صيف في ستوكهولم
«كانت ستوكهولم تمتدُّ أمام ناظِري، بين الأرض وحضور الماء المُتمايل مع الرياح، المحمول هكذا على هبوبها نحو منبع مجنَّح. ففي هذه اللحظات المُلائمة تأخذ كل صورة في التحليق المتوازن لتُرسِل إلينا بإشارةٍ ما، مهما كانت هشاشتها الرمزية.»
تُثير هذه الرواية إشكالية الهُوية، جاعلةً من الرحلة وسيلةً لاكتشاف الذات عبر فضاءات وأطياف وثقافات مختلفة، ومُتخذةً من المكان مساحةً حرة يُطلَق فيها العِنانُ للخيال. تدور الرواية حول «جيرار نمر»؛ وهو مُترجِم إيطالي يستقلُّ الطائرة من مطار كينيدي في نيويورك إلى ستوكهولم للعمل مترجمًا في أحد المؤتمرات، ونكتشف بين ثنايا الرواية الأزمةَ التي يعيشها مع زوجته التي خانَته مرةً واحدة، بينما ظلَّ هو يخونها مراتٍ عديدة دونَ أدنى شعور بالذنب. وفي أثناء وجود «جيرار» في ستوكهولم حيث يقضي فصلَ الصيف، يتعرَّف على «لينا» المُضيفة الأمريكية التي كانت معه على متن الطائرة، وتنشأ بينهما علاقة تترك فيه أثرًا لا يُمحى، كما تساعده المدينةُ الساحرة على اكتشافِ أبعادٍ جديدة لشخصيته تجعله يُعيد التفكيرَ في حياته.