من ٢٦ : ٢٩ بوصة. انظر اللوحة (٣٩) شكل (١).
  • الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في جنوب شرق أوروبا، وشمال غرب أفريقية، وكثير من جزائر البحر الأبيض المتوسط شرقًا إلى آسيا الصغرى وفلسطين والهملايا والصين. تتجوَّل في جنوب غرب أوروبا وسيلان وجنوب الهند والصومال.
  • في مصر: تزورها شتاءً من سبتمبر إلى مارس، ولكن بقلَّة.
  • مميزاتها: تغشَى الأشجار المنفردة في وسط فسيح الوديان والأراضي المكشوفة، وكذلك تغشَى التلال الصخرية والمستنقعات. وهي سفَّاحة في غاية الشجاعة؛ فقد شُوهِدَت وهي تهاجم ذكَرًا من الدجاج الرومي، تصيد كذلك الأسماك والزواحف والأرانب الجبلية. أنشَط عُقابٍ معروفة. يظهر في طيرانها بياض باطن الجناح وأجزاؤها السفلى، وتُحدِث صوتها من حفيف الأجنحة إذا انقضَّت من علوها على فريستها على الأرض، ويُخيَّل للرائي أنها ستتحطم من شدة سرعة هجومها. لها خطوطٌ صغيرة في الأجزاء السفلى والصدر وريش الفخذ. تهاجم غيرها من العِقبان وتُبعِدها عن طعامها ثم تستولي هي عليه. لونها عمومًا بُني، ومعظم القوادم لونها أسود. خطٌّ عرضي أسود في طرف الذيل مع خطٍّ أبيضَ ضيق.

العُقاب المسيَّرة (المُنتعِلة)

Booted Eagle
(Hieraaetus Pennatus)
  • الوصف: طولها من ١٨ : ٢١ بوصة. انظر لوحة (٣٩)، شكل (٢).
  • الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في شمال غرب أفريقية وجنوب شرق أوروبا، وفي آسيا الصغرى وغرب الهملايا وسيبيريا ويُحتمل في فلسطين. تقضي الشتاء في جنوب أفريقية.
  • في مصر: تزورها شتاءً من سبتمبر إلى مارس وأبريل.
  • مميزاتها: هي أشبه بالحوَّام Buzzard منها بغيره، طويلة الذيل، وليس به علامات، وعلى شكلَين؛ نوع فاتح اللون، وآخر غامق. صغيرة الجسم، الشكل الفاتح، نجد أجزاءها السفلى أغطية، باطن الجناح كله أبيض، أما النوع الغامق فكُله بني تقريبًا ما عدا الذيل؛ فهو يميل إلى البياض قليلًا.٧ قلَّ أن تُفارِق الأشجار التي تترقَّب فريستها من فوقها مثل الحمام واليمام والدواجن، كما أنها أيضًا تصيد فريستها على جناح الهواء. الريش يكسو السيقان إلى قرب الأقدام، ومن ذلك أُخِذ اسمها (المُنتعِلة)؛ أي لابسة النعل أو الحذاء، طيرانها سريع وخفيف، إذا كان جاثمًا يظهر لونٌ أبيض على الجناحين معًا يُكوِّن حرف v.

جنس بُتْيو (الحوَّام) والصقر الجراح

Genus Buteo = Buzzard
Hawk Family

أخذ هذا الاسم أي «الحوَّام» من عاداته أنه يُحوِّم في طيرانه حول الشيء (انظر الملاحظات في صفحة ٣٩-أ).

يستوطن هذا الجنس بكافة أنواعه كل أنحاء العالم، ما عدا جزر الملايو وجزر المحيطات وكذلك أستراليا.

تمتاز هذه الطيور بصغر المنقار البادي التقوُّس وبقِصَر مخالبها وخُلُو ساقها (رسغها) من الريش، كما أن ذيلَها قصيرٌ مستدير يُغطِّيه الجناح عند انطباقه عليه، عريضة الأجنحة، أطول قوادمها الثالثة والرابعة والخامسة، كما أنها أيضًا كلها متساوية الطول، وهي تحوم وتدور في الهواء في دوائرَ غيرِ منتظمة كما تفعل بعض العِقبان، ثقيلة الطيران إذا همَّت به، ولكنها لا تتردَّد أن تطير عندما يساورها الخوف أو القلق من أي مخلوقٍ تشُك فيه أنه يؤذيها، وهي تجلس عادةً قائمة وتقف على رجلٍ واحدة قابضةً الأخرى، وذلك إما فوق صخرة أو على عمود البرق وسط الصحراء، أو غصنٍ في شجرة مكشوفٍ يستطيع أن يُشرِف منها على المحيط الذي هي فيه. تطير ولا يُسمَع صوت لطيرانها، تنقَضُّ على الفريسة من سماء عُلوها وتُنشِب مخالبها في الفريسة. وهي لا ترتفع في الجو إلا في فتراتِ التزاوج، وفي نهاية أبريل يأخذ الطائر في بناء عُشه، أو يلجأ إلى وكرٍ قديم ويحتله، بعد إضافة موادَّ أخرى له من لوازم البناء. ويكون الوكر عادةً فوق الأشجار أو في الغابات قريبًا من سطح الأرض أو مرتفعًا، والبيض من ٣ : ٤ مائلة للخضرة ذات بُقعٍ بنيةٍ فاتحة، وتقوم الإناث وحدها بالحضانة، ولكن الذكور تساهم معها في إطعام الأولاد.

طعامها الفئران والحشرات والديدان والأفاعي أحيانًا، وتهاجم كذلك الطيور المنزلية إن وجدَتْها. ليس للساق ريشٌ مطلقًا، ما عدا في الحوَّام المُسَروَل Rough-legged Buzzard.

ثلاثة أنواعٍ منها في مصر، أحدها يقيم فيها طول السنة.

الصقر الجراح الغربي Long-legged Buzzard (Western Form)

(Buteo ferox ferox)
Hawk Family
  • الوصف: طول الذكَر حوالي ٢٤ بوصة، والأنثى حوالي ٢٦ بوصة. انظر اللوحة (٣٩) شكل (٤).
  • الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في أقصى جنوب شرق أوروبا إلى التركستان ومنغوليا والهند وشمال غرب الهملايا.

    يقضي الشتاء في أفريقية الشرقية الشمالية وسهول الهند وجنوب بلاد العرب وشمال السودان من دار فور شرقًا إلى النيل الأزرق، وفي إريتريا وحدود الحبشة.

  • في مصر: يُشاهَد شتاءً فيها وفي سينا، في أسراب لا تزيد على ٧، ٨، وحُصِل عليه من الدلتا والفيوم بين نوفمبر وأوائل مارس، وفي سينا في نوفمبر إلى فبراير.
  • مميزاته: له اسمٌ علميٌّ آخر حديث وهو Buteor-rufinus، ثقيل الطيران، شكله كشكل العِقبان، ولكنه بالطبع أصغر منها، ذيله كله أحمرُ رملي على نمطٍ واحد بدون أية علامات، لونه أبيضُ ناصعٌ تحت الجناح. لا يعمل زاويةً في طيرانه مثل مزرة البطائح (Narsk Hanier)، يندُر أن يطارد فريسته، ولكنه يباغتها فجأةً وينقَضُّ عليها بسرعة. طعامه صغار الطيور المنزلية وأولاد الأرانب الجبلية والحشرات، ويجتمع بالعشرات على الحملان الميتة، ويأكل ديدان الأرض والجيف والطيور المجروحة.

    سيقانه عارية من الريش، وتظهر كأنها طويلة؛ ولذا يُسمِّيه الإنجليز الحوَّامَ أبا سيقانٍ طويلة، كما هو في العنوان.

صقر شمال أفريقية الجراح

Long-legged Buzzard (North African Form)
(Buteo Ferox cirtensis)
  • الوصف: طوله حوالي ٢٢ بوصة، في الذكَر، والأنثى حوالي ٢٤ بوصة. انظر لوحة (٣٩) شكل (٥).
  • الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة ويتوالد في مراكش والجزائر وتونس وسيرنيكا ومصر إلى شمال الصحراء الكبرى الأفريقية.
  • في مصر: يقيم بها ويتوالد فيها وفي سينا، ولكن قلَّ من يَعثر عليه.
  • مميزاته: هو صورةٌ مصغَّرة للصقر الجراح الغربي. أجزاؤه السفلى شاحبة والذيل أكثر بياضًا. طبائعه كالسابق.
  • توالُده: العُش يُتخَذ على حافة صخرةٍ عالية، حجمه كبير، البيض ٢ به علاماتٌ رملية وأحيانًا بدونها. يُوضَع في مارس. عُثر على كتكوتين في ٤ أبريل سنة ١٩٢٣م، على بعد ٢٥ ميلًا شرق القاهرة، وجدهما الكولونيل مينرتزهاجن.

الحوَّام المعتاد الآسيوي

common Buzzard = Steppe Buzzard
(Central Asiatic Form)
(Buteo buteo vulpinus)
  • الوصف: طوله حوالي ٢١ بوصة. انظر اللوحة (٣٩) شكل (٣).
  • الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في وسط آسيا وغرب سيبيريا، ومن جنوب شرق روسيا إلى آسيا الصغرى وبلاد العرب وفارس والقوقاز، أما في جنوب شرق أفريقية في السودان والحبشة جنوبًا إلى الكاب فإنه يقضي الشتاء فيها، وكذلك يشتو في بلاد العرب والهند.
  • في مصر: يُشاهَد فيها وفي سينا في الاعتدالَين، وأكثر ما يكون موجودًا في الربيع في أبريل، أما في الخريف فيكثر في سبتمبر. وشُوهِد صدفة شتاءً في مصر، ولو أن ذلك غير موثوق به.
    figure
    لوحة رقم (٣٩).
  • مميزاته: هو الحوَّام المعتاد الذي نراه في الحقول والمزارع سابحًا في الفضاء، يحوم في طيرانه على مسافةٍ عالية، ويُرى فيه عندئذٍ بياض باطن الأجنحة من داخل القوادم. ذيله به خطوطٌ كثيرةٌ عرضية، وله في طرف الذيل خطٌّ عرضيٌّ أسود كبير (انظر الذيل في صفحة ٣٩.أ).

الحوَّام المُسَروَل

Rough-legged Buzzard
(Buteo lagopus lagopus)
اسمه في أمريكا الشمالية
Rough-legged Hawk
  • الوصف: طول الذكَر حوالي ٢٣ بوصة. والأنثى حوالي ٢٦ بوصة.
  • الموطن: من القواطع. يتوالد في شمال أوروبا وآسيا، ويَمُر في هجرته جنوبًا شتاءً حتى يصل إلى ممالك شمال البحر الأبيض المتوسط ولا يبعُد عن ذلك جنوبًا. انظر لوحة (٤٠) شكل.
  • في مصر: يذكُر نيقول في كتابه بأنه يُشاهَد في مصر في الاعتدالَين، ولم نجد ما يُثبِت ذلك. وهو نفس الأمريكي المُسمَّى Rough-legged hawk.
  • مميزاته: يُعرَف لأول نظرة بساقه المكسوَّة بالريش الناعم الشعري، وكذلك بالبقعة البنية السوداء الكبرى التي تُغطي نصف أجزائه السفلى تقريبًا. وباقي الذيل أبيض ليس به خطوط أو نُقَط، وطرفه الخارجي أسودُ عريض. وأطراف ريش الطيران أسود. كذلك بطرف ذيله بُقعةٌ فاتحةٌ عريضة غامقة قليلًا، وعلى باطن الكوع في الجناحَين؛ كل كوعٍ له بقعتان معتمتان عريضتان.

جنس كِرْكُس (المزرات)٨

Genus (Circus) = Harriers
Hawk Family

أهم ما يميِّز هذا الجنس هو أن الوجه مستدير مثل وجه البوم، ويبرز منه قليلًا ريشٌ ناتئ، يعمل دائرة حول الوجه قليلة الوضوح، وليس جسم المزرات غليظًا مثل الحوَّام بل نحيل قليلًا عنه. مستطيل المنخر المغطَّى بشعر (أهلاب)، طويل الساق رفيعها، مسحوب الذيل، العُش على الأرض مباشرة، والبيض إما صافي اللون أو به بقعٌ ضعيفة، الأنثى طويلة الأجنحة والذيل، تغشى المستنقعات والبطائح الفسيحة، وتُرى في أي وقتٍ من النهار وهي تحوم فوق المروج الخضراء والأعشاب والمستنقعات العشبية، على ارتفاع حوالي ٢٠ قدمًا أو ما يقاربه، ويُخيَّل لمن يراها أنها حَدَأة من بعيد، إلا أن الفرق في الذيل يميِّزها عن الحَدَأة، تأخذ فريستها من فوق سطح الماء أو الأرض، ثم تأكلها وهي جاثمة على الأرض. دائمة التحليق، وتعمل في تحليقها زاويةً منفرجة من جناحَيها مع تَدلِّي الأرجل.

طعامها الطيور المجروحة وصغار الثدييات والزواحف والحشرات، والأسماك وكذلك السمك الطيار، كما شُوهِد ذلك في البحر الأحمر. عالي التوزيع ما عدا مناطق القطبَين وجزر المحيط الهادي ونيوزيلند.

ثلاثةٌ منه في مصر.

مزرة البطائح الأوروبية

Marsh Harrier (European Form)
(Circus oeruginosus oeruginosus)
  • الوصف: الذكَر طوله من ٢١ : ٢٢ بوصة. والأنثى طولها حوالي ٢٤ بوصة. انظر اللوحة (٤٠) شكل (٤).
  • الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في كل أوروبا ما عدا أقصى شمالها، مثل شبه جزيرة اسكندناوة وأيسلند وأيرلندة والنصف الشمالي من بريطانيا تقريبًا. البعض منها يقيم في جنوب أوروبا طول السنة، وهي كثيرة في مستنقعات دلتا نهر الرون وشبه جزيرة أيبيريا.
  • في مصر: تزورها شتاءً من سبتمبر إلى آخر أبريل.
  • مميزاتها: تغشَى البحيرات العشبية ذات القصب، وتظل طول النهار سابحةً فوق الماء ترتقب طيرًا من طيور الماء مجروحًا أو مصابًا أفلت من الصياد، فتراقبه حتى تظفر به، مثل المراعي rails والغر والبط، ويُسمِّيها أهل البحيرات المصرية تسمية خاطئة باسم (حوَّام)، وقد يظنُّها الصيادون أنها حَدَأة، مع أن الفرق بينها وبين الحَدَأة، أن ذيل الحَدَأة مشقوق يعمل زاويةً من وسطه منفرجة، أما ذيل هذه المزرة فهو مُنحنٍ قليلًا. في أوائل شهر أبريل نجد البعض منها يغشَى حقول القمح والبرسيم لصيد السُّمَانَى المجروحة أو العصفور الإسباني المجروح أو المصاب. ليست شائعة في سينا لعدم وجود بحيرات أو مياه، أما هي في البرلس وإدكو، والمنزلة وباقي بحيرات مصر، وكذلك في مياه الواحات والفيوم، فتكون ملائمةً لها. قد تأكل السمك.
  • ملاحظة: تقضي هذه المزرة الشتاء كذلك في الحبشة والسودان جنوبًا إلى الترنسفال وفي الهند وسيلان وبورما والملايو.

مزرة الدجاج الأوروبية٩

Hen Harrier (European Form) = Ring-tail
(Circus cyaneus cyaneus)
  • الوصف: طول الذكَر ١٩ بوصة، والأنثى ٢١ بوصة. انظر اللوحة (٤٠) شكل (٢).
  • الموطن: تتوالد في الصيف في معظم أوروبا (كلها ما عدا البلقان وإيطاليا وجنوب شرق أيبيريا والجزائر البريطانية). وهي من القواطع، ومتجوِّلة أحيانًا. تتوالد كذلك في اسكتلندة. تقضي الشتاء في إقليم البحر الأبيض المتوسط والصحراء الكبرى إلى السودان، في شمال الهند والصين واليابان.
  • في مصر: تزورها شتاءً وكذلك سينا، فتصل في سبتمبر، ثم تغادر البلاد في أوائل أبريل، وهي قليلة الوجود.
  • مميزاتها: يمتاز الذكر بردفه الأبيض ولونه الرمادي الفاتح، وقوادمه السوداء، أما الأنثى فردفها أبيض، والبياض في الشقَّين في الردف أكثر من أي بياضٍ آخر من غيره، مثل أنثى مونتاج والمزرة البغثاء التي ردفها به قليلٌ من الخطوط العرضية. باقي طبائعها مثل مزرة البطائح السابقة تمامًا. الأرجل صفراء.

المزرة البغثاء

Pallid Harrier = Pale Harrier
(Circus macrourus)
  • الوصف: الطول من ١٧ : ١٩ بوصة. انظر لوحة (٤٠) شكل (٣).
  • الموطن: تتوالد صيفًا في شرق أوروبا شرقًا إلى آسيا الوسطى. تقضي الشتاء في كل أفريقية حتى الكاب.
  • في مصر: تزورها في جموع في الخريف ابتداءً من أوائل سبتمبر، ويبقى القليل منها شتاءً فيها، والباقي يتمم هجرته إلى بقية قارة أفريقية حتى الكاب، ثم تعود ثانية من الجنوب، وترحل من مصر مع من بقي من الأفراد في الربيع في أواخر أبريل، ولا يبقى بعد ذلك شيءٌ منها. وشُوهِدَت صدفةً في يونيو ويوليو ولكن لا راتبات بتوالُدها في مصر. وهي كثيرة في الفيوم ووادي النطرون والواحات الداخلة والخارجة. كما شُوهِدَت أيضًا في سينا.
  • مميزاتها: الذكَر أفتح لونًا من ذكَر مزرة الدجاج السابقة، كما يمتاز عنه ببياض صدره، وليس رماديًّا كمزرة الدجاج. ليس في جناحه خطٌّ عرضي أسود مثل مزرة مونتاج. والأنثى لا تفترق عن أنثى مونتاج في الحقل، غير أن طرف ذيلها أبيضُ واضح. طبائعها كغيرها من المزرات.

مزرة مونتاجو

Montagu’s Harrier
Circus Pygargus
  • الوصف: الطول من ١٦ : ١٨ بوصة. انظر لوحة (٤٠) شكل (٥).
  • الموطن: تتوالد صيفًا في كل أوروبا ما عدا شبه جزيرة اسكندناوة واسكتلندة وأيرلندة والبلقان وإيطاليا وسردينيا وقورسيقا وصقلية.

    تقضي الشتاء في كل أفريقية من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها في الكاب وفي الهند.

  • في مصر: تُشاهَد فيها شتاءً ولكن بقلَّة جدًّا؛ حيث هي أندر المزرات رؤيةً في أي مكانٍ تُهاجِر إليه أو تتوالَد فيه. تأتي إلى مصر ابتداءً من شهر سبتمبر، ثم تغادر البلاد في أوائل أبريل.
  • مميزاتها: أنحل المزرات جسمًا، يمتاز الذكَر بالخط الأسود في عرض الخوافي في الجناح، وأجزاؤه العليا رماديةٌ غامقة عن زملائه وأجزاؤه السفلى بها خطوطٌ بنية عسلية اللون. والأنثى لا تفترق عن أنثى البغثاء وأنثى الدجاج. باقي الطبائع والعادات كباقي المزرات السابقة.

جنس صقور الطيور (العصافير)

(Bird’s Hawks)
(أكسيبيتر) Genus (Accipiter)
لهذا الجنس معظم المميزات التي لهذه الرتبة التي في صفحة ٢٢٦؛ حيث هي فرعٌ من رتبة Accipitres.

يشتمل هذا الجنس على الباز والباشق وهي صقور تصيد الطيور، وهي تستوطن كل أنحاء العالم تقريبًا. وتتميز بأجسامٍ نحيلة مستطيلة وبمناقيرَ قصيرةِ بادية التقوُّس عارية من الأسنان والفجوات المقابلة لها على الجانب الأسفل. ويكسو الريش فيها جانبَي الرأس الصغير، كما أن أهم مميزاتها قِصَر أجنحتها واستدارتها. وطول الذنَب نسبيًّا، وكذلك طول الساقَين وضعف الأقدام ولكن مخالبها حادَّة، وفتحات مناخرها مستديرة أو بيضاوية تُغطِّيها الأهلاب (الشعر) المقوَّسة. والبيض به بُقعٌ أو نُقطٌ كثيرة.

يُوجَد من هذا الجنس في كل أنحاء العالم حوالي مائة جنس. ثلاثةٌ منها تُشاهَد في مصر.

الباز الأوروبي

Goshawk (European Form)
(Accipiter gentilis gentilis)
  • الوصف: طول الذكَر حوالي ٢٠ بوصة، والأنثى حوالي ٢٣ بوصة. انظر اللوحة (٤٠) شكل (٦).
  • الموطن: يتوالد صيفًا في كل أوروبا ما عدا الجزائر البريطانية والساحل الغربي لشبه جزيرة أيبيريا. شائع في غابات اسكندناوة وروسيا.
  • في مصر: يقضي الشتاء فيها، وصِيدَ منها في مارس.
  • مميزاته: هو صورةٌ مُكبَّرة للباشق الآتي ذكره، أجزاؤه السفلى بها خطوطٌ متوازية تقريبًا، وخدوده بنية، وله خطٌّ أبيض جانبي واضح، والظهر بني. وهذا في البالغ. أما الناهض فهي أفتح منه لونًا والخطوط في الأجزاء السفلى طولية وليست عرضية، تشق اللون الأصفر الشاحب. مغرم بالوقوف على الأشجار، يصيد صغار الطيور كالعصافير عمومًا، في غاية القوة؛ حيث يصيد الأرانبَ الجبلية الكبيرة أيضًا، وهي تجري بغاية السرعة على الأرض؛ حيث يغرس المِخلَب الكبير في رقبة الأرنب ويقبض بالباقي على جسم الفريسة، ثم يأكلها على الشجرة.

الباشق الأوروبي

Sparrow-hawk (European Form)
(Accipiter nisus nisus)
  • الوصف: طول الذكَر حوالي ١٢ بوصة، والأنثى حوالي ١٥ بوصة. انظر اللوحة (٤٠) شكل (٧).
  • الموطن: يتوالد صيفًا في كل أوروبا شرقًا إلى غرب آسيا وآسيا الصغرى وفلسطين وسوريا. يقضي الشتاء في شمال أفريقية وميسوبوتاميا وبلاد العرب ونادرًا في السودان.
  • في مصر: شائع فيها طول فصل الشتاء وكذلك في سينا، حيث يبدأ في هجرته لها من آخر أسبوع في سبتمبر، ويبقى بها حتى آخر أسبوع في أبريل.
  • مميزاته: هو صورةٌ مصغَّرة للباز السابق ذكره. يختلف الذكَر عن الأنثى اختلافًا كبيرًا؛ إذ الذكر أجزاؤه العليا رماديةٌ غامقة، والسفلى عبارة عن خطوطٍ عرضية كثيفة من اللون البرتقالي والأبيض. وذقنه أبيض. والأنثى لها خطٌّ حاجبي أبيض لا يُوجد في الذكَر، وهي أكبر منه، وظهرها رماديٌّ معتم به، وأجزاؤها السفلى بيضاء بها خطوطٌ عرضية معتمة تميل للسواد. يُشاهَد في أماكن الأشجار والمستنقعات ذات الأدغال. وطبائعه كالسابق تمامًا. مغرم بصيد العصافير الصغيرة، وإذا سمعَت العصافير الدورية House-sparrows أو أحسَّت بقدومه وكانت تَصيح سكتَت في الحال. قد يصيد الطيور الكبيرة مثل الحمام والبط والقطقاط الشامي. يطير قريبًا من سطح الأرض، وتارةً يُحلِّق في الجو ويعمل دوائر فيه.

الباشق الآسيوي

Sparrow-hawk (Asiatic Form)
(Accipiter nisus nisosimlis)
  • الوصف: طول الذكَر حوالي ١٤ بوصة، والأنثى حوالي ١٧ بوصة. انظر اللوحة (٤٠) شكل (٨).
  • الموطن: يتوالد صيفًا في سيبيريا من التركستان إلى مصب نهر أمور. يقضي الشتاء في الهند وجنوب الصين.
  • في مصر: نادر الوجود، حصَل عليه مينرتزهاجن عند جبل علبة في ١١ أبريل سنة ١٩٢٨م، وهو التسجيل الوحيد له في أفريقيا.
  • مميزاته: أكبر قليلًا من السابق، وهو يشبهه تمامًا غير أنه أكثر شحوبة (أفتح لونًا) في أجزائه العليا في الذكَر والأنثى.

باشق ليفانت

Levant Sparrow-hawk
(Accipiter badius brevipes)
  • الوصف: طول الذكَر حولي ١٠ بوصات. والأنثى حوالي ١٢ بوصة. انظر اللوحة (٤٠) شكل (٩).
  • الموطن: يتوالد صيفًا في شبه جزيرة البلقان وجنوب روسيا والقوقاز وأرمينيا وآسيا الصغرى وشمال غرب فارس. يقضي الشتاء في جنوب غرب فارس، وسوريا وفلسطين ومصر وسينا.
  • في مصر: يُشاهَد فيها شتاءً ولكن بقلَّة، وحُصِل عليه من وادي النطرون في ٢٨ أبريل، ومن الجيزة في ١٨ سبتمبر، وعند الأهرام في ١٩ مارس. وهو أكثر شيوعًا في سينا من مصر.
    figure
    لوحة رقم (٤٠).
  • مميزاته: الأنثى أجزاؤها العليا أغمق من سوابقها، والباقي أكثر شبهًا بالذكَر. أما الذكَر فهو أصغر من سوابقه، وذيله أقصر. وأجزاؤه العليا رماديةٌ دكناء والقوادم أطرافُها سوداء، والخد به صبغةٌ حمراء رملية في الأوروبي، أما في هذا فهو رمادي والأجزاء السفلى بيضاء، بها خطوطٌ متفاوتة على الصدر عرضية، والبطن والفخذ نجد أن اللون الرملي الأحمر فاتحًا فيهما. باقي طبائعه كغيره من سابقه.

جنس الحَدَأة (ملفوس)

Genus (Milvus) = Kite
Hawk Family
هو جنسٌ من الجوارح المتوسطة الأحجام التي في حجم الحمَام الكبير المالطي، وفي حجم الحوَّام Buzzard غير أن ذيلها مشقوق يعمل في وسطه زاوية، كما أن أجنحتها أكثر تحديبًا من الحوَّام. وبالفك العلوي سنٌّ مستديرة أو غير حادَّة، كما أن منخرها ليس به شعر ومستطيل الشكل، والساق قصيرة نسبيًّا يكسو الريش فيها إلى النصف تقريبًا، وأطول ريش القوادم هما الثالثة والرابعة. وبيضها أبقع، وهو من الطيور البطيئة الحركة البالغة في الجبن مبلغًا ملحوظًا، تُحسِن الطيران وتستمر فيه إلى فتراتٍ كبيرة من النهار، كما أنها تُرى على ارتفاعٍ شاهق وهي تتسنَّم قنة الجو، ولكنها لا تُحسِن السير على الأرض، كما أنها حادَّة البصر للغاية. طعامها الفضلات من الجيف ومما تراه مُلقًى على قواعد الطرق وأفنية الزرائب، كما أنها تخطف كتاكيت الدجاج وتصيد الفئران إن تمكَّنَت لها الظروف، وبعضها يَخطَف أولاد الطيور، وغيرها يحوم فوق سطح الماء فيَخطَف من فوقه الأسماك الطافية والضفادع، كما أن البعض يأكل الحشرات والجراد والخنافس والديدان وصغار الثعابين.

ويتخذ هذا الجنس عُشه في الأشجار عادة، ولا يغيِّره كل عام بل يزيد عليه من مخلفات ما يجده من مواد البناء، والبعض يتخذه على جانب كورنيش المنازل، والبيض من ٢ : ٣ بيضاء مخضرَّة ذات بُقعٍ داكنة بنية، وتحضن الأنثى البيض، ويعُولها الذكر حوالي أربعة أسابيع، كما يشترك الاثنان بعد الفقس في إطعام الأولاد.

ومن عجيب أمر الحَدَأة أنها إذا صيدَت حيةً ووُضعَت بداخل قفص تصنَّعَت الموت، فنجدها تنطرح على الأرض ساكنةً لا حراك بها، أو تقذف بنفسها — إذا كانت في قفصٍ كبير كالذي في حدائق الحيوان — من مكانٍ مرتفع قليلًا إلى الأرض، كي يتوهم الرائي أنها على شفا حفرة الموت، ثم تُكرِّر هذه العملية مرارًا، فإن لم تجد فائدةً كفَّت عنها. أما إذا أُخذَت صغيرة فسرعان ما تتعوَّد حياة الأَسْر في الأقفاص، بل تألف صاحبها وأصدقاءها. ويحلُّ من هذا الجنس نوعان فقط في الدنيا القديمة، ويُوجَد منه في مصر نوعٌ واحد على شكلَين مختلَفين.

الحَدَأة السوداء الأوروبية

Black Kite (European Form)
(Milvus migrans migrans)
  • الوصف: طولها من ٢٢ : ٢٤ بوصة. انظر اللوحة (٤١) شكل (٢).
  • الموطن: تتوالد صيفًا في كل أوروبا ما عدا الجزر البريطانية وشبه جزيرة اسكندناوة وشمال غرب فرنسا وهولندة وبلجيكا، وما عدا كذلك جنوب اليونان بما في ذلك شبه جزيرة المورة.

    وتتوالد كذلك في شمال أفريقية شرقًا إلى غرب آسيا وآسيا الصغرى. والوسطى إلى بلوخستان وأفغانستان، وتوالُدها في شمال أفريقية أو في شمالها الغربي فقط.

    وتهاجر شتاءً إلى حوض البحر الأبيض المتوسط وأفريقية حتى خط الاستواء.

  • في مصر: تَمُر على مصر في أسرابٍ قليلة في الربيع والخريف أثناء نزوحها إلى الجنوب.
  • مميزاتها: لونها بنيٌّ غامق، ويعمل ذيلها من وسطه زاويةً منفرجة، أغمق من الحَدَأة المصرية، صوتُها هكذا Wheeo عند الفزع، وعند النداء «سيِّي cyii» بذبذبة، وتُعرَف بصوتها، ومن الصعب تمييزها في الحقل من المصرية. المنقار أسود. تُدوِّم في طيرانها وتصف، طعامها الجيف وكتاكيت الأفراخ المنزلية وغيرها. جريئة فقد تخطَف ما في يد الإنسان من لحومٍ إذا جاعت. بها قملٌ طويل، الواحدة حوالي ٧ سم تقريبًا يزحف على الإنسان إذا كانت بيده حية أو ميتة. تأكل كذلك الضفادع والجرذان وصغار الثعابين والسحالي وأحيانًا السمك من فوق سطح الماء كما يُشاهَد ذلك في نهر النيل بالقاهرة. تبيت على الأشجار.

الحَدَأة السوداء المصرية

Black Kite (Egyptian Form)
(Milvus migrans Oegyptian)
  • الوصف: طولها من ٢١ : ٢٣ بوصة. انظر اللوحة (٤١) شكل (١).
  • الموطن: من الأوابد. ومتجوِّلة أحيانًا شتاء. تقيم طول السنة في مصر حيث تتوالد فيها، وخاصةً في الدلتا المصرية وفي منطقة قنال السويس، ولا كذلك في غرب دمنهور. على أنها كثيرةٌ في الفيوم وفي القاهرة ذاتها جنوبًا حتى أسوان. ولا تُشاهَد في المدن الساحلية إلا متجولةً مثل بورسعيد والإسكندرية، على أنها شائعة الوجود في رشيد وضواحيها من القرى، وشُوهِدَت في وادي النطرون. وبعض الأفراد يتجوَّل شتاءً مهاجرًا إلى مستعمرة كينيا وبلاد العرب، ثم تعود إلى مصر ثانيةً في الربيع للتوالُد فيها. ولم يُعثَر عليها في سيناء، وربما تتجوَّل إلى حوض نهر الأردن.
  • مميزاتها: في حجم الأوروبية تقريبًا، وهي صورةٌ منها طبق الأصل غير أنها ليست غامقةً للغاية في أجزائها السفلى. والمنقار في البالغ أصفر اللون وليس أسود كالأوروبية، أما في الناهض فلونه أسود. والخطوط السهمية على الضيق أضيق من الأوروبية؛ حيث إن عرضها هو حوالي ٣ مم أو أقل، أما في الأوروبية فيبلُغ عرض هذه الخطوط ٥ مم تقريبًا، لونها العام مائل للحمرة البنية. الرأس ليس رماديَّ اللون للغاية.
  • توالُدها: العُش في أي مكان يتراءى لها، على حافة كورنيش منزل، أو في رأس نخلةٍ منعزلة، ولكن غالبًا ما يكون في الأشجار العالية مثل الكافور والكازوارين في قلب القرى والمدن، وقد تحتل عُشًّا مهجورًا وتزيد في بنائه، وفي شهر فبراير ومارس يطير الذكَر والأنثى متتابعَين متلاعبَين في أعلى الهواء راسمَين دوائرَ كبيرةَ القطر على شكل حلزون مع ثبات الأجنحة استعدادًا للتزاوج. العُش يُبنى من العِصِي الرفيعة، والبيض من ٢ : ٥، وعادةً بيضتان أو ثلاث بيضات لونها أبيضُ أغبرُ بها بُقعٌ بنية غير منتظمة، ويُوضَع البيض من فبراير إلى يونيو وتبيض الأنثى مرةً واحدة في السنة، والحضانة من ٢١ : ٢٤ يومًا.

جنس إلانوس (الحَدَأة السوداء الجناح) (الكوهية)

Genus (Elanus) Black-winged Kite
هو جنسٌ من الجوارح أقربُ شبها للصقور منه إلى الحَدآت، غير أنها أكبر قليلًا من صقر الجراد Kestrel وأصغر من الحدأة. بيضاوية المنخر المغطى بشعرٍ معتدلٍ قائمٍ لأعلى. قصيرة المنقار وبه انحناءٌ قليل لأسفل، وش الفك العلوي ليس حادًّا. أطول قوادم الجناح الثانية، أما الرابعة فهي أقصر قليلًا منها. مشقوقة الذيل. والشقَّان متشابهان.

يكسو الريش أكثر من نصف الساق الأمامية، قوية أصابع القدم، مزوَّدة بمخالبَ بادية النقوش وحادَّة جدًّا. طويلة الجناح الذي يمتد خلف الذيل عند انطباقه. ملساء الريش طويله. ريشات الذقن شعريةٌ منتصبة تشبه الخصلة.

وهي في سلوكها وسط بين النسور والبوم، هي تنشط قبل شروق الشمس وبعد غروبها عندما تكون جوارح الطير قد آوَتْه إلى أوكارها، كما تُرى أيضًا في خلال وضَح النهار. ترفع جناحيها بزاويةٍ منفرجة في طيرانها على فتراتٍ عقب بضع خفقاتٍ وتكرر ذلك باستمرار. تُرى كثيرًا واقفةً فوق أعمدة الشواديف في مصر وغيرها، حتى هي مكانها المفضَّل للاستراحة عليها، حتى إن بعض الفلاحين يدعونها «صقر الشادوف». كما تُشاهَد كذلك فوق أعمدة البرق. تهبط من عُلوها أو مكانها على الفريسة ثم تعود بها إلى حيث كانت، كما أنها تصيد الجراد في الجو وتأكله، كما تأخذ أيضًا الفئران من أماكنها وتأكلها في أعالي الأشجار، وهي أهم غذائها، كما أنها تأكل صغار الطير والسحالي. قليلة الوجود، وقل أن تقترب من الإنسان. أعشاشها في مصر على أشجار الموالح والبرتقال خاصةً وسط القرى، ويتودَّد الذكر دائمًا لأنثاه ويتعرَّض لمن يتصدَّى لها. البيض من ٣ : ٥ بيضاتٍ رماديةٍ ذات بُقعٍ خضراءَ في الضوء.

ومما يُلاحَظ عليها أنها إذا أُخذَت أفراخها وهي صغيرةٌ وحُبسَت في الأقفاص فإنها تصبح أليفةً كأي حيوانٍ منزلي، ويمكنُ للإنسان بعد ذلك أن يُطعِمها من يده.

وهي على أربعة أنواع في أفريقية وجنوب آسيا وأستراليا وأمريكا الجنوبية. ويُوجَد في مصر منها نوعٌ واحد فقط.

الكوهية (صقر الشادوف)

أو (الحَدَأة السوداء الجناح)
Black-winged Kite or
Black-shouldered Kite
(Elanus coeruleus Coeruleus)
  • الوصف: طولها حوالي ١٣ بوصة. انظر اللوحة (٤٠) شكل (١٠).
  • الموطن: تتوالد صيفًا في المساحات المزروعة ذات الأشجار المبعثَرة في كل مكانٍ أو حواف الغابات. وهي تقيم طول السنة في البرتغال. تتجوَّل في غرب أوروبا شمالًا إلى هولندة وألمانيا وتشيكوسلوفاكيا وفي أقاليم البحر الأبيض المتوسط. تقيم كذلك طول العام في كل أنحاء أفريقية، وكذلك في الهند وسيلان وبورما.
  • في مصر: تقيم فيها طول السنة، وخاصة الفيوم والدلتا جنوبًا إلى أسوان.
  • مميزاتها وطباعها: هو نفس الكلام الذي قيل عنها في جنس إلانوس الذي في صفحة ٢٦٥. وهي لا تترك المناطق الزراعية مطلقًا. أكتافها سوداء، وأجزاؤها العليا رمادية، والسفلى بيضاء، والعين حمراءُ قرمزية.
  • توالُدها: العُش عادةً في أشجار الشوك على الأشجار المنخفضة يُبنى من رفيع العِصِي، ويُبطَّن بالقش والحشيش اللطيف وفتيل القطن. البيض عادةً ٤ بيضات، تُوضَع عادةً من آخر فبراير إلى أبريل. وعُثر على عُشها في قناطر الدلتا، والبيض به صبغةٌ خضراءُ أو صفراءُ أو حمراءُ ثعلبية.

جنس الشميطة (عُقاب بحر بيضاء الذيل) هايليائيتوس

Genus Haliaeetus

يُعَد هذا الجنس من العِقبان من أكبرها جسمًا، بل هي أكبرها على الإطلاق وأعظمها قوة، تتميز بقوة المنقار وضخامته وطرفه الحادِّ المدبَّب، وفتحتا المنخر بيضاويتا الشكل أو مستديرتان عاريتان من الشعر، وبمتانة الساق (الرسغ) المكسو بالريش إلى نصفه، وبأصابعها المزوَّدة بالمخالب الطويلة القوية المقوَّسة كالمحاجن، وبقوة الجناح العريض، وأطول قوادمه فيه الثالثة، وعند انطباق الجناح يصل طرفاه إلى نهاية الذنَب. الذيل متوسط الطول، والريش مدبَّب سهمي وخاصة على الرأس وأسفل العنق. والذنَب غالبًا أبيض اللون وكذلك الرأس. والقوادم في الجناح أطول قليلًا من الخوافي، ومن ثالث إلى خامس قادمة هي الأطول. الذيل قصيرٌ كشكل المروحة، يُوجَد في الدنيا كلها ما عدا أمريكا الجنوبية. واحدٌ منه في مصر.

الشمطية١٠

White-tailed Sea Eagle
(Haliaeetus albicilla)
  • الوصف: طولها حوالي من ٢٧ : ٣٦ بوصة. انظر لوحة (٣٩) شكل (٨). وطول الأنثى حوالي ٤٠ بوصة.
  • الموطن: تتوالد صيفًا في جرينلند وعلى طول الساحل الشمالي الغربي للنرويج وسواحل بحر البلطيق وممالكه من جنوبه الشرقي، كذلك في شبه جزيرة البلقان وسردينيا وقورسيقا. وقد تتجوَّل شتاءً إلى سواحل وسط وجنوب أوروبا. تتوالَد كذلك على سواحل البحر الأسود وشمال غرب أفريقية وشمال آسيا وشمال الهند. وهي تزور أوروبا شتاءً وشمال أفريقية الشرقي، والهند واليابان.
  • في مصر: تزورها شتاءً ولكن ذلك نادر، وصِيدَت من وادي النطرون في ٢٨ فبراير سنة ١٩٢٨م. ويمكن رؤيتها في بُحيرات شمال الدلتا كالمنزلة وإدكو وقنال السويس والبرلس في ديسمبر وفبراير، ولكن ذلك قليل.
  • مميزاتها: هي من الطيور الخاملة ولكنها بالغة القوة. وهي من طيور الشواطئ ولا تفارق الماء، وتُرى داخل البلاد وعلى شواطئ الأنهار والبحار والبحيرات الكبرى الواسعة. وتقوم برحلاتٍ تطوف فيها العالم، وقلَّ من يراها لأنها تطير على ارتفاعٍ شاهق، أما الكبيرة البالغة فقلَّما تفارق مواطنها. تعيش جماعاتٍ في مستعمراتٍ فوق صخرةٍ مشرفة على الماء أو غابةٍ نابتة من المياه، وإذا اشتد القيظُ عليها فإن جُموعَها تقضي الليل فوق الجزر الصغيرة على شواطئها وفي غاباتها وفوق أشجارها. وهي تصيد كل ما تستطيع قهره من حيوان، كما أنها تصيد الأسماك غذاءها الرئيسي، وتغوص وراء الماء إلى أعماقٍ بعيدة من أجل هذا الغرض؛ إذ هي تُحسِن الغوص والسباحة.

    وأغلب الظن أن هذه الطيور تعقد زواجًا يدوم العمر كله، ورغم ذلك فإن على الزوج أن يدفعَ عن أنثاه هجوم الذكور الأخرى؛ الأمر الذي يتطلب خوض معارك دامية، فإن لم ينتصر الزوج فيها تعرَّض لفقد صاحبته. ويُتخَذ العش فوق صخرةٍ ساحلية أو في الغابات النابتة وسط الماء، ويكون العُش فوق أعالي هذه الأشجار. وقُطر العُش كبيرٌ حوالي مترَين، وارتفاعه متر أو أكثر، وتكون مُهيَّأة لتأوي الزوجَين سنينَ متعددة، ويوالي الزوجان كل عام عملية إصلاح العُش إذا دعت إلى ذلك الظروف. أما البيض فهو أبيضُ اللون كالجير (الجص)، هما بيضتان تُوضَعان في أبريل، ويندُر أن تبيض الأنثى ثلاث بيضات، ولا يكمل نمو ريش الأولاد إلا بعد مرور ست سنين أو سبع سنوات، حتى يصل الريش إلى قرب أصابع القدمَين. ومدة الحضانة هي من ٣٥ : ٤٥ يومًا. ومدة الإطعام هي ٥٠ يومًا تقريبًا. وتبيض الأنثى مرة في العام، البالغ منها ذيلُه أبيض، والناهض ذيلُه أسمرُ بني.

جنس برْنِسْ (حوَّام النحل)

Genus (Pernis) = Honey Buzzard

يتميز هذا الجنس من الحوَّامات بالثلاث خطوط العرضية السوداء في الذيل، كما أن مقدم الوجه (الصدغ) ليس به شعر، ومغطًّى بشبه ريشٍ قصير. كما أن القير في غاية الطول يصل إلى معظم نصف المسافة على طول المنقار، والمنخر عبارةٌ عن شقٍّ مائل. أطول القوادم الثالثة والرابعة وهما متساويتان، ويُغطِّي الريش نصف الساق تقريبًا. البيض كلُّه مغطًّى بنُقطٍ واضحةٍ حمراء. وهو جبانٌ يطير من مسافةٍ بعيدة، ثقيل الطيران لا يعلو كثيرًا عن سطح الأرض. وهو اسمٌ على مسمًّى؛ حيث إن النحل ويرقاته والزنابير والعسل أهم غذائه، فهو لذلك يهاجم أعشاشها في الشجر ويفتك بها من بين الغصون. يأكل كذلك الحشرات وصغار الفقريات، كما يأكل الثمار عند حمارَّة القيظ (شدة الحر) وهو ينتزع شوكات النحل قبل ابتلاعها، ويحميه ريشه الصُّلب وحراشيف أقدامه القوية من لدغات هذه الحشرات. يتخذ عُشَّه في الغابات، ويعمل الزوجان دوائر في الجو تمهيدًا للتزاوج، ويمكث الزوجان فتراتٍ طويلةً في العُش قبل أن تضع الأنثى بيضها. البيض عادةً ٢، مستديرةٌ مائلة للبياض، بها بُقعٌ حمراءُ وبنية، والحضانة من ٣٠ : ٣٥ يومًا. والإطعام حوالي ٤٥ يومًا، مُوزَّع بأنواعه خلال أوروبا وأفريقيا ومدغشقر وآسيا عند المناطق الشمالية، وكذلك اليابان وسيلان وجاوة وسومطرة. نوعٌ واحدٌ منه في مصر.

حوَّام النحل الأوروبي

Honey Buzzard (European Form)
(Pernis apivorus apivorus)
  • الوصف: طولها حوالي من ٢٢ : ٢٥ بوصة. انظر اللوحة (٣٩) شكل (٦)، وانظر الذيل في صفحة ٣٩-أ بالمقارنة للعادي والمُسَرْوَل.
  • الموطن: من القواطع. يتوالد في كل أوروبا ما عدا شمال اسكندناوة والجزر البريطانية، وما عدا أيضًا شمال غرب أيبيريا وجنوب شرقها وجنوب إيطاليا، وما عدا صقلية وسردينيا وقورسيقا. يقضي الشتاء في أفريقيا الاستوائية والجنوبية.
  • في مصر: يَمُر عليها في الربيع والخريف، وحُصِل عليه من الدلتا في شهر يونيو وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
  • مميزاته: له كل المميزات التي في جنسه التي في الصفحة المقابلة (٢٧٠)، وكذلك فإن أهم ما يميِّزه هو صغر رأسه، وذيله أطول من ذيل أي حوَّامٍ آخر، وتُوجَد بالذيل حزمٌ عرضيةٌ سوداء واحدة قرب الطرف واثنان قرب القاعدة، ومنقاره صغير بالنسبة لغيره من الجوارح، وهو على ٣ أشكال؛ شكل أصلي به خطوطٌ عرضية في أجزائه السفلى، وهي بنية وصدره بني، وشكل فاتح أبيض الصدر وله خطوط طولية قصيرة في أجزائه السفلى، وشكلٌ كله بنيٌّ غامق. والخطوط العرضية السوداء في الذيل تُوجَد في الثلاثة.

    يحب الغابات، أغلب طعامه وهو على الأرض، يندُر أن يطير إلى مسافةٍ بعيدة. صوتُه كالصفير يُعيده مرارًا. غالبًا يمشي على الأرض ويجري عليها، وسبب تسميته أم النحل أن الصيادين رَأَوه وهو يهاجم خلايا نحل العسل ويمزِّقها، كما أنه ينتزع منه يرقات النحل ويأكلها، فظن الناس أنه يأكل العسل نفسه فسُمِّي بذلك. يغشَى الأدغال، أطول من الحوَّام العادي.

جنس العُقاب الصرَّارة (عُقاب الثعبان)

كيركايوتوس (عُقاب قصيرة أصابع القدم)
Genus (Circaetus)

يتميز هذا الجنس من العُقبان بأنها جوارحُ كبيرة الجسم، عريضةُ الجبهة واسعةُ العينَين، بيضاوية المنخر، عارية القسمة، (الصدغ) من الريش، ذاتُ شعرٍ مروحي الشكل قائمٍ معتدل لأعلى وأسفل في مقدم وأمام العين، طويلةُ الساق وعاريتُها من جوانبها، ومربَّعة في شبكيتها. ثالث ورابع قادمة متساويتان، وهما الأطول، طويلة الأجسام، قصيرة الرقاب، وهي على ٦ أنواعٍ تستوطن أوروبا وآسيا وأفريقيا. ونوعٌ واحد هو الذي يُرى في مصر.

الصرَّارة (عُقاب قصيرة الأصابع = عُقاب الثعبان)

Short-toed Eagle = serpent Eagle (Mediterrean Sea Form)
(circoetus gallicus gallicus)
  • الوصف: طولها حوالي ٢٥ : ٢٧ بوصة. انظر اللوحة (٤٣) شكل (١)، (٣).
  • الموطن: من القواطع. والبعضُ منها من الأوابد. وهي تتوالد صيفًا في ممالك البحر الأبيض المتوسط شرقًا إلى التركستان ومنغوليا وشمال الصين، ومنها ما يُهاجِر شتاءً إلى الحبشة والسودان وأجزاء من بلاد العرب.
  • في مصر: يُحتمل أنها تقيم طول السنة فيها وتتوالد بها، على أن بعضها يَمُر عليها في الربيع كذلك، وشُوهِدَت في مارس في الواحات الخارجة والداخلة، وعُثر على عُشٍّ لها في تلال المقطم خلف القاهرة، في ٥ أبريل سنة ١٩٢٣م، به بيضةٌ واحدة رآها مينرتزهاجن، ويُوجَد بالمتحف الحيواني بالجيزة أفرادٌ منها صِيدَت من الفيوم ووادي النطرون، وشُوهِدَت كذلك قرب السلوم، وشاهدتُها في شمال رشيد قرب الفنار.
  • مميزاتها: يمكن رؤيتها غالبًا في الصحراء أو الأقاليم شبه الصحراوية المحيطة بالدلتا والواحات. وهي أكبر من الحوَّام، وتُعرَف لأول نظرة وهي في طيرانها من بياض باطن الأجنحة الذي يقابل دائمًا الصدر من أعلاه الغامق المُعتِم، كذلك ببياض معظم أجزائها السفلى مثل العُقاب النسارية. كما يُرى كذلك الخط العرضي البني المُسْود عند طرف الذيل،١١ وكذلك أطراف القوادم السوداء، والذقن الأبيض الواضح، كما أن بعض الأفراد تكون أجزاؤها السفلى — بما فيها باطن الأجنحة — كلها بيضاء للغاية بدون أي لونٍ غامق في الصدر أو البطن. وهي تُحب الاستحمام بحرية في الماء وتشرب منه، ضخمة الرأس، نظيفة الشكل، حسنة الهندام، أغلب طعامها الزواحف، وخاصةً الثعابينَ الصغيرة والحرباء، وتطير من شجرةٍ لأخرى حيث تمتطي قنتها تراقب منها غذاءها على الأرض، وتارةً تتوارى في ظل الأوراق كي تتجسس على فريستها التي تُمسِكها من بين الأغصان، كما أنها تبتلع الثعابينَ الكبيرةَ من فوق سطح الأرض، وشُوهِدَت في سينا وهي تهاجم السلحفاة. ساقها مربعة الشبكية وهو أهم ما يميزها، تُحب الغابات المنعزلة والبراري البعيدة عن الشواطئ. وهي وَجِلة حَذِرة حول عُشها، كثيرة الصراخ وذلك في أوروبا، أما في مصر وأفريقية فهي على النقيض لا يُسمَع لها صوت. لا تُرى إلا في باكورة الصباح وعند الغسَق فوق الأشجار، وكثيرًا ما تُهاجِم أضرابها من الجوارح لتسلبها ما في حوزتها من ثعابين وسحالي وضفادع وفئران، كما أنها أيضًا تصيد الأسماك.
  • توالُدها: تبني عُشها من العِصِي الرفيعة وتُبطِّنه بالحشائش وأوراق الشجر، والعُش الوحيد الذي عُثر عليه داخل الحدود المصرية كان على سفح جبل المقطم، رآه مينرتزهاجن به بيضةٌ واحدة، وعادةً يُتخَذ العُش في الأشجار العالية وخاصة أشجار الصنوبر، وتأوي إليه العِقبان سنينَ متواصلة بعد ترميمه كل عام. وتضع الأنثى به بيضةً واحدة تشوبُها زرقةٌ خفيفة، ويُساهِم الزوجان في الحضانة التي تستمر ٢٨ يومًا تقريبًا.

جنس المنسور (العُقاب النسارية)

بانديوم Gyenus (Pandion)
Osprey Family
(Osprey) = Fishing-hawk

هو الوحيد من نوعه في العالم، ولا ثاني له في النوع الآخر، يقطن هذا الجنس كل أنحاء الدنيا. قصير المنقار، معقوف من مقدمته، حاد التقوُّس مثل المحجن، قوي الساق تكسوها الريش إلى نهايتها. الأقدام في منتهى القوة مكسوةٌ بحراشيفَ شبكية قصيرة، وأصابع القدم فيها هي إصبعان أماميَّتان، وإصبعان خلفيَّتان — كما في البوم — والساق قصيرة. وتكسو السطوح الداخلية من الأصابع طبقةٌ قرنية خشنة ذات بروزاتٍ صغيرة تستطيع أن تقبض بها على السمكة فلا تفلت منها. طويلة الأجنحة للغاية في هذه العُقاب، وأطول قوادمها الثالثة، قصيرة الذنب بالنسبة للجناح. غزيرة الريش الأملس، ضيقة المنخر ومائلته، شبكية الساق مربَّعة وليست مستطيلة، وبأصابع القدم بروزاتٌ شائكة جدًّا في أسفلها تغرسها في السمكة.

وهي عُقابٌ واحدة على أشكالٍ متعددة.١٢ تمتد من أستراليا إلى بريطانيا، ومن سيبيريا إلى رأس الرجاء الصالح، وخلال أمريكا الشمالية والجنوبية، وهي لا تَقرَب الجيف ما دامت الأسماك موجودةً وفي متناول يدها. وتحتوي العائلة Pandionidae على نوعٍ واحد على شكلَين، يقطن كل الدنيا في قلب أفريقية في بحيرة فيكتوريا ونياسالاند، ورأس الرجاء وسواحل البحر الأحمر وعدن وحضرموت وعُمان وغينيا الجديدة وجزائرها. كذلك في آسيا وأمريكا.

المنسور = العُقاب النسارية

(شكل الدنيا القديمة)
Osprey (Old World Form)
(Pandion haliaetus haliaetus)
  • الوصف: طولها حوالي من ٢٠ : ٢٣ بوصة. انظر اللوحة (٤١) شكل (٣)، أو نقول طول الذكر حوالي ٢٢ بوصة، والأنثى حوالي ٢٤ بوصة.
  • الموطن: من الأوابد. ومتجولة شتاءً أحيانًا، تتوالد في كل أوروبا وآسيا وأفريقية، ولكن توالُدها ووجودها بهذه القارات مقصور على وجود المياه من بحار وبحيرات ومحيطات، مثل حوض البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وخليج عدن وبحيرة فيكتوريا وأقصى شمال أوروبا من لابلاند وشمال روسيا جنوبًا إلى إسبانيا وجزائر البليار، وقورسيقا وسردينيا واليونان وجنوب سواحل بلاد العرب إلى سيلان وفي جزائر سيليبس والفليبين.
  • في مصر: تقيم بها طول السنة حيث تتوالد بها، فتُرى على سواحل البحر الأحمر وخليج السويس والعقبة، كذلك في الفيوم، ولكنها قليلًا ما تُرى في مياه شمال الدلتا، مثل البرلس والمنزلة وإدكو، ويندُر أن تُرى في نهر النيل.
    figure
    لوحة رقم (٤١).
  • مميزاتها: من طباعها أنها تعيش عيشةً منتظمة عائلية، فهي تُبارِح الوكر متأخرة في الصباح، ويتبع الذكر أنثاه في طريق المياه لصيد الأسماك، ويقطع كلاهما من أجل ذلك مسافاتٍ طويلة، وتكون هذه العُقاب فوق مجال الصيد قرب وقت الظهيرة، ومتى وثقَت من الأمان أخذَت تنخفض حتى تصير على مسافة ٢٠ مترًا تقريبًا تراقب عندئذٍ فريستها في الماء، حتى إذا ما وقعَت عينها على السمكة كسرَت جناحَيها وهبطَت من عُلوها، وقد تغطس تحت أطباق الأمواج لتطفو بعد فترة وقد أنشبَت براثنها في جسم السمكة، جاعلةً معظم الثقل من ناحية رأس السمكة لحفظ توازنها، وقد تُلاقي أحيانًا حتفَها عند الغوص؛ إذ تجذبها الأسماك الكبيرة إلى الأعماق، ومن العجيب أن السمكة الطافية القريبة من سطح الماء إذا رأتها تستسلم لها ولا تخاف وتكون عندئذٍ ضحية لها، وتأخذها برجلَيها فقط دون الغوص، وبمجرد استحواذها على السمكة تذهب بها حالًا إلى البر وتُلقيها على الأرض أو مكانٍ مرتفع، فتختنق السمكة وتموت بطبيعتها، وتقل مقاومتها للعُقاب، وعندئذٍ يسهُل على العُقاب أكلها. وإذا حلَّقَت فوق الماء تستمر عادةً من ٥ : ٢٠ ثانية تقريبًا، وبعد أخذ السمكة تحملها إلى شجرةٍ عالية أو جبل أو كورنيش منزلٍ مرتفع مثل ناطحات السحاب في الولايات المتحدة زيادة على الأرض. صوتُها تقريبًا هكذا Killy (كِلي) وهو صوتُها المعتاد، أما عند الغضب وحمولة السمكة فهو هكذا تقريبًا «فِش fish» ولو أنه لم يُسمَع في مصر. وهي تُسمَّى في أمريكا «صقر السمك Fishing-hawk». وقد تهبط على السمكة من عُلو ٣٠٠ قدم أحيانًا.
  • توالُدها: العُش عادةً فوق الأشجار مكشوفًا للسماء لتُشرِف منها على الفضاء، وعادةً يكون العُش بجوار الماء، وأحيانًا يكون فوق الصخور العالية، وقد يكون قُطر العُش حوالي متر، ويصل تجويفه إلى متر، وتبيض الأنثى فيه واحدةً كل يومَين إلى أن يكمل ثلاثَ أو أربعَ بيضات، وأحيانًا بيضتَين فقط. لون البيض أبيض بزرقةٍ إردوازية أو بحمرةٍ رملية أو قانية، ويشترك الزوجان في الحضانة التي تتراوح بين ٢٢، ٢٦ يومًا، وقد تصل إلى ٣٠ يومًا، وإطعام الأولاد يستمر ستة أسابيع. وقد يسلِّط الله تعالى على عُش هذه العُقاب حيوان الولفرين Volverene المسمى أيضًا Glutton الذي يجيد التسلُّق إلى أعلى قمة الشجرة ويلتهم الأولاد.

    وحُصِل على بيضها من ساحل البحر الأحمر وجزائره في فبراير ومارس من الصخور العالية. وشُوهِد العُش في زيلع وقد بلغ عُلوه عن الأرض بمقدار ٤ أقدام، ويبعُد العش عن الساحل بمقدار من ٣٠٠ : ٢٠٠٠ قدم.

جنس «العُقاب الملتحية» جيباييتوس

Genus (Gypaetus) = Lammer geier
Hawk Family

تمتاز هذه العُقاب بأن المنخر فيها بيضاوي الشكل، مائل الوضع، ومغطًّى بشعرٍ كثيف، وبالجبهة ريشٌ أشبه بالشعر أو الزغب، كما أن لحيتها طويلة تصل إلى ما تحت الفم أو طرف الفك العلوي. ومنقارها قائم على الحافة العليا يكون غدَّة كبيرة أو صغيرة، وجناحاها في غاية الطول. وأطول قوادمها الثالثة، وذيلها مروحي الشكل مسحوب. وهي عُقابٌ قوية ولو أنها على كبر جسمها جبانةٌ إلى حدٍّ ما. يتكوَّن الذنَب فيها من ١٢ ريشة، وتحيط بقاعدة المنقار خُصلٌ من الأهلاب متجهة إلى الأمام. وهي عِقبانٌ جبلية لا تفارق الجبال ولا تبارحها حتى تصل إلى قممها التي تعمِّمها الثلوج، وهي لا تخرج للصيد إلا بعد أن ترتفع الغزالة (الشمس) في وسط السماء (كبد) ثم تعود إلى عُشها قُبيل الغروب، وقد يصحب الذكر أنثاه في هذا التَّجْوال. طعامها الجيَف، كما أنها تكسر العظام كما يفهم ذلك من عاداتها؛ إذ تحمل العظام بأرجلها، ثم تلقي بها على الجبال فتنكسر، ثم تأكل ما بها من النخاع. وهي تستعمل العُش سنواتٍ عديدة. البيض واحدة، وأحيانًا بيضتان، عكر اللون، عليه بُقعٌ رماديةٌ أو رماديةٌ مُحمرَّة.

العُقاب الملتحية

Lammergeier or Bearded Vulture
(Gypaetus barbatus)
  • الوصف: طولها حوالي من ٤٠ : ٤٥ بوصة. انظر اللوحة (٤١) شكل (٤).
  • الموطن: من الأوابد. تقطن وتتوالد في جبال جنوب أوروبا وجزائر البحر الأبيض المتوسط إلى شمال غرب أفريقية وآسيا الصغرى وفلسطين وفارس والهملايا إلى غرب الصين. كذلك في الحبشة، وجنوب أفريقية؛ حيث تقيم طول السنة في الأماكن المذكورة.
  • في مصر: نادرة الرؤية على تلال المقطم وجبال البحر الأحمر، ولكنها أكثر رؤيةً على جبال شبه جزيرة سيناء.
  • مميزاتها: من أعظم الجوارح جسمًا؛ إذ يبلغ امتداد الجناحَين حوالي ثلاثة أمتار وبضعة السنتيمترات، تُحلِّق دائمًا على ارتفاعٍ شاهق فوق الجبال، الذيل وتَديٌّ (مخروطي). تهاجم الحملان والماعز أحيانًا ولكنها تكون في غاية الجبن في البر، طعامها الجيف أيضًا والثدييات الصغيرة التي تكسر عظامها بمنقارها الضخم، أما العظام الكبيرة فتأخذها برجلَيها وتحلق بها على ارتفاعٍ شاهق، ثم ترميها على صخور الجبال، لكسرها، ثم تأكل نخاعها؛ ولذلك تُسمَّى أيضًا «كاسرة العظام»، وهي أليفةٌ جدًّا حول معسكرات الجنود في الهملايا. وشُوهِدَت وهي تُحلِّق في الجو فوق قمة إفرست التي يبلغ ارتفاعها ٢٩٠٠٠ قدم، حوالي ٨٨٨٢ مترًا. تُعرَف كذلك بالشعر اللحيي المُتدلِّي من أعلى المنقار.
  • توالُدها: العُش على جانب سلسلة جبالٍ صخرية في مكانٍ يصعُب الوصول إليه، تضع الأنثى به من بيضة إلى بيضتَين، بيضاء رائقة أو بها علاماتٌ داكنةٌ بنية.

جنس الرخمة المصرية

نيوفرون Genus Neophron
Hawk Family

هي النوع الوحيد في العالم من جنسها تمتاز هذه الرخمة بأن منقارها طويل ورفيع تقريبًا، والقير ملحوظ، والمنخر مستطيل وليس مائلًا وهو عارٍ تمامًا، والرأس وخاصة من مقدمها عارية من الريش ما عدا زغبًا قليلًا ينتشر لها، وبالرقبة طوقٌ من الريش الشعري طويلٌ ملحوظ. أول قوادمها الثالثة. الذيل مسحوب ومكوَّن من ١٤ ريشة. الذكر والأنثى متشابهان، أما الناهض فهو مُعتِم اللون مختلف.

يستوطن هذا الجنس بكافة أنواعه جنوب أوروبا، وأفريقية وأواسط آسيا الغربية والهند.

نوعٌ واحد منه في مصر.

الرخمة المصرية الأفريقية

Egyptian Vulture (African Form)
(Neophron percnopterus percnopterus)
  • الوصف: طولها حوالي ٢٦ بوصة. انظر اللوحة (٤١) شكل (٥).
  • الموطن: من الأوابد، والبعض منها من القواطع والبعض متجول. تتوالد صيفًا في كل أفريقية شرقًا إلى التركستان وشمال غرب الهند، وفي جنوب أوروبا المطل على البحر الأبيض المتوسط حيث يهاجر بعضها له، كما أن بعضها يتجول صيفًا إلى وسط أوروبا وغربها، وهي تقيم طول السنة في مواطن توالُدها، كما أنها تتوالد وتقيم أيضًا في جزائر قناريا والرأس الأخضر وعلى طول سواحل البحر الأحمر من شرق أفريقية والحبشة وبلاد العرب، وفي العراق، ولكنها نادرة في شمال غرب أفريقية.
  • في مصر: تقيم طول السنة في الفيوم ووادي النطرون والواحات الداخلة والخارجة وسيوة وحول الجيزة وجنوبها عند الحوامدية والبدرشين والمناطق الصحراوية الرملية والصخرية على طول وادي النيل إلى الجنوب، وكذلك في سينا. وكانت قديمًا شائعة بكثرة في الأراضي الزراعية، ولكنها الآن أصبحَت نادرة الوجود فيها.
  • مميزاتها: تُعرَف بوجهها العاري من الريش، وبالريش الكثيف خلف الرقبة، ولون الذكر أبيض وكذلك الأنثى، والقوادم والخوافي في الجناح لونها أسود. أما الصغير الناهض فلونه كله بنيٌّ معتم. تصُف دائمًا في طيرانها (تنصبها) للريح بدون تحريك، وقد كانت هذه الرخمة في شبه جزيرة سينا تسبح في الهواء على عُلو خمسة آلاف قدم فوق جبالها، والشمس تسطع على ريشها الأبيض، وظنتها الجيوش طيارات العدو فصوَّبوا إليها فوهات المدافع، ولم يوقفهم عند هذا إلا صدفة تحريك أجنحتها. الذيل وتَديٌّ (مخروطي).

    طعامها الأساسي الجيَف، لا تهاجم الحيوانات الحية مطلقًا، تُرى بكثرة في مذابح مكة أثناء الحج وتقترب من الحجاج، فتتجمع على فضلات ودماء ما يُذبح من الأغنام. أهم ما يميزها وجهها الأصفر وأقدامها الصفر.

  • توالُدها: كانت قديمًا تبني عُشها في القاهرة والمقطم، ولا كذلك الآن. تتخذ العُش إما على الأشجار أو الصخور العالية، يُبنى من العِصِي والزبالة، تضع الأنثى بيضتَين في مارس وأبريل، لونهما أبيضُ قذر، عليهما بُقعٌ بنية، والحضانة من الاثنَين، وفترتها ٤٢ يومًا تقريبًا.

جنس الرخمة السوداء (نكروسرتس)

Genus (Necrosyrtes)
Hawk Family

لا يختلف جنس هذه الرخمة عن المصرية السابقة، رفيعة المنقار طويلته، طويلة القير، مستطيلة المنخر وليس مائلًا، وخالٍ كلية من الريش والشعر. لها شعرٌ قليل متفرق على الرأس والزور. ذات طوق على الوجه مثل المصرية. الذيل مربَّع مكوَّن من ١٢ ريشة هي نوعٌ واحد على شكلَين. محصورة الوجود في أفريقيا. ريش البالغ معتم اللون وليس أبيضَ مثل المصري، كما أن الجناح فيها أعرضُ من السابقة والمنقار أقصرُ والأجزاء العارية أقل.

الرخمة السوداء

Hooded Vulture
(Necrocyrtes monachus)
  • الوصف: طولها حوالي ٢٨ بوصة. انظر اللوحة (٤٧) شكل (٢).
  • الموطن: من الأوابد ومتجولة. تقيم طول السنة بشكلَيها؛ أحدهما في غرب أفريقية، والثاني في شرقها وجنوبها.
  • في مصر: يُقال بأنها تجوَّلَت في مصر، وهي نادرة الرؤية جدًّا فيها.
  • مميزاتها: الرأس مائل للحمرة أو اللون الأرجواني وليس أصفر كالسابقة، الذيل مستديرٌ قليلًا وليس وتديًّا كالسابق. باقي طباعها كالمصرية السابقة.

جنس جِبسْ (النسر)

Genus (Gyps)
Hawk Family

يمتاز هذا الجنس من النسور، برقبةٍ طويلة نسبيًّا تشبه في تلوِّيها الثعبان أثناء استراحته، وهي عارية من الشعور والريش ولكنها لا تخلو من زغب قلَّ أو كثُر. ذات وسادةٍ شعرية عند قاعدة الرقبة. القير يقل عن نصف قاعدة المنقار. المنقار عبارة عن شقٍّ مائل أو عمودي الشكل. الذيل مستدير يندُر أن يكون مسحوبًا، مكوَّن من ١٤ ريشة. قصيرة الأقدام والسيقان، وبها براثنُ ليست حادَّة، تُعرَف الطيور الناهضة بريشها الطويل المتهدِّل وخاصة على العنق، والذي يطَّرد في القِصر مع اطراد في العمر، حتى إن شعر العنق فيها يُتخَذ وسيلة لتقدير أعمارها، فضلًا عن أن لونها في الصغار بنيٌّ باهت دائمًا، أما في الكبار فهو أبيضُ مُصفَر. الشقَّان متماثلان.

وهي جوارحُ كبيرة الجسم للغاية، بل هي أكبرها حجمًا على الإطلاق بعد الكندور حاليًّا، وهي ٤ أنواع، تقطن آسيا وأوروبا وأفريقيا، وفي مصر منها نوعان، تقطن كل حوض البحر الأبيض المتوسط وأفريقية ما عدا مناطق الغابات، بل تُوجَد في المناطق الجبلية منها ومن آسيا، كالهملايا مثلًا. تطير على عُلوٍّ شاهق في دورياتٍ استطلاعية بحثًا عن الغذاء.

نسر جريفون

Griffon Vulture (Palaearctic Form)
(Gyps fulvus fulvus)
  • الوصف: طوله حوالي من ٤٢ : ٤٦ بوصة. انظر اللوحة (٤٣) شكل (١).
  • الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة في الأقاليم الجبلية من حوض البحر الأبيض المتوسط شرقًا إلى الهملايا، وكريد وقبرص، وفي القوقاز وجبال أورال وآسيا الصغرى وجبال البحر الأحمر والحبشة. وتجوَّل في جبال وسط أوروبا وغربها.
  • في مصر: يقيم طول السنة فيها وفي سينا؛ حيث هو شائع الوجود حيثما وُجدَت الجيف بعيدةً عن العمران في المناطق الجبلية والصحراوية على المقطم وحول حلوان وسينا وجنوب غرب السويس، وعلى طول النيل إلى أسوان جنوب القاهرة، ومع كل ذلك فإن رؤيته قليلة.
  • مميزاته: ضخم الجسم، يمثِّل عظمة ملوك الطير؛ فهو أضخم من العُقاب وأقوى منه منقارًا. ولكن العُقاب أحدُّ منه منقارًا ومِخلَبا، يُحلِّق دائمًا في الجو على ارتفاعٍ شاهق قد يبلغ ألف متر، وتُرى عندئذٍ أطراف القوادم كأصابعَ منفرجة، وكذلك يُشاهَد ذيلُه القصير، ويُدخِل رأسه ورقبته إلى الخلف ولا يمدُّها للأمام. لونه العام بني. يحتشد مع زملائه على الجيَف. إذا أفرط في الأكل لم يستطع الطيران بل يثبت ويقفز على الأرض، ويمكن عندئذٍ إمساكه وصيده حيًّا مع الاحتراس من عضَّته. تقدِّسه الهنود. في غاية الجبن، يترك طعامه ويهبُّ مفزوعًا إذا فاجأه ضبع أو كلب أو ذئب، وعندما يأكل يبدأ بأكل العينَين والأجزاء الناعمة ثم يمزِّق بعد ذلك البطن. قد يخطف الحملان الصغيرة أو المذبوحة، ويطير بها إلى الجبل لأكلها.
  • توالُده: العُش من العِصِي، يُتخَذ فوق أعالي قمم الصخور والجبال، في مكانٍ صعب الوصول إليه. البيض عادةً ٢ لونهما أبيض بهما بعضُ بُقعٍ معتمة، وكثيرًا ما تُوضَع بيضةٌ واحدة. يُوضَع في مارس وأبريل في مصر، ولم يُعثَر على عُشه فيها. والحضانة من ٥١ : ٥٢ يومًا. وتُطعِم الآباء أولادها حوالي ٣ شهور.

نسر روبل (الغربي)

Ruppell’s Vulture (Western Form)
(Gyps ruppellii ruppellii)
  • الوصف: طولها حوالي من ٣٨ : ٤١ بوصة. انظر لوحة (٤٢) شكل (٤).
  • الموطن: من الأوابد ومتجول. يقيم طول السنة حيث يتوالد في أفريقيا الاستوائية من السنغال وغمبيا إلى مصر والسودان، ولم يُسجَّل من سينا، ولم يحقق توالُده في مصر أو سينا، وربما توالد فيهما.
  • في مصر: شُوهِد فيها صدفةً كمتجول، وربما كان يتوالد فيها وسينا، على أنه لم يُتحقَّق منه في توالُده، وتجوَّل في مصر العليا.
  • مميزاته: يتميز بلونه الرمادي والبُقَع السوداء في جسمه في البالغ. باقي عاداته وطباعه كنسر جريفون السابق..

جنس إجبْيُوس (النسر الأسود)

Genus (Aegypius)

هو جنسٌ كبير الجسم للغاية، مربع المنخر مائله، خالٍ من الريش والشعر. وأذنه مغطَّاة بالريش. عميق المنقار للغاية ومقوَّس من طرفه في الفك العلوي. الرأس والرقبة عاريان من الريش ومغطَّيَان بزغب. له وسادةٌ ريشية ناعمة تُحيط بالرقبة. الذيل من ١٢ ريشة ومستدير، يندُر أن يزيد طول الساق على طول إصبع القدم الوسطى. نصف الساق من أعلاه مكسوٌّ بالريش. نوعٌ واحد منه يُوجَد من البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط إلى الصين ويُشاهَد في مصر. وهو ضخم الجسم للغاية، يمشي بخطًى وئيدة كباقي النسور مع وقار واتزان، وفي نظراته ذكاء ومكر، ولا يأكل من الفريسة إلا العضلات والأجزاء الطيبة ويندُر أن يأكل غير ذلك إلا لضرورة، كما أنه يأكل العظام أحيانًا ويهاجم الحيوانات الفِقرية. عُشه ضخم يُتخذ فوق الأشجار التي لا يزيد عُلوها عن الأرض عن أربعة أمتار عادة، ويُبنى العُش من العِصِي. وتبيض الأنثى بيضةً واحدةً بيضاء ذات بُقعٍ حمراء، ولا ينهض الصغير للطيران إلا بعد أربعة أشهر على الأقل. والأنثى بها شيء من الجبن، وهي على ضخامة جسمها، لا تدافع عن عُشها ولا تذود عن صغارها، ولو أنها تظل حول العش بعيدةً عنه تُراقبه من بعيد. مظهره العام أسود اللون قبيح المنظر إذا كان قريبًا من مرأى الإنسان، ويجد صعوبةً ما في ارتقائه الهواء وهو على الأرض، ولكنه بعد ذلك يصُف في طيرانه على ارتفاعٍ شاهق. ويُشاهَد غالبًا منفردًا شأن الملوك في حب العزلة والانفراد عن الشعوب، ويندُر أن يُشاهَد بصحبة غيره من النسور، نشيطٌ للغاية وهو على الأرض، والنسر المجروح سريع العدو للغاية ومن الصعب إمساكه.

النسر الأسود — أو — السنجاني

Black or cinereous Vulture
(Aegypius monachus)
  • الوصف: طوله حوالي من ٣٩ : ٤٢ بوصة. انظر اللوحة (٤٣) شكل (٢) واللوحة (٤٢) شكل (٥).
    figure
    لوحة رقم (٤٢).
  • الموطن: من الأوابد، ومتجول أحيانًا. يقيم طول السنة. حيث يتوالد من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى فلسطين وبلاد العرب، وهو كثير في عدن وشرقًا إلى بلوخستان ومنغوليا وفورموزا، وهناك شك في توالُده في مصر وسينا والسودان، ولو أنه يحلُّ في هذه البلاد في فترات. ويتوالد كذلك في وادي الأردن ومنخفض بحر الميت.
  • في مصر: شائع الوجود فيها ولو أنه يُشاهَد منفردًا بين نسور جريفون، وأُطلقَت النيران على واحدٍ عند المنصورية في ٤ مارس سنة ١٩١١م، هو الآن بالمتحف الحيواني بالجيزة، وشُوهِد في سينا عند السويس في مارس، وغيره بين النيل والواحات الخارجة في نفس الشهر، كما أنه قد شُوهِد أيضًا في الفيوم.
  • مميزاته وعاداته: هو نفسُ ما قيل عنه من الجنس في صفحة ٢٨٤ (جنس إجبيوس).

جنس تُرجوس (النسر الاجتماعي)

Genus (Torgos)

هذا الجنس من النسر قريب الشبه جدًّا من النسر السابق (إجبيوس)، غير أن منقاره أثقل منه وزنًا، وهو بيضاوي المنخر، به بعض الزغب القليل على الرأس، فتحة الأذن مكشوفةٌ بادية واضحة؛ ولذا يسمى كذلك «النسر الأَذْوَن». عريض الجناح للغاية. أطول قوادمه الثانية والرابعة وهما متساويتان. يمتد الريش إلى أسفل أكثر من السابق (إجبيوس). ذيله مكوَّن من ١٢ ريشة، إذا طار بدا كأنه يصعُب عليه الطيران، ولكنه إذا ارتفع صَعِد إلى كبد السماء، شأنه في ذلك شأن عمالقة الجو والهواء. يحتشد في جماعات؛ ولذا يُسمَّى «النسر الاجتماعي»، يُحسِن المشي والعَدْو فوق الأرض.

النسر الأَوْذَن — أو — الاجتماعي

Sociable Vulture = Lappet-faced Vulture (Northern Form)
(Torgos tracheliotus nubicus)
  • الوصف: طوله حوالي ٤٠ بوصة. انظر اللوحة (٤٢) شكل (٣).
    figure
    لوحة رقم (٤٣).
  • الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة حيث يتوالد في شمال شرق أفريقية وفي الحبشة والصومال والنوبة والسودان ومصر. كذلك في كردفان ومنطقة البحر الأحمر السودانية، ولكنه لا يتوالد في سينا.
  • في مصر: يُحتمل أن يكون هذا النسر أكثر النسور رؤيةً فيها، ولو أنه لم يُشاهَد بعدُ في شمال القاهرة أو وادي النطرون. وأحيانًا يُشاهَد في مئاتٍ قرب حلوان، وشُوهِد في أسرابٍ كبيرة قرب الأقصر والقصير في مارس، كما شُوهِد كذلك في الفيوم. وليس لدينا إثبات بتوالُده في مصر أو سينا.
  • مميزاته: هو ما قيل عنه في جنس تروجوس على اليمين، وزيادةً على ذلك فإنه يختلف عن الذي في جنوب أفريقية بأن الأذن عاريةٌ من الريش، رأسه أحمر، يقف على الأشجار القديمة في كهف في قمة جبل. تبيض الأنثى بيضةً واحدةً بيضاءَ طباشيرية بها أحيانًا بُقعٌ بنية أو برتقالية.
١  تحتوي الفصيلة Accipitridae وHawks & Eagles على ٢٠٨ جارح، موجودة حاليًّا، المعروف منها كله هو ٢٨٥، متفرعة من ٥٨ جنسًا.
٢  تحتوي فصيلتها على ١٨ نوعًا Falconidae عالمية الوجود، وذلك من ٧١ نوعًا معروفة، متفرِّعة من ١٢ جنسًا، وتُسمَّى «البُزاة».
٣  وفي كتاب «الرياضة البدنية عند العرب» لمحمد كامل علوي ص (١١) ما نصه: كان يمسك الباز بوضع شبكة على ارتفاعٍ قليل من الأرض، ثم يؤتى بيمامةٍ صغيرة أو بطائر يماثلها يُربط بالأرض تحت الشبكة، فلا يكاد البازي يلمح اليمامة حتى ينقَض عليها كالبَرْق الخاطف، ولكن سرعان ما يتعرقل في الشبكة ويقع في الشَّرَك. وعندئذٍ يخرج الصياد من مخبئه القريب من الشبكة، ويبادر بتغطية رأس الباز برفرافٍ من الجلد ليمنعه من الرؤية، ثم يربطه في إحدى رجلَيه برباط من الجلد وبعد ذلك يضعه في غرفةٍ مظلمة ويجوِّعه أيامًا يعطيه بعدها قطعًا من اللحم، ويُعوِّده تدريجيًّا على أن هذا اللحم لا يُعطاه إلا بعد أن يسمع صوتًا معينًا يكون سماعه قبل تناول الطعام، ويجوز أن يبقى البازي في النور ما دام رأسه مغطًّى، ولكي يتم تدريب البازي، يُؤتى به في الفضاء ويُوثق حبل بالرباط الجلدي الذي في رجلَيه، ثم يُطلِقه وراء حمامة بعد أن يرفع الغطاء عن رأسه، وعندما يُمسِك الحمامة يدعوه صاحبه فيعود، فإن عاد إليه فبها، وإلا فإن صاحبه يشُد الحبل الموثَق به، ويُعطيه قطعةً من اللحم ليأكلها. وبهذه الطريقة كان يُدرب الباز على عدم تمزيق الفريسة. وعند الصيد يحمل مُطبِّع الباز، ويقيه بكفوفٍ من الحديد ليس فيها مواضعُ إلا للإبهام ولباقي الأصابع معًا، ويظل رأسه مغطًّى حتى إذا ما أراد صاحبه أن يُطلِقه للصيد رفع الغطاء عن رأسه فقط.
٤  يُسمِّيه الأمريكان Duck hawk.
٥  هو نوعان؛ نوعٌ كله بُني مُسْود، وأرجله صفراء. ونوعٌ آخر صورةٌ مصغَّرة من البيدق (Hobby) غير أن ظهره غامق وليس مائلًا للزرقة.
٦  يُسمِّيه الأمريكان Pigeon Hawk، واسمه العلمي Falco columbarius.
٧  أهم ما يُميِّزه هو أن الذيل مثل ذيل حوَّام النحل، به ثلاثة خطوطٍ عرضية غامقة.
٨  في المناطق القطبية من شمال أوروسيا وأمريكا في الأطراف الشمالية صيفًا. والخط العرضي في طرف الذيل، لا يُوجَد بعده خطوطٌ عرضية رفيعة في باقي باطن ريش الذيل مثل الحوَّام العاري (انظر صفحة ٣٩-أ). (لعِني) انظر فوارق القوادم في لوحة (٤٧)، تُوجد في كل الدنيا ما عدا المناطق القطبية.
٩  اسمها في أمريكا الشمالية Marsh Hawk، أو Marah Harrier، وكذلك من أسمائها Ring-tail harrier.
١٠  يُسمِّيها الأمريكان Grey sea Eagle.
١١  وبعده خطَّان أسودان غير أنهما ليسا ظاهرَين مثل حوَّام النحل، ولكن الذيل شبيهٌ بذيلِ حوَّام النحل في ذلك.
١٢  الفصيلة Pandionidae وهي تشمل جنسًا واحدًا على نوعٍ واحد في العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤