الفصل الرابع

سكان النوبة

أعداد المقيمين والمهاجرين وأنواع القرى والسكن

يبدو أن القدرة العليا لموارد النوبة المحلية بالإضافة إلى الموارد التي تأتي من الخارج غير قادرة على إعالة أكثر من خمسين ألفًا، وقد اجتهد الباحثون في تقدير أعداد سكان النوبة، ويتفقون على أن النوبيين لم يزيدوا عن بضعة آلاف في العهود السحيقة، لكنهم ربما بلغوا ٢٠ ألفًا في عهد الدولة الحديثة بعد دخول الشادوف إلى النوبة، وربما تضاعف العدد أو وصل إلى نحو ٥٠ ألفًا بعد دخول الساقية خلال العهد الروماني.

وبعبارة أخرى أن عدد السكان تناسب إيجابًا مع التغير إلى الزراعة بصفة أساسية، وزيادة الأرض الزراعية باستخدام تقنيات رفع المياه إلى الأراضي البعيدة عن منسوب مياه الفيضان السنوي للنيل (شكل ٤-٢)، وفي هذا المجال لا يجب أن ننسى الموارد الإضافية الناجمة عن مساهمة النوبة في التجارة المصرية من الأقاليم المدارية التي استمرت آلاف السنين.
وقد بلغ عدد النوبيين في حصر السكان عام ١٩٦٣١ قبيل عملية التهجير الكبرى إلى منطقة كوم أمبو ٩٨٦٠٩ شخص مقسمين إلى الفئات الآتية:
سكان مقيمون بالكامل ٤٨٠٢٨ شخصًا
سكان مهاجرون جزئيًّا ٢٦٦٣٧ شخصًا
سكان مهاجرون بصفة دائمة ٢٦٧٥٦ شخصًا
ويوضح الجدول (٤-١) والشكل (٣-١) توزيع هذه الفئات على المجموعات اللغوية لسكان النوبة آنذاك.
fig9
شكل ٤-١: سكان النوبة المقيمون والمهاجرون حسب الجنس (الأرقام بآلاف الأشخاص).
fig10
شكل ٤-٢: تناسب السكان مع التقنيات في النوبة.
جدول ٤-١: توزيع السكان حسب اللغة.
المجموعة اللغوية المقيمون المهاجرون جزئيًّا المهاجرون بصفة دائمة
سنة ١٩٦٠* سنة ١٩٦٣ سنة ١٩٦٣ سنة ١٩٦٣
الكنوز ١٧٢٣١ ٢٠٠٤٦ ١٣٥٧٢
العليقات ٥١٦٩ ٥٨٤٦ ٢٩٧٩
النوبيون ٢٥٦٣٦ ٢٢٢٤٢ ٧٠٨٦
الجملة ٤٨٠٣٦ ٤٨٢٣٢ ٢٣٦٣٧ ٢٦٧٥٦
مصلحة الإحصاء والتعداد: «التعداد العام للسكان ١٩٦٠» ملحق توابع محافظة أسوان، القاهرة.

والملاحظة الأولى هي أنه كانت هناك تغيرات في أعداد السكان المقيمين في خلال الفترة الصغيرة بين ١٩٦٠ و١٩٦٣، فقد ارتفع عدد الكنوز بنسبة ١٦٪ وعدد العليقات بنسبة ١٢٪، بينما انخفض عدد النوبيين بنسبة ١٤٪، وقد يمكن تفسير الزيادة بقدوم عدد من مهاجري العمل إلى قراهم لتسوية حالاتهم عند التهجير، أما انخفاض العدد عند النوبيين، فقد يرجع إلى أن أعدادهم في سنة ١٩٦٠ كانت قد تضمنت أشخاصًا من غير النوبيين الذين كانوا موظفين في الهيئات الحكومية، مثل الإدارة والتعليم والصحة والري، فضلًا عن قوة العمل من أهل الصعيد الذين كانوا يساعدون في الأعمال الزراعية والسماكة وغير ذلك من الأنشطة.

وقد يؤكد ذلك أن سكان عنيبة — مدينة الإدارة في النوبة — قد انخفض عدد سكانه من ٢٦٢١ عام ١٩٦٠ إلى ٣٧٣ شخصًا عام ١٩٦٣، بينما كانت هناك زيادات طفيفة في سكان بعض القرى مثل بلانة التي زادت بنحو مائة شخص، وبذلك يمكن القول إن منطقة النوبيين قد شاركت بقية النوبة في عودة بعض المغتربين لتسوية موقفهم من التعويضات والسكن الجديد.

والملاحظة الثانية هي كبر حجم هجرة العمل بين الكنوز بالقياس إلى بقية سكان النوبة، فهم يكونون ٥٧٫٥٪ من مجموع المهاجرين جزئيًّا، وهذا في حد ذاته دلالة على فقر بلاد الكنوز، ويؤكد ما سبق الإشارة إليه من غنى عام لمنطقة الجنوب من النوبة المصرية.

جدول ٤-٢: السكان حسب النوع ومحل الإقامة.
الفئة ذكور ٪ إناث ٪ الجملة ٪
المجموع ٥٠٠٠٠ ٥١ ٤٨٦٠٩ ٤٩ ٩٨٦٠٩ ١٠٠
سكان مقيمون ١٠٣٠٠ ٤٤ ١٣١٤٢ ٥٦ ٣٢٤٤٢ ٢٣٫٧
أسر بها مهاجرون:
المقيمون منهم ٧٣٠٠ ٢٩ ١٧٢٨٦ ٧١ ٢٤٥٨٦ ٢٤٫٩
المهاجرون ١٦٨٠٠ ٧٠ ٧٠٢٥ ٣٠ ٢٤٥٨٦ ٢٤٫١
أسر مهاجرة بالكامل ١٥٦٠٠ ٥٨ ١١١٥٦ ٤٢ ٢٦٧٥٦ ٢٧٫١
  • أولًا: إذا صح هذا الحصر (١٩٦٣) فإننا نجد أن مجموع سكان النوبة — مقيمين ومهاجرين — يتشابه مع بقية سكان مصر في التناسب العام بين الذكور والإناث.
  • ثانيًا: أثرت هجرة العمل التي يقوم بها الرجال على التركيب النوعي للسكان؛ المقيمين منهم والمهاجرين بأنواعهم؛ هجرة عمل مؤقتة أو دائمة، وترتب على ذلك انخفاض نسبة الذكور بين المقيمين، وارتفاع نسبتهم بين المهاجرين.
  • ثالثًا: الارتفاع النسبي للذكور بين المقيمين بصفة دائمة — ٤٤٪ من المجتمع — مرده إلى وجود الأطفال بنوعيهما مع أمهاتهم من ناحية، وعودة كبار السن من الرجال إلى قراهم بعد أن تجاوزوا سن العمل من ناحية أخرى.
  • رابعًا: إذا أضفنا الذكور العاملين في الخارج والذين كانوا وقت الحصر السكاني مقيمين في بلادهم، فإن نسبة الذكور إلى الإناث في مجتمع النوبة المقيم تنخفض كثيرًا إلى ٣٦٫٦٪، وهذه هي الصفة الأساسية التي كان مجتمع النوبة يتصف به، فهو مجتمع يجلب الجزء الأكبر من موارده من عمل الرجال خارج بلاده.
fig11
شكل ٤-٣: النسبة المئوية للذكور المقيمين في القرى النوبية (أرقام ١٩٦٠).
ويوضح الشكل (٤-٣)، المنبني على التعداد السكاني لسنة ١٩٦٠، كيف أن نسبة الذكور تزيد أو تنخفض عن متوسط ٣٨٪ للمجتمع النوبي المقيم حسب أقاليم اللغات الثلاثة، فمجتمع الكنوز يتصف بانخفاض كبير لعدد الذكور المقيمين إلى ما بين ٢٣٪ (المحرقة) و٢٦٪ (أبوهور) إلى نحو الثلاثين بالمائة في معظم قرى الكنوز، ويستثنى من ذلك منطقة الدكة-العلاقي؛ حيث ترتفع نسبة الذكور في المجتمع إلى ٤٤٪ و٣٧٪ على التوالي، وهذا التوزيع يتفق تمامًا مع توزيع مناطق الفقر والغنى في النوبة (انظر خريطة ٦)، فالمحرقة — كما نذكر من التاريخ — كانت آخر حدود مصر البطلمية — وربما الرومانية أيضًا — لأنها كانت منطقة فقر لا مطمع لأحد فيها، وهي كانت كذلك حتى إنشاء السد العالي؛ سهلها الفيضي ضئيل وعدد نجوعها ستة وسكانها ٣٦٠ فردًا، ومنطقة جرف حسين إلى أبوهور منطقة فقر أخرى تنعكس صورته في انخفاض نسبة الذكور إلى العشرينيات بالمائة، وعلى عكس ذلك أهلت سهول الدكة والعلاقي وما جاورها إلى غنى طبيعي زاده مشروعات الزراعة على الطلمبات، ومن هنا ارتفع عدد الذكور العاملين في هذه الموارد المحلية.

أما منطقة النوبيين فهي طرف النقيض لمنطقة الكنوز، فنرى أن منحنى تواجد الذكور في القرى النوبية هو فوق المتوسط بصفة دائمة عدا الديوان وأبو حنضل؛ حيث تتشابهان مع منطقة العليقات التي تكاد تمثل المتوسط العام للنوبة، وأعلى نسبة لتواجد الذكور هي تلك التي نجدها في المناطق الزراعية الغنية في بلانة وأدندان وتوشكى وإبريم والدر.

نمط العمران السكني

تتشكل المساكن النوبية من تجمع عدة نجوع يطلق عليها اسم جماعي واحد مثل دابود أو الدر أو المالكي، ومن الناحية العلمية آثرنا تسمية مثل هذه التجمعات «قرى»، بالرغم من عدم انطباق مصطلح القرية بصورة مرضية، ولكن لأن أساس قيام السكن كان هو الزراعة في الماضي الطويل، وحتى بعد إنشاء سد أسوان؛ فهي قرى ونجوعها نواحٍ أو محلات، ونتيجة لانتشار النجوع على مسافات متباعدة فإنها قرى منتشرة أو مبعثرة dispersed settlements، مثلها في ذلك مثل نمط السكن في الوديان الجبلية، أو القرى الطولية التي تمتد بحذاء الطريق الرئيسي، والنيل هنا هو الطريق الرئيسي الذي يلم شتات النجوع والقرى، وسوف نستعمل المصطلح الإداري «عُمُدِيَّة» — نسبة إلى عمدة — بدلًا من قرية؛ لأنها التسمية المتعارف عليها بين السكان.

والغالب أن مركز الثقل في العمديات النوبية كان المسجد الكبير والنجع الذي تسكنه أقوى العشائر أو مجموعات النسب، وبالتالي عمدة القرية أو أكبر شيوخها، وقد أضيف إلى المنطقة المركزية تواجد مكتب البريد ومحطة الباخرة النيلية الأسبوعية منذ أوائل هذا القرن — وسوف نشير إلى هذه الباخرة فيما بعد باسم «البوستة»؛ تمشيًا مع الاسم الذي يطلقه السكان عليها — وارتبط بالمحطة النهرية الدكان أو الدكاكين الرئيسة في القرية.

وبعض العمديات تتكون من نجوع قليلة العدد، مثل معظم عمديات العليقات (شاترمة والسنجاري وكورسكو لكل ستة نجوع)، وبعض قرى النوبيين (أبو حنضل خمسة نجوع، ولكل من الدر وقتة وأرمنا وقسطل سبعة نجوع)، وعمديات أخرى تتصف بعدد كبير من النجوع: ففي إقليم النوبيين نجد أعلى عدد هو في بلانة وتوشكى غرب (٢٧ و٢٥ نجعًا على التوالي)، وفي إقليم الكنوز تتكون أمبركاب من ٣٩ نجعًا ودابود ٢٦ وكلابشة ٢٢ وقرشة ٢٠، بينما تتشكل المالكي من ١٨ نجعًا، وهو أعلى رقم في منطقة العليقات.

وفي الأغلب أن كثرة النجوع تساوي امتدادًا كبيرًا للعمدية على ضفة النهر أو ضفتيه، وأطول القرى هي أمبركاب التي تمتد نحو ١٩ كيلومترًا على ضفتي النيل، ولكن بلانة لا تمتد كثيرًا بحذاء النهر برغم عدد نجوعها الكبير، وربما كان السبب الأساسي في ذلك أن قرى الكنوز تحتل مناطق تتداخل فيها ألسنة من المرتفعات والأرض الوعرة مع كثرة الخيران؛ مما يؤدي إلى فواصل كبيرة بين النجع والآخر قد تصل إلى مئات الأمتار، أما في بلاد النوبيين، فإن الفواصل بين النجوع صغيرة قد لا تزيد عن بضع عشرات الأمتار؛ لأن معظم الأراضي سهلية، وربما تتضح هذه الحالة أيضًا من أن عمدية سيالة تحتوي على ١٦ نجعًا تحتل مسافة نحو ١٢ كيلومترًا على الضفتين، وبين بعض النجوع ١٥٠ مترًا، وأخرى ٥٠٠ متر، وتبلغ أقصاها خمسة كيلومترات بين نجعي الشيمة وأم غيلان على البر الغربي، أما في كورسكو شرق فإن ظروف الوعورة لم تترك مكانًا كبيرًا لتبعثر النجوع بحيث يلتصق نجعا العشيراب والفلياب في مسافة ٦٠٠ متر معًا، ثم يفصلهما خور فم العطمور عن نجعي الطابية والعدوة، بينما أدت الأرض السهلية في كورسكو غرب إلى تلاصق نجعي الدريجاب والعرناناب، ومثل هذا نجده في المالكي وتوشكى غرب وغيرهما في جنوب النوبة المصرية، والصورة القصوى من التلاصق السكني تتمثل في امتداد النجوع بلا انقطاع يُذكر لعمديات توماس وعافية وقتة وإبريم غرب، لمسافة تزيد عن عشرين كيلومترًا، فيما لا يدانيه شكل آخر من التكاثف السكني في النوبة المصرية.

ولعلنا إذن نرى أن القاعدة التي يرتكز عليها تَبعثُر أو تركز النجوع مرتبط بالوعورة وقلة الأراضي السهلية وتبعثرها في معظم مناطق الكنوز، بينما تتركز النجوع في المناطق الغنية من أجل الحفاظ على الأرض الزراعية، أو نتيجة للضيق الشديد للأراضي نتيجة التضرس الشديد، كما هو الحال في الكثير من قرى العليقات.

وليست المسألة تبعثر النجوع وتباعدها عن بعضها فقط، بل إن المساحات الكثيرة غير الصالحة للاستخدام الاقتصادي لدى الكنوز قد أدى إلى تباعد البيوت عن بعضها بمسافة عدة أمتار، فضلًا عن كبر مساحات البيوت — متوسط ٣٠٠ إلى ٥٠٠ متر مربع — التي تتكون من سور يضم فناءً كبيرًا وعددًا قليلًا من الغرف المضيفة والمخازن لصق الجدار، أما في العمديات النوبية فإننا نجد في أحيان صفوفًا من البيوت لصق بعضها، والكثير من هذه البيوت ليست كبيرة الحجم، وربما كان هذا سببًا في بروز موضوع الخصوصية بين الكنوز، حيث لا تظهر النساء والرجال في طقوس وأهازيج الزواج معًا، عكس ما رأيناه في مثل هذه المناسبة في توشكى أو كورسكو.

figure
خريطة (٧): النسبة المئوية لأعداد السكان موزعة على مجموعات القرى (قبل ١٩٦٠).

وترتب على امتداد النجوع طوليًّا بموازاة النهر أن النجوع في النوبة على وجه عام ليست ذات عرض كبير، بل قد تكون على الأغلب بعرض بيتين إلى أربعة بيوت على الأكثر، وبذلك زادت أعداد النجوع في العمدية الواحدة بحكم صغر أعداد البيوت في النجع الواحد، فضلًا عن العقبات الناجمة عن وعورة سطح الأرض، مما لا يسمح باتساع النجع أو تلاصق البيوت، عكس ما كان عليه الحال حينما كانت البيوت تُبنى على مسطح منبسط قرب نهاية السهل الفيضي قبل التعلية الثانية لسد أسوان عام ١٩٣٣.

والاقتراب من النهر ومشاهدته يوميًّا أمر هام بالنسبة لسكان النوبة بصفة عامة، حيث يلعب النهر طقوسًا ممارسة في بعض القيم الاجتماعية، وخاصة في طقوس الزواج حين يخرج العروسان إلى النهر صبيحة القران، وقد يبلل الواحد منهما الآخر برشة من ماء.

وفيما قبل إنشاء سد أسوان وتعليته لم تكن العمديات النوبية ولا بيوتها على هذا النحو من الامتداد والاتساع، فقد شابهت قرى النوبة غيرها من قرى مراكز أسوان وإدفو من حيث مواقعها داخل السهل الفيضي وبنيانها من اللبن وأحجامها الصغيرة، بينما حين هاجرت تلك القرى إلى المناسيب الأعلى بعد ١٩٣٣ بصفة خاصة، أصبحت المساحات في الأراضي غير القابلة للاستثمار واسعة وخامة البناء الحجرية في متناول اليد، ومن ثم أصبحت البيوت واسعة والنجوع متفرقة.

وإذا كانت الأمور السكانية والسكنية على نحو ما أسلفنا، فإنه ليس متوقعًا وجود مدن نوبية، وهذا هو الحاصل حتى لو كانت هناك مراكز إدارية، فعنيبة مقر المركز الإداري لم يتعد سكانها ٢٦٢١ فردًا عام ١٩٦٠.

ومن الأمور التي يجب تسجيلها أن بيوت النوبة بصفة عامة تتميز بالاهتمام الشديد بالتزيين، وخاصة الديوان أو حجرة الضيوف، فهناك أنواع من الحصير أو المنسوجات الملونة تنسدل على الحوائط مع كثير من المرايا والصور، بينما تتدلى من السقف الشعاليب، وهي أنواع من الحبال المجدولة المعلقة في السقف، وتنتهي بأنواع عديدة من الصحون المصنوعة من الصيني أو الفخار الملون تُحفظ فيها أنواع من الحلوى والطعام، وكلها ذات ألوان قوية مختلفة؛ مما يزيد بهجة المكان.

وتتميز بيوت الكنوز بصفة خاصة بالطلاء الأبيض المزين برسوم عديدة من ابتكار الفنان الذي هو في الأغلب سيدة البيت، وغالبية بوابات البيوت تعلوها من الخارج أطباق من الصيني الأزرق — عادة خسمة أطباق أو ثلاثة مرتبة في صورة هرمية — والتفسير الحالي هو أنها تصد عين الحسود، وبعض جدران هذه البيوت تبلغ درجة عليا من الفن التلقائي، التي وصفها المعماري حسن فتحي بأنها كما لو كانت عالمًا جديدًا حلوًا ومتناسقًا خارجًا من أرض الأحلام.

١  وزارة الشئون الاجتماعية «تهجير أهالي النوبة»، إدارة المعلومات، العلاقات العامة، ١٨ أكتوبر ١٩٦٣/يونيو ١٩٦٤، ووزارة الشئون الاجتماعية «الموطن الجديد»، إدارة المعلومات — بدون تاريخ.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤