عبد الكبير الخطيبي
عبد الكبير الخطيبي: أديبٌ وعالِم اجتماع مغربي، ينتمي إلى جيل الستينيات الذي تحدَّى المعاييرَ الاجتماعية والسياسية السائدة في المغرب العربي.
وُلد «الخطيبي» عام ١٩٣٨م في مدينة الجديدة جنوب الدار البيضاء، وحصل على البكالوريا عام ١٩٥٧م. وفي عام ١٩٥٩م بدأ دراسةَ علم الاجتماع والفلسفة في جامعة السوربون، ثم حصل على درجة الدكتوراه عام ١٩٦٥م حول «الأدب المغاربي».
تقلَّد عدةَ مناصبَ أكاديمية وصحفية؛ فعمل أستاذًا جامعيًّا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، ومديرًا لمعهدِ السوسيولوجيا السابقِ بمدينة الرباط، ومديرًا للمعهد الجامعي للبحث العلمي، ورئيسًا لتحرير «المجلة الاقتصادية والاجتماعية للمغرب»، ومديرَ تحريرٍ لمجلة «علامات الحاضر».
يهتم في إنتاجه الأدبي بتحليل النُّظم الثقافية المادية والرمزية، وممارسة النقد المزدوج للتراث ولمعرفة الآخرين، ويظهر ذلك بوضوح في أعماله التي تنوَّعت بين القصة والشعر والرواية والمسرح والنقد الأدبي والاجتماعي. ومن أبرزِ هذه الأعمال: رواية «الذاكرة الموشومة» ١٩٧١م، و«فن الخط العربي» ١٩٧٦م، و«المناضل الطبقي على الطريقة التاوية» ١٩٧٦م، و«صور الأجنبي في الأدب الفرنسي» ١٩٧٦م، و«مسرحية النبي الخفي» عام ١٩٧٩م، ورواية «صيف في ستوكهولم» ١٩٩٠م، و«الرواية المغاربية» ١٩٩٣م، و«المغرب أفقًا للفكر» ١٩٩٣م، وغير ذلك من الأعمال الإبداعية والأكاديمية التي نالت إشادةً كبيرةً في الأوساط الأدبية والأكاديمية العربية والغربية.
حصل على العديد من الجوائز، أبرزُها جائزةُ الأدب في الدورة الثانية لمهرجان «لازيو بين أوروبا والبحر الأبيض المتوسط» في إيطاليا عن مجملِ أعماله الأدبية، ولمساهمته في خلقِ لغة أدبية وطنية مستقلة في مجال العلوم الاجتماعية، وجائزةُ «الربيع الكبرى» التي تمنحها جمعيةُ «أهل الأدب» الفرنسية.
رحل عن دنيانا في ١٦ مارس عام ٢٠٠٩م عن عمرٍ ناهزَ ٧١ عامًا بعد صراعٍ طويل مع المرض.