مونسيرا

«مونسيرا: لقد وافقَت رهينتان من ستٍّ على الموت من أجل هذا الأمل الذي تَزدريه. لو احتفظنا بهذه النسبة على نطاقِ سكَّان البلد بأَسْره، لَكان هذا يعني أن مليونَين من سُكَّان هذا البلد، الذي يبلغ تَعْداده ٦ ملايين نسمة، يَقبل هذه المِيتة! أَلَا يبدو لك هذا رائعًا، هائلًا؟!»

وثَّقت هذه المسرحية أحدَ أوجُه النِّضال الذي خاضَته أمريكا اللاتينية، وبالأخص فنزويلا، في سبيل استقلالها من الحكم الإسباني. وتدور أحداثُ المسرحية حول شخصية الضابط الإسباني «مونسيرا»، الذي فَزِع ممَّا يحدث للسكَّان الأصليين على يدِ جنودِ دولته، وأُعجِب بالمقاوَمة التي يخوضها هؤلاء السكَّان في سبيل حُريتهم، وخاصةً شخصية «بوليفار» زعيم الثوَّار الفنزويليين، فيقرِّر الضابط عندئذٍ حمايةَ هؤلاء الثوَّار محذِّرًا زعيمَهم «بوليفار» من مَساعي الإسبان للقبض عليه، وهو ما يمكِّن «بوليفار» من الهرب، ويؤدِّي إلى القبض على «مونسيرا» وتقديمه للمحاكَمة بتهمة الخيانة تمهيدًا لإعدامه. يتجلَّى الإيمان المطلَق بالقضية عندما يرفض «مونسيرا» البوحَ بمكان «بوليفار»، ويدفع حياتَه ثمنًا لذلك، مؤمِنًا بأنه يموت من أجل قضية نبيلة.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الأستاذ حليم طوسون.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة الفرنسية عام ١٩٤٨.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

إيمانويل روبلس: كاتب وروائي فرنسي شهير، تُمنَح جائزةٌ أدبية تحمل اسمَه منذ ١٩٩١م.

وُلد في عام ١٩١٤م بمدينة وهران بالجزائر، وهو من أصل إسباني وينتمي إلى عائلة من الطبقة العاملة، تولَّت والدته وجَدَّته لأمِّه أمرَ تنشئته. التحق بمدرسة كارجينتا الابتدائية بوسط وهران، ثم انتقل إلى مدرسة جول رينارد، وبها تعرَّف على الرسَّام «أنطوان مارتينيز» الذي رسَم صورته فيما بعد.

عُيِّن معلِّمًا في قرية صغيرة في أوراني عامَ ١٩٣٤م، ثم في مدرسة البحرية في المرسى الكبير. أدَّى خدمته العسكرية عام ١٩٣٧م بالبُليدة، ثم انتقلت خدمته إلى الجزائر العاصمة.

في عام ١٩٣٧م تعرَّف «روبلس» على الكاتب الكبير «ألبير كامو»، وأصبحا منذ ذلك الوقت صديقَين مقرَّبَين، وفي العام التالي انضمَّ «روبلس» إلى مجموعة الكُتَّاب الشباب، وهو من أوائل المترجِمين لشعر الكاتب الإسباني «فيدريكو جارسيا لوركا». شارَك في الحرب العالمية الثانية بصفته ضابطًا مترجمًا، وجُنِّد في هيئة الأركان الجوية في الجزائر العاصمة، وعُيِّن مُراسِلًا حربيًّا للقوات الجوية، وأُرسِل إلى الكثير من الدول الأوروبية.

ألَّف العديد من الروايات والمسرحيات، ونظَم الشعر أيضًا، ونالَت أعمالُه شهرةً واسعة وحصل على إثرها على العديد من الجوائز، منها جائزة فيمينا عن روايته «مرتفعات المدينة».

ومن أبرز مؤلَّفاته: «مونسيرات»، و«السكاكين»، و«هذا يُسمَّى فجرًا»، و«الدفاع عن التمرُّد»، و«صعود النهر»، و«رجل أبريل»، و«الموت في المقدمة»، و«الظل والشاطئ»، و«ضِفاف النهر الأزرق»، و«جزيرة الصحراء»، و«وادي الجنَّة»، و«فيزوف» وغيرها الكثير.

تُوفِّي «إيمانويل روبلس» عامَ ١٩٩٥م في فرنسا، تاركًا إرثًا أدبيًّا كبيرًا.

رشح كتاب "مونسيرا" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤