نظرة عابرة في تاريخ الأسطول المصري من أقدم العصور حتى اليوم

عصر الفراعنة

إن تاريخ الأسطول المصري يرجع إلى عصر الفراعنة، ولعلى أولى البعثات الحربية إنما تلك الرحلة التي قامت بها أربعون سفينة مصرية من شواطئ مصر إلى سواحل فينيقية لاستيراد أخشاب الأرز من لبنان في عهد الملك «سنفرو Snofrou» آخر ملوك الأسرة الثالثة، حوالي سنة ٢٩٢٠ قبل الميلاد.
وتوالت الحملات البحرية في عهد الأسرتين الخامسة والسادسة (فيما بين سنة ٢٧٥٠ وسنة ٢٤٧٥ قبل الميلاد)، فاتجهت المراكب المصرية صوب بلاد «بنت Pouânit» وبلاد طور سيناء وحدود مصر الشمالية عن طريق ساحل «تيبا» شمالي العريش، وعادت محمَّلة بالمعادن النفيسة والجواهر الثمينة، وعلى الأخص بعد الرحلة التي قامت بها السفن المصرية في سنة ٢٦٧٣ في عهد الملك ساحورع Sahouri ثاني ملوك الأسرة الخامسة.
وفي عهد سنخ كارع منحوتب Mentouhotep آخر ملوك الأسرة الحادية عشرة جال الأسطول المصري على سواحل البحر الأحمر، وتعددت حملاته في هذه الأرجاء حوالي سنة ٢٠٠٠ قبل الميلاد.
وفي سنة ١٤٩١ قبل الميلاد أرسلت الملكة حتشبسوت Hatshopsouit بنت تحوتمس الأول بعثة بحرية مكونة من خمس سفن أقلعت إلى بلاد الحبشة وعادت منها باثنتين وثلاثين شجرة من الأشجار النادرة غُرِست بمعبد الدير البحري الذي شُيِّد بجهة «طيبة»، وسجلت جوانبه المنقوشة هذه الصفحة المشرفة.
وفي عهد تحوتمس الثالث Thoutmosis III من ملوك الأسرة الثامنة عشرة بلغ الأسطول أوج عظمته، ففتح بلاد الشام وبسط نفوذ مصر وسلطانها على جميع بلدان البحر الأبيض المتوسط إلى ما وراء بحر إيجيه «البحر اليوناني».
ولما استوى رمسيس الثاني Ramsès II على عرش الفراعنة في سنة ١٢٩٢ قبل الميلاد جهَّز أسطولًا ضخمًا ضم ثلاثمائة قطعة بحرية، استولى بها على سواحل البحرين الأبيض والأحمر.
وقد اشتبك الأسطول المصري في عهد رمسيس الثالث في غضون سنة ١١٩١ قبل الميلاد في أول معركة بحرية حاسمة سجَّلها التاريخ. ذلك أن أهالي البحر الأبيض المتوسط أخذوا يفدون على سوريا على عدد عديد من السفن مدججة بالسلاح، فاستولوا على جزيرة قبرس (المعروفة قديمًا باسم ألاسا Alasa)، وأخضعوا جميع بلاد الحيثيين شمالي سوريا حتى بلغوا مدينة قرقميش Carcamish الواقعة على نهر الفرات، ثمَّ زحفوا على أرواد Arvad، وعلى ساحل فينيقية، وساروا جنوبًا حتى هبطوا مملكة آمون عن طريق نهر العاصي Oronte ناهبين سالبين غاصبين كل ما امتدَّت إليه أيديهم، وهناك ضربوا خيامهم مولِّين وجوههم شطر مصر.
أما رمسيس الثالث فقد أخذ يعد عدته لصد هجوم أعدائه، فحصَّن حدوده وجمع أسطولًا ضخمًا على وجه السرعة، ووزع مختلف وحداته على موانئ القطر الشمالية، وسار على رأس قوة برية وبحرية إلى أن التقى بالعدو على الساحل الفلسطيني بالقرب من قلعة سُمَّيت باسمه عند سفح جبال آمور Amor. وقد دارت في عرض البحر معركة بحرية حامية الوطيس بين الفريقين المتحاربين، فلحقت الهزيمة بسفن الأعداء قبل أن تصل إلى الشاطئ، حيث وضع رمسيس قوة برية مسلَّحة بالسهام صوَّبت أسلحتها الفتاكة القتَّالة نحو رجال أسطول العدو، فأصْلتهم نارًا حامية. ثمَّ تقدَّم الأسطول المصري نحو السفن الأجنبية لينقضَّ على وحداته ويفتك برجاله، فانتشر الذعر واختل النظام في صفوفهم، فغرق من مراكبهم ما غرق، ودب الرعب في نفوسهم، فوجموا لما أصابهم وألقوا أسلحتهم في البحر، فسُحبت سفنهم مقلوبة إلى الشاطئ المقابل وقد تكدَّست على ظهورها ركام القتلى من مقدمتها إلى مؤخرتها، وألقيت حمولتها في اليم قربانًا على هذا النصر المبين.١
وفي عهد الملك نيخاو Néchao ثاني ملوك الأسرة السادسة والعشرين طاف الأسطول المصري حول القاهرة الإفريقية في سنة ٦١٦ قبل أن يقوم الرحالة البرتغالي فاسكو دي جاما برحلته بزهاء واحد وعشرين قرنًا.

وقد استطاع الفراعنة بفضل قوتهم البحرية أن ينشروا علم مصر ويبسطوا سلطان مصر على بلدان البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر في القارات الثلاث: الأوروبية والآسيوية والأفريقية.

عصر البطالسة

كان لبطليموس الثاني Ptolémée II Soter الذي تولى مُلك مصر في سنة ٢٨٣ قبل الميلاد قوة بحرية عظيمة مخرت عباب البحر الأبيض المتوسط من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، إلا أن هذا الأسطول الجبار التقى في سنة ٢٦٣ بأسطول أنتيجون Antigone من حكام آسيا الصغرى، على مقربة من جزيرة كوس في بحر إيجيه ولحقت به الهزيمة بعد أن كان سيد البحار.

وكان أسطول بطليموس الثاني يتكون من ثلاثمائة وست وثلاثين من السفن الحربية ومن ألفي سفينة نقل. أما رجاله فكانوا يتألفون من عنصرين: المجدفين والمحاربين. الأولون من طبقة المزارعين وعمال المعابد والمسجونين، والآخرون من طبقة ممتازة من المصريين ينضم عادة إليهم بعض المقدونيين والإغريق.

وكان الملك هو القائد الأعلى للقوة البحرية، وكانت سفن الأسطول تنقسم وحدات، على رأس كل وحدة قائد بحري يتلقى الأوامر من القائد الأعلى مباشرة.

وكان مجال نشاط هذا الأسطول الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط على وجه خاص، وكانت أهم قواعده العسكرية الإسكندرية وسلاميس (بجزيرة قبرس) وبعض الموانئ في جزر الأرخبيل اليوناني مثل ساموس وكوس وكذلك جزيرة ثيرا Syra.
وفي القرن الثاني قبل الميلاد أخذ نفوذ مصر يتقلَّص بانتشار الإمبراطورية الرومانية نحو الشرق، وسرعان ما فقدت مصر سيطرتها على الجُزر والموانئ التي كانت خاضعة لها، كما أصاب بحريتها شيءٌ من الوهن، وكسدت تجارتها، ما أدى بكليوباترة ملكة مصر إلى عدم المجازفة بأسطولها المؤلَّف من ستين سفينة حربية لما اشتبك أنطونيوس مع إكتافيوس في الثاني من شهر سبتمبر سنة ٣١ قبل الميلاد في موقعة أكسيوم Actium التي فتحت أبواب مصر للرومان.

العصر العربي

لعل أول انتصار أحرزه الأسطول المصري في ذلك العهد إنما عند قدوم الإمبراطور البيزنطي قنسطانس بن هرقل Constant II fils d’Héraclius لغزو الإسكندرية في التاسع والعشرين من أغسطس سنة ٦٥٤ على رأس أسطول مكوَّن من نحو ألف سفينة، فدارت بين مراكب عبد الله بن سعد بن أبي سرح صاحب مصر ومراكب الروم معركة بحرية حاسمة، عُرِفت في المراجع العربية بغزوة «ذات الصواري» لكثرة ساريات السفن التي التحمت في القتال، واشتهرت في المراجع الأوروبية بواقعة فونيكه Phoenicus لوقوعها بالقرب من ثغر فونيكه غربي الإسكندرية.

على أن البحرية المصرية لم يكن لها شأنٌ يُذكَر بعد هذه الموقعة حتى بداية خلافة أبي الفضل جعفر بن المعتصم، وأمير مصر يومئذٍ عنبسة بن إسحاق بن شمر؛ إذ نزل الروم دمياط في ٢٩ أغسطس سنة ٨٥٢ على رأس ثلاثمائة مركب، فسبوا ستمائة امرأة ونهبوا الدور وأحرقوا المخازن، ثمَّ خرجوا مستفزعين إلى البحر، فكان هذا الحادث مثار عناية المصريين بإنشاء أسطول يذودون به عن موانئهم ويصدُّون به إغارات الأعداء على شواطئهم.

«فقد وقع الاهتمام من ذلك الوقت بأمر الأسطول، وأُنشئت الشواني برسم الأسطول، وجُعِلت الأرزاق لغزاة البحر كما هي لغزاة البر، وانتدب الأمراء له الرماة، فاجتهد الناس بمصر في تعليم أولادهم الرماية وجميع أنواع المحاربة، وانتُخب له القواد العارفون لمحاربة العدو، وكان لا ينزل في رجال الأسطول غشيم ولا جاهل بأمور الحرب. هذا وللناس إذ ذاك رغبة في جهاد أعداء الله وإقامة دينه، لا جرم أنه كان لخُدام الأسطول حرمة ومكانة، ولكل واحد من الناس رغبة في أنه يُعدُّ من جملتهم، فيسعى بالوسائل حتى يستقر فيه. وكان غزو الأسطول بلاد العدو ما قد شُحنت به كتب التاريخ.»٢

ولما تولى أحمد بن طولون ملك مصر في سنة ٨٧٠ توفَّر على الأخذ بناصية الأسطول، فزاد في بناء السفن وتجهيزها بالآلات وإحاطتها بسياج وأسوار متينة، وكان مقر دار صناعة السفن بجزيرة الروضة التي كانت تُسمَّى وقتئذٍ «جزيرة الصناعة» أو «جزيرة مصر». ويبدو أن بناء السفن في مصر كان له شأن عظيم في ذلك العهد، فقد ألقت أوراق البردي شعاعًا من النور على تلك الصناعة الزاهرة ونوَّهت بمهارة المصريين من عمال وصناع وملاحين، كما سجلت تقدير الحكومة الإسلامية المركزية لذلك التفوق.

ولم يقتصر نشاط المصريين على إعداد الأسطول المصري، بل كان الوالي يرسل الملاحين المصريين للعمل في أسطول المغرب أو في أسطول المشرق، والمساهمة في المشروعات العامة للدولة الإسلامية.

ولما تُوفي ابن طولون في سنة ٨٨٤ خلَّف من المراكب الحربية ألفًا.

وما إن استوى على عرش مصر المعز لدين الله الفاطمي في سنة ٩٦٩ حتى استعاد الأسطول مجده وعزه بعد أن أصابه الضعف وذهبت شوكته في أواخر أيام الدولة الطولونية وطوال حكم الدولة الإخشيدية.

ولما تبوأ صلاح الدين الأيوبي الأريكة المصرية في سنة ١١٧١ خصَّ الأسطول بكامل عنايته، وأفرد له ديوانًا خاصًّا سمَّاه «ديوان الأسطول»، ونصب على رأسه أخاه الملك العادل. وقد نال من النصر المبين ما توَّج به رأس مصر بأكاليل العز والفخار وسطَّره له التاريخ بحروف من ذهب.٣

عصر المماليك

عنيَ بالبحرية من أمراء المماليك على وجه الخصوص اثنان، هما: الظاهر بيبرس البندقداري (١٢٦٠–١٢٧٧)، والناصر محمد بن قلاوون. وفي عهد هذا الأخير هاجم الأسطول المصري جزيرة أرواد في سنة ١٣٠٢، واستولى على ما فيها، وهدم أسوارها انتقامًا من الإغارات المتكررة التي شنَّها قرصان البحر على الثغور المصرية وسطوهم على السفن التجارية المصرية في عرض البحار.

عصر الأتراك

لما فتح السلطان سليم الأول ديار مصر في سنة ١٥١٧، ودخلت مصر في حوزة آل عثمان، احتفظت البلاد بقوتها البحرية، ووضع السلطان سليمان القانوني في منتصف القرن السادس عشر نظامًا خاصًّا لإدارة السواحل، وعيَّن رُبَّانا لكل ثغر من الثغور الثلاثة: دمياط والإسكندرية والسويس.

عصر محمد علي باشا وخلفائه

لما ولي محمد علي باشا ولاية مصر أخذ في بناء السفن في دارَي الصناعة ببولاق والسويس، ثمَّ أنشأ دارين أخريين لصناعة السفن، إحداهما بالخرطوم وثانيتهما بالإسكندرية، حتى بلغ ما أنشئ منها في عهده خمسًا وثلاثين سفينة تحمل ١٩٢٠ مدفعًا و١٦٨٠١ جندي، في حين بلغ عدد العمال المصريين المتخصصين بتلك الصناعة أربعة آلاف وستة وسبعين.

وقد استطاع محمد علي باشا بقوة دهائه ومضاء عزيمته أن يبلغ أسطوله — بعد كارثة نافارين — المرتبة الثالثة بين أساطيل الدول العظمى (بعد إنجلترا وفرنسا وقبل تركيا وروسيا).

أما إبراهيم باشا فقد أنشأ ٥٢٠ حراقة تحمل كل منها مدفعين لحماية المضايق وصون الملاحة.

وفي عهد عباس باشا الأول وسعيد باشا اشترك الأسطول المصري في حرب القرم ضد روسيا، فوقف إلى جانب الحلفاء في المعارك التي دارت رحاها في البحر الأسود إلى أن انتهت الحرب بهزيمة روسيا في سنة ١٨٥٦.

وفي عهد الخديو إسماعيل ضمَّ الأسطول المصري إحدى وعشرين قطعة، منها: «المحروسة» و«مصر» و«الغربية» و«محمد علي» و«شير جهاد» و«لطيف» و«الصاعقة» و«الخرطوم» و«دنقلة». وقد خاضت الوحدات المصرية وقتئذٍ حربين اثنتين، إحداهما في جزيرة كريت سنة ١٨٦٦ والثانية في روسيا سنة ١٨٧٧، كما ساهمت في نقل الجنود المصريين إلى السودان وإلى الجبل الأسود وإلى بلاد الصرب لإخماد الفتن فيها.

وما إن رزحت مصر تحت نير الاحتلال البريطاني في سنة ١٨٨٢ حتى اندثرت البحرية المصرية وأصبحت أثرًا بعد عين.

واليوم بعد سُبات دام حوالي ثلاثة أرباع القرن ينهض الأسطول المصري نهضة مباركة، فهذه بحريتنا قد ساهمت في الحرب الأخيرة (١٩٣٩–١٩٤٥) مساهمة فعلية، ففقدت ٢٢٪ من حمولة سفنها، وأُصيب نحو ٥٠٪ من مجموعها إصابات شديدة جعل القائد العام لأساطيل الدول المتحالفة في البحر الأبيض المتوسط يرسل كتابًا إلى الحكومة المصرية ينوِّه بما قدمت البحرية المصرية إلى الحلفاء من معونة كان لها أثرها في إحراز النصر.

وفي ٢٣ ديسمبر سنة ١٩٤٦ وقَّع حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول مرسومًا ملكيًّا بتنظيم السلاح البحري الملكي، هذا نصه:

نحن فاروق الأول ملك مصر

بعد الاطِّلاع على الأمر العالي الصادر في ١٠ ديسمبر سنة ١٨٧٨ بتوزيع مصالح الحكومة بين الوزارات، وعلى الأوامر العالية والمراسيم المعدلة له، وعلى المادتين ٤٤ و٤٦ من الدستور؛

ونظرًا إلى أن استكمال وسائل الدفاع عن البلاد يقتضي إعادة تنظيم البحرية المصرية لتقوم بمهمتها إلى جانب القوات البحرية الأخرى؛

وبعد الاطِّلاع على ما ارتأته الجمعية العمومية لمجلس الدولة؛

وبناءً على ما عرضه علينا وزير الدفاع الوطني وموافقة رأي مجلس الوزراء؛

رسمنا بما هو آت:
  • مادة ١: يُطلق على القوة البحرية المصرية اسم السلاح البحري الملكي.
  • مادة ٢: يكون السلاح المذكور قائمًا بذاته ويلحق بوزارة الدفاع الوطني.
  • مادة ٣: يتألف السلاح البحري الملكي من وحدات بحرية حربية، ويتولى قيادته قائد عام يكون له من السلطة والاختصاص ما للمديرين العامين للمصالح.
  • مادة ٤: على وزير الدفاع الوطني تنفيذ هذا المرسوم، ويُعمَل به من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية
صدر بقصر القبة في ٢٩ المحرم ١٣٦٦ (٢٣ ديسمبر سنة ١٩٤٦)
فاروق
وزير الدفاع الوطني
أحمد عطية
بأمر حضرة صاحب الجلالة رئيس مجلس الوزراء
محمود فهمي النقراشي

وفي خلال شهر مايو المقبل يُنتظر أن يوافق البرلمان على أول ميزانية للسلاح البحري الملكي المصري، فيبادر هذا السلاح إلى استيراد بعض القطع البحرية من الخارج تنضم إلى الطوَّافة وإلى العشرين قاربًا مصفَّحًا السابق شراؤها من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي سيتكون من مجموعها نواة الأسطول الجديد.

وقد رُوعيَ في تنظيم السلاح البحري أن يكون على أحدث الأنظمة البحرية العالمية، وأُلحِقَت به مدرسة الأسلحة البحرية للتدريب على أعمال المدفعية البحرية وإلقاء الطوربيدات وبث الألغام والتقاطها، كما أُلحِقَت به أيضًا مدرسة الإشارة البحرية ومدرسة الهندسة البحرية ومدرسة فن البحر لإعداد النوتية. هذا فضلًا عن الكلية البحرية الملكية التي تستعد لاستقبال الخمسين طالبًا الذين يتم إعدادهم الآن بالكلية الحربية بالقاهرة، حتى إذا ما انتهوا من التمرينات الحربية البرية سافروا إلى الإسكندرية للالتحاق بالكلية البحرية الحديثة.

figure
علم السلاح البحري الملكي المصري.

وهكذا سيُبعَث الأسطول المصري من جديد ويرفرف علم السلاح البحري خفَّاقًا في مشارق البحار ومغاربها، وتستعيد البلاد مجدها البحري التليد في ظل سيد البحار الأعظم «فاروق الأول».

١  كتاب «تاريخ مصر من أقدم العصور إلى الفتح الفارسي»، تأليف الأستاذ جيمس هنري برستد، وتعريب الدكتور حسن كمال، طبعة سنة ١٩٢٩، ص٣٢٣ و٣٢٤. وكتاب «تاريخ شعوب الشرق القديم»، تأليف جاستون ماسبرو، ص٣١٤، وكتاب «مصر القديمة»، تأليف شامبليون فيجاك، ص١٦٨ و١٩٥.
٢  المقريزي: «المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار»، الجزء الثاني، ص١٩١.
٣  محمد ياسين الحموي: «تاريخ الأسطول العربي»، (دمشق).

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤