مقدمة

نقد المصادر

الهدف من هذه المقدمة هو ضياع إرهاب علم الحديث باعتباره علمًا مُقدسًا، وبيان أنه من وضع المُحدِّثين بأهوائهم ومذاهبهم وأهدافهم. فلا يوجد نمط واحد لمُصنف في الحديث، بل هناك عدة أنماط. ليست الغاية هي معرفة الحديث، ماذا قال الرسول وماذا لم يقُل، بل الغاية هي كيفية التدوين أو منطق التاريخ. الغاية هي الكشف عن الجوانب الذاتية في نشأة العلم وليس مادة العلم. وكما اهتم القدماء بالسند أكثر من اهتمامهم بالمتن، كذلك يهتم المُحدثون بعملية التدوين أكثر من اهتمامهم بالمُدوَّنات نفسها. تبدو تقليدية، ولكن يكفي إثبات تنوع المصادر وطرُق تدوينها، مما يدل على إمكانية تحريكها واستكمال دراستها. فعلم الحديث مثل علوم القرآن؛ علوم إنسانية خالصة بالرغم من أن موضوعها الوحي وكلام الرسول.

أولًا: من علوم القرآن إلى علوم الحديث

من المُبكر للغاية البداية بنقد الجزء الأول عن «من النقل إلى العقل» عن «علوم القرآن» من «المحمول إلى الحامل»، كما جرت العادة في النقد الذاتي؛ لأن الموضوع لم يختمر بعد، ولأن المسافة الزمنية بين الأجزاء ما زالت قريبة. ومن الأفضل الانتظار حتى تكتمل الأجزاء الخمسة، بعد ذلك يمكن نقدها جميعًا في الجبهة الثالثة «الموقف من الواقع أو نظرية التفسير»، وربما تكون حدة النقد قد خفَّت نظرًا للتعلُّم المستمر، وتجاوز الأخطاء. صحيح أن الكمال صعب المنال، ومع ذلك يمكن الإقلال من النقص إلى الحد الأدنى.

وعلم الحديث هو ثاني العلوم النقلية بعد علوم القرآن. موضوعه الحديث، المصدر الثاني للتشريع. وهو وحي أيضًا وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا، وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى. ليس بمعنى أنه نزل مثل القرآن، ولكن بمعنى أنه شرْح وبيان وتفصيل من الرسول للوحي الأول، سُلطته مُستمَدة من سلطة الوحي، به جانب شخصي وهو تفسير الرسول وفهمه للوحي، إذا أخطأ فإن الوحي الأول يقوم بتصحيحه كما هي الحال في واقعة الأعمى الشهير عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى، وفي أربع وقائع مشهورة أيد فيها الوحي عمر أكثر ممَّا أيد فيها الرسول، ومنها صلح الحديبية، وعدم الاستغفار للمنافقين. ولا حاجة إلى نظرية خلافية في عصمة الأنبياء تمتدُّ على عصمة الأئمة. وعصمة الكتاب إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ، بصرف النظر عن مناهج النقل التاريخي الشفاهية أو الكتابية؛ وهي النظرية التي سادت العصور الوسطى الغربية بالنسبة لصحة الكتب المقدسة السابقة، حتى ظهر علم النقد التاريخي في العصور الحديثة، ووضعها تحت مجهر النقد، ووضع مناهج للنقد التاريخي أشبَهَ بعلم الحديث.١
وكان الرسول نفسه يُفرِّق بين ما هو وحي في كلامه وبين كلامه الشخصي الذي قد يُصيب فيه وقد يُخطئ، مثل حادثة تأبير النخل المشهورة وقوله «أنتم أعلم بشئون دنياكم.» ومثل غزوة الخندق وسؤال الصحابة له ردًّا على رأيه الحربي أهو وحي من الله أم هي الحرب والمكيدة. فلما أجاب أنها الحرب والمكيدة اقترحوا عليه الخندق فقبِل. وقد يدخل الطب النبوي في مثل هذه الحالات، مثل واقعة شُرب العسل فزاد الإسهال بدلًا من أن يقِف، وقوله: «صدق الله وكذب بطن أخيك.»٢ والأفضل تصديق التجربة بعد تكرارها على أكثر من شخص.

والحديث لا يأتي بجديد بالنسبة إلى القرآن؛ فهو بعض البيان والشرح والتفصيل النظري والعمل النظري مثل «لا وصية لوارث.» والعملي مثل «صلوا كما رأيتموني أصلي.» فكل ما أتى في السنة مُخالفًا للقرآن ومعارضًا له يكون أدعى إلى التشكيك.

وهو مبدأ مُقرَّر في علم الأصول الذي وضع منطقًا للتعارُض والتراجيح بين الأدلة الشرعية العربية المُدوَّنة منها مثل القرآن والسنة أو الاجتهادية غير المدونة مثل الإجماع والقياس.٣ هو الصياغات النظرية للتجربة النموذجية لتطبيق القرآن في الزمان والمكان وتكوين مجتمع وتأسيس دولة.٤ والسنة تخصص القرآن. وهو موضوع أصولي.٥
والغاية من الحديث هو تحويله إلى عمل والالتزام به مثل القرآن.٦ فغايته عملية وليست نظرية. وبتعبير عِلم أصول الفقه هو أقرب إلى الوعي العملي منه إلى الوعي النظري. ويسبقه الوعي التاريخي للتأكُّد من صحة النقل الشفاهي أو المُدوَّن، فالوعي التاريخي هو حلقة الاتصال بين علم الحديث وعلم أصول الفقه.٧
وإذا كان القرآن له أسماء عديدة مثل الكتاب، ولكن الأشهر هو القرآن، فإن الحديث له اسم آخر وهو السنة. والأشهر في تسمية العلم هو علم الحديث وليس علم السنة؛ لبيان أهمية السنة القولية على السنة العملية، فهي أكثر يقينًا، وهي خطاب من نفس النوع الأدبي الذي للقرآن؛ ومن ثم يخضع لقواعد تحليل الخطاب سواء الأشكال الأدبية أو تحليل المضمون أو تصديقه في الواقع أو في الصدر الأول للوحي وهو القرآن. الحديث مُعطى، والسنة تأسُّس. الحديث فَهم، والسنة تقليد. ويستعمل ابن النفيس «علم أصول الحديث» مثل علم أصول الفقه؛ ربما لبيان أهمية الجانب النظري في علم الحديث مثل علم مصطلح الحديث لبيان أهمية المصطلحات.٨
وكما أن «علوم القرآن» بالجمع، فكذلك «علوم الحديث» بالجمع؛ فهي تتضمَّن تحليل السند وتحليل المتن وتحليل شعور الراوي. وقد تُضاف علوم أخرى خاصة بالتواتر والآحاد كما هو الحال في علم أصول الفقه.٩ وإذا أضيف نقد المتن إلى نقد السند فقد يشمل نقد المتن الأشكال الأدبية، وتحليل المضمون، وربما موضوعات أخرى مثل الأحاديث القدسية التي تخضع لنقد السند ونقد المتن على حدٍّ سواء.
وقد تدخل علوم الحديث في منظومة أعمَّ للعلوم. فالعلوم نوعان؛ سمعية، وعقلية، طبقًا لمُقدماتها. وقد تستعمِل العلوم السمعية مقدمات سمعية عقلية معًا مما يُبين إمكانية تحويل العلوم النقلية إلى علوم عقلية١٠ … فالسمع مهما صحَّ لا يستغني عن العقل مهما أخطأ؛ لأن السمع يحتاج إلى فهم، ولا يتم الفهم إلا بالعقل.

ومُقدمات العلوم السمعية إما من الله وهي العلوم الشرعية أو ليست منه وهي العلوم الأدبية؛ أي الاجتهادية التي من وضع البشر، خاصة العلوم اللغوية، منها الألفاظ المفردة والألفاظ المركبة، ومنها ما يجمع بين الاثنتين. بل إنَّ مقدمات العلوم السمعية في اختيارها وفهمها واستعمالها وتركيبها في قضايا، تحتاج إلى فهم وتحويل نصوص القرآن والحديث إلى مُقدمات كلية في قضايا الاستنباط، وليست المقدمات الاجتهادية فقط هي العلوم الأدبية اللغوية، بل العلوم الأدبية بوجهٍ عام؛ أي العلوم الإنسانية.

وإذا كان العلم الناظر في الألفاظ المفردة عُمدته الاحتجاج؛ فهو التصريف. وإذا كان عُمدته السماع من أهل اللغة؛ فهو علم اللغة. وإن كان عمدته الفهم؛ فهو اللغة الإنسانية. وإذا كان العِلم الناظر في الألفاظ المؤلَّفة على الإطلاق؛ فهو البيان والبديع. وإذا كان على وزنٍ خاص بقطعة؛ فهو علم القوافي، أو غير خاص بقطعة؛ فهو علم العروض. والناظر في الألفاظ المُفردة والمؤلَّفة معًا هو علم النحو. والناظر في معاني الألفاظ؛ فهي العلوم الحكمية. والناظر في دلالاتها؛ فهي العلوم الإنسانية.

وإذا كان هدف العلوم الشرعية العمل؛ فهو الفقه، وهو غير مذهب المجتهد، وهو غير علم الخلاف لنُصرة مجتهدٍ على آخر. والفقه يتعلق بالعبادات والمعاملات. وإذا كانت العبادات ثابتة، فإن أشكال المعاملات مُتغيرة تحتاج إلى استنباط أحكامٍ جديدة.

وإذا كان الغرض جودة الألفاظ في كلام الله؛ فهو علم القراءات، أو فهم كلام الشارع؛ فهو علم التفسير، أو الرسول؛ فهو علم معاني الحديث، أو تصحيح الرواية؛ فهو باقي علوم الحديث ومنها مصدر الشرع؛ الكتاب والسنة، علما الأصول دون علوم الفروع، علوم الكليات دون علوم الجزئيات، وليسا علم الواقع. والنص والواقع واجهتان لعُملة واحدة. وإذا كان الغرض النظر في مواد الحجج الفقهية فهو علم أصول الفقه، وإلا فهو علم الكلام.

والحديث أشرف العلوم؛ لأنه يُثبت صحة الرواية وفهمها، وليس الأصول الذي يستنبط الأحكام، أو الجدل الذي ينتصر لرأيٍ دون آخر. وبنفس المنطق يمكن القول إن علوم القرآن هي أشرف العلوم لأن القرآن هو المصدر الأول للتشريع في حين أن الحديث هو تفصيلات عليه. والعلوم ليس فيها أشرف أو أقل شرفًا، بل كلها تؤدي وظائف متعددة لبناء المعرفة الإنسانية. ولا يُوجَد علم إلا ويقدم نفسه على أنه أهم العلوم سواءً كان من العلوم النقلية الخمسة، القرآن، والحديث والتفسير، والسيرة، والفقه؛ أو من العلوم النقلية العقلية. الكلام، والفلسفة، والتصوف، والأصول.١١
والحديث قول وفعل وإقرار. القول هو القول المباشر للرسول. والفعل هو بيان فعلي دون كلام. والإقرار هو الموافقة الضمنية على فعل الآخرين. فالتعبير والإعلان قول وفعل، وقد يأتيان من الآخرين، لأن الوحي إما من أعلى أو من أدنى؛ إما نازل أو صاعد؛ إما من الوحي إلى العقل والواقع، وإما من العقل والواقع؛ أي الفطرة إلى الوحي كما كان يحدُث لعمر مُحدث هذه الأمة.١٢
ويدافع علماء الحديث عن أنفسهم ضد اتهام علماء الكلام لهم بقلة الفهم وأنهم أهل رواية وليسوا أهل دراية.١٣
ويحتج بعض الفقهاء بأحاديث وهي باطلة. وإذا جاء الحلال والحرام وجب الشد في الأسانيد خوفًا من إدخال الترغيب والترهيب من الإسرائيليات.١٤

وقد ألَّف القدماء في فضل علم الحديث عدة رسائل أهمها:

(أ) «أصول السنة» للحميدي (٢١٩ﻫ)١٥

وهي رسالة قصيرة تحدد العقائد الصحيحة لأهل السنة، وهي «أصول السنة». فالحديث شرعية علم الكلام. القرآن كلام الله، ومن قال إنه مخلوق فهو مبتدع. والإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص. والرؤية جائزة بعد الموت. والوقوف على ظواهر القرآن خوفًا من الوقوع في التشبيه والتجسيم كما وقع اليهود والنصارى من قبل دون تعطيل كما تفعل الجهمية. ولا يجوز تكفير مرتكب الكبيرة كما فعل الخوارج، إنما الكفر في ترك أركان الإسلام الخمسة.

(ب) «مختصر نصيحة أهل الحديث» للخطيب البغدادي (٤٦٣ﻫ)١٦

وهي أيضًا رسالة قصيرة نسبيًّا، نصيحة لأهل الحديث، نظرًا لفضل العلم وموضوعه الحلال والحرام، والخاص والعام، والفرض والندب، والإباحة والحظر، والناسخ والمنسوخ. وهي خاصة بالمتن، وأخرى خاصة بالسند. ويكون طالب العلم في سن الشباب «طراة السن» حيث تقوى الذاكرة وتشتد الدراية والفقه.١٧ ويعتمد على الحديث دون القرآن.١٨ وتعتمد الرسالة كلها على الرواية والإسناد. وتدافع عن علم الحديث ضد الطعن على المحدثين لجهلهم بأصول الفقه وأدلته. لذلك يجمع صاحب الحديث بين الحديث والفقه.١٩

(ﺟ) «الرحلة في طلب الحديث» للخطيب البغدادي (٤٦٣ﻫ)٢٠

وهي رسالة طويلة نسبيًّا. تنقسم إلى خمسة نماذج من الرحيل في طلب العلم أسوة بالصوفية، وهي: موسى والخضر، ورحيل الصحابة حتى في طلب حديث واحد، ورحيل التابعين وتابعي التابعين، والشهادة في الطريق.٢١ فقد كان طريق العلم قديمًا شفاهيًّا يتطلَّب الانتقال في طلبه لسماع المريدين للمشايخ. وتعتمد على القرآن والحديث والشعر.٢٢ والأحاديث عامة تفيد طلب العلم ولو في الصين كفريضةٍ على كل مسلم ومسلمة. وتتكرَّر الأحاديث بنفس الصياغة أو في صياغات متعددة. وتُعطي نماذج من رحلة موسى مع الخضر وعدم صبره؛ وهو النموذج الذي يعتمد عليه الصوفية لإثبات علوم الباطن. ورحيل الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، وشهادة من رحل إلى شيخ يبتغي علو إسناده فاستُشهد في الطريق قبل بلوغه.

ثانيًا: أشكال علوم الحديث

وقد نشأت علوم الحديث وتطورت بناء على حاجة فعلية لجمع الحديث. واقتضى هذا الجمع ضبط صحة الرواية ووضع قواعد لضمان تسلسلها واتصالها بمصدرها الأول وهو الرسول.

ومادة علم الحديث في كتب الإصحاحات الخمسة، وأهمها الصحيحان الأوَّلان؛ البخاري ومسلم. وهذا ما عليه إجماع الأمة. والسؤال الآن: ماذا عن باقي المُدوَّنات وأشهرها: «الموطأ» لمالك، و«المسند» لابن حنبل؟ وماذا عن باقي المدوَّنات الأخرى التي قد تصل إلى العشرات؟ ما مدى صحتها واتفاقها واختلافها مع الإصحاحات الخمسة؟ ولماذا وضَعَت المدوَّنات المتأخرة الأحاديث التي لم يضعْها الإصحاحان الأوَّلان، أو على أكثر تقدير الإصحاحات الخمسة؟ وما هي العوامل التي ما زالت تدفع إلى جمع الأحاديث الأقل يقينًا؟ هل هي الحاجة إلى الفقه نظرًا لتشعُّب الوقائع والمُستجدات، أم هي الدوافع السياسية لإعطاء الشرعية لبعض المواقف من خلال الحديث — تنبئوا ببعضها — أو استبعادًا للبعض الآخر؟٢٣

وماذا عن المدوَّنات الشيعية التي تختلف في أحاديثها عن مدوَّنات السنة؟ هنا يبدو أثر العقائد والسياسة في تدوين عِلم الحديث. فقد أفرز الخلاف السياسي خلافًا عقائديًّا كان له أبلغ الأثر في التدوين. فالتدوين ليس بريئًا؛ لا تدوين السنة للحفاظ على السلطة، ولا تدوين الشيعة لزعزعتها وإعطاء الشرعية لسلطة بديلة، إن لم تكن في العاجل ففي الآجل كما هو الحال عند معظم فِرق المعارضة. وهل يمكن الآن في إطار «التقريب» الاتفاق على مجموعةٍ واحدة من الأحاديث يتفق عليها السنة والشيعة والإباضية بدلًا من المجموعات الثلاث التي يؤدي كل منها مذهب فرقته؟

وعلوم الحديث كلها خلافيَّات مثل باقي العلوم النقلية. ومن ثم فهي ليست علومًا مقدَّسة؛ الصواب فيها من جانب واحد. هي اجتهادات إنسانية خالصة، الصواب فيها متعدد. ومن ثم فالاجتهاد مع القدماء وضدهم خلاف مشروع. فهو علم نسبي لا إطلاق فيه، مع أنه ضمن العلوم النقلية الخالصة التي لا اجتهاد فيها ولا إعمال للعقل؛ مما يدل على أن النقل الخالص لا وجود له؛ مجرد ادِّعاء غير صحيح. فالعقل داخل النقل والعلوم النقلية — نظرًا لما فيها من خلاف — علوم نقلية عقلية. وادِّعاء أنها علوم نقلية خالصة للحصول على مزيدٍ من السلطة الشرعية أكثر من العلوم النقلية العقلية أو العلوم العقلية الخالصة.

وإذا كان تدوين القرآن مُمكنًا وهو جزء من علومه، فكيف يكون تدوين الحديث مكروهًا؟٢٤ ومع ذلك إذا اقتضت العادة كتابته فليكن بخطٍّ واضح، مُعجمًا، مُعربًا ولا يُزاد على ما يُتوهَّم أنه من المتن لتفسير لفظٍ أو إضافة نكتة، باستثناء عبارات الثناء بعد لفظ الجلالة أو بعد لفظ النبي. وتُوضَع فصلة بين كل حديثين؛ دائرة وبداخلها نقطة. وقد اشترط البعض أن يكون ذلك بحضرة الشيخ وهو تضييق؛ لذلك أصبح التنقيط والتشكيل جزءًا من علم الحديث.

والخطورة هي كثرة استعماله لسهولته أو لاتجاهاته في الخطب والمواعظ أكثر من القرآن، وبالتالي إعطاء الأولوية للمصدر الثاني على المصدر الأول. ويستطيع كلُّ صاحب هوى أو مصلحة أن يختار من الحديث ما يشاء حتى ولو كان أقلَّ من صحيح أو مسند؛ ويلعب بأذواق العامة وعواطفهم كما يشاء، وحجته حديث الرسول «وما أتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا.» وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى.

ويُدوَّن الحديث بطريقتين. الأولى التبويب الموضوعي طبقًا لأبواب الفقه، وهو ما درجت عليه الإصحاحات والسنن والمسانيد والجوامع؛ والثانية التبويب الذاتي طبقًا للرواة، وإسناد كل حديث لراويه. الأول المروي والثاني الراوي. الأول المتن، والثاني السند.٢٥
لذلك ارتبط علم الحديث بعلم الفقه؛ ليس فقط في تبويب الأحاديث طبقًا لموضوعات الفقه، بل لوجود أحاديث فقهية ومُحدِّثين فقهاء لاستنباط الأحكام الشرعية من الأحاديث النبوية. وفقه الحديث ليس نوعًا من أنواع الحديث، بل هو أقرب إلى التبويب الموضوعي له كما حدث في الإصحاحات الخمسة في كثيرٍ من المساند والسنن. وأصحاب المذاهب الأربعة هم من المُحدِّثين، وقد يرتبط بأحد المذاهب الفقهية الأربعة مثل الحنفية؛ أبي حنفية وأصحابه، ويُترجم لهم ولآرائهم في علم الحديث.٢٦ فلم يكن مُحرجًا حتى زمن البخاري، بل زكاه القدماء مثل أبي داود.٢٧
والتبويب الموضوعي للحديث يساعد على ضبط الرواية وتَذكُّر المَنسي منها، وما يتفرع من أبواب الطهارة والصلاة.٢٨

ويمكن إعادة تبويب أنواع علم الحديث إلى نوعَين؛ النقد الموجب الخاص بالسند، وهو ما غلب على عِلم مصطلح الحديث وتقسيمه إلى صحيح وحسن وضعيف، والنقد السالب الذي يتعلق بالمتن وتقسيمه إلى موضوع وغريب ومشهور ومختلف.

وفي المتون تعدَّدت الأسماء بين الصحيح «الإصحاحات الخمسة» والمسند «أحمد ابن حنبل»، والسنن «البيهقي، الدارمي»، والجامع «ابن كثير»، أو أسماء خاصة مثل المدونة، الموطأ «مالك». فهل هناك فروق بين هذه الأسماء أم أنها كلها أسماء للإشارة إلى مجموعاتٍ من الأحاديث والحُكم عليها من المتأخِّرين؟

وقد انقضت مشاكل علم الحديث الآن بعد التدوين، بل لقد تحول التدوين إلى تدوينٍ آلي عن طريق الأجهزة الحديثة، ولم يعُد في الإمكان الآن الجرح والتعديل، ولا إقامة علم لميزان الرجال؛ فقد بَعُد العهد، وتغير الزمان؛ فهو علم تاريخي خالص مثل علوم القرآن، إنما يمكن تحييده عن طريق التحول من نقد السند إلى نقد المتن، ودراسة أشكال المتن الأدبية لمعرفة كيفية التدوين، ودخول العامل البشري فيه، وعن طريق تحليل المضمون من أجل فهمه وتفسيره، وتطبيق قواعد صدقه من ركيزتَي الوحي ودعامتَيه؛ العقل والواقع؛ البداهة والمصلحة. وهما أيضًا أساسا الفطرة. فالوحي والفطرة واجهتان لعملة واحدة صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً، فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا.

(١) الإصحاحات الستة

الخمسة أكثر المجموعات صحة تاريخية وهي البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه. وأحيانًا تكون ستة بإضافة النسائي. كانوا متعاصرين وعرف بعضهم بعضًا، وتتلمذوا على بعضهم البعض، وأخذوا من بعضهم البعض.٢٩ ولا توجد حتى الآن طبعة للحديث متقابلة في عواميد متوازية لمعرفة التشابه والاختلاف، الزيادة والنقصان بينهم كما هو الحال في الأناجيل المتقابلة. هناك فقط معاجم مفهرسة وضعها المستشرقون أو الوسائل الإلكترونية الحديثة بالأقراص الممغنطة.٣٠ وأهمية شروحها في منطق الشرح. هل هو شرح لغوي أو داخل علم الحديث أو إعادة قراءته من حيث السند أو المتن أو إصدار الحكم على مدى صحته. فلكل إصحاح شروح واختصارات عديدة.

(أ) «صحيح البخاري» للبخاري (٢٥٦ﻫ)٣١

وهو أول الإصحاحات الخمسة أو الستة وأصحها عند الخاصة والعامة، وأكثرها تقديسًا. يُقسم به، ويُتبرك ويُتهادى ويُحفظ في المكتبات والمنازل ويوضع على الموائد في القصور كوثن أو تمثال.٣٢ في حين أنه أكثر إيغالًا في الغيبيات والإسرائيليات والخرافات والثقافات الشعبية مثل الكتاب السابع عشر بدء الخلق والكتاب الثالث والأربعين كتاب التوحيد.٣٣ وقد حيكت حوله القصص الخيالية لبيان إعجازه في الحفظ والتجميع والرواية والتدوين.
ويضم العديد من الأحاديث الطوال والحكايات الرمزية التي تسمح بإطلاق العنان للخيال. ومع ذلك هو الإصحاح الذي تم اختياره لتحليل الأشكال الأدبية لمتون الأحاديث لأنه الأكثر كشفًا لها وتعبيرًا عنها. ويتكوَّن من تسعة أجزاء في ثلاثة مجلدات، دون مقدمة نظرية باستثناء حديث «إنما الأعمال بالنيات» وصياغاته المختلفة.٣٤ يضم سبعة آلاف ومائتين وسبعين حديثًا. إذا سقط المُكرر يبقى حوالي أربعة آلاف.٣٥ وقد تنازع عليه أصحاب المذاهب الأربعة، كل منهم يريد ضمَّه إليه. ويعتمد على كثيرٍ من الآيات القرآنية والشواهد الشعرية.٣٦
والإصحاح الأول مبوب طبقًا لأبواب الفقه بعد البداية بكتابي الإيمان والعلم. فالإيمان علم، والعلم إيمان.٣٧ ثم تبدأ العبادات،٣٨ ثم المعاملات.٣٩ وكل كتاب قد يشمل عدة أبواب. وهناك أبواب ميتافيزيقية خالصة لا تدخل في الحديث العملي مثل كتاب بدء الخلق.٤٠ وهناك كتاب في التفسير يُبين تداخُل العلوم النقلية.٤١ ثم تعود المعاملات من جديد.٤٢ ثم تأتي كُتب الآداب العامة في المعاملات الاجتماعية.٤٣ وأخيرًا تأتي كُتب الحروب والفتن نهايةً بكتاب التوحيد كما بدأ بكتاب الإيمان.٤٤ وافتتاح الصحيح قبل الكتاب الأول «كتاب الإيمان» بحديث «إنما الأعمال بالنيات».٤٥
ووضع موضوع الحديث في عنوان قبل الرواية يدل على إمكانية التبويب الموضوعي للحديث كما تم في تبويبه طبقًا لأبواب الفقه. فلا يكفي فقط عنوان الكتاب ولكن أيضًا رأس موضوع كل حديث. وتبويب الحديث طبقًا لأبواب الفقه هو اختيار أيديولوجي، أي عقائدي يقوم على تصوُّر الشريعة، عبادات ومعاملات، طبقًا للسلوك القديم وما يتَّفق مع البيئة العربية الأولى مثل أهمية الوضوء والغسل وأشكال الطهارة في البيئة البدوية، وأهمية الشعائر الجديدة، أركان الإسلام الخمسة، والمعاملات الرعوية والتجارية البسيطة الأولى مع مصادر الثروة مثل الصيد والذبائح. ويتضح ذلك في «كتاب الإيمان» وأنه قول وفعل، يزيد وينقص. وهي اختيارات الأشاعرة في مُجملها في حين أن المُرجئة تجعله قولًا فقط. والخوارج تجعله موجودًا أو غير موجود، لا يزيد ولا ينقص.٤٦ والعلم قبل القول والعمل متصدر بآية فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وآيات أخرى بنفس المعنى.٤٧ ويتناول الجزء الخامس سيرة النبي في اثني عشر موضوعًا.٤٨ بعضها غير معروف كعنوانٍ وبعضها خاص بالصحابة. وأكثرها روايات. وأقلها أقوال مباشرة قصيرة.
ويضم الإصحاح ثلاثة وأربعين كتابًا، الأول والثاني الإيمان والعلم وهما متداخلان؛ فالإيمان هو العلم والعلم هو الإيمان.٤٩ وتتمايز كتب أخرى بالرغم من أنها موضوع واحد مثل الثالث الوضوء، والرابع الغسل، والخامس الحيض.٥٠ كما يتمايز السادس الصلاة والسابع الجمعة وهما موضوع واحد.٥١ والتاسع عشر النكاح، والعشرون الطلاق، والواحد والعشرون النفقات موضوع واحد.٥٢ والثاني والعشرون الأطعمة، والسادس والعشرون الأشربة، موضوع واحد.٥٣ والرابع والعشرون الذبائح والصيد، والخامس والعشرون الأضاحي موضوع واحد.٥٤ والثلاثون الأدب، والواحد والثلاثون الاستئذان موضوع واحد.٥٥ والخامس والثلاثون الحدود، والسابع والثلاثون الدِّيات موضوع واحد.٥٦ والسادس والثلاثون المُحاربون من أهل الكفر والردة، والثامن والثلاثون استتابة المُرتدين والمُعاندين موضوع واحد.٥٧ وقد يضم كتاب واحد موضوعين مُختلفين مثل الكتاب السابع الزكاة والجمعة.٥٨ والسابع عشر، بدء الخلق الذي يضم فضائل النبي والسيرة. وقد تدخُل كتب في علم الفقه هي أدخَلُ في علمٍ آخر مثل الثامن عشر كتاب التفسير، وهو أدخل في علم التفسير بالرغم من رواية بعض الأحاديث أسباب النزول، والثالث والأربعين كتاب التوحيد وهو أدخَلُ في علم أصول الدين.٥٩ وقد يتجزأ موضوع واحد مثل الطب في كتابَين مُختلفين، السابع والعشرين، والثامن والعشرين.٦٠
وأكبرها بدء الخلق وهو أكثر إيغالًا في أساطير خلق العالَم المُستمدَّة من الإسرائيليات وأساطير الشرق القديم، ثم التفسير وهو علم مُستقل، ثم الجمعة وهو أدخل في الصلاة، ثم الحج، ثم الوصايا وهي أدخل في الأخلاق، ثم الصلاة. وأصغرها العقيقة وهي أدخَلُ في الأطعمة، ثم استتابة المُرتدين والمعاندين وهو موضوع وقتي في عصر الفتنة الأول يتعارض مع حرية الفكر والاعتقاد.٦١
ونظرًا لأهمية صحيح البخاري وشيوعه وانتشاره فهو الكتاب المقدس الثاني بعد القرآن، صدرت له طبعات فاخرة إما لأسبابٍ دينية أو لأسباب تجارية.٦٢ يُصدرها الناشر بمقدمةٍ عن علم مصطلح الحديث، لا صلة لها بالإصحاح، ولا جديد فيها عمَّا قاله القدماء إلا الوضوح والتركيز، مشفوعة بأهم المراجع في علم الحديث. تُكمل الآية، وتُضاف هوامش حديثة أسفل الصفحة للتعريف بالأعلام، وتصحيح القراءات. وترقيم الأحاديث.٦٣ وتتبع نفس الأبواب مع زيادتها في التقسيم من ثلاثة وأربعين إلى سبعة وتسعين.٦٤ كما ترقم الأبواب وتُضاف إليها أربعة فهارس أسوةً بالنشر الحديث.٦٥ وهناك عشرات أخرى من الطبعات ممَّا يدلُّ على أن الإصحاح ليس مُقدسًا لا في تقسيمه ولا في طريقة إخراجه كالمصحف العثماني.

«عمدة القارئ والسامع في ختم الصحيح الجامع» للسخاوي (٩٠٢ﻫ)٦٦

وفي نفس الوقت الذي دُوِّنت فيه الإصحاحات وُضعت موضع النقد، ولم تُصبح موضع التقديس من العلماء مثل هذه الدراسة لصحيح البخاري من مؤرخ؛ مما يدل على ارتباط علم الحديث بعلم التاريخ، كارتباطه بعلم الفقه وأصول الفقه. الشافعي وأحمد بن حنبل نموذجًا. وللبخاري كتُب أخرى في الفقه والتاريخ غير الإصحاح.٦٧ وفي نفس الوقت يعني الحديث السنة النبوية والطريق القويم في العقائد وفي العبادات، في الإيمانيات والشرعيات، في تعظيم الله وتسبيحه بل في عبادته.٦٨ ويُشخَّص الحديث في المُحدِّث نظرًا لارتباط الرواية بالراوي، والبخاري بأبي هريرة.٦٩ كما يبدو ارتباط علم الحديث بعلم الفقه في ترتيب الموضوعات والاعتزاز بمذاهب الفقه، خاصة الشافعي وأحمد بن حنبل. ويرجَّح البخاري على مُسلم. وهو كذلك في الثقافة الشعبية. وقد جمع الحديث كجزء من جمَع الأدبيات في عصر التدوين. فللبخاري أيضًا «الأدب المفرد».٧٠ وهو أيضًا جزء من تدوين الشعر. فالبخاري شاعر له ديوان.٧١ ويتمُّ هذا التدوين كله بالذاكرة وطرق النقل الشفاهي قبل وسائل التدوين الحديثة. وقد كانت الغاية التفسير مع الحديث، والفهم مع النقل. ولم يكن التدوين نقلًا خالصًا.٧٢ ويعتمد على عديدٍ من الآيات والأحاديث وكُتب السابقين.٧٣ ونظرًا للطابع النقلي العام تغيب المُقدِّمات النظرية.

(ب) «صحيح مسلم» (الجامع الصحيح) لمسلم، النيسابوري (٢٦١ﻫ)٧٤

وهو الإصحاح الثاني في القدْر بعد البخاري. ويجمع معه في الصحيحين.٧٥ له مقدمة نظرية تُحدِّد أهمية العِلم والتيقُّن من الأخبار.٧٦ والغاية معرفة سنن الدين وأحكامه في الثواب والعقاب والترغيب والترهيب عن طريق الأسانيد. وقد كان التأليف بناء على سؤال؛ أي على حاجةٍ اجتماعية دون تكرار المتون من أجل الاستفادة منها في استنباط الأحكام.٧٧ والصحيح القليل أولى من الكثير السقيم. وهو مُوجَّه للخاصة وليس للعامة. فالعامة قد لا تهتمُّ بالكثير بعد أن عجزت عن معرفة القليل.
والأخبار المُسندة إلى الرسول ثلاثة أقسام، وثلاث طبقات من الناس بصرْف النظر عن اختلاف الصياغات في الحديث الواحد، زيادة ونقصانًا؛ الأول الأخبار الصحيحة الأسلم من العيوب، وأن يكون رُواتها من أهل استقامة. والثاني الأخبار الموضوعة التي لا تسلم من الكذِب وأن يكون رواتها من مُهتمِّين في الأكثر. والثالث الأخبار الجائزة المقبولة وهو ما يقتضي المراجعة عند أهل الحديث.٧٨

والإسناد من الدين بنص الحديث. وقد قام علم الحديث على السند وكشف معايب رواة الحديث ونقَلة الأخبار. وتصحُّ الرواية من البعض بينما يغلو البعض الآخر، ويصح الاحتجاج بالحديث المُعنعن.

والرواية عن الثقات دون الكذَّابين طبقًا لنص القرآن كما هو الحال في الشهادة والحديث والتحذير من الكذب والتنبيه على عواقبه. ولا يُحدَّث بكل المسموع خشية الخلط والنسيان واحتمال دخول الكذب في بعض الأجزاء. في كل زمان هناك كذَّابون ودجَّالون نبه عليهم الحديث.٧٩ والمُحدِّث والشاهد يتَّفقان من جانبٍ ويختلفان من جانبٍ آخر.٨٠
والصحيح جزءان، كل جزء قسمان، والمجموع أربعة أقسام. تُقسَّم ثمانية وأربعين كتابًا.٨١ أكبرها الفضائل ثم المساجد ومواقع الصلاة. وأصغرها ألفاظ الأدب والشعر.٨٢ وللكتب والأبواب عناوين. أقلها في العبادات وأكثرها في المعاملات.٨٣ لا تتصدرها آيات قرآنية كالبخاري. وتتكرر أكثر من مرة. وتُوجَد الآيات فقط في معرض الأحاديث بالمئات. وتكاد تغيب الأشعار والأمثال.٨٤ وتذكر بعض الآيات على لسان الجن.٨٥ وينقسم الموضوع الواحد إلى عدة كتب.٨٦ وهو مجرد رصد وتجميع للأحاديث دون تحليل أو دراسة. تجمع بين السنن القولية والسنن الفعلية. وتصبح السنن الفعلية أحيانًا مُمارساتٍ خاصة وليست وصايا عامة مثل مناسك الحج وأماكن وفود القبائل وعادات الزواج والطلاق. وتكثر التفصيلات في الصلاة؛ فجاءت من أكبر الكتب. بل يتحوَّل الحديث أحيانًا إلى سيرةٍ خلطًا بين الكلام والشخص، بين الرسالة والرسول، مثل أزواجه وعاداته في الطعام والشراب واللباس.٨٧
وتتغيَّر المتون في صياغاتٍ عدة بين الطول والقِصر لعدم التأكد منها، ودون مُقارنات بينها لمعرفة منطق الزيادة والنقصان والتغيير.٨٨ ويتحوَّل بعضها إلى روايات، كما تتحوَّل بعض الروايات إلى متون؛ أي إلى أقوال مباشرة.٨٩ والقول المباشر أكثر من الرواية. والرواية قصيرة دون إخراج أدبي كثير من حوارٍ وسؤال وجواب. ومرة يكون الحديث نبويًّا، وهي الأكثر، ومرة قدسيًّا وهو الأقل. ويخلو من الدرجات العُليا من الخيال، على عكس البخاري.٩٠
بعض الموضوعات تبدو تجاوَزَها الزمان مثل التفصيلات الدقيقة لوسائل الطهارة في عصر المُنظفات الصناعية. وبعض الأحاديث موجهة توجيهًا سياسيًّا مع السلطة الأموية ضدَّ المعارضة السياسية، المعتزلة والخوارج والشيعة دون تسميتهم.٩١ وبعضها تبدو معارِضة للعقل والواقع وهو ما يحتاج إلى عمل الناقد التاريخي والمفكر، مثل رضاعة الكبير التي أُحيل بسببها أحد المشايخ إلى المحاكمة وفُصل عن عمله، وأحاديثها في صحيح مسلم.٩٢ فالتراث هو المسئول، والشيخ مجرد وسيلة إعلامية. وبعض الموضوعات ما زالت عصرية مثل «الردع» «نُصرت بالرعب».٩٣

«تفسير غريب ما في الصحيحين» للحميدي (٤٨٨ﻫ)٩٤

فالإصحاحات الخمسة أو الستة ليست مقدسة، بل أصبحت كذلك بفعل التاريخ وعدم إعمال العقل في النقل. ولقد أخضع القدماء الصحيحَين للنقد اللغوي بعرْض غريب الألفاظ في الحديث على القرآن أولًا ثم الشعر ثانيًا. بمقياس فوقي أولًا وبمقياس تحتي ثانيًا. ليس المطلوب الحكم على صحة الأحاديث من حيث السند؛ فذاك ما قام به علماء الحديث من قبل، بل شرح ألفاظه الغريبة في متونه وهو أشبه بالقاموس اللغوي. واللغة العربية هي الجامع بين الشعر والقرآن. والآيات أكثر من الأحاديث والأشعار.٩٥ وتضاف إليها الأمثال العربية أي النثر الفني؛ فقد أوتي الرسول جوامع الكلم، وإنَّ من البيان لسحرًا.٩٦ ويشارك القرآن والحديث والشعر في نفس اللفظ. والاستعمالات الثلاثة يشرح بعضها بعضًا. وأحيانًا تُجمع عدة آيات مُتتالية حول لفظٍ واحدٍ كما هو الحال في التفسير الموضوعي للقرآن دون محاولةٍ لتركيب المعنى والاكتفاء بمباني الألفاظ المُتفرقة.٩٧ والكتاب تالٍ لكتابٍ أول «الجمع بين الصحيحين» للاقتصار على المتون. ثم أتى الكتاب الثاني لشرح ألفاظها.٩٨ وبعض الألفاظ في حاجة إلى دقَّة أكثر في شرح أصولها التاريخية مثل «الأريسيون» في اللغة لا يعني الأكاريون بلغة الشوام، وهو إحدى فرق النصارى والصابئة، بل صفة من آريوس الذي قال بالتوحيد وأنكر التثليث.٩٩
ويُقطَّع متن الحديث إلى عباراتٍ ذات ألفاظ. وربما تقتطف منه بعض العبارات أو بعض الألفاظ فحسب. لا يروي المتن لفظًا بل يتمحور حول لفظٍ واحد. وقد يتحوَّل إلى رأس موضوع في صياغةٍ مختلفة مثل النقل بالمعنى. وبعض الصياغات أشبه بالأمثال العربية.١٠٠ ويشمل الحديث السُّنة القولية والسُّنة الفعلية.
ويتضمن الكتاب مائة وثلاثة وتسعين راويًا يُنسب إليه المسند أو الحديث.١٠١ وداخل المسانيد هناك قسمة خاصة للمُقلِّين وللنساء.١٠٢ فلم يكن النساء مُهمَلات في الرواية قبل التصوُّرات النسوية المعاصرة.

«تقييد المُهمل وتمييز المُشكل» للجيَّاني (٤٩٨)١٠٣

وهو كتاب من ثلاثة أجزاء في مراجعة أسماء وأنساب وكُنى الرواة في صحيحي البخاري ومسلم. اثنان للبخاري، والثالث في مسلم. فكلاهما لم يَنسبا رواتهم. كانا مشغولين بجمع المتون أكثر من نسبة الرواة؛ فالإصحاحات ليست مقدسة كما أصبحت عبر التاريخ، بل أخذها القدماء موضوعًا للنقد والمراجعة. بل إن العنوان نفسه يدل على شجاعةٍ أدبية باستعمال ألفاظ المُهمل والمشكل والأوهام. ومراجعة صحيحٍ واحد أو اثنين مُمكنة؛ إذ يصعُب مراجعة الإصحاحات الخمسة أو الستة أو جميع كتب السنة مرةً واحدة.١٠٤ وهذا هو سبب التأليف. وقد تمَّ بناء على سؤال.١٠٥ وقد تمَّ تقسيم الموضوع إلى خمسة أقسام؛ الأول ضبط مُشكل الأسماء والأنساب. والثاني تمييز المُشكِل من المُتشابه في الأسماء. والثالث التنبيه على الأوهام الواقعة في المُسندَين الصحيحَين في الأسانيد وأسماء الرواة. والرابع التعريف بشيوخٍ حدَّث عنهم البخاري وأهمل أنسابهم. والخامس كتاب الألقاب.١٠٦ والترتيب مُعظمه أبجدي خاصة في الألقاب. وفي كل حرفٍ أسماء وأنساب. كما تتبع أحيانًا الأبواب الفقهية كما اتبعها البخاري. البداية بالبخاري ثم مُسلم.١٠٧ والهدف هو منع التداخُل والاختلاط بين الحروف في الأسماء المتشابهة. ومع الرواة تُذكَر الأحاديث.١٠٨ وتذكر الألقاب بلا تعليل. وغالبًا ما تكون صفاتٍ في الجسد أو في النفس أو في الشخصية. وتظهر في بعض الأحاديث بداية بروز الأحاديث القدسية التي يبدو فيها الله أو جبريل مُتحدثًا ومحاورًا.١٠٩ كما تبدو أحاديث الطبيعة وأحاديث التوجُّه السياسي مثل قتال الخوارج، وأحاديث تعارُض العقل مثل ضرورة الوضوء مما مسَّته النار، وأخرى بديهية مثل إصلاح النعل قبل السير به.١١٠ وأحاديث أولوية الرسول على من سواه. ويعتمد على السابقين مثل الكلاباذي مما يدل على وجود محاولاتٍ سابقة لمراجعة الإصحاحات ووضعها وضْع النقد. ويعتمد على كثيرٍ من شواهد القرآن والحديث والشعر. وقد أفاضت الفهارس الحديثة في نهاية الكتاب في رصد الأحاديث عامَّةً وأحاديث الصحيحين خاصة، والمواد المضبوطة، والأعلام، والرواة، وشيوخ البخاري المُهمين، وأسماء الكتب، والفهرس التفصيلي للموضوعات.١١١

«قرة العين في ضبط أسماء رجال الصحيحين» لأحمد البحراني (القرن الثاني عشر)١١٢

دراسة الصحيحين اتجاه قديم بعد أن تحوَّلا إلى مُقدَّسَين عبر التاريخ بعد توقف البحث العلمي التاريخي لصالح الإيمان بالموروث النقلي. ثم عاد البحث العلمي التاريخي في حركة الإصلاح الحديث والنظر إلى الموروث نظرةً نقدية، والتحوُّل من النقل إلى العقل. وهي دراسة في الرواية وليست في المروي. وتقسيم الرواة في الإصحاحين إلى أحد عشر نوعًا، وترتيب الرواة في النوع الحادي عشر ترتيبًا أبجديًّا،١١٣ وتقسيم أنواع الرواية طبقًا للرواة، أي الإسناد ومنطقه.١١٤ الأول من تُقبل روايته ومَن لا تُقبل، والثاني والثالث في علو الأسانيد ونزولها، والمزيد من الأسانيد. والرابع التدليس، والخامس والسادس رواية الروايتَين عن شيخٍ واحد أو عن الأقران. والسابع والثامن رواية الآباء عن الأبناء ورواية الأبناء عن الآباء، والتاسع من لم يروِ عنه إلا واحد، والعاشر رواية الأكابر عن الأصاغر، والحادي عشر السند المُعنعن. وهي محاولة مُتأخِّرة للتنظير مع ضرب المثل لكل نوعٍ براوٍ. فالتاريخ استقراء وليس استنباطًا. ولكل نوع عدة مؤلَّفات جمعًا بين الجانبين النظري والتطبيقي. وتظهر مقولات الرواية مثل الشاذ والمُعلَّل ومقولات الجرْح والتعديل.١١٥ ومقاييس ذلك العدالة والضبط، وذكر السبب بقولٍ واحد أو بأكثر من قول مع ضرورة تعديل المعدل، واختيار ألفاظ الجرْح والتعديل وتدرُّجها بين الأعلى ثقة مثل الثقة والمتقن أو المُثبت والحجة أو الحافظ أو الضابط، ثم الصدوق ثم الذي لا بأس فيه، ثم الصالح للحديث. ومن مراتب ألفاظ الجرح لين الحديث وليس بقوي وضعيف ومتروك. ولا تقبل رواية مَن عُرِف بالتساهُل أو مجهول الحال ظاهرًا وباطنًا. ولا يقبل قول مُبتدِع أو ثابت تائب عن فِسق أو كذِب، أو من أخذ أجرًا. فتنطبق قواعد نقْد الحديث على الحديث نفسه من القدماء دون انتظار ادِّعاء المُحدثين مُستشرقين وعربًا مُسلمين وبغية الشهرة والإعلام. ويُحدَّد المذهب الفقهي لكل راوٍ.١١٦ فالمُحدِّثون فقهاء أو ينتسبون إلى مذاهب فقهية، مثل انتساب المؤلف إلى الشافعية. ويعتمد على شاهدٍ شعري واحد. وطبقًا لعادة المُتقدمين والآخِرين يُشتَق اسم الكتاب من اسم السلطان.١١٧

(ﺟ) «سُنن ابن ماجه» (٢٧٥ﻫ)١١٨

وهو سُنن تُركز على الأقوال المباشرة أكثر من الروايات، وعلى الأحاديث القصيرة دون الطويلة، وعلى الموضوعات العملية وليست الأمور الميتافيزيقية مثل البخاري. وتتكرَّر الأحاديث في صياغاتٍ عدة، وتتفاوت زيادة ونقصًا. تجمع بين السُّنن القولية والفعلية؛ لذلك أتت بعض الأحاديث رواياتٍ فحسب دون أقوالٍ مباشرة تخلو من المُقدِّمات النظرية لصالح الرصد والتجميع والمادة الخام، بل إن المقدمة مجرَّد تجميع أحاديث.١١٩ تتوجَّه بعض الأبواب إلى فِرَق المعارضة خاصة الخوارج بالاسم أو الوصف.١٢٠ وتُرقَّم الأحاديث داخل كل بابٍ من الناشر الحديث حتى يسهل تتبُّعها. وتعتمد على القرآن أكثر من الشعر.١٢١
ويضمُّ أربعة آلاف وثلاثمائة وواحدًا وأربعين حديثًا في سبعةٍ وثلاثين كتابًا، وكل كتاب في عدة أبواب، وفي كل بابٍ عدة أحاديث.١٢٢ أكبرها الصلاة ثم الزهد، الخارج والداخل، ثم الطهارة والأذان والناسك. وكلها في العبادات. ثم تأتي المعاملات العامة كالفتن، والخاصة كالجنائز. والنكاح والأدب والتجارات. وأصغرُها الشفعة ثم الهبات واللقطة ثم العتق والوصايا وهي من المعاملات.١٢٣

(د) «سنن أبي داود» تصنيف أبي داود السجستاني (٢٧٥ﻫ)١٢٤

وهو من الإصحاحات الخمسة. تبوب طبقًا للتبويب الفقهي، خمسة وثلاثين كتابًا فقهيًّا.١٢٥ كل منها ينقسم إلى عدة أبواب. ويكون مجموعها ألفًا وسبعمائة وواحدًا وثمانين بابًا. تضمُّ خمسة آلاف ومائتين وأربعةٍ وسبعين حديثًا. وتُبين درجة صحة كلِّ حديث، صحيح أو حسَن أو ضعيف. أكبرها كتاب الصلاة ثم كتاب الأدب.١٢٦ يغلب عليها الطابع العملي. وتغيب منها الموضوعات الغيبية. لا يتميز بشيءٍ خاص بين الإصحاحات الخمسة، مجرد تجميع وتبويب وتصنيف للأحاديث.

«رسالة الإمام أبي داود السجستاني إلى أهل مكة في وصف سننه» (٢٧٥ﻫ)١٢٧

وهو أيضًا صاحب «كتاب المصاحف». فالمُشتغل بعلوم القرآن مُشتغل أيضًا بعلوم الحديث؛ علم التدوين الأصولي الأوَّلي. ولمَّا كان علم الحديث منقولًا شفاهًا فقد دُوِّن رواية.١٢٨ وهو جزء من السيرة الذاتية يصِف فيها المُحدث سُنَنَه، عددها، وتكرارها لزياداتٍ في كشفها، ومراسيلها دون متروكها أو مُنكَرها أو ما وهَنَ منها أو غريبها أو مُدلَّسها، وما سُمع منها سماعًا مباشرًا. ومعظمها من المشاهير. وقد قُسِّمت ثمانية عشر جزءًا، واحد منها فقط من المراسيل.١٢٩

«تهذيب السنن» لابن القيم (٧٥١ﻫ)١٣٠

وبعد خمسة قرونٍ تقريبًا من جمع الحديث وتدوينه، جاء النقد الداخلي من القدماء أنفسهم من التيار السَّلفي الحنبلي. وهذا هو معنى «تهذيب السنن» أي نقدها وبيان درجة صحَّة كلٍّ منها طبقًا لقواعد الجرح والتعديل. وهي دراسة تطبيقية على سُنن أبي داود بعد اختصار المُنذري لها للتحقُّق من صدق الروايات وتحديد درجة صحَّة كل رواية؛ صحيح أو حسن أو ضعيف، متروك أو مجهول، مُنكَر أو مُدلَّس، مُرسَل أو مقطوع.١٣١ يتحقَّق من الروايات سندًا أم متنًا، ويرجع إلى التاريخ، ويكتشف عِلل الأحاديث. ويُراجع أوجه الاستنباط من الحديث بطريقة علماء أصول الفقه ومناهجه؛ من نصٍّ وإجماع واستصواب، وإلى بعض مبادئ القياس الإسلامي مثل قياس الأولى وعدم جواز تكليف ما لا يُطاق، والنَّسخ في النصوص، وبعض مبادئ اللغة.١٣٢ هي دراسة ومراجعة وكأنها موضوع فقهي وليست مجرد جمعٍ ورصدٍ للأحاديث مع الحكم والتقدير والنظر والتصحيح، اعتمادًا على السابقين وتراجع الأحكام وطرُق استنباطها، وليس فقط يتحقَّق من صحة مصادرها.١٣٣ ويدخُل في سِجالٍ مع الخصوم.١٣٤ فهي أقرب إلى التهذيب منها إلى السنن، وإلى علم أصول الفقه منها إلى علم الحديث. ولا يتورَّع المُصنف من إصدار أقوى الأحكام السلبية مثل «فأي شذوذ أكثر من هذا؟»١٣٥ ويعتمد على مئات من الآيات.١٣٦ وآلاف من الأحاديث والآثار في ثلاثةٍ وثلاثين كتابًا فقهيًّا.١٣٧ أكبرها الصيام ثم السنة ثم المناسك، وأصغرها الوصايا والفتن والمهدي.١٣٨ والسؤال هو: لماذا اختيار سنن أبي داود للتحقق من صحتها دون غيرها؟

(ﻫ) «سنن الترمذي» (الجامع الصحيح) للترمذي (٢٩٧ﻫ)١٣٩

وهو الإصحاح الخامس وله اسمان «سنن»، «الجامع الصحيح». يخلو من مقدمة نظرية، مجرد رصدٍ وتجميع. كما يخلو من أي تحليلٍ أو دراسة. يُصدر أحكامًا على درجة صحة الحديث. ويهتم بالسند قدْر اهتمامه بالمتن، بالعنعنة وبالصياغات المختلفة للمتون، زيادة أو نقصانًا. لذلك تتكرَّر الأحاديث. وكان صاحبه ضريرًا يعتمد على السماع وحدَه. لم يمنعه فقدان بصره من الحفظ؛ فهو العزيز الحافظ.١٤٠ يركز على الأقوال المباشرة دون الروايات. ويندُر وجود رواياتٍ دون أقوال مباشرة؛ أي سُنن فعلية دون سُنن قولية.١٤١ ويندُر وجود الأحاديث الطوال التي تسمح بإعمال الخيال. مُعظمها أحاديث عملية تتفق مع أهداف علم الحديث. باستثناء قصص الرجال، والشفاعة، والشوق إلى الجنة، وخلود أهل النار، والخضر، وقصص الأنبياء، والدعوات، وضرب الأمثال.١٤٢ فهو أكثر الإصحاحات تركيزًا على الأقوال العملية وبعدًا عن الخيال. وأقربها إلى ابن ماجه, وأبعدها عن البخاري. عناوينه الجانبية داخل الأبواب كثيرة وتفصيلية. فكل موضوع حديث رأس موضوع. بعض الأحاديث للتمايُز عن اليهود والنصارى والمشركين وباقي الطوائف.١٤٣ يعتمد على الآيات القرآنية أكثر مما يعتمد على الأشعار. والقرآن تصديق للحديث. وأكثره في كتاب القرآن وكتاب التفسير.١٤٤ كما يعتمد على أقوال السابقين، فقهاء ومحدثين.
وينقسم الإصحاح إلى ثمانية وأربعين كتابًا.١٤٥ وكل كتاب إلى عدة أبواب١٤٦ تنقسم أبواب الصلاة إلى أبواب تفصيلية.١٤٧ والكتب غير مُرقمة. ولا تبدأ بآياتٍ قرآنية مثل البخاري. وقد ينقسم الموضوع إلى كتابين مثل فضائل الجهاد والجهاد.
وسبب التأليف هو بيان عِلل الأحاديث؛ أي إيجاد الأدلة والبراهين على صحَّتها وإصدار حُكم على درجتها.١٤٨ وقد وضعه على الاختصار.١٤٩ بل إنَّ الترمذي قد عقد كتابًا خاصًّا في النهاية عن «العلل».١٥٠ وهو ما أصبح فيما بعد في علم مصطلح الحديث نقد الرواة أو «الجرح والتعديل».
وله طبعات أُخرى عديدة بأسماء مختلفة مثل «الجامع الكبير» وليس «الجامع الصحيح».١٥١ ولو أن المعنيَين مُتشابهان مع اختلاف تاريخ وفاة الترمذي بين ٢٧٩ﻫ، ٢٧٧ﻫ، بين مجلدات أو مجلد واحد. وتبدو لغة التعظيم والتبجيل في مقدمة الناشر الجديد في مدح المؤلف.١٥٢

«شروط الأئمة الخمسة» لمحمد بن موسى الحازمي (٥٨٤ﻫ)١٥٣

وهي محاولة للكشف عن منطق الإصحاحات الخمسة، ما يجمعها وما يُفرقها ثم تطبيقها على كل مُحدِّث طبقًا لقواعد علم الجرح والتعديل. فهي دراسة تجمع بين النظر والتطبيق، بين التنظير والتاريخ. وقد تمت بناء على سؤالٍ على شروط الأئمة الخمسة، وغرض كل منهم وقصده. فكل إصحاحٍ له هدف وقصد، غاية ومرام، والشرط الجامع للصحيحين الأولين هو السماع من شيخَين عَدلين عن الرسول. وقسمة الأخبار إلى متواتر وآحاد من الفقهاء. أما أهل الحديث فيقسمونه إلى عشرة: خمسة مُتفق عليها، وخمسة مختلف عليها. المُتفق عليها الصحيح في الصحيحين الأولين، ما له راويان ثِقتان من التابعين إلى الصحابة إلى الرسول. وقد يمتدُّ الأمر إلى أربع طبقات. وأحاديثها لا تبلغ عشرة آلاف حديث. والثاني نقل العدل عن العدل والتابعي عن الصحابي، وليس له إلا راوٍ واحد. وهو موجود أيضًا في الصحيحين الأولين. والثالث أخبار التابعين عن الصحابة براوٍ واحد. والرابع أحاديث الأفراد والغرائب، رواية الثقات عن العدول. تفرَّد بها ثقة من الثقات وليس لها طرُق مُخرجة من الكتب. والخامس أحاديث الآباء عن الأجداد دون أن تتواتر.١٥٤ وهي موجودة في كتب الأئمة مُحتج بها. ولم يخرج منها في الصحيحين حديث. وبالتالي يبطُل قول من زعم أن شرط البخاري إخراج الحديث عن عَدلَين إلى أن يتَّصِل الخبر بالنبي.١٥٥ وكلها أخبار آحاد في نظرية عامة لقسمة الخبر إلى متواترٍ وآحاد، أو إلى صحيح وفاسد ومُشتبه به. طريق معرفة الصحيح المتواتر والفاسد ما تدفعه العقول مثل الأخبار عن المُتضادَّين.١٥٦ والشروط المُعتبَرة عن الأئمة هي العدل مُشتبه فيه. وله شروط: الإسلام والعقل والصدق وعدم التدليس والعدالة.١٥٧ وتتضمَّن العدالة العلم، والأخذ عن العلماء وليس عن الصحف، والضبط واليقظة؛ أي سلامة الذهن من شوائب الغفلة، وقلة الغلط والوهم، وحُسن السَّمت والاتصاف بالوقار، ومُجانبة الأهواء.١٥٨ وهم على طبقات.

«ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث» لعبد الغني النابلسي (١١٤٣ﻫ)١٥٩

وهو الصوفي الشهير تلميذ ابن عربي، يجمع بين التصوف وعلم الحديث، بين الذوق والرواية على الرغم من التعارُض بين التأويل والتنزيل. وهي دراسة في الإصحاحات الخمسة والتحقُّق من رُواتها، بإضافة سُنن ابن ماجه عند المَشارقة ومُوطَّأ مالك عند المغاربة. وقد تمَّت دراسات ومراجعات من قبل في نفس الموضوع، يراجعها النابلسي ويستأنفها في هذا العصر المتأخر؛ القرن الثاني عشر، بعد استقرار علم الحديث، مما يدل على أن العلم لم ينتهِ بعد، وأنه ما زال موضوعًا للدراسة. وتُصنَّف الأحاديث طبقًا لرُواتها من الصحابة دون الوسطاء من التابعين وتابعي التابعين، وليس طبقًا لموضوعاتها حتى ولو كانت أبواب الفقه التقليدية. وهذا هو معنى العنوان الفرعي «مواضع الحديث». ويُرتَّب الرواة أبجديًّا؛ فالحديث مُشخَّص في الراوي، والمتن في السند، مع أن الراوي مجرد وسيلة، في حين أن المَروي هو الغاية. وتغلب الأحاديث القولية على الأحاديث الفعلية، والقول المباشر وليس الرواية أو الحوار، بل لبُّ القول المباشر وقلبه حتى ولو تمَّ اختصاره في عبارةٍ تظهر موضوعه، بل يمكن إظهار تصنيفٍ جديد للموضوعات مثل قوانين الطبيعة، مركزية الرسول، قول الله «الحديث القدسي».١٦٠ ويظهر أبو هريرة أكثر الصحابة رواية.
وينقسم الرواة إلى رجال ونساء مما يدل على حضور النساء في علم الحديث مثل حضورهم في التصوف، وتخصيص فصلٍ في كتب طبقات الصوفية لهن. فالرواة رجال ونساء. وينقسم كل فريقٍ إلى صحابة وكُنية ومُبهمات. لذلك انقسم الكتاب إلى قِسمين الأول مسانيد الرجال من الصحابة «أهل الكمال»، والثاني من اشتُهر بالكُنية من الصحابة ومن لم يُعرَف اسمه أو اختلف في اسمٍ منهم.١٦١ ومجموع الأحاديث ١١١١٤ حديثًا.١٦٢ ويظهر القرآن مع الحديث. وتتعدَّد روايات بعض الأحاديث.١٦٣ وتغيب الأحاديث الطويلة.١٦٤

(د) «السنن الكبرى» للنسائي (٣٠٣ﻫ)١٦٥

ويُعتبر الإصحاح السادس هو مجرد جمعٍ ورصد وترتيب وتصنيف لأحاديث؛ أحد عشر ألفًا وتسعمائة وثمانية وأربعون حديثًا مُرتَّبة دون أي مقدمة نظرية أو مدخل يُبين سبب هذا الجمع الجديد بعد الإصحاحات الخمسة. وتُعطي أكبر قدرٍ ممكن من التفصيلات لدرجة وجود أكثر من عنوانٍ في الصفحة الواحدة. وبهذا المعنى تكون «السنن الكبرى» أبعد عن الإصحاحات الخمسة، وتذكُر الاختلافات بين الرواة في الأحاديث؛ فالسند أهم من المتن.١٦٦ وكثير من التفصيلات لا لزوم لها، وكأن الأمة ما زالت في مرحلة بني إسرائيل بكثرة السؤال. ويقلُّ الخلاف في المسائل الطبيعية والنعوت؛ أي الذات والصفات الإلهية.١٦٧ وبعضها مُوجَّه سياسيًّا مثل نقد الحرورية أي الخوارج.١٦٨ ويظهر العامل الجغرافي في توقيت العبادات.١٦٩
وقد صنفت الأحاديث طبقًا لأبواب الفقه إلى اثنين وستين بابًا.١٧٠ بعضها مُتداخل مثل كتب الصلاة التي تضم عشرة أبواب. والنكاح والطلاق وعِشرة النساء كتُب متداخلة، والوليمة والأشربة مُترابطان. والرجم وقطع يد السارق كلاهما حدود. وكتاب الإيمان والنذور لا يستوجب كتابًا خاصًّا للنذور. أكبرها عمل اليوم والليل وهو عنوان رسالة للحسَن البصري، ثم التفسير، ثم المساجد، ثم المناسك.١٧١ وأصغرها العقيقة، والعارية والوديعة، والرقى. والجهاد الصغير.١٧٢ وهناك مسائل تجاوزها الزمن مثل: السواك، بعد انتشار فرشاة الأسنان، والاستطابة بحجر بعد انتشار المياه وأوراق الحمام، وربط الأسير بسارية المسجد، والأسرى الآن لهم حقوقهم محفوظة بالمواثيق الدولية، وإرضاع الكبير يتعارَض مع العقل الواقع، وقص الشارب وإطالة اللحى عادة عربية.١٧٣ وهناك أمور أخرى أقرب إلى الخيالات مثل سجود الملائكة يوم الجمعة أمام أبواب المسجد، ولعن إبليس، وخنق الشيطان في الصلاة.١٧٤

«شروط الأئمة الستة» لمحمد طاهر المقدسي (٥٠٧ﻫ)١٧٥

وهي دراسة مقارنة لكتُب الإصحاحات الستة من حيث الصحة التاريخية للسند أو فهم المتن أو الزيادة والنقصان، ومعرفة أوجه الاتفاق والاختلاف بينها. هي دراسة لشروط الإصحاحات الستة النظرية والتطبيقية أفضل ممَّا قام به المُحدثون. ولا يُوجَد شرط واحد مُتفق عليه بين الإصحاحات الستة. شرط البخاري ومسلم النقل عن الصحابي المشهور واتصال الإسناد. فإن كان للصحابي راويان فالحديث حسن. ثم أخرج مسلم ما تركه البخاري بعد إزالة الشبهة. الشرط عند البخاري العدالة والثقة.١٧٦ ثم جاء أبو داود فقسم الحديث إلى صحيحٍ وهو ما خرج على شرط البخاري ومسلم، والثاني ما لم يكن كذلك وتفرَّد به.١٧٧ والثالث المُتضادة لعِلَلها، وهو ما لا يمنع من إيرادها. قسم الترمذي صحيحه إلى أربعة أقسام: صحيح مقطوع به وهو ما وافق البخاري ومسلم. والثاني على شرط الثلاثة السابقين، وثالث للضدية وبيان عليه، ورابع عمل به بعض الفقهاء.١٧٨

(ز) «الإحسان في تقريب صحيح ابن حبَّان» (٣٥٤ﻫ)١٧٩

وهو كتاب ضخم يتجاوز الألفي صفحة، جمع ابن حبان وترتيب الخراساني (٧٣٩ﻫ). فهو عمل جماعي عن اثنين من المُحدِّثين مما يدل على أن الجمع كرصدٍ لا يكفي دون ترتيب، أي رؤية للسلوك الفردي والاجتماعي. وهو إملاء وليس كتابة. يعتمد على أسلوب القول، قال … قلت.١٨٠ يبدأ بمقدمة نظرية. النص الأصلي بعنوان «التقسيم والأنواع» مما يدل على أهمية التبويب. ويبدأ المُبوِّب الثاني بذكر محاسن المؤلِّف الأول، وخطبته أي مقدمته النظرية، ثم تبويبه. ويبدو غلبة الفقه على الحديث، وعدم التمايُز بين المُحدثين والفقهاء.١٨١ إذ ينقسم الحديث كله إلى خمسة أقسام: الأوامر، النواهي، والأخبار، والمباهات، وأفعال النبي. الأوامر والنواهي متقابلان، وأفعال النبي تقترب من السيرة، وخروج السيرة من علم الحديث، من الرسالة إلى الرسول، ومن القول إلى القائل.١٨٢ وتنقسم الأوامر إلى مائةٍ وعشرة. والنواهي إلى مائة وعشرة كذلك.١٨٣ والأخبار إلى ثمانين نوعًا، معظمها من الغيبيات في الماضي والمستقبل، في التاريخ الماضي، وفي ما بعد الموت.١٨٤ والمباهات تشتمل المكروه والمندوب؛ خمسون نوعًا.١٨٥ وأفعال النبي عن سيرته خمسون نوعًا كذلك. وتنتهي المقدمة النظرية بوضع منطقٍ للرواية أدخَلُ في علم مصطلح الحديث. وتبدأ ببيان الخبر الذي تتنازع فيه الأئمة وتأويله. وتُوضَع السنن داخل أصولها في القرآن. وتظهر أهمية شروط الراوي: العدالة، والصدق، والعقل، والعلم، والخلو من التدليس. ويحذر من الزيادة في المتون، وانتحال المذاهب، مثل الإرجاء، وهو مذهب السلطة، والرفض، مذهب المعارضة، والاختلاط في أواخر العمر، والتدليس.١٨٦ ويذكر السند مع المتن. ويخلو جمع الأحاديث من الحِكَم على درجة صحتها، كما هو الحال في كتب الأحاديث الموضوعة. وتتكرَّر بعض الأحاديث. وتقل الأحاديث الطوال وتندُر الروايات الطويلة.١٨٧
ويتضمن الكتاب سبعة آلاف وأربعمائة وأربعة وتسعين حديثًا. تستند إلى حوالي سبعمائة آية وبيتَين من الشعر.١٨٨ تتوزَّع على ستين قسمًا؛ مقدمة وتسعة وخمسين كتابًا.١٨٩ تزيد بعض الكتب الغيبية مثل الوحي والإسراء والنجوم والأنوار والكهانة والسحر والتاريخ. أي بدء الخلق. وتظهر بعض الكتب الأخلاقية الصوفية مثل الرقائق، وتشبه الدقيق في طبيعيات علم الكلام. أكبرها التاريخ؛ أي بدأ الخلق وهو كتاب غيبي خالص في البخاري ومملوء بالإسرائيليات وثقافات الشعوب المجاورة، ثم مناقب الصحابة، وهو أقرب إلى التاريخ، ثم السِّيَر وهو أقرب إلى السيرة، ثم الرقائق، وهو أقرب إلى الأخلاق والتصوف ثم الطهارة. فالكتب الخمسة الأولى من حيث الحجم خارج علم الحديث. وأصغرها الكهانة والسحر وهو أيضًا موضوع غيبي لا يتعلق بالأحاديث العملية.١٩٠

(٢) السنن

(أ) «سنن الأوزاعي، أحاديث وآثار وفتاوى» للأوزاعي (١٥٧ﻫ)١٩١

وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور في الشام. تتداخل سننه مع آثاره وآرائه وفتاويه ممَّا يدل على إمكانية تدخُّل المُحدِّث بشخصه في الجمع، ولا يكتفي بمجرد الجمع والرصد والتسجيل. وهي مبوبة طبقًا للتبويب الفقهي مثل باقي السنن، ستة وسبعين بابًا صغيرة.١٩٢ منها أبواب غيبية تخرج عن غاية الحديث العملية مثل الملائكة والشياطين والجن والجنة والنار والدجال.١٩٣ يبدأ بالكتب النظرية مثل بدء الخلق، بدء الوحي، الإيمان، العلم. ويتكرر الحديث بصياغاتٍ مختلفة. تضم ألفين ومائتين وعشرة أحاديث، وتفصِّل الطهارة في ستة أبواب كان يمكن ضمُّها في باب واحد. وفصَّلَت الصلاة في ستة عشر كتابًا كان يمكن ضمُّها في كتاب واحد. وبعض الأبواب أدخل في التصوف الخلقي، مثل ليلة القدر والاعتكاف والدعاء والذكر والتسبيح والاستغفار. فالفقه يتعلق بأعمال الجوارح، والتصوف بأعمال القلوب. وأكبر الأبواب كتاب الأدب ثم الجهاد. وأصغرها الرضاع ثم الشيطان، وأحاديث النار، والذكر، وتعبير الرؤيا، والعمرى، وصلاة الخوف، والتيمم.

(ب) «سنن الدارمي» للدارمي (٢٥٥ﻫ)١٩٤

وهي سنن مثل غيرها. تُبوِّب الأحاديث طبقًا للتبويب الفقهي في أبوابٍ أقل. اثنين وعشرين بابًا.١٩٥ وتتكرِّر بعض الأبواب مثل كتاب الصلاة في كتابين دون كتاب في الطهارة. وتخصِّص أبوابًا للعيدين. وتضمُّ ثلاثة آلاف وأربعمائة وثمانية وتسعين حديثًا. منها أحاديث طوال. وأكبر الأبواب الصلاة، ثم الفرائض، ثم المناسك، ثم فضائل القرآن. وأصغرها الصيد والنذور والإيمان.١٩٦ وأهم ما يُميز السنن هي المقدمة عن مقارنة العرب قبل الإسلام وبعدَه والتركيز على شخص الرسول؛ أي وضع السنن في إطارٍ من فلسفة التاريخ. فقد كان الناس قبل الإسلام على حالٍ من الجهل والضلالة، ثم جاء النبي وآمَن الشجر والبهائم والجن به. وفجَّر الماء بين أصابعه. وحنَّ المنبر إليه. ونال الطعام البركة بين يديه. وأُعطي النبي الفضل ونزول الطعام من السماء. وكلَّم الموتى. وكان حسَن الطلعة سخيًّا متواضعًا. وأكرمه الله بعد وفاته بحِفظ السنة وأتباعها. ويكره الفتية بالرأي والتنطُّع والتبدُّع، ويستحسن الاقتداء بالعلماء والتشبُّث بالحديث. والعلم مقرون بالعمل واجتناب الأهواء، وضرورة توفُّر النية والترخُّص في كتابة العلم دون شهرة، والرحلة في طلَب العِلم ضرورية.١٩٧

(ﺟ) «سنن الدارقطني» لعلي بن عمر الدارقطني (٣٨٥ﻫ)١٩٨

وهي مجموعة من السنن طبقًا للتبويب الفقهي، ثلاثة وعشرين كتابًا.١٩٩ كل كتاب عدة أبواب. وتفصل الصلاة في عدة كتب مثل الصلاة، والجمعة، والوتر، والعيدين، والاستسقاء، والجنائز. كما تفصل الزكاة في كتابين: الزكاة، وزكاة الفطر. الغيبيات أقل. ويتكرر الحديث أكثر من مرة. وأكبرها الطهارة ثم الصلاة.٢٠٠ وأصغرها الأقضية والإحكام. ويدخل التاريخ مع الفقه في «كتاب عمر إلى أبي موسى الأشعري». ليس بها جديد بالرغم ممَّا نالها من شهرةٍ كمصدر للحديث وكموضوع للدراسة والمراجعة.

«أطراف الغرائب والإفراد للدارقطني» لأبي الفضل المقدسي (٥٠٧ﻫ)٢٠١

وهي دراسة أحد القدماء لدراسةٍ قديمة، التراث ينقد نفسه، ويدرس نفسه بنفسه، هو نوع من النقد الذاتي، الهدف مراجعة كتاب الدارقطني «أطراف الإفراد» من المقدسي يراجع ثلاثة آلاف وستمائة وسبعة وأربعين حديثًا مع تحديد لأنواع الإفراد وهي خمسة. الأول إفراد صحيح، وهو أن يُشتهر الصحابي برواية جماعة من التابعين ثم ينفرد بحديثٍ عنه أحد الرواة الثقات لم يرووه عنه غيره، ويرويه عن التابعين رجل واحد من الأتباع ثقة. والثاني حديث يرويه جماعة من التابعين عن الصحابي ويرويه عن كلِّ واحدٍ منهم جماعة، فينفرد بعض رُواته بالرواية عن رجلٍ واحد. والثالث حديث ينفرد بزيادة ألفاظٍ فيه واحد عن شيخه ولم يروِ تلك الزيادة غيره. والرابع متون اشتُهرت عن جماعةٍ من الصحابة أو عن واحدٍ منهم، فيروي عن غيره من الصحابة، فمن لا يعرف به إلَّا من طريق هذا الواحد. والخامس أسانيد ومتون ينفرد بها أهل بلدٍ ولا تُوجَد إلا من روايتهم وسُنَن ينفرد بها أهل مصر ولا يُعمَل بها إلا عندهم.٢٠٢ ويُقَسِّمه المؤلف إلى خمسة فصول. الأول ما أسنده العشرة في هذا الكتاب. والثاني مسانيد من اشتُهر بالأسماء عن الصحابة على المعجم وترتيب الرواة عنهم.٢٠٣ والثالث من اشتُهر بالكُنى وإن كان له اسم معروف. والرابع ما أسند عن النساء من سُمِّي وكُني. والخامس ما ورد فيه من المراسيل والمجاهيل ولم يُسمِّه.٢٠٤

«من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن من الضعفاء والمتروكين المجهولين» لابن زُريق الحنبلي (٨٠٣ﻫ)٢٠٥

ويحتوي على مجرد أسماء أعلام مُرتبة أبجديًّا لخمسمائة واثنين وعشرين علَمًا، وأربعة وثلاثين حديثًا؛ مجرد رصد دون مقدمات نظرية أو حُكم على درجة الصحة التاريخية. والأحاديث قولية وفعلية، وهو أقصر من «كتاب الضعفاء والمتروكين» للدارقطني؛ مجرد تحقيق تاريخي دون شواهد قرآنية أو شعرية. وتتكرَّر بعض الأحاديث. وتنقطع لأجزاء في الحوار. البعض منها متروك بلا تعليق مثل «تنكح المرأة بحفنة أو حفنتين من الدقيق.» وكأنها عاهر بأجر.٢٠٦ وهو يدل على أهمية الراوي على المروي، والمُحدِّث على الحديث.

(د) «السنن الصغرى» للبيهقي (٤٥٨ﻫ)٢٠٧

والعنوان الأدنى «السنن الصغير» وصفًا للكتاب وليس للسنن في مقابل «السنن الكبرى». والفرق في الحجم. وقد استمرَّ ظهور السنن إلى هذا الوقت المتأخِّر حتى القرن الخامس ربما لنسيان حديثٍ في الإصحاحات والسنن والمجاميع الأولى. وما فائدة جمع المجموع سابقًا إذا لم يُضف الجديد؟ وقد يترك هذا الجمع المستمر فرصة لوضع أحاديث جديدة يتم جمعها. كذلك يكثُر الوضع في كتب الحديث المتأخرة أكثر من المتقدمة.

فقد ظهرت دوافع جديدة للاستمرار في جمع السنن مثل النزاع العقائدي والخلاف بين الفِرَق الكلامية واختيار كل فرقةٍ ما يُناسبها من الأحاديث لتدعيم موقفها العقائدي والسياسي لتقوية الإيمان بها وتركيز سلطتها.٢٠٨ وهي المقدمة النظرية الوحيدة للكتاب دون وعي نظري آخر بطرق الجمع وتبويبه وترتيبه واختياره. حذفًا وإضافة. ويضم الكتاب أربعة آلاف وثمانمائة وثلاثة وثمانين حديثًا، وحوالي خمسمائة وخمسين آية. وتختفي الشواهد الشعرية. وتقل الأحاديث الطوال.٢٠٩ ومضمونها غيبي. وبعض المسائل قد تجاوزها الزمن في الوضوء أو رفع اليدين أو ثنيها في الصلاة أو تفضيل سور القرآن بعضها على بعض أو الحرية من الإبل أو الغنائم.٢١٠
وتتضمن السنن ثمانية وعشرين كتابًا معظمها في العمليات وليست في النظريات.٢١١ غابت منها كتُب التوحيد وبدء الخلق، وحضرت كتُب أخرى في ظهور المُرتد والصراع السياسي وقتال أهل البغي والمرتد. ينقصها الترتيب والتواصل. إذ يفصل كتاب الجنائز من كتاب الصلاة بكتاب فضائل القرآن. وكتب النكاح والخلع والطلاق والإيلاء والنفقات موضوع واحد هو الأحوال الشخصية. والجراح والديات موضوع واحد هو التعويض. وقتال أهل البغي والمرتد موضوع واحد هو الموقف من الخصوم السياسيين. وآداب القاضي والشهادات والدعوى والبيانات موضوع واحد وهو القضاء. أكبرها الصلاة ثم المناسك من العبادات ثم البيوع والنكاح والسير من المعاملات. قتال أهل النبي والمُرتد ثم الدعوى والبينات.٢١٢

ولا يمكن استيعاب وتحليل كل إصحاح وسنن وجوامع الحديث كلها بعد أن أصبح التأليف فيه مُستمرًّا إلى القرون المتأخرة. فكل مُحدِّث له مجموعته. يكرر أحاديث المجموعات السابقة ويزيد عليها ما ظنَّه أنه نقصها. وقد يكون مشهورًا أو مُختلَفًا عليه أو غريبًا أو موضوعًا. وما دام القرآن فيه غِنًى عن كل شيء فالاستمرار في جمع الحديث بهذه الطريقة المتواصلة قد ينشغل الناس به عن القرآن ذاته. ولا جديد في جمعٍ إلا إعادة الرصد والدراسة والتحقُّق من صِدق الجمع السابق. يبدو أن علم الحديث عند القدماء استوفى غرضه وأدى مهمته ولم يعُد التأليف فيه ذا فائدة إلا نيل درجة علمية، أو تلبية مطلب ناشر، أو ادعاء، أو رغبة في شهرة.

(٣) المسانيد

(أ) «مُسند الإمام زيد» لزيد بن علي (١٢٢ﻫ)٢١٣

والمسانيد هي مجموعات أحاديث شخصية لأئمة أو مُحدِّثين أو صحابة أو من بيت الرسول، روَوها بأنفسهم أو رواها آخرون عنهم، ونُسبت إليهم. ولم يقتصر جمع الأحاديث على أئمة السُّنة فقط وفقهائهم، بل شمل أيضًا أئمة الشيعة مثل الإمام الشهيد زيد بن علي. يقاتلون ويتعلمون. يستشهدون ويعلمون. فهم مُحدِّثون شهداء على عكس بعض مُحدِّثي أهل السنة الذين كانوا علماء السلطان. وقد كان جمع الحديث مبكرًا. بل وسابقًا على جمع أهل السنة خوفًا من الوضع، ولجمع الصحيح قبل أن يختلط بالموضوع. وربما اعتمدت عليها الإصحاحات الستة. وقد كان جمعًا شفاهيًّا قبل التدوين للسند والمتن، للسنة القولية والسنة العملية. الأقوال المباشرة أكثر من الرواية التي قد يتدخل فيها الخيال. والرواية عن جدِّه منها سماعًا مباشرًا ومنها بتوسط. فالقضية شخصية عائلية. يعتمد نادرًا على القرآن والشعر.٢١٤ وتصنف الأحاديث طبقًا لأبواب الفقه، أربعة عشر بابًا.٢١٥ أكبرها الفرائض ثم الصلاة. وأصغرها الشركة ثم الشهادات.٢١٦ فالعبادات لها الأولوية على المعاملات.

(ب) «مسند أبي حنيفة» (١٥٠ﻫ)٢١٧

ويقوم على تتبُّع أسانيد أبي حنيفة من الرواة وليس على أبواب الفقه، ثمانية وسبعون إسنادًا لرواتهم، وتسعمائة وخمسة عشر حديثًا مُسندون إلى رواتهم ليس على التساوي. قد يُسند حديث واحد لراوٍ واحد أو عشرين. وتعني «مُسند» هنا طريق الرواية، السند وليس المتن. ولا تُرقَّم الأسانيد في حين تُرقَّم الأحاديث. وكل إسناد به مُحدثون فرعيُّون. وهي رواية الحارثي قبل التدوين. تغيب الأحاديث الطوال والروايات الخيالية. ويغلب على المسند النزعة العملية الغالبة على المُحدِّثين الفقهاء. يخلو من أي مقدمة نظرية، مجرد إحصاء للرواة بعد أن تحوَّلت المقدمة النظرية للمسانيد إلى «علم مصطلح الحديث». يعتمد على القرآن دون الشعر في حين أن الشافعي صاحب ديوان.٢١٨

(ﺟ) «مسند أبي داود الطيالسي» لسليمان بن داود بن الجارود (٢٠٤ﻫ)٢١٩

المسند مجموعة من الأحاديث مُرتبة طبقًا للرواة وليس طبقًا لكتب الفقه. جُمع الكثير منها قبل كتُب الإصحاحات الستة. والسؤال هو: هل اعتمدت عليها أم لا؟ ظهر بعضها مع المذاهب الفقهية. فقد تُوفي الطيالسي نفس العام الذي تُوفي فيه الشافعي كما تُوفي أصحاب المذاهب قبل وفاة أصحاب الإصحاحات، مما يدل على أن المذاهب الفقهية كانت أسبق في الظهور من الحديث الكامل في الإصحاحات؛ آخر صياغة لعِلم الحديث وتبويبه موضوعيًّا طبقًا لأبواب الفقه. وتتكرَّر أحاديث الإصحاحات الستة المشهورة. والسؤال هو: ما الذي جعلها متميزة عن باقي الإصحاحات والسنن والمجاميع والمسانيد الأخرى؟ ولماذا البخاري أولًا وهو أكثرها إيغالًا في الأمور الغيبية مثل كتاب «بدء الخلق»؟

والتبويب طبقًا لأسماء الرواة: والسؤال هو: وكيف يتم ترتيب أسماء الرواة؟ لم يتم ذلك أبجديًّا أو جغرافيًّا بل تاريخيًّا طبقًا لقُربهم من النبوة والسماع المباشر من الرسول دون توسُّط. كذلك يبدأ الرواة بالخلفاء الأربعة وبأكثر الصحابة التصاقًا بالرسول قبل أبي هريرة، أو أكثرهم علمًا مثل ابن عباس، أو أقربهم إليه سكنًا مثل عائشة. كما يقوم الترتيب على التعاصُر، وجود راويين في عصرٍ واحد قد يسمع أحدهما من الآخر، وهو أحد شروط صحة الرواية عن طريق صحة العنعنة. كذلك يهم تحديد سنة وفاة الرواة.٢٢٠ وقد يكون ترتيب الرواة طبقًا للفضل كما هو الحال في ترتيب الطبقات، الأفضل فالأقل فضلًا. وهو حُكم شخصي يتداخل فيه الولاء العقائدي. فلا حرج في الرواية عن معاوية عند أهل السنة. فمعاوية رجل ليس له مال ولا قوة فأصبح خليفة للمسلمين ذا ثروة وسلطة.٢٢١ وهو مُحرَّم عند الشيعة الذين يُكثرون الرواية عن علي. وعثمان قبل علي عند أهل السنة، وعلي قبل عثمان عند الشيعة. وقد يذكر بعض أسماء الرواة دون إسناد أي حديثٍ لهم.٢٢٢ وهذا يدل على أهمية الراوي على المروي، والسند على المتن، والرواية على موضوعها، دون التطرق لموضوع الصحة سواء في السند أو في المتن. ويكون أقرب إلى التاريخ، تاريخ الرجال أو تاريخ الطبقات. ويُفيد في علم نقد الرجال، أي علم الجرح والتعديل. وتختلف حِرف الرواة بين تجَّار وقُوَّاد وسلاطين.
ويختلف عدد الرواة عن الراوي الأصلي المُسند إليه. وقد يكون أكثرهم رواية غير معروف مثل الزهري، باستثناء علي بن أبي طالب والصحابة. وتشارك النساء في الرواية مثل هند بنت أبي أمية، وبعض الصوفية مثل أبي سعيد الخدري. وقد يكون الخليفة الثاني عمر بن الخطاب أقلهم رواية حرصًا من التوجُّه نحو الحديث أكثر من الأصل وهو القرآن.٢٢٣ وقد يروي راوٍ حديثًا واحدًا فقط.٢٢٤ وتزداد الرواية بتقدُّم الخلفاء. المتقدمون مُقلون، والمتأخرون مُكثرون.٢٢٥ وكلما كان الراوي مجهولًا زادت نسبة الخيال؛ أي الوضع. وكلما كان معلومًا قل. وكلما تأخر الراوي زادت نسبة الوضع. وكلما تقدَّم قل. فالتاريخ يساعد على الإبداع عن طريق الخيال الشعبي. والأحاديث الطوال أقرب إلى الوضع من الأحاديث القصار. ونظرًا لاستحالة استيعاب الذاكرة لها فإنها تتقطع على مراحل، وفي فقرات، بفعل القول وتكراره. كما تطول الروايات.٢٢٦ وتطول أحاديث ابن عباس حبر الأمة وعبد الله بن مسعود. ويتغير لفظ الإسناد أحيانًا من «أحاديث» إلى «ما أسند إلى.»٢٢٧ وقد تُذكَر المسانيد دون عبارة «أحاديث» أو «إسناد».٢٢٨ وتُذكَر بعض الأحاديث المفردة بتعبير «الإفراد في الحديث».٢٢٩ وتتكرر بعض الأحاديث طبقًا للرواة.٢٣٠ ومن حيث المرويات أكثرهم أبو هريرة ثم ابن عباس ثم عائشة.
وتتعدَّد صياغات الحديث في الرواية.٢٣١ كما يشرح الراوي بعض ألفاظ الحديث، وهنا يتحول الراوي إلى مفسر, والحديث إلى تفسير. والتفسير أحد أبواب الحديث.٢٣٢ ويفسر الراوي بعض ألفاظ الرسول ومقاصده. ويضم المُسند ألفين وثمانمائة وتسعين حديثًا ومائة راوٍ تُسند إليهم آلاف الرواة الفرعيين.٢٣٣ تجمع بين السنن القولية والفعلية. تعتمد على الآيات القرآنية. فكل حديث له أصل قرآني. ويبين الحديث سبب نزول الآية، وكيف تتعدد القراءات.٢٣٤ وتستعمل بعض الأحاديث الآيات المنسوخة قبل النسخ.٢٣٥ وتظهر بعض الشواهد الشعرية القليلة. فالسند لا يحتاجها كما يحتاجها المتن.٢٣٦ وتظهر بعض الأحاديث «القدسية»، وكأن الأحاديث التي يتكلم فيها الرسول أقل قدسية.٢٣٧ ويضيف الناشر الحديث تعبير «عز وجل» بعد الله إمعانًا في التقديس. كما يضيف تعبير «صلعم» كلما ذكر الرسول. وقد يكون بعضها موضوعًا إذا ما طُبقت عليه مقاييس الوضع: الطول في القول المباشر أو الرواية، تقطيع الحديث، قصص الأنبياء، خلق العالم، الأخرويات، الموضوعات الغيبية، الإخراج الروائي في الحوار، القصص والحكايات، الركاكة، أو البلاغة المصطنعة.٢٣٨
ويتوارى المتن أمام السند. ولا يتم التعليق عليه إيجابًا أو سلبًا. منها متون غيبية صرفة عن الملائكة والشياطين وظراط الشيطان وأشراط الساعة والتي لا يمكن التحقق من صحتها لعدم اتفاقها مع الحس وهو أحد شروط التواتر الأربعة.٢٣٩ ومنها أحاديث بيئية خالصة عن الخيل والبغال والحمير والأغنام، وأوضاع اجتماعية تغيرت مثل الرق والرجم والقتل، وهي من بقايا يهودية.٢٤٠ ومنها أحاديث سياسية وضعت لإعطاء الأولوية لقريش في السيادة والسلطة وتكفير المعارضة، خاصة الخوارج والأزارقة الذين يُبيحون الخروج على السلطان بالسلاح، والدعوة إلى طاعة السلطان.٢٤١ وأهل الكتاب ليسوا كلهم جماعة واحدة. منهم العدو ومنهم الصديق.٢٤٢ ومنها أحاديث إيجابية خالصة، مثل السؤال عن الأرض قبل السؤال عن السماء.٢٤٣ ومثل أحاديث الفطرة والقانون الطبيعي.٢٤٤ ومنها أحديث تبدو متناقضة مع غيرها مثل أحاديث القضاء والقدر وفي نفس الوقت أحاديث الفعل والمبادرة ورفض الاتكال.٢٤٥ وأحاديث رفض الحديث عن «الأنا» وبعض أحاديث الرسول تبدأ بها. وأحاديث طاعة السلطان والخروج على فرعون الأمة. ومنها أحاديث ركيكة لا تتفق مع أساليب البلاغة وفنون القول وقد أوتي الرسول جوامع الكلم.٢٤٦ ومنها أحاديث تُبين التواصل بين الجاهلية والإسلام وليس الانقطاع، على عكس ما هو شائع في الثقافة الشعبية وفي بعض الاتجاهات السلفية المعاصرة.٢٤٧ ومنها بعض الأحاديث التي تدعو إلى التمسُّك بالأرض «من أخذ شبرًا من الأرض بغير حقِّه طُوِّقه من سبع أرضين.» ومنها عدم التمسُّك بالألفاظ والتوجُّه نحو المضمون، على عكس بعض الاتجاهات الحرفية المعاصرة. فلا يهم إذا كان محمد رسول الله وإلا فلماذا حاربه من لا يؤمن به أو ابن عبد الله.٢٤٨ ومنها بعض الأحاديث التي تعترف بأن نعيم الجنة في الآخرة تعويض عن مآسي الفقراء في الدنيا.٢٤٩ ومنها ما يتعلق بالثقافة الشعبية خاصة ما يتعلق بالمرأة أنها رمز الإثارة والشهوة والجنس والشر. فكما أنَّ معظم أهل الجنة من الفقراء فمُعظم أهل النار من النساء.٢٥٠ ومع ذلك فهناك جزء خاص للرواة من النساء وفي مقدمتهم عائشة.٢٥١ وكثير من أحاديثها سُنن فعلية لأنها كانت تشاهد الرسول في حياته الخاصة. وقد روت الكثير. وكثير منها عادات شخصية أكثر منها سنن عامة. وموضوعاتها خاصة مثل الحيض والجماع والتقبيل.٢٥٢ ومنها أحاديث تعبير عن مجرد ذوق شخصي.٢٥٣ ومنها أحاديث إنسانية عامة لا ترى حرجًا في تصوير الله وتشبيهه للدلالة على هذه النزعة.٢٥٤ ومنها أحاديث تُبين أهمية تفسير الشرائع طبقًا لتغير الزمان في صيغة نمطية «لو استقبلتُ من أمري ما استدبرت.»٢٥٥

(د) «المسند» للحميدي (٢١٩ﻫ)٢٥٦

وهو مجموعة من الأحاديث وعددها ألف وثلاثمائة مُرتبة طبقًا للرواة، وعددهم مائة وأربعة وسبعون راويًا. منهم رواة من النساء وآخرون من الأنصار. وهو مُقسَّم إلى عشرة أجزاء دون سبب واضح. لعلَّه الترتيب الزماني للرواة أو طبقاتهم؛ أي تعاصُرهم حتى تصح العنعنة عن بعضهم البعض. يسبق الراوي مرة «أحاديث» جمعًا، ومرة «حديث» مفردًا. وتضم الرواية السند والمتن دون إصدار حُكم بالصحة ودرجتها. وقد عزَّ على الناشر الحديث ترْك الروايات دون تبويب فقهي لأن المؤلف قد تُوفي قبل ظهور الإصحاحات التي اتبعت أبواب الفقه. وهي ثلاثة وأربعون كتابًا فقهيًّا. ومرة يُوضَع اسم الكتاب ومرة لا يُوضع، مثل التفسير وفضائل القرآن. وأكثر الرواة روايةً أبو هريرة ثم عائشة ثم عبد الله بن عمر ثم جابر الأنصاري ثم ابن عباس ثم أنس بن مالك ثم أبو سعيد الخدري ثم عمر بن الخطاب ثم علي بن أبي طالب ثم عبد الله بن مسعود ثم أبو ذر.٢٥٧ وتستعمل عائشة بعض الشواهد الشعرية.٢٥٨

(ﻫ) «مسند ابن الجعد» لعلي بن الجعد (٢٣٠ﻫ)٢٥٩

وله مؤلفان؛ الواضع والجامع، الراوي والمدون. الأول ابن الجعد والثاني البغوي (٣١٧ﻫ) يجمع ثلاثة آلاف وأربعمائة واثنين وستين حديثًا من ثلاثمائة وأربعة عشر راويًا.٢٦٠ وتوزَّع على ثلاثة عشر جزءًا دون معرفة سبب القسمة أو مقياسها. ويخلو من أي مُقدمة نظرية، وكأنه كتاب في علم الرجال دون نقد. وللسند الأولوية على المتن. العنعنة هي الأهم. وتضم جيلين، راوٍ عن آخر، فلان عن فلان. فأصبح المسند مجرد أسماء رواة أهم من المرويات نفسها. وأحيانًا يضاف لفظ «أخبار» قبل اسم العلَم.٢٦١ أحيانًا تتضمَّن الرواية راويًا واحدًا أو راويين. وأحيانًا يكون للراوي الواحد أكثر من رواية.٢٦٢ وبعض الروايات ليس بها أحاديث للرسول.٢٦٣ وتبدأ الرواية بلفظ «أخبرنا» أو «سمعت» أو «قال» أو «حدثنا». هي سُنن قولية وسُنن فعلية. وقد تروى صياغات مختلفة للحديث الواحد. وتعتمد الأحاديث على عديدٍ من الآيات القرآنية أكثر من الأشعار.٢٦٤

(و) «مسند أبي هريرة» لأبي إسحاق العسكري السمسار (٢٨٢ﻫ)٢٦٥

وهي مسانيد يقوم بها المُصنف حول شخصية المُحدِّث مثل أبي هريرة الذي كان كيسه واسعًا في الحديث. ويدل ذلك على أهمية الرواة، وهو غير كامل. يضم الجزء الثاني فقط. يروي تسعةً وتسعين حديثًا. نسبة الغيبيات فيها كثيرة وهو غير الهدف من الحديث والتوجُّه العملي له. وتتعدَّد رواياته.٢٦٦
يعتمد على قليلٍ من الآيات وكثيرٍ من الأحاديث والآثار.٢٦٧

(ز) «حديث عبد الله بن عباس» من مسند الإمام إسحاق بن راهويه (٢٣٨ﻫ)٢٦٨

ويضم مائة وثمانية وخمسين حديثًا في عدة روايات.٢٦٩ وتزيد نسبة الآيات في الأحاديث. والسؤال هو: ما مقياس الجمع؟ هل هو مجرد الراوي، مثل ابن عباس، أم أنَّ هناك رؤيةً وهدفًا ومزاجًا للجامع والراوي؟

(ع) «أحاديث من المسند الصحيح» لأبي حامد الشرقي النيسابوري (٣٢٥ﻫ)٢٧٠

وهي جزء من الكتاب. يقوم على روايتَين وسماع.٢٧١ يُعطي سبعةً وعشرين حديثًا. كل حديث له مُسند. يخلو من أي مقدمة نظرية، ويعتمد على بعض الآيات وكثير من الأحاديث والآثار.٢٧٢

(ط) «مسند إبراهيم بن أدهم» (القرن الثاني) للأصبهاني (٣٩٥ﻫ)٢٧٣

وصاحب المسند وراويه أيضًا مُختلفان يفصل بينهما قرنان من الزمان. الرواية على لسان إبراهيم عن الرسول. وهو مسند صوفي. ليس له ترتيب مُعين طبقًا لأسماء الرواة كما هو الحال في باقي المسانيد أو طبقًا لأبواب الفقه كما هو الحال في الإصحاحات والسنن. يتضمَّن ثمانيةً وأربعين حديثًا تتعلق بالأخلاق أو بالتصوُّف الخلقي. يذكُر أسماء المروي عنهم في المقدمة.٢٧٤يجمع بين السند والمتن، والرواية والقول المباشر. ويعتمد على آيةٍ قرآنية واحدة وعلى ثلاثة شواهد من الشعر.٢٧٥ وتضم بعض الأحاديث الطوال التي تسمح بتأويلاتٍ صوفية روحية خاصة بأسماء الله.٢٧٦

(ي) «مسند الإمام علي الرضي» (٢٠٣ﻫ)٢٧٧

وهو مسند صغير مُلحق بمسند الإمام زيد. ينقسم إلى عشرة أبواب.٢٧٨ لا يضم الفقه إلا ثلاثةً منها. الثاني عن الأذان، والسادس عن الأطعمة، والتاسع عن الغزو والجهاد. والباقي عن فضائل آل البيت؛ الرابع والخامس، أو عن الأخلاق مثل السابع عن بر الوالدين وصلة الرحم، والثامن في التحذير من الغش والغيبة والنميمة. أو عن التصوف مثل الأول عن الذكر. والعاشر في الأحاديث المُتفرقة. وبالتالي يغلب على السند الأخلاق والتصوُّف وفضائل آل البيت. وهو ما يُميز الشيعة عن السنة. أكبرها الرابع عن فضائل آل البيت وأصغرها الثاني في الأذان.٢٧٩

(ك) «المسند» لابن حنبل (٢٤١ﻫ)٢٨٠

وهو أضخم مُسند. يضم عديدًا من المسانيد طبقًا للرواة أو مجموعات الرواة، مثل الخلفاء الأربعة أو الصحابة أو زوجات الرسول، مثل عائشة أو المجموعات الثانية: آل البيت، بنو هاشم، المكيُّون، المدنيون، الشاميون، الكوفيون، الأنصار، القبائل، أو الجنس: النساء. نسبة إلى المدن: مكة، المدينة، الكوفة، أو الأقطار، الشام، أو الطوائف، الأنصار والقبائل أكبرها بنو هاشم الذين كان لهم مصلحة في الرواية، ثم الكوفيون ثم الأنصار ثم الشاميون؛ نظرًا للصراع بين الشام والحجاز، ثم المكيون والمدنيون؛ المهاجرون والأنصار، ثم القبائل لظهور النصرة القبلية على السلطة السياسية، وأخيرًا آل البيت وهم أقلهم روايةً لتوجُّههم إلى الآخرة بعيدًا عن مغانم الدنيا.٢٨١ والأحاديث كلها مُرقمة، تبلغ سبعةً وعشرين ألفًا وخمسمائة وتسعة عشر حديثًا.٢٨٢ ويتأرجح ترتيب الرواة بين الترتيب الزماني والترتيب الطبقي من حيث الفضل. وقد أضاف الناشر على الترتيب الأبجدي للأحاديث الترتيب الفقهي لها؛ نظرًا لسيطرته على كتب الأحاديث؛ الإصحاحات والسنن.٢٨٣ ويخلو من أي مقدمة نظرية باستثناء مقدمة نظرية صغيرة عن الناشر، وما ألحقه الناشر من مدحٍ للمسند وإطراءٍ له من أقوال السابقين.٢٨٤ يكتفي بمجرد الرصد دون حتى تبرير التمييز بين المسند والصحيفة.٢٨٥ قد يعطي الانطباع بضيق الأُفق والالتزام بحَرفية النص. ولا يشعر القارئ معه بأي دلالةٍ أو توجُّه. فهو التقليد في العلوم النقلية. يشعر بعد قراءته بخيبة الأمل. يغلب عليه الطابع العملي والأحاديث القصار باستثناء القليل من الطوال التي يغلب عليها الخيالات والغيبيات. وحديث السقيفة حادثة وليس شخصًا.٢٨٦ وأحيانًا يضاف لفظ «أخبار» قبل الراوي مثل «من أخبار عثمان.»٢٨٧ ويعتمد على كثير من الآيات والأشعار.٢٨٨ ويتكرر الكثير منها. وقد يصعب معرفة إذا كان استناد الحديث إلى آيةٍ قد تم بالفعل، أم أنه من صُنع الراوي وإدراكه، أم من وضع صاحب المسند. كما يصعب معرفة هل المسند من وضع صاحبه أم هو تجميع من مسانيد أخرى كانت معروفة من قبل مثل مسند عائشة؟ والغريب أن بعض الرواة أحاديثهم مملوءة بالآيات، ومعظمها مكررات.٢٨٩
وأكثر الرواة أبو هريرة فقد كان كيسه واسعًا وحجَّته مُصاحبته للرسول، ثم أنس بن مالك، ثم عبد الله بن عمر اعتمادًا على سلطة أبيه، ثم عبد الله بن عباس اعتمادًا على لقبه؛ حبر الأمة، ثم عائشة، هذه الحميراء التي روت عن حياة الرسول العامة والخاصة؛ ثم أبو سعيد الخدري من الصوفية الذين روَوا أحاديث التصوُّف الخلقي، ثم عبد الله بن مسعود والمشهود له بالثقة، ثم علي بن أبي طالب الذي لم يُكثر من الرواية حياءً واعتمادًا على حكمته، ثم سعد بن أبي وقاص اعتمادًا على إمرته للجيش وفتحه فارس، ثم عمر بن الخطاب الذي كان أقل رواية من ابنه لانشغاله بالاجتهاد والاعتماد على عقله ورعايته للمصالح العامة، ثم أم سلمة زوجة الرسول أقل من عائشة، ثم أبو موسى الأشعري تقي الأنصار، ثم عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين الذي لم يكن بحاجةٍ إلى الاعتماد على سلطة الحديث بعد أن اعتمد عليه كل الفرقاء وهو الزاهد العابد، ثم معاذ بن جبل الصحابي القاضي، ثم المغيرة بن شعبة وأبو أيوب الأنصاري من أتقياء الصحابة، ثم زيد ابن ثابت وابنه أسامة أقرب الناس إلى قلب الرسول، الأب والابن بالتبنِّي، ثم ثوبان من الصوفية الزهاد، ثم أسماء بنت أبي بكر، ثم أبوها وقد كان أقل الخلفاء رواية لأنه عاشَر الرسول وصاحَبَه وتوحَّد معه، ولم يكن في حاجة إلى رواية لأن الرواية تحتاج المُغايرة؛ ثم يأتي رجال من أصحاب النبي على المجهول. فالمهم الرواية لا الراوي، والحديث لا الشخص.٢٩٠
وبعد أن يكثر الرواة ونقل الروايات، ويزداد الرواة إلى ما يقرب من ثلاثمائة راوٍ يروي كل منهم رواية واحدة. وتتضح التوجُّهات السياسية في جمع المسانيد من الأحاديث حول إمرة قريش.٢٩١ ومع ذلك فأحاديث الفِرَق غائبة نظرًا لموقف صاحب المسند من عِلم الكلام والمُتكلمين والفِرَق، كما هو معروف في موقفه من «خلق القرآن».

«الثلاثيات التي في مُسند الإمام أحمد بن حنبل» تخريج إسماعيل بن عمر المقدسي (٦١٣ﻫ) وزيادات ضياء الدين المقدسي٢٩٢

وقد درس القدماء الإصحاحات والسنن والأسانيد والجوامع ولم يُحولوها إلى كتب مقدسة لا يجوز الاقتراب منها أو التشكيك في صحة أسانيدها أو متونها، بما في ذلك مسند ابن حنبل أعظم الكتب قداسةً عند السلفيين. وتعني الثلاثيات، الروايات التي في السند وليست في المتن. يخلو من أي مقدمة نظرية لتبرير لماذا الثلاثيات وليس الثنائيات أو الرباعيات؟ هل ربما لأن الرواية تتطلب بداية ووسطًا ونهاية، من تابعي التابعين إلى التابعين إلى الصحابة إلى الرسول؟ وتُقسَّم إلى جزأين دون تبرير نظري واضح. الأول ثلاثة مسانيد.٢٩٣ والثاني مسندان. ثم يتغيَّر اللفظ إلى حديث، ستة وثلاثين حديثًا.٢٩٤ وتنتهي بسَماعين أي طريقين شفاهيين للرواية.٢٩٥ ويضم ثلاثمائة وتسعة وعشرين حديثًا. وتظهر مسانيد المَكيِّين والمدنيين دون تصنيف المسانيد فيها.٢٩٦ وتعتمد على عديد من الآيات والأحاديث والآثار دون الأشعار.٢٩٧

(ل) «مسند الصحابة» للروياني (٣٠٧ﻫ)٢٩٨

وهو معروف أيضًا باسم صاحبه «مسند الروياني»، وهو مسند مجموعة من الصحابة؛ ثمانين، خمسة وثلاثون مُكثرون، وثمانون مُقلون، وهو جمع ورواية وسماع؛ ثلاث مراحل في الرواية الشفاهية.٢٩٩ مُرتَّب طبقًا لأسماء الأعلام مثل باقي المسانيد. وكل مُسند له عنعنته؛ صحابي أو اثنان. وتجمع كلها في سبعة عشر جزءًا، من السادس عشر حتى الثالث والثلاثين وغياب ما قبل السادس عشر؛ الاثنين والثلاثين، ودون تحديد ماذا يعني الجزء؟ وما الذي يُميز جزءًا عن الآخر؟ تقلُّ الروايات وتكثُر الأقوال المباشرة. وتقل الغيبيات، وتكثُر العمليات، الفقهيَّات والأخلاقيات. ويعتمد على كثير من الآيات القرآنية وقليل من الشواهد الشعرية.٣٠٠

(ﻫ) «مسند محمد بن إسحق السرَّاج» (٣١٣ﻫ) لضياء الدين المقدسي (٦٤٣ﻫ)٣٠١

وصاحب المسند غير راويه. تفصل بينهما ثلاثة قرون وثلث تقريبًا. يجمع بين السند والمتن، بين الرواية والقول المباشر. ولأول مرة يُرتب المسند طبقًا لأبواب الفقه. كله أبواب باستثناء كتاب الصلاة. وأبواب الطهارة غير كاملة. ويُسمَّى التيمُّم. تسميته للكل بأحد أجزائه. يروي ألفًا وخمسمائة وخمسة وسبعين حديثًا. ويعتمد على الآيات القرآنية دون الشواهد الشعرية.٣٠٢ يخلو من الخيالات والغيبيات لسيادة الطابع الفقهي. وهو الفقه القديم، التيمُّم والصلاة، فقه العصر الذي كان جديدًا في وقته ولم يعُد كذلك الآن. فقد تغيرت المشاكل. وجدَّت قضايا أخرى تدخُل في الاجتهاد والفتاوى ولكنها لا تدخل في الفقه القديم الذي ثبت وأصبح مقدسًا. والفقه فِقهٌ في كل عصر. ولا يُوجَد فِقه لكل العصور.

(ن) «مسند أبي عوانة المُسمَّى المسند الصحيح المُخرَج على صحيح مُسلم» لأبي عوانة (٣١٦ﻫ)٣٠٣

وله اسمان، شخصي لأنه هو المسند إليه، وموضوعي المسند الصحيح، جمَعا يبن المسند والإصحاح. ويعتمد على صحيح مسلم. فقد دُوِّن بعده. ويجمع الحديث بين السند والمتن. لذلك أتى تبويبه فقهيًّا مثل الإصحاحات وعلى نحوٍ تفصيلي. وفَصَل كتاب الصلاة والاستقصاء والجمعة مع أنها كتاب واحد. كما تتداخل الطهارة والحيض. تغيب عنه المُقدمات النظرية. وينقسم الكتاب إلى ثلاثين كتابًا. تضم سبعة آلاف وواحدًا وأربعين حديثًا. وبعد العنوان يأتي عنوان فرعي. رأس موضوع فرعي شارح لموضوع. وكل مجموعة أحاديث لها عنوان رئيسي يسبقه لفظ «باب». وكل مجموعة أحاديث تحت الباب لها عنوان فرعي يسبقه لفظ «بيان». فالكتاب ثم الباب ثم البيان، والمسند مهموم بالبداية والنهاية. فبعض الكتب عنوانها «مبتدأ كتاب».٣٠٤ وأحيانًا تبدأ بعض الموضوعات بأبوابٍ دون كتاب.٣٠٥ وبعض الأبواب بلا عنوان.٣٠٦ ويتكرَّر كتاب الجهاد.٣٠٧ ويعتمد على عديدٍ من الآيات القرآنية والشواهد الشعرية.٣٠٨ فبعض الأحاديث تتعلق بأسباب نزول الآيات.٣٠٩ وتتكرر بعض الآيات.
وينقسم المُسند إلى ثلاثين كتابًا.٣١٠ أكبرها الصلاة ثم الحج. فقد كانا موضوعين جديدين في بداية تدوين الفقه ولم تعُد كذلك الآن. ثم البيوع لأن المجتمع كان تجاريًّا وليس صناعيًّا كما هو الآن. ثم الإيمان لأنه كان جديدًا بالنسبة للديانات السابقة، وربما الآن العلم؛ ثم النكاح لتنظيم العلاقات الشخصية، ثم الطهارة في المجتمع البدوي بما في ذلك طرُق الاستنجاء، ثم الصيام للتمايز عن أشكال الصيام التي كانت معروفة في ذلك العصر، ثم الجهاد لأن العصر كان عصر الفتوحات ويستمرُّ الآن في عصر التحرُّر من الاستعمار. وأصغرها الذبائح ولا أحد يذبح الآن إلا في عيد الأضحى، ثم الاستسقاء، والكل الآن يعتمد على وسائل الزراعة الحديثة، ثم الزكاة لإعادة توزيع الدخول الآن بين الأغنياء والفقراء، ثم العتق وقد انقضى زمن الرق.٣١١
وبعض الأحاديث طويلة مما يسمح بتدخُّل الخيال وتصوير الأمور الغيبية.٣١٢ كما يتضمن كتاب الإيمان عديدًا من الموضوعات الغيبية. تتعلق بالأخرويات.٣١٣ وتتشكل العقائد الإيمانية طبقًا للصراعات السياسية، وكما بدت في الفِرَق الكلامية وظهور أحاديث لنقد عقائد الجهمية.٣١٤ لذلك أتت الروايات أطول من الأقوال المباشرة؛ إذ تسمح الرواية بإبداع الراوي واستثمار خياله.

(ق) «جامع المسانيد» لابن الجوزي الحنبلي (٥٩٧ﻫ)٣١٥

وهو كتاب ضخم يضم سبعة آلاف وسبعمائة وسبعة وتسعين حديثًا، مروية من تسعمائة وتسعة وأربعين صحابيًّا وثلاثٍ وتسعين صحابية من مسانيد النساء المعروفات بكُناهن أو جماعة من أزواج النبي. والكل مُرتب ترتيبًا أبجديًّا. وقد كان الواقع على التأليف تكرار الأحاديث في الكتب، وزيادة ألفاظها ونقصانها وعدم كفاية كتاب بمفرده مثل «موطأ مالك» أو «مسند أحمد». يتكرر الحديث الواحد تارة باللفظ والإسناد، وتارة بتغيير رجُل في الإسناد، وتارة بتقطيع الحديث. وقد فات المُسند بعض الأحاديث، ولا يفي صحيح البخاري بكل الأحاديث ولا صحيح مسلم. ويُقطِّع البخاري الحديث على الأبواب ليحتجَّ في كل باب بكلماتٍ منه. في صحيح مسلم تكرار. وفي كتاب الترمذي اختصار. ويصعب الجمع بين الكل. كان حديث الرسول يُحفظ ولا يُكتب ثم بدأ التدوين أربعة كتب؛ مسند أحمد وصحيح البخاري وصحيح مسلم والترمذي كأصولٍ تحتوي أحاديث الرسول. ولكلٍّ منها فضائل؛ فجاء جامع المسانيد ليجمع بينها ويُرتب على نحوٍ أبجدي. لوضع المُتفق عليه أو في مجموعات الكُنى والآباء والأبناء والنساء.٣١٦ أما المُختلَف عليه فله كتاب آخر.٣١٧ وواضح أهمية الرواة وليست المرويات، الأشخاص وليس الموضوعات، السند وليس المتن. وهو تجميع ضخم دون تحليل موضوع أو استنباط دلالة. ولكل رواية طريق آخر. فإذا كان صحيحًا عند القدماء أننا أُمَّة السند فصحيح عند المُحدَثين أيضًا أننا أمة المتن. وصدَق الصوفية كردِّ فعل على أمة السند قولهم «عن قلبي عن ربي أنه قال» للتأكيد على أهمية التجربة المباشرة ومُجتمع الذوق. وفرق بين القدرة على التجميع والحفظ والتذكُّر والقدرة على الفهم والتذوُّق.

«جامع المسانيد والسُّنن الهادي لأقوم سنن» لابن كثير (٧٧٤ﻫ)٣١٨

وهو أضخم جامع للمسانيد، سبعة وثلاثون جزءًا في ثمانية عشر مجلدًا. جمع كل مسانيد الصحابة، كبارهم وصغارهم، مشاهيرهم وأقلهم شهرة، من روى آلاف الأحاديث ومن روى حديثًا واحدًا، من استغرقت أحاديثه مجلدًا ومن لم يدوَّن عنه إلا سطر. وهو مجرد رصد لأحاديث الصحابة دون تحليل ظاهر. يكفي في المقدمة أنه يشرح دوافع التدوين مثل القرآن واستشهاد القراء في حروب الردة، وكيف جمع المُصنِّف جامعه من كتب عشرة، الأحاديث فيها مُكررة، فيها الصحيح والحسن والضعيف.٣١٩ وتضمُّ ما يزيد على المائة ألف حديث. وهناك حوالي ألفي صحابي صاحب مُسند صغار وحوالي اثني عشر صحابيًّا صاحب مسند كبار.٣٢٠ وأكثرهم رواية عائشة، ثم أنس بن مالك، ثم عبد الله بن عباس، ثم جابر بن عبد الله، ثم أبو سعيد الخدري، ثم علي، ثم عبد الله بن عمرو بن العاص، ثم عمر، ثم عبد الله بن عمر، ثم عثمان. وأقلهم رواية أبو بكر. والمنغمسون في السياسة أكثر روايةً من المُنعزلين عنها. وأحيانًا يكون بين الصحابي والرسول وسيط آخر.٣٢١

(ع) «مسند عائشة من المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي» لشيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني (٨٥٢ﻫ)٣٢٢

ويروي ألفًا وواحدًا وثمانين حديثًا عن زوجة الرسول، واسم راوي كل حديث عنها. وما زال التركيز على السند دون المتن. ويعتمد على كتاب أطراف الحديث الذي اشتمل على مُسند أبي عبد الله أحمد بن حنبل مع زيادات ابنه. رُتبت أسماء الصحابة ترتيبًا أبجديًّا على حروف المعجم، ثم مَن عُرف بالكنية، ثم المُبهم ثم النساء.٣٢٣ ويعتمد على مسانيد عشرة.٣٢٤ ويقوم على عدد من الآيات.٣٢٥

(٤) الموطأ والمدونة والخطاب

(أ) «مُوطَّأ الإمام مالك» (٧١٩ﻫ)٣٢٦

وهو جزء واحد على غير العادة من باقي السنن والإصحاحات والمجاميع. ويعني «الموطأ» اشتقاقًا التوطئة أي التمهيد لشيءٍ آخر هو الفقه بالضرورة؛ فالحديث توطئة للفقه. ومالك مُحدِّث وفقيه. ولكل فقيهٍ مُسنده؛ مالك وأبو حنيفة والشافعي وابن حنبل. وكلها ظهرت قبل الإصحاحات الخمسة أو الستة ليس بغاية جمع الأحاديث ولكن بغاية التمهيد للفقه. لم تضُم مساند وموَطَّآت الفقهاء كل شيء، بل كل ما له صبغة عملية وفائدة فقهية؛ لذلك أتت خاليةً من الكتب النظرية الخيالية الخالصة مثل «بدء الخلق» و«أمور المعاد» وكتب التوحيد الفقهية في الإصحاحات. كما خلت من كتب القرآن والتفسير والسيرة. وتخلو من أي مُقدمة نظرية، مجرد رصدٍ وتجميع. تجمع بين السند والمتن، بين السنن القولية والسنن الفعلية، بين الأقوال المباشرة والرواية. والمتون والأقوال أكثر من المسانيد والروايات. كما تخلو من الأحاديث الطويلة التي تسمح بإطلاق الخيال والتي لا تستوعبها ذاكرة، وتضمُّ ما يقارب الألفي حديث والمائة آية. وتقلُّ الأشعار.٣٢٧
وتُصنَّف الأحاديث في اثنين وثلاثين كتابًا في الفقه.٣٢٨ وهو نفس تبويب الإصحاحات فيما بعد، عبادات ومعاملات. بعضها مُكرر مثل «أوقات الصلاة» و«الصلاة» وهما موضوع واحد. ويُقسَّم كل كتاب إلى موضوعات. وتُرقم الأحاديث. ويوضع لكل كتاب عنوان. وبعضها ما لا يعقل مثل رضاعة الكبير الموجودة في الإصحاحات كذلك، والاعتراض عليها من القدماء.٣٢٩ وهو ما يُثير ضجةً حاليًّا. والمسئول هم القدماء ومناهج النقل دون العقل، ونقد السند دون المتن، وليس المُحدثين الذين غايتهم الإعلام والشهرة ويكون جزاؤهم الطرد والفصل والعقاب. وأكبرها الصلاة، ثم الحج من العبادات، ثم الجامع والبيوع في المعاملات. وأصغرها كراء الأرض في المعاملات ثم الأشربة والذبائح في العبادات.٣٣٠

«إسعاف المبطأ برجال الموطأ» للسيوطي (٩١١ﻫ)٣٣١

وهي دراسة عن رواة «الموطأ»؛ توثيقهم وعدالتهم. ويعني «المبطأ» المُتردِّد في الثقة بأحاديث المُوطأ لأنه لا يعرف عدالتهم.٣٣٢ ويعني ذلك أنَّ السند أهم من المتن، وأنَّ نقد السند أهم من نقد المتن. وتخلو المقدمة من أي تنظير باستثناء أهمية نقد الرجال ولا يؤخذ العلم من أربعة: سفيه، وصاحب هوًى، وكذَّاب، وشيخ لا يعرف ماذا يُحدِّث.٣٣٣ ويُصنَّفون أبجديًّا. وبعد الحروف الأبجدية تُعقد أبواب في الكُنى والمجموعات والأبناء والأنساب، مرة في الرجال وأخرى في النساء، وكأن هناك فرقًا في الرواية بين الجنسين.٣٣٤

«كشف المُغطَّى من المعاني والألفاظ الواقعة في المُوطَّا» للطاهر بن عاشور (١٣٩٤ﻫ/١٩٧٣م)٣٣٥

وهو كما يدل العنوان ليس شرحًا لفظًا بلفظ، وعبارة أصلية بعبارةٍ أخرى شارحة، ولكن يكشف عن المعاني ودلالات الألفاظ في النص الأصلي بطريقة ابن رشد؛ توضيح الغامض، وتحديد المعاني، وتفضيل الحديث، وتحويل الرواية إلى دراية، والنقل إلى عقل، والترجيح بين المعاني، وتعليل الأحكام.٣٣٦ يستند إلى أصول الفقه، ويعتمد على التحليل اللغوي ومبادئ الحقيقة والمجاز.٣٣٧ يبحث عن الدلالات ولا يكتفي بالإشارات مثل رفع اليدين في الصلاة دليلًا على التعظيم والإجلال.٣٣٨ ويدخل إلى قلب النص، ويبحث عن مُراده وقصد المؤلف. يشرح الموضوعات خارج علم الحديث لتحديد العلاقة بين النص من ناحية والعقل والواقع من ناحية أخرى.٣٣٩ يضع النصَّ في إطاره التاريخي الخاص أو في إطار المصلحة الإنسانية العامة، اعتمادًا على القراءات المختلفة لنسخ المخطوط، وعلى تعدُّد قراءات الآيات. وهو شرح واضح للغاية يحمل همَّ العصر.٣٤٠ فصاحِبُه من زعماء الإصلاح. يستعمل طريقة ابن رشد في الشرح الكبير؛ الفصل بين النص المشروح والنص الشارح، الأول بنط ثقيل، والثاني خفيف. يُقَطع النص إلى فقراتٍ صغيرة. وليس من الضروري إيرادها كلها، بل يكفي قليلها. وقد اعتمد الشرح على الآيات القرآنية أسوةً بالنص، والشواهد الشعرية زيادة على النص.٣٤١
ويُراجع الصحة التاريخية للأحاديث؛ لذلك يتوجَّه إلى نقد السند قدر توجُّهه إلى نقد المتن، جمعًا بين الرواية والدراية، بين النقل والعقل، بين النص والمصلحة. لا يكتفي بالنزعة التاريخية الاستشراقية ولا بالنزعة النقلية عند علماء الزيتونة. لا يكتفي برصد الأحاديث وجمعها بل يُقيِّمها نقلًا وعقلًا، صحَّة تاريخية ومصلحة عصرية. يُخفف من حدَّة المعاني البيئية القديمة وارتباط النص بالواقع التاريخي الخاص.٣٤٢ وينقل دلالته إلى العصر الحاضر، يُعرِّف «القنفذ» وفي نفس الوقت يعتمد على التفسيرات العلمية للجهاز العصبي ودَوره في حركة الجسم.٣٤٣ يعتمد على الشروح السابقة والاقتباسات منها، وفي نفس الوقت يعتمد على اجتهادات العصر ومناهج الاستنباط.٣٤٤ ويُحدد الشارح خطوات منهجه التاريخي في ثلاث: تحقق صِدق الراوي طبقًا لشروط العدالة واليقظة والضبط وعدم البدعة، تحقق عدم الالتباس والاشتباه على الراوي أي انتفاء التدليس والتغفل، والتحقُّق من مطابقة المروي لما هو واقع من الأمر في زمن النبي، وهي قاعدة الترجيح بين المُتعارِضات ومحامل المُتشابهات وتأويلها والنسخ.٣٤٥ ليس العلم بكثرة الرواية بل بالتحقُّق من صِدقها.٣٤٦
والشارح على وعيٍ بمنهج الشرح الذي يعرضه في المقدمة النظرية الأولى.٣٤٧ وكلها تتعلق بالسند أكثر من تعلُّقها بالمتن.٣٤٨ إذ يحتوي الموطأ على أقسام من الروايات: المُتصل، والمُرسَل، والمنقطع، والموقوف، والبلاغات، وأقوال الصحابة والتابعين، وما استنبطه مالك استنادًا إلى العمل والقياس أو استنباطًا من قواعد الشريعة. القسم الأول مقبول بالإجماع، والأقسام الأخرى مُختلَف عليها.٣٤٩
وقد تمَّ اختصار عدد الكتب من اثنين وثلاثين في «المُوطأ» إلى عشرين في الشرح.٣٥٠ فقد تمَّ جمع أوقات الصلاة، والطهارة، والصلاة في كتابٍ واحد «الطهارة والصلاة».٣٥١ وحُذفت كتب الضحايا والذبائح والعقيقة. وحُذف كتاب الرضاع والاكتفاء بالإشارة إليه داخل كتاب الطلاق. وحُذفت المُساقاة وكراء الأرض باعتبارهما أشكالًا وقتية في العلاقات التجارية، كما حذفت المكاسب والمُدبر لنفس السبب. وحذفت الأشربة والعقول لوضوحهما؛ فالدراسات الإصلاحية على كتب الحديث القديمة بداية التحوُّل من النقل إلى العقل، ونقل علم الحديث من مرحلة القدماء إلى مرحلة المُحدثين.

(ب) «المدونة الكبرى» لمالك بن أنس (١٧٩ﻫ)٣٥٢

وهي اسم على مُسمَّى، مدونة لمجموعة من الأحاديث رواية عن تلاميذه، سحنون وغيره، عن طريق القول «قال»، «قلت»، أشبه بجلسات الحديث وسجلاتها. وأحيانًا تكون الرواية مُزدوجة بتوسُّط سحنون عبد الرحمن بن القاسم.٣٥٣ سؤال وجواب، وليس نصًّا من مالك أو قولًا مباشرًا له؛ لذلك كبر الحجم. «المُوطأ» مكتوب بطريقةٍ أفضل؛ رواية مالك مباشرة، وأصغر حجمًا وتركيزًا على الأقوال المباشرة. يخلو من أية مُقدمة نظرية بل يبدأ بالموضوعات العملية مباشرة مثل «التوقيت في الوضوء». ويخلو من القرآن إلا فيما ندر؛ مرة واحدة. فالفروع الفقهية لا تدخُل في الأصول القرآنية. ويخلو من الشعر على الإطلاق على عكس الشافعي شاعرًا. كما يخلو من الأمثال العربية. وتغليب الطابع العملي وتغيُّب الرواية ووصف الراوي، جعله يخلو من الخيالات والإبداعات والغريبات والموضوعات، بل جعل المُدونة تقع في أدقِّ تفصيلات الوضوء والزكاة وأنواعها وعيناتها، عينةً عينة، فتوارى الطابع الأخلاقي العام للحديث لصالح الطابع القانوني الفقهي مثل شريعة بني إسرائيل التي ثار عليها المسيح، والقوانين الكنسية التي ثار عليها الإصلاح. وتدخل المُدونة في أدق التفصيلات الجزئية، بل يُقسَّم الكتاب الواحد إلى كتابين وثلاثة وأربعة وخمسة بلا داعٍ وبلا سبب ودون دلالة وبلا عناوين خاصة.٣٥٤ والتفصيل في موضوع النكاح يجعل القارئ الحديث يتَّهم الكتاب بأنه جنسي التوجُّه في أجزاء، ومُمِل في أجزاءٍ أخرى.٣٥٥
وتنقسم «المدونة» إلى أربعة وسبعين كتابًا.٣٥٦ وقد يتشابه كتابان يستحقَّان أن ينضمَّا في موضوعٍ واحد. إنما الرغبة في التفصيل هي التي دفعت إلى مزيدٍ من التقسيم.٣٥٧ وكلها كتب في الفقه العملي لدرجة التفصيل الجزئي ووضع كل أنواع فضلات الجسد في الوضوء. والتفصيل في أنواع الأطعمة. ولا تُوجَد كتب نظرية مثل العِلم والإيمان والتوحيد وكما هو الحال في الإصحاحات. وكثير من الموضوعات تجاوزها الزمن وتقوم على المعيار المُزدوج بين الطوائف، حتى في موضوعات بدنية صرفة مثل الغُسل من الجنابة والتمييز بين المُسلمة والنصرانية.٣٥٨ وبعض الألفاظ لم تعُد مُستعملة مثل «المديان» و«الحمالة».
وأكبرها النكاح ثم الحج ثم الصلاة ثم الزكاة؛ فالجنس له الأولوية المُطلقة. وأصغرها الأشربة ثم الذبائح ثم الصدقة أي ما يتعلَّق بالطعام. لقد خضعت قسمة الأبواب إلى الموضوعات الفقهية القديمة. وكثيرٌ منها تجاوز عصره مثل الصيد وإرخاء الستور والاستبراء والعتق والآبق وتحريم الآبار والرجم … إلخ.٣٥٩

(ﺟ) «الفردوس بمأثور الخطاب» لألكيا (٥٠٩ﻫ)٣٦٠

وهو نوع من جمع الأحاديث مثل الإصحاحات والمسانيد والسنن طبقًا للرواة، ومُرتبة ترتيبًا أبجديًّا وليس موضوعيًّا، حوالي عشرة آلاف حديث. وهي أقوال مباشِرة دون رواية أو حوار. وأحيانًا قلب الحديث فقط مع قدْرٍ كبير من التركيز والاختصار. وهو مجرد رصد وجمع لتسهيل التصرُّف على المتون دون نقدٍ نظري، مع التركيز على الصحيح دون إصدار حُكم على السند أو المتن. وسبب التأليف هو إعراض الزمان عن الحديث وأسانيده والجهل بمعرفة الصحيح منه والسقيم، وترك الكتب القديمة والحديثة في الفرائض والسنن، والانشغال بالقصص والأحاديث دون أسانيدها.٣٦١ ومع ذلك فالأحاديث مُقسَّمة إلى فصول بلا عناوين.٣٦٢ وقد تكون عناوين بعض الفصول الكلمات الأولى في الحديث تحت الحرف الأبجدي. وأحيانًا تُذكر موضوعات بلا فصول.

ثالثًا: المجموعات الجزئية

وقد ظهرت بعض المجموعات الجزئية في موضوع واحد جُمعت بعض الأحاديث حوله، إما لضروراتٍ للواقع مثل فِتن آخر الزمان أو النصر آخر الزمان من أجل تحذير المسلمين من مخاطر قادمة، أو تقوية الروح المعنوية لنصر موعود. وقد يكون الهدف لا سياسيًّا بالمرة؛ مجرد إبراز لموضوع بناء على اختيار تقليدي آمني مثل الطهارة أو الصلاة أو الصوم أو الحج؛ أي العبادات الرئيسية أو بعض موضوعات المعاملات نظرًا لضخامة المجموعات والسنن والإصحاحات الكبرى بالرغم من تقسيمها إلى كتُبٍ في موضوعات محددة.

(١) «تمام المنة في تقريب صريح السنة» للطبري (١٣٠ﻫ)٣٦٣

ويبين صلة علم الحديث بعلم التاريخ؛ فالطبري مؤرخ ومُحدث. ولا تعني السنة هنا الحديث المُدون، بل الطريق القويم والعقائد الصحيحة مما يدل على ارتباط علم الحديث بعلم أصول الدين. فمُعظم الأحاديث مُنتقاة في علم العقائد، بما في ذلك الأحاديث المتبادلة بين علماء الفِرَق مثل «القدرية مجوس هذه الأمة.»٣٦٤ «اللفظية جهمية.»٣٦٥ وترتيب الأحاديث طبقًا لنسق العقائد طبقًا للمُثار منها في العصر مثل خلق الله، ورؤية الله، وأفعال العباد، والتشبيه، وما يتعلق منها بالسياسة مثل الصحابة والإمامة، والإيمان والغيبة والخلافة واتباع الإمام.٣٦٦ وهي رواية سماعية. ويعتمد على الآيات والأحاديث والآثار غير المرفوعة وغريب الحديث والأثر وعلى عديدٍ من الرواة.٣٦٧

(٢) «نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول» للحكيم الترمذي (٣١٩ﻫ)٣٦٨

والعنوان الأصلي «سلوة العارفين وبستان المُوحدين». فقد كان الصوفية الأوائل في المرحلة الخلقية مُحدثين مُهتمين بجمع الأحاديث الخلقية بما فيها من مقاماتٍ وأحوال لدرجة أنه يصعب التمييز بين الحديث والتصوُّف الخلقي. وهي مساهمة الصوفية في علم الحديث أكثر من مساهمة المُحدثين في علم التصوف. وقد يكون الكثير منها موضوعًا. بل إنَّ الصوفية إحدى جماعات وضع الأحاديث بطرقهم الخاصة في الرواية «عن قلبي عن ربي أنه قال». وهو ما يُبرر العنوان «نوادر الأصول» التي تشمل الأحاديث النادرة أي الغريبة، وربما الموضوعة التي لم يسمع عنها أحد من قبل ولا تدخل في الموضوعات؛ لأن المؤلِّف لم يُصرح بذلك كما صرَّح الجوزي. وتتعدَّد الروايات للحديث الواحد. ويتم شرحه بما في ذلك الشرح اللغوي.٣٦٩ يشرح الحديث بالقرآن، وتتخللها بعض الأحاديث القدسية التي يتحدَّث فيها الله وليس الرسول.٣٧٠ ومنها أحاديث أقرب إلى العادات الاجتماعية مثل الحلاقة.٣٧١ ويستشهد بأقوال الأنبياء السابقين مثل: موسى وعيسى.٣٧٢
وتُجمَع الأحاديث في أصولٍ بلا عناوين فقهية، وعددها مائتان وواحد وتسعون أصلًا. يمكن تجميعها في عددٍ أقل لا يتجاوز العشرة طبقًا لموضوعات الأخلاق والتصوُّف الخلقي. أولًا الفقه الباطني في مقابل الفقه الظاهري.٣٧٣ فكل عبادة لها ظاهر وباطن. وثانيها الإيمان أي الجانب الداخلي للعبادات والمعاملات. يعطي الطمأنينة، وكلاهما من نفس الاشتقاق. لا يخاف الموت. له حاسَّة باطنية تنهى عن المنكر. يُبتلى ليُمتحن. يُبلِي بدنه وتصفو روحه. يستر صاحبه. الوسوسة والشك بدايته واليقين نهايته. يُسهِّل العمل وييسره.٣٧٤ والأخلاق فضيلة. وهي نوعان؛ رذائل وفضائل. الرذائل مثل الحرص والاعتراض والعجلة، والبهتان، والهوى، والفُجر والسرَف وغيرها. والفضائل الأدب وإعطاء الأجير أجره، وإماطة الأذى عن الطريق، والحسنة، والصدقة والخير، والفطرة الأصلية، والإحسان إلى اليتيم، وترك ما لا يعني، وحُسن الجواب، والحلم، والحكمة، والأمانة، وغض البصر، والبِر بالوالدين، والرحمة، والاستقامة. وتجمع بين الفضائل النظرية والسلوك العملي.٣٧٥
ومن الأصول المقامات والأحوال عند الصوفية. المقامات مثل: الصبر، التوبة، اليقين، الشكر، الزهد، المحبة، العبودية. والأحوال مثل الخوف والرجاء. ومن التصوُّف الفلسفي الأبدال. ومن الرياضات والمُجاهدات: الذكر، الدعاء، وغيرها.٣٧٦ ومن موضوعات التصوف؛ النفس والقلب واللب والفؤاد والوسوسة والنظرة. فالقلب موطن الطمأنينة. والتقوى في القلب. والقلب ملِك، والأركان عبيد. ولا ينظر الله إلا إلى القلوب. والغِنى في النفس. تألف بمن يبرها. ولا تفنى.٣٧٧ والقرآن والسنة هاديان. وقد تتبدل بالسنة العترة أي آل البيت.٣٧٨ والقرآن يضع المحبة المتبادلة والإحسان المتبادل. ويقرأ القرآن أربعين ليلة. وفزع وعد القرآن أن تولد الشيب. وتفسيره بالباطن على عكس تفسير المغربين. وللقرآن أقسام تفضل فيه بعض السور. وهو سلطة في الزمان والمكان مع السلطان والمؤمنين والكعبة. وفي الحديث تُعطي تفسيرات لبعضها الأمان، وتُحذر من الدنيا، وتدعو إلى الاستغفار، وبيان متى يصدُق الحديث، وروايته بالمعنى.٣٧٩ ويتم الانتقال من الحديث إلى السيرة، هيبة الرسول في حياته وزيادة الخبرة.٣٨٠ وتجمع الأحاديث حول موضوع الولاية. والتمطر من إمارات المشتاقين.٣٨١
وتظهر موضوعات الحياة الجسدية الطبية مثل المعدة والأدوية على ما هو معروف في الطب النبوي.٣٨٢ ومثل الشباب والهرم، والمعمرين في الإسلام والصبا.٣٨٣ ومن الحياة الجسدية يتم الانتقال إلى الحياة الاجتماعية والسياسية في صفات ولاة الأمور العادلين، والمعارضة السياسية مثل الخوارج، وعقاب من غش العرب، وفضل الشهيد والشهادة، وفضل الصحابة، وإجماع الأمة واختلافهم رحمة، وخيرها أولها وآخرها، وأمناء هذه الأمة، والكتابة والحفظ. وغير الحق من العلماء يمسخ، والنصح لله.٣٨٤ وتجمع الأحاديث حول موضوعات البُعد عن الدنيا والزهد فيها؛ فالدنيا أسحر من هاروت وماروت.٣٨٥ والحياة بلاء واختبار غير مُحدد بوقت. وتجمع الأحاديث حول التوحيد. وهو توحيد قلبي شعوري؛ يناجي الموحد ربه. والتعلق بالأسباب مع التوحيد لا يضر.٣٨٦ ولا يساء الظن بالله.٣٨٧ ويظهر التوحيد في الاستعاذة بالله.٣٨٨ والرضا بالقضاء.٣٨٩ ويستجيب الله لدعوة المغموم.٣٩٠ ويغفر للمستغفر.٣٩١ ويهدي الناطقين بالحق.٣٩٢ والاعتبار والاتعاظ بكل شيء.٣٩٣ وفيما يعلم به منزلة العبد عند ربه.٣٩٤
وتظهر موضوعات الأخرويات أو المعاد، الموت والقبور والحشر والجنة والنار والآخرة.٣٩٥ فيقبض العبد حيث أثره، وينبت الميت على إيمانه حين الدفن.٣٩٦ وزيارة فتاني القبر، وتحريم زيارة القبر.٣٩٧ والنهي عن الجلوس على القبور.٣٩٨ ثم تظهر أحاديث الحشر والآخرة والحوض، والشيطان، والثواب والعقاب.٣٩٩ ويظهر قصص الأنبياء خاصة الحكماء منهم مثل سليمان.٤٠٠

(٣) «فضائل الأوقات» للبيهقي (٤٥٨ﻫ)٤٠١

وهي مجموعة من الأحاديث حول موضوعٍ واحد هو «الأوقات» وفضائلها، ومُعظمها أوقات العبادات، الصلاة والصوم دون العلم والجهاد وأفعال المعاملات وهي الأهم، توجُّهًا إلى الآخرة بعيدًا عن الدنيا، وإيغالًا في الدين بعيدًا عن السياسة. وتعتمد على القرآن والحديث والشعر.٤٠٢ ومنها أحاديث طوال.٤٠٣ ومنها أيضًا أحاديث موضوعة من الصوفية الأوائل. تتكون من أربعة وثلاثين بابًا قصارًا؛ اثنان منها ينقسمان إلى فصول أربعة.٤٠٤ منها فضل الشهور، وفضل الليالي وفضل الأيام وفضل الأوقات.٤٠٥ والسؤال هو: هل تتمايز الأوقات موضوعيًّا أم نفسيًّا؟٤٠٦ وهل تتمايز الأوقات باعتبارها أوقاتًا أم باعتبارها أفعالًا في الزمان؟٤٠٧

(٤) «الأربعون الكيلانية» لعبد الرازق عبد القادر الكيلاني (٥٦١ﻫ)٤٠٨

وهي أربعون حديثًا في التصوف الخلقي جمَعها ابن الشيخ عبد القادر الكيلاني مما يدلُّ على أن جمع الأحاديث ليس مما بدأ، بل يتوقف على رؤية الجامع. وتدور الأربعون حديثًا حول عدة محاور؛ الأول الرسول وأصحابه وشفاعته ودعاؤه وأسماؤه، فالحقيقة المحمدية ركن أساسي في التصوف. والثاني فضل العمل، والعمل الصالح وتناصُح المؤمنين، فالتصوُّف عمل ومجاهدة. والثالث أهل القرآن وفضل القرآن وسورة الإخلاص. فالقرآن تجربة ذوقية. والرابع حفظ الجوارح وصلاة الليل والتحجيل في الوضوء وصلاة العيد وصيام عاشوراء ورمضان. فالتصوُّف تحوَّل من أعمال الجوارح إلى أعمال القلوب. والخامس البر بالوالدين ورضاء الوالدة والتزام الجماعة وتناصح المسلمين، وخير أهل الأرض وخير الناس. فالتصوُّف علاقة بين الشيخ والمريد. والسادس أدعية النوم والمضاجع والدعوات المُستجابة ودعاء الصباح، فالدعاء طريق الروح. والسابع التخلي عن أهواء البشر مثل الطمع والمُراباة والمظالم وعدم التشدُّد. والثامن التفكر في عذاب القبر ونعيم الجنة والنهي عن تمنِّي الموت، والتاسع رؤية الله وأصابع الرحمن وفرح الله بتوبة عبده.

(٥) «تعيين الأوان والمكان للنصر الموعود به آخر الزمان، مستقرأ من صحيح السنة ومحكم القرآن» للثقفي (٧٥٦ﻫ)٤٠٩

وهي مجموعة تضم ثمانيةً وسبعين حديثًا عن النصر آخر الزمان لتقوية الروح المعنوية للمسلمين بعد تساقط مدن الأندلس واحدةً بعد الأخرى ونزوح العلماء إلى غرناطة.٤١٠ فهو نوع من أساليب المقاومة عن طريق الثقة بالنص وتأييده واعتمادًا على سلطته.٤١١ والعنوان دال؛ تحديد المكان والزمان للنصر الموعود آخر الزمان مُستقرأ من صحيح السنة ومحكم القرآن، بالرغم من أن بعض الأحاديث المُستعملة أقل صحةً، وبعض آيات القرآن عرضة للتأويل. ومع ذلك استعمل الحديث النصر والجهاد وكان لهما أثر بالغ في شحذ عزيمة المسلمين لفتح القسطنطينية والاستبسال فيه ونيل شرَف الشهادة وهم على أبوابها. ومنها أحاديث فتن آخِر الزمان وأحاديث فضائل البلدان في مصر والشام والأندلس وشبه الجزيرة العربية. وبالرغم من دعائه لنصرة أحد الأمراء إلا أن مُمارسته للحسبة؛ أي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انتهت إلى التضييق عليه وسجنه.٤١٢ ويعتمد على القرآن والشعر.٤١٣ وهنا يصعب التمييز بين الحديث والفقه؛ فمنها موضوع واحد، الأحاديث في موضوع فقهي وهو الأحكام أو الفتن كما هو الحال في البخاري. ومع ذلك يتعرض المؤلف للأصول والفقه والفلسفة والتصوُّف دون الكلام وإمكانيته تثوير العقائد.٤١٤ هاجم التصوُّف الفلسفي المنحرف عن أصول العقيدة.٤١٥ كما يتعرض لبعض الأمور الفلسفية النظرية مثل البعث، ويُناقش أبا حامد في آخر الكتاب.٤١٦
وينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول بلا عناوين بعد الديباجة. الأول مقدمة لبناء المقصود، والثاني تمهيد ومدخل له، والثالث الإفصاح بالمقصود، والمقصود هو عنوان الكتاب. ولمَّا كان الفصل أكبر من الباب على غير العادة ينقسِم الفصل إلى بابين: الأول الآيات القرآنية، والثاني أدلة السنة. وأدلة السنة أدلُّ من أدلة القرآن وأكثر مباشرة.٤١٧ وتدلُّ على النصر على فارس والروم. كسرى وقيصر. ثم تئول قياسًا في الأندلس، وفرق بين قديمًا وحديثًا، بين عصر الفتوحات وعصر الردة. وآيات القرآن عامة من الوعد بالنصر وليست بالضرورة في الأندلس وعن نهاية فرعون وليست بالضرورة على ملوك الطوائف، وعلى وراثة العباد الصالحين للأرض وليس بالضرورة الأندلسيون، ونهاية المسيح الدجال في فلسطين وليس في الأندلس. والنصر مشروط بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على العموم وليس على الخصوص.٤١٨ ويضم الفصل الثاني أربعة أبواب: الأول فضيلة الصقع الأندلسي، والثاني فضيلة الأنصار، والثالث أن ما ثبت للسلف مرعى للخلف، والرابع أن الأندلس أولى بغيرها بالنصر الموعود. ويتم اللجوء إلى النصوص كذلك بعد تأويلها على الأندلس ونصرة أهل الغرب حتى تقوم الساعة تشمل المغرب والأندلس وليس الأندلس وحدَه. والفتنة في المشرق وليست في المغرب. والأنصار قديمًا وحديثًا.٤١٩ ويضمُّ الفصل الثالث أربعة أبواب: بعد تمهيد عن مخفيات الشريعة: الأول أدلة الكتاب، والثاني شواهد السنة، والثالث شواهد الاعتبار، والرابع إقامة الدليل. وكلها أدلة نصيَّة مؤوَّلة بحيث تتطابق على الوضع المُعاصر. وتئول من العام إلى الخاص، ومن الماضي إلى الحاضر.٤٢٠ فهو نوع من التبرير لواقع وليس لنقده. والتطبيق غير مطابق، فنصر الروم في المستقبل إنما تعني غلبة النصارى وليس المسلمين، فالنصارى الإسبان ورثة الروم. وتتكرَّر الشواهد نفسها أكثر من مرة.٤٢١ إنما الأمر المبطن هو التركيز على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكأن النصر الخارجي مشروط بالنصر الداخلي.٤٢٢

(٦) «حديث الثقلين» للوشنوي والخراساني٤٢٣

وقد يصبح حديث واحدٍ لا يشك في صحته أو تعدَّدت صياغاته، موطن خلافٍ قديم بين الفرق الإسلامية مثل السنة والشيعة واتفاق حديث بفضل دار التقريب بين المذاهب. وهو رسالتان قصيرتان في موضوعٍ واحد. يعتمد على آية قصيرة وحديثٍ طويل.٤٢٤ هو حديث جزئي في معترك الخلاف القديم بين الفرق حول الإمامة بالنص والتعيين، كما هو الحال عند الشيعة، أم بالعقد والاختيار كما هو الحال عند أهل السنة. والرسالة الثانية تورد الخلاف في المتن «كتاب الله وعترتي» عند الشيعة و«كتاب الله وسنتي» عند أهل السنة.٤٢٥ وقد يكون حديثًا موضوعًا لطوله وتشعبه بالكونيات. ويقطع الحديث مرتين للاستدراك. ويتم الاعتماد على المُحدثين السابقين؛ واحدٍ من كل قرن. وفي كلتا الحالتين يتم توجيه النقد إلى السند وليس إلى المتن باستثناء رصد الخلاف بين الروايتَين في المتن. وتعتمد كل رسالة على القرآن والشعر.٤٢٦ ولا يهم الخلاف القديم أو الاتفاق الجديد بل توظيف حديثٍ واحد لغايتين مُختلفتين قديمًا، ولغايةٍ واحدةٍ حديثًا.

(٧) «الرصف لما رُوي عن النبي من الفعل والوصف» لابن العاقولي (٧٩٧ﻫ)٤٢٧

وهو كتاب بين الحديث والسيرة والفقه ممَّا يدلُّ على الارتباط بين هذه العلوم النقلية الثلاثة. فالحديث أقوال الرسول، والسيرة حياته، والفقه مأثوراته.٤٢٨ يظهر الحديث في لفظ «رُوي» في العنوان، والفقه في «الفعل»، والسيرة في «الوصف». فالسيرة تشخيص للحديث والفقه تشخيص للسيرة. والأحاديث مصدر لكتابة السيرة والفقه، وهي مجرد أقوال منقولة دون تنظيرٍ أو تطبيق لقواعد نظرية للسند أو المتن. وفي المقدمة يتمُّ تعريف الفعل والوصف والقول بعد الاسم والنسب.٤٢٩ والدافع هو الإيمان وليس النظر، والتصديق وليس النقد. فالاسم سمة دالة على مُسمَّاه. متى أُطلق فُهِم منه. والنسب لأن الله قسَّم بني آدم إلى شعوبٍ وقبائل. والصفات لأنها تُزيل ما يبقى من الجهالة وتجعل المنعوت كالحاضر. فإذا كانت جميلة وقعت محبة الموصوف في القلب. والأفعال شواهد الرجال لهذا العالم معروف لله. والأقوال هي المُعرِّف الواضح لعِلم القائل. وتعتمد على مؤلفات السابقين.٤٣٠ والكتاب مُقسَّم إلى سبعة عشر فصلًا؛ الثمانية الأولى والسابع عشر في السيرة: أسماؤه ونسَبه، أوصافه وأخلاقه، لباسه وألوان ثيابه، زينته، كرامه وآلة الحرب والمراكيب، إبله وماشيته، مواليه وخدمه وكتَّابه ورسله ومؤذنوه، مدينته ومساجده ومساكنه ومسجد قباء، ومرضه ووفاته. والثانية الأخرى في الفقه: العبادات وهو أكبرها، المُعاملات من التجارات والصناعات، النكاح، الجراح والقصاص، الصيد والذبائح والأطعمة والحقيقة، الطب والرقي، آدابه وتواضعه وشفقته، الفتن والمعجزات.٤٣١ وتدخل اعتبارات خارجية في السيرة والفقه مثل لباسه، وألوان ثيابه وزينته وإبله وماشيته. وأوصاف الجسد ليس له فضل فيها، بل إن أوصافه الشريفة مثل سمات الجسد، شعره وفرقه وشيبه وصوته وسبابته ومشيه وظله وطيبه وعرقه ودمه وفضلاته، وكلها رواياتٍ وليست أقوالًا مباشرة.٤٣٢ ويكمن تصنيف الأحاديث طبقًا للموضوعات مثل أحاديث الأنا والتنبؤ بالمستقبل السياسي للخلافة والعرب، والمقارنة مع عيسى، والإسراء والمعراج كحديث طويل، الأحاديث التي يتحدث فيها جبريل، واللغات الأجنبية التي يتكلم بها الرسول، والأدعية التي تُشبه الكهنوت.

(٨) «تذكرة المحتاج إلى أحاديث المنهاج» لابن المُلقن (٨٠٤ﻫ)٤٣٣

وهي أحاديث تتعلق بمنهاج الأصول للبيضاوي، مما يدل على صلة علم الحديث بعلم أصول الفقه.٤٣٤ ويعرض مائة حديث آخرها عن القياس. وهي مُصنفة طبقًا للشخص وليس طبقًا للموضوع. يغلب عليها الاتجاه العملي، ويغيب منها التحليل النظري. وتبرز الأحاديث السياسية فيما يتعلق بقريش والقتال والإمامة.٤٣٥

(٩) «الأحاديث القدسية مع شرحها» جمع وإعداد الشيخ عبد القادر عرفات العشا وحسونة٤٣٦

ولا يُوجَد مصطلح عند القدماء بهذا المعنى، ولكنها تعني عند المُحدثين الأحاديث التي يكون فيها اللفظ من الرسول والمعنى من الله، هي أحاديث نبوية بوحيٍ من الله.٤٣٧ وهو ما يصعُب فهمه. ويكاد ينطبق على الوحي في الإنجيل، المعنى من الله، واللفظ من اختيار كاتب الوحي. والألفاظ هي الأحاديث التي يتكلم فيها الله أو جبريل لفظًا ومعنًى. ومعظمها غيبيات. ومع ذلك يظل السؤال قائمًا: لم هذه المرحلة المتوسطة بين القرآن والحديث؟ هو أقل من قرآن وأكثر من حديث! قد تكون أحاديث دفعت إلى أعلى لمزيدٍ من التقديس لمُتحدثها أو لموضوعها أو لإعطائها مزيدًا من السلطة. ومُعظمها أحاديث طويلة، مثل خلق آدم.٤٣٨ ليست لها صياغات واحدة بل عدة صياغات لاختلاف القراءات الأدبية للمُبدعين. تكثر فيه الآيات. وهي تجميع من كتب الأحاديث الأخرى، ولا يُوجَد قسم خاص بها. تبويبها فقهي مثل باقي كتب الأحاديث، خمسة وعشرون كتابًا، ومائتان وستة وأربعون بابًا، كل باب حديث تقريبًا. وتضم أربعمائة وسبعة وثلاثين حديثًا. تحتاج إلى دراسة خاصة لعمليات الإبداع الفني.

رابعًا: المنظومات الشعرية

(١) «ألفية الحديث» للعراقي (٨٠٦ﻫ)٤٣٩

وهو تحويل لعِلم مصطلح الحديث من النثر إلى النظم كما جرت العادة في القرون المتأخِّرة عودًا إلى الشعر القديم كوسيلةٍ للتعبير عن العلوم الإسلامية الجديدة. وأهم ما فيه تقديم المتن على السند.٤٤٠ وتدل على قدرةٍ لغوية أسلوبية وبلاغية، على التعبير عن الفكر والعلم بالشعر. لا جديد فيها من حيث المضمون إذ إنها تقتفي معظم مصطلحات علم الحديث.

(٢) «منظومة ألقاب الحديث» للمغربي الفاسي القصري (١٠٥٢ﻫ)٤٤١

وهي منظومة مُتصلة واحدة. وبعد الحمد لمن نزَّل أحسن الحديث، يذكُر الناظم سبب التأليف وهو سؤال الآخرين وطريقة الإجابة بالاقتصار على الألقاب؛ أي المصطلحات. ويذكر الصحيح في بيتين والحسَن في بيتٍ واحد والضعيف في بيتٍ واحد كذلك. ومعظم المصطلحات في بيتٍ واحد.٤٤٢ وقد يأتي موضوعان في بيتٍ واحد وبعضها في بيتين.٤٤٣ وقد تُجمع بعض المصطلحات المُتشابهة في ثلاثة أبيات.٤٤٤ والبعض منها في أربعة.٤٤٥ وكالعادة في الشعر التعليمي يُضحَّى بالشعرية في سبيل المضمون التعليمي. وهو أسهل في حفظ العلم في ذاكرة شفاهية تعوَّدت على نظم الشعر. وكان الشعر قبل نزول القرآن أدبَها وعلمها وديوانها.

(٣) «المنظومة البيقونية» للبيقوني (١٠٨٠ﻫ)٤٤٦

وهي من أشهر المنظومات في علم مصطلح الحديث مثل منظومة العراقي. وهي أيضًا مركزة حوالي أربعة وثلاثين بيتًا. ولها طبقات عدة منفصلة ومع شروح ومع كتب أخرى. تقوم على التعريفات القصيرة مما يدلُّ على براعةٍ في صياغة الشعر التعليمي.

(٤) «منظومة الصبان في علم مصطلح الحديث» للصبان (١٢٠٦ﻫ)٤٤٧

وقد استمرَّ التأليف في علم مصطلح الحديث إلى وقتٍ متأخر. وتتألف من ستة عشر بيتًا يتم شرحها في أكثر من ثلاثمائةٍ وعشرين صفحة مما يدلُّ على صغر حجم المنظومة وكبر الشرح الحديث في الهامش الذي ما زال في حاجةٍ إلى مسند يعتمد عليه، وعكاز يسير عليه، بل يستمر الشرح بالهامش أحيانًا بلا شِعر وكأنه تأليف مُستقل.٤٤٨ الشرح حديث لمنظومة حديثة. يبدو الشرح أهم من المنظومة لما يجمع من مادة من القدماء، خاصة في مقدمة الشارح عن علم الحديث.٤٤٩ ويتم الشرح أحيانًا شطرًا شطرًا. فالمنظومة مجرد مناسبة لإظهار العِلم من الشارح المُتعالِم ناقل العلم. وهو تجميع بلا هدف إلا مجرد نقل العِلم في عصر التدوين الثاني. ميزة الشرح أنه استدعاء لمادة القدماء والمُحدثين المُتناثرة. وإعطاء صورة عامة عن الموضوع. هو تأليف في صيغة شرح كعادة الأزهريين. تضم مادة حديثة مثل نقد الكتب المقدسة.٤٥٠ وهو مملوء بالشواهد النقلية من القرآن والحديث والشعر.٤٥١ وتذكر الأحاديث القصيرة الأشبه بالأمثلة العربية.٤٥٢ وتبوب الأحاديث طبقًا للفقه. وتتكرَّر دون المقارنة بين الصياغات المختلفة لمعرفة أشكالها الأدبية ومنطق الزيادة والنقصان، الإضافة والحذف. ولا يكتفي الشرح بالإصحاحات بل يضيف كتب السنن والأحاديث التي جُمعت قبلها وبعدها. التعريفات من القدماء، والأمثلة من الحديث، والأسلوب «قال … قلت». والمنظومة وكأنها في الحب الصوفي. تتضمَّن ثمانية عشر نوعًا من عِلم مصطلح الحديث بين السند والمتن.٤٥٣ وتتيه وسط تركيز المنظومة وإسهاب الشرح والتعليق في الهامش.٤٥٤

خامسًا: الشروح والمعلقات والحواشي

والشروح هي الغالبة. ثم بعد ذلك تأتي التلخيصات ثم الحواشي. وأهم الشروح:

(١) «غريب الرصف» لابن العاقولي (٧٩٧ﻫ)٤٥٥

وهو شرح من المؤلف نفسه لكتاب «الرصف لما رُوي عن النبي من الفعل والوصف»، شرح لغوي خالص، لفظ بلفظٍ دون هدف مُعلن أو قراءة أو تأويل. والمتن سهل لا صعوبة فيه تُبرر الشرح.٤٥٦ وهذا يدل على أن التأليف المُتأخر فقد غايته وانفصلت حركته، وتوقف مساره، وأصبح مجرد تحصيل حاصل بعد أن ابتلعت اللغة كل العلوم.

(٢) «الشذا الفيَّاح من علوم ابن الصلاح» للأبناسي الشافعي (٨٠٢ﻫ)٤٥٧

وهو شرح فقرة بفقرة. ويُفصل بين النص المشروح والنص الشارح بلفظ «انتهى». وقد تقصر الفقرات وقد تطول نظرًا لأنه لا جديد في الشرح.٤٥٨ وأحيانًا يكون الشرح أصغر من الأصل لأنه جديد يُقال.٤٥٩ بل يمكن القول إنه لا لزوم للشرح في هذه الحالة ما دام لا هدف له ولا جديد فيه. وأحيانًا يبدو الأصل أفضل من الشرح تركيزًا ووضوحًا وتصوُّرًا. وأحيانًا يكون الشرح مجرد فرصة لإظهار العلم المنقول وتعليقه على شماعة النص المشروح بدلًا من كتابته في مصنف لا جديد فيه ولا هدف له.
وبالإضافة إلى مُقدمة عن أهمية عِلم الحديث يعتمد الشرح على شروحٍ سابقة.٤٦٠ ويعتمد على مادة القدماء ومزيد من الإحالات إلى المُصنفات القديمة، وتخريج أحاديث الأصل، والتعريف بالرجال، ووصف مسار فكر النص الأصلي وعلى معرفة بصاحبه، وتظهر الاقتباسات من القدماء بعلامة «انتهى». وأحيانًا يتم نقد بعض الأسانيد.٤٦١ وأحيانًا أخرى يتم الرد على بعض الافتراضات مع الإشارة إلى بعض الفرق مثل المعتزلة.٤٦٢ ويتم الاعتماد على مزيدٍ من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأشعار.٤٦٣ كما يظهر التوجُّه السياسي في وضع بعض الأحاديث.٤٦٤

(٣) «محاسن الاصطلاح في تضمين ابن الصلاح» للبلقيني الشافعي (٨٠٥ﻫ)٤٦٥

وهو شرح لمقدمة ابن الصلاح من لفظ جديد للشرح وهو «تضمين». النص الأصلي في أعلى الصفحة وتحته هوامشه، ثم الشرح وتحته هوامشه، والفصل بين هذه النصوص الأربعة.٤٦٦ ووضع الشرح في الهامش يعني أنه أقلُّ أهمية من الأصل؛ فهو مجرد هوامش عليه إحساسًا بالضآلة أمامه والتقديس له. والأصل أطول من الشرح، وأكثر أهميةً منه. ويشعر الشارح أن النص ليس في حاجة إلى شرح.٤٦٧ هو مجرد مناسبة لإظهار المعلومات ابتداء من الأنواع السادس والستين حتى السبعين.
يقدم الشرح بعض المعلومات الإضافية المنقولة من القدماء، مجرَّد ذكر زيادات أو استنتاج فوائد مع التنبيه على ذلك بألفاظ «زيادة»، «فائدة» أو «فوائد». ويرد على بعض الآراء بعبارة «لا يقال … لأنا نقول».٤٦٨ وبعض الاستنتاجات من الأصل مع محاولة إضافة بعض الأجناس.٤٦٩ ولا تتغير في الأجناس الخمسة والستين، ولا جديد في الشرح، دون غاية أو قصد.٤٧٠ ويستعمل القرآن كسندٍ للشرح. والأحاديث والأشعار قليلة.٤٧١

(٤) «فتح المُغيث بشرح ألفية الحديث» للحافظ العراقي (٨٠٦ﻫ)٤٧٢

وهو شرح من المؤلف نفسه؛ فهو الشارح والمشروح. والسبب تبسيط الشعر وتوضيحه واختصار حجمه.٤٧٣ يضبط الشكل لحسن القراءة. وتقطع الأبيات عبارةً عبارةً ولفظًا لفظًا. ومع ذلك أتى الشرح أكبر من النص بالرجوع إلى المصادر السابقة.٤٧٤ ويُعاد باستمرارٍ إلى مُقدمة ابن الصلاح، النص-النموذج.٤٧٥ ويَستعمِل القرآن كعاملٍ مساعد في الشرح بِردِّ الفروع إلى الأصول. كما يُعطي المزيد من الحديث كأمثلة، ويُستعان بالشعر، دليل اللغة.٤٧٦ لا جديد فيه، ولا يثير اعتراضًا، ولا يُعبر عن موقف، ولا يضع تساؤلًا أو يُبرز إشكالًا. هو أقرب إلى التمرينات التي تُبين تعالُم الأساتذة وإعجاب الطلاب.

(٥) «التقييد والاصطلاح لما أُطلق وأُغلق من كتاب ابن الصلاح» للحافظ العراقي (٨٠٦ﻫ)٤٧٧

وهو شرح لمُقدمة ابن الصلاح الشهيرة في علم مُصطلح الحديث، نوع من الأنواع الخمسة والستين، بداية بعبارةٍ ثم البناء حولها، بداية بالشرح اللغوي واعتمادًا على مادة القدماء والمنقولات القديمة بطريقة التفسير الطولي. ويدافع عن النص ضدَّ المُعترِضِين عليه. لا يضيف أي جديد. والنص ذاته واضح بَيِّن لا يحتاج إلى شرح.٤٧٨

(٦) «شرف الطالب في أسمى المطالب» لابن قنفذ القسنطيني (٨١٠ﻫ)٤٧٩

وهو شرح لمنظومةٍ شعرية من ستة عشر بيتًا، بيتًا بيتًا ولفظًا لفظًا لعِلم مصطلح الحديث، في غاية التركيز.٤٨٠ تبدأ ببيان فضل عِلم الحديث، ثم تشرح بوضوحٍ مصطلحاته، ثم تُعيد قراءتها كقصيدةٍ غرامية صوفية بدايةً بالصلاة على النبي وبيان عدالة الصحابة والرواية بالمعنى، والتائبين، والوفرة من الرواة، ورواية الآباء عن الأبناء وعكسه، ورموز كتب السنة، وفضيلة طلب الرواية والإجازة. وقد كان الشرح بناء على سؤالٍ على طريقة الفقهاء.٤٨١ وتعتمد على مادة السابقين الفقهية والصوفية. والمصطلحات تسمح بذلك مثل الغريب. ويعتمد على عديدٍ من الآيات والأحاديث والآثار من الصحابة والتابعين، وعديد من الأعلام.٤٨٢

(٧) «شرح فن أصول مصطلح الحديث للجرجاني» لشمس الدين التبريزي (٨١٦ﻫ)٤٨٣

وهو كالعادة شرح لغوي، لفظًا بلفظٍ وعبارةً بعبارة، بإضافة مادةٍ مُستقاة من الآخرين. ويناقش آراء المؤلِّف وإظهار تعدُّد الآراء في الموضوع.٤٨٤ ويعني الشرح إعطاء مزيدٍ من التفصيلات والمعلومات حول نصٍّ مُركز للغاية، وتحويله من منطقٍ إلى علم ومن فنٍّ إلى فلسفة دون تغييرٍ في بنية الموضوع.

(٨) «النكت على نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر» لابن حجر العسقلاني (٨٥٢ﻫ)٤٨٥

وهو شرح «نخبة الفكر» للمؤلِّف نفسه بعد أن أتى النصُّ مُلخصًا مركزًا للغاية.٤٨٦ فالمؤلف يشرح نفسه؛ فهو أدرى بنصه من غيره، ويشرح النصَّ عبارةً بعبارةٍ وأحيانًا لفظًا لفظًا. يُضيف معلوماتٍ أكثر عليه، مصادر وتواريخ وأمثلة من الحديث، واختلاف الآراء عند قدماء المُحدثين، ويبرز بعض الفوائد بلفظ «فائدة» على عادة القدماء.٤٨٧ ويتجاوز الشرح النصَّ بأربعة أضعاف، ويزيد المُحقق هوامشه على نفس القدْر من الشرح بحيث يكاد يختفي النص الأول ويتضاءل أمام الشرح القديم والهوامش الجديدة؛ فيَتيه داخل هذه الأغلفة المُتوالية. ويستعرض الشرح المعلومات التاريخية دون أن يدخُل في تحليل لمضمون النص وبيان خصائصه؛ فالشارح حامِل علمٍ في الشرح وعالِم في النص.٤٨٨ وكذلك يضيف الشرح معلوماتٍ من العلوم الأخرى مثل علم أصول الفقه عن شروط التواتر.٤٨٩

(٩) «فتح المُغيث شرح ألفية الحديث» للسخاوي (٩٠٢ﻫ)٤٩٠

ويتبع منهج الشرح المعروف، شرح النظم بالنثر، دفعةً دفعة. وتختلف الدفعة الشعرية بين القِصر والطول، بين البيت الواحد إلى السبعين بيتًا تقريبًا.٤٩١ ثُم يتمُّ شرح لفظٍ لفظ أو ترك بعض الأبيات دون شرحها تقريبًا.٤٩٢ وتأتي مادة الشرح من الشواهد النقلية من القرآن والحديث؛ شواهد من السابقين. وبعد كلِّ اقتباسٍ توضع كلمة «انتهى».٤٩٣ كما تأتي مادة الشرح من الشعر، شرحًا للشِّعر بالشعر.٤٩٤ فما زال الشعر يُمثل ذخيرة للعقل العربي إذا ما أعوزه العِلم. ولا جديد في الشرح، بل إن تقسيمات الشرح إلى فصولٍ وعناوين، هي من الناظم. النص مُجرد شماعة لتعليق مادةٍ من القدماء عليها؛ مجرد أداة للتجميع؛ نظرًا للعجز عن التأليف والابتكار دون «عكاز» أو «سناد». يخلو من أي هدفٍ ولا يدخُل أي معركة، ولا يُعبر عن أي موقف. مُجرَّد تجميعٍ خوفًا من الضياع من الذاكرة الشفاهية. ويشير مجرد إشارة عابرة إلى المُعتزلة وفي حيادٍ تام لا يأخُذ موقفًا بالسلب أم بالإيجاب.٤٩٥ يقتصر الشرح على التوضيح باستعمال مادة القدماء والمُحدثين، دون تطويلٍ مُمل أو اقتصارٍ مُخل.٤٩٦

(١٠) «شرح ألفية العراقي في علوم الحديث» للسيوطي (٩١١ﻫ)٤٩٧

والغاية من الشرح كالعادة التوضيح والتسهيل على المبتدئين باختصارٍ دون حشوٍ وتطويل. والشروح المطولة على متونٍ أخرى.٤٩٨ وتُقطَّع المنظومة قطعةً قطعة، تضمُّ كلٌّ منها مجموعة أبياتٍ تتراوَح بين القِصر والطول.٤٩٩ ويُغطي أمثلةً من الحديث، كما يعتمد على أقوال السابقين، لا جديدَ فيه، ولا يُقدِّم رؤيةً أو تأويلًا. يعتمد على تقسيمات الألفية دون خروجٍ عليها.

(١١) «شرح منظومة ألقاب الحديث» ليوسف الفاسي (١١١٦ﻫ)٥٠٠

ولم يقتصر الشرح على النثر بل امتدَّ أيضًا إلى الشعر. ولا فرق في الشرح بين النظم والشعر؛ فشرح الشعر أيضًا لفظًا لفظًا مثل شرح النثر وليس بيتًا بيتًا للمُحافظة على الوحدة الأولى للشعر.٥٠١ وتأتي مادة الشرح من إعراب الألفاظ أو تجميع مادةٍ متشابهة من أقوال القدماء؛ فالشرح تجميع بمناسبة النص، معلومات لا علمًا، يشرح الشعر بالشعر.٥٠٢ وتُستعمل أقوال أئمة المذاهب الفقهية الأربعة، وأئمة الحديث المُتأخرين مثل ابن الصلاح، كما تُستعمل بعض أقوال المُتكلمين مثل المُعتزلة والجبائي.٥٠٣ ويُستعمل الحديث أكثر من القرآن.٥٠٤ والأهم هو تحويل الشعر المُتصل إلى موضوعات مُنفصلة، تبرُز موضوعات علم الحديث، ولكل منها عنوان.٥٠٥ وتُوضَع بعض التنبيهات للَفْتِ النظر.٥٠٦

(١٢) «توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار» للأمير الصنعاني (١١٨٢ﻫ)٥٠٧

وهو شرح لكتاب «تنقيح الأنظار في تنقية أحاديث الأبرار» للوزير الحسني اليمني (٨٤٠ﻫ). وطبقًا لعنوان الشرح «توضيح الأفكار» والنص المشروح «تنقيح الأنظار» يتَّضح المدخل العقلي النظري لعِلم الحديث، وهو المشهور عن الزيدية في علاقتهم بالاعتزال، ممَّا يُبرر عنوان «من النقل إلى العقل» لإعادة بناء العلوم النقلية الخمسة. والشرح عبارة بعبارة، ولفظًا بلفظ؛ ممَّا يجعل الأصل — بعد تقطيعه إلى عدَّة أجزاء — صعبًا في قراءته. والتوضيح للمعاني وليس للألفاظ. ويعني الشرح تعيين الشيء في الخارج. والشرح كالعادة أطول من النصِّ؛ لملئه بكثيرٍ من المعلومات واختلاف الفقهاء والاقتباسات المُوضَّحة نهاياتها بلفظ «انتهى». ويضمُّ الشرح ثلاثةً وستِّين نوعًا وليس خمسة وستِّين أو سبعين نوعًا.٥٠٨ وهي نفس قِسمة علم مصطلح الحديث. والشارح على وعيٍ بمنهجه بالنسبة للنصِّ الأصلي أو بالنص النموذج؛ مُقدِّمة ابن الصلاح خاصة في قِسمته الموضوعات واختلاف الأسماء.٥٠٩ والأمثلة من الحديث قليلة، ومع ذلك يعتمد على كثيرٍ من الشعر المعروف به أهل اليمن.٥١٠ وأهم ما يُميز الشرح، على عكس السلفيين، روحه الهادئة دون تكفيرٍ أو إقصاء، بحيث لا يبدو فرقٌ بين زيديٍّ وسُني وشيعي وخارجي.

(١٣) «الثمرات الجَنيَّة شرح المنظومة البيقونية» للجبرين٥١١

وهو شرح لأشهر المنظومات في عِلم مصطلح الحديث، شرحًا ارتجاليًّا في دروسٍ شفاهية.٥١٢ والشرح لفظًا لفظًا، وشرحًا للحديث بالقرآن وبالحديث.٥١٣ ويعقد مُقدمة عن علم الحديث وأهم المؤلَّفات فيه نثرًا أو شعرًا وأهم الشروح عليها والمُلخصات لها. وهو شرح سَهل وواضح تكثُر فيه الأمثلة والتعقيبات وعدَم التقيُّد بالمباحث التي اقتصر عليها الناظم.

(١٤) «شرح مُوقظة الذهبي» للشريف العوني٥١٤

والشارح ما زال حيًّا ممَّا يدلُّ على أن هذا الشكل الأدبي، الشرح، ما زال مُستمرًّا، خاصة في الحجاز؛ فقد كانت دروسًا شفاهيةً في مسجد مكة، مُسجلة قبل أن تُفرَّغ وتُطبَع.٥١٥ ويُبين الشرح أنَّ النصَّ المشروح هو صياغة حديثة لكتاب «الاقتراح» لابن دقيق العيد مع نقلٍ مباشر منه؛ فهو اختصار له وإضافة عليه.٥١٦ ويُفصَل النص المشروح عن النص الشارح، ثم يُستعاد النص المشروح عبارةً عبارة، ولفظًا لفظًا. وتُوضَع عناوين جانبية في الهامش للشرح مع العنوان الرئيسي. ويستعمل اللون الأحمر لإبراز النصِّ المشروح والعناوين الجانبية وأسماء الأعلام بالاستفادة من وسائل الطباعة الحديثة. وهو شرح مُركَّز بالرغم من استعماله «قال … قيل … قُلنا» الأسلوب التقليدي.٥١٧ ويتبع طريقة التقسيم لإبراز جوانب الموضوع، ويضيف مادةً من المذاهب الأربعة.٥١٨ وتذكر أقوال السابقين، وتتعدَّد الآراء للاختيار منها أو الترجيح بينها.٥١٩ ولا يخلو الشرح من بعض وجهات النظر الاستدراكية، وليست النظرية للمُراجعة.٥٢٠ وتُضاف المُصنفات القديمة للأحاديث الموضوعة.٥٢١ وبالرغم من عدم وجود أي جديدٍ إذ تأتي المادة كلها من علم الحديث التقليدي، فإنه يتمُّ إبراز بعض التحليلات تحت عنوان «تنبيه».٥٢٢ ويعتمد على أقل قدْرٍ مُمكن من الآيات القرآنية والأشعار وعلى بعض الأحاديث النبوية.٥٢٣

(١٥) «تلخيص صحيح الإمام مسلم» للقرطبي (٦٥٦ﻫ)٥٢٤

ويعني التلخيص؛ اختصار الأسانيد، وحذف التكرار، وشرح معانيها، وأعلامها، وإرشاد الطالب إلى فحواها.٥٢٥ يكفي في الإسناد صاحبه إلا حين الضرورة فيذكُر غيره؛ واختيار أكمل المتونِ مساقًا وأحسنها سياقًا إذا ما تعدَّدت الصياغات. وتُقدَّم بعض الأحاديث على الأخرى. يضمُّ الأحاديث المُتشابهة في موضوعٍ واحد. ويتمُّ ذلك دون تغييرٍ في بنية الكتاب، والمحافظة على أبوابه الفقهية وترتيبه إلى حدٍّ كبير، باستثناء تفصيل المُجمل، وحذف بعض الكتب أو إضافة أخرى. وتُرقَّم الأحاديث في كل كتاب.٥٢٦ ومن ثَمَّ انخفض عدد الكتُب من ثمانيةٍ وأربعين إلى أربعين. وهو تلخيص شكلي. وحذف وإضافة كميةٍ دون التعرُّض لجوهر الموضوع وتغيُّر الفقه بتغيُّر العصور.٥٢٧

(١٦) «مصنف» سعيد بن منصور٥٢٨

ولم يقتصر الجمع الجزئي للحديث حول بعض الموضوعات الفقهية على القدماء دون المحدثين أو على العرب دون العجم، بل شارك فيه الأتراك. وهو اختصار للبخاري في تسعة وعشرين كتابًا.٥٢٩ أكبرها الجهاد. ولم تؤثر الثورة الكمالية في ١٩٢٣م وإلغاء الخلافة في ١٩٢٤م في حذفه؛ فالدولة علمانية ولكن الشعب ما زال مُسلمًا. ولم يتجرَّأ المُصنف على السؤال حول جدوى جمع الأحاديث حول بعض موضوعات الوضوء مثل «إذا ولَغ الكلْب في الإناء.» فالوضوء الآن من الصنبور، و«من مسَّ فرجَه فليتوضأ.» فلا يكاد أحد يفعل ذلك الآن، و«الاستنجاء بالحجارة» مع الكم الهائل من وسائل التنظيف الحديثة، الماء والورق. وكذلك الأمر في كتاب الصلاة مثل تَطيُّب المرأة للخروج، ورفع اليدَين في الصلاة وعند الركوع، ووضع الرُّكبتَين قبل اليدين. وقد كان الاختصار عن طريق جمع الأحاديث المَروية عن طريق سعيد منصور مع مسانيد الأحاديث وطبقًا لقاعدة الأحاديث المروية عن راوٍ واحد ومجموعها مائتان وتسعة وعشرون حديثًا.
وفي هذا التلخيص يتم جمع أحاديث في موضوعاتٍ متفرقة دون تبويبٍ في كتب الحديث، حوالي مائة وثمانية أحاديث دون مقياسٍ واضح للاختيار إلَّا ضخامة إصحاحات وسنن ومسانيد الأحاديث الأصلية. تجمع بين موضوعاتٍ مُتفرقة عملية وخيالية.٥٣٠

(١٧) «مرقاة الوصول حواشي نوادر الأصول للدمشقي» (القرن الثالث عشر)٥٣١

وهي حاشية لكتاب «نوادر الأصول» للحكيم الترمذي من أحد علماء السلطنة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني. وهي حاشية على الأصول المائتين وواحد وتسعين أصلًا صوفيًّا أخلاقيًّا للترمذي مع القفز على بعضها.٥٣٢ والبعض الآخر يتم الاسترسال فيه.٥٣٣ وبما أنَّ النصَّ الأصلي صوفي، غاصت الحاشية في الغيبيات والخيالات وعالم الجن والشياطين.٥٣٤ وأوَّلت الحروف والأعداد.٥٣٥ وكشفت العلوم المستورة، علوم القلب والنفس.٥٣٦ وزادت في قَصص الأنبياء، الشعبي وما به من خرافات. وشُخِّص الحديث في الرسول وفي بعض صفاته الجسدية. مثل طول سبابته عن خنصره عن بنصره.٥٣٧ واعتمدت على تأويلات القرآن والحديث وبعض الأشعار وعلى بعض الشروح السابقة.٥٣٨ وفي نفس الوقت يتمُّ مدح السلطان والخلافة العثمانية والقسطنطينية مدينة العِلم والعلماء. فالسلطان ما زال خليفة الله في الأرض شعرًا ونثرًا.٥٣٩
١  يقول رينان في مقدمة «حياة يسوع» إنه تعلم النقد التاريخي من علم الحديث عند المسلمين، ويُطبقها في الكتب المقدسة؛ العهد القديم والعهد الجديد. انظر أيضًا «ظاهريات التأويل»، مكتبة النافذة، القاهرة، ٢٠٠٥؛ القرآن محفوظ من تطرُّق الطعن والتغيير بخلاف السنة، الكافي، ص١١١؛ عناية المحدثين بضبط الأحاديث رواية ودراية، ص١١٢–١١٣؛ شرف علم الحديث، قواعد التحديث، ص٤١–٤٦، فضل راويه، ص٤٦–٤٩، الأمر بروايته، ص٤٩-٥٠، حث السلف عليه، ص٥٠–٥٢، إجلاله وتعظيمه، ص٥٢–٥٤، فضل المحامي عنه، ص٥٤–٥٦، أجر التمسك به، ص٥٦-٥٧، بيان أن الوقيعة في أهل الأثر من علامات أهل البدع، ص٥٧، الحديث من الوحي، ص٥٨-٥٩، أيادي المحدثين البيضاء، ص٥٩.
٢  تعريف علم الحديث، التهانوي، ص٢٢–٢٤.
٣  من النص إلى الواقع، ج٢؛ بنية النص، ص٩٩–٢٤٣.
٤  لذلك سُمِّيت في «من النص إلى الواقع» التجربة المميزة L’Expérience Privilégiée. ويمكن تسميتها أيضًا التجربة النموذجية L’Expérience exemplaire أو L’Expérience modelé. في تبيين السنة للكتاب، الكافي، ص١٠٩–١١١.
٥  تخصيص السنة لعموم مُحكَم القرآن والحاجة في المُجمَل إلى التفسير والبيان، الكفاية، ص١٧–٢٠.
٦  التسوية بين حُكم كتاب الله وحُكم سنة رسول الله في وجوب العمل ولزوم التكليف، الكفاية، ص١٣–١٧.
٧  من النص إلى الواقع، ج٢ بنية النص، ص١٣٩–١٩٠.
٨  في بيان ألفاظ مُستعملة على اصطلاح أهل هذا الشأن، السنة والحديث، الكافي، ص١١٤-١١٥؛ تعريف الحديث والسنة والخبر، منظومة ألقاب، ص٣٤–٣٦؛ رواية علم الحديث، موضوعه، فائدته، السابق ص٣٦-٣٧.
٩  من النص إلى الواقع، ج٢ بنية النص، ص١٥٠–١٩٠.
١٠  ابن النفيس: المختصر، ص٩٥–٩٨.
١١  ابن تيمية: علم الحديث، ص٥٥–٦٤؛ في مناقب الحديث وأصحابه، الكافي ص١٠٩–١١٣؛ ماهية علم الحديث، رواية ودراية، موضوعه وغايته، قواعد التحديث، ص٧٧-٧٨، المقصود منه ص٧٨، المسند والمحدِّث والحافظ ص٧٩-٨٠، النية في طلب الحديث ص١١–١٧.
١٢  ابن تيمية: علم الحديث، ص٥٥. وأيضًا الوحي والعقل والطبيعة، حصار الزمن ج٣، مركز الكتاب للنشر، القاهرة، ٢٠٠٦م، ص٥٣٩–٥٨٥.
١٣  ابن تيمية، ص١٢٠–١٤٥ «الرد على علماء الكلام»، علم الحديث رواية ودراية، التهانوي، ص٢٢–٢٤.
١٤  ابن تيمية، ص١٤٧–١٤٩، ١٥١–١٥٥.
١٥  الإمام الحافظ الكبير أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي: أصول السنة، دار الكتب العلمية، بيروت (١٤٠٩ﻫ/١٩٨٨م)، ملحق لكتاب «المسند»، ج٢، ص٥٤٦–٥٤٨.
١٦  الخطيب البغدادي: مختصر نصيحة أهل الحديث، مجموعة رسائل في علوم الحديث للإمام النسائي وللخطيب البغدادي. حقَّقها وعلق عليها السيد صبحي الباري السمرائي، المكتبة السلفية، المدينة المنورة، (د.ت)، ص٢٩–٣٥.
١٧  يستشهد بقول عمر «تفقهوا قبل أن تسودوا»، السابق ص٢٩.
١٨  الأحاديث (٥). ويضيف الناسخ في آخر الرسالة أبيات لابن تيمية، السابق ص٣٤-٣٥.
١٩  «وإنما أسرعت ألسنة المخالفين إلى الطعن على المُحدثين لجهلهم أصول الفقه وأدلته في ضمن السُّنن مع عدم معرفتهم بمواضعها. فإذا عُرف صاحب الحديث بالتفقُّه خرست الألسُن، وعظُم محله في الصدور والأعين، وخشي من كان عليه أن يطعن.» السابق ص٣٢.
٢٠  الخطيب البغدادي: الرحلة في طلب الحديث، مجموعة رسائل في علوم الحديث للإمام النسائي وللخطيب البغدادي، حققها وعلق عليها السيد صبحي الباري السمرائي، المكتبة السلفية، المدينة المنورة، (د.ت)، ص٤٢–٧٢.
٢١  وهي: ذكر الرحلة في طلب الحديث والأمر بها والحث عليها وبيان فضلها، وذكر رحلة نبي الله موسى وفتاه في طلب العلم ص٥٠–٥٣. من رحل في حديث واحد من الصحابة الأكرمين ص٥٣–٥٧. الرواية عن التابعين والخالفين ص٥٧–٨٦. من رحل إلى شيخ يبتغي علو إسناده فمات قبل ظفر الطالب منه ببلوغ المراد ص٦٨–٧٢.
٢٢  الآيات (١٤)، الأحاديث (١٤)، الأشعار (٢).
٢٣  الباعث الحثيث، ص٢٦–٣٦.
٢٤  من النقل إلى العقل ج١، علوم القرآن «من المحمول إلى الحامل»، الباب الثاني: العوامل الموضوعية الذاتية، الفصل الثالث: التدوين، وذلك لقول الرسول «لا تكتبوا شيئًا إلا القرآن. من كتب عنِّي شيئًا فليمحُه.» ابن النفيس: المختصر، ص١٦٩-١٧٠. حُكم من نسخ القرآن وكتب السنة، ابن تيمية، ص١٦٥-١٦٦.
٢٥  النيسابوري: معرفة علوم الحديث، ص٢٥٠–٢٥٤، ابن الصلاح، ص١٢٨.
٢٦  ويرصد النيسابوري منهم يحيى بن سعيد الأنصاري، الأوزاعي، سفيان بن عيينة، عبد الله بن المبارك، يحيى بن سعيد القطان، عبد الرحمن بن مهدي، يحيى التميمي، أحمد بن حنبل، علي بن عبد الله بن جعفر المديني، يحيى بن معين، إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، محمد بن يحيى الذهلي، البخاري، أبو زرعة، أبو حاتم محمد بن إدريس، إبراهيم بن إسحاق الحربي، مسلم بن الحجاج، أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي، الدارمي، المروزي، النسائي، ابن خزيمة. النيسابوري ص٦٣–٨٥.
٢٧  في تراجم الأئمة الثلاثة؛ أبي حنيفة، وأبي يوسف، ومحمد بن الحسين. التهانوي: قواعد في علوم الحديث، الفصل التاسع، ص٣٠٥–٤٦٨.
٢٨  النيسابوري، ص٢٥٠–٢٥٤.
٢٩  بيان معنى شرط البخاري ومسلم، ابن تيمية ص١٠٥-١٠٦.
٣٠  المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، عن الكتب الستة وعن مسند الدارمي وموطأ مالك ومسند أحمد بن حنبل. رتبه ونظمه لفيف من المستشرقين ونشره الدكتور أ. ي. ونسنك، أستاذ العربية بجامعة ليدن، مكتبة بريل في مدينة ليدن ١٩٣٦م «سبعة أجزاء»، «الاتحاد الأسمى للمجامع العلمية».
٣١  أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزْبه البخاري الجعفي: صحيح البخاري «ثلاثة مجلدات، تسعة أجزاء»، مصطفى البابي الحلبي وأولاده، مصر، ١٣٤٥ﻫ.
٣٢  «إن مسلمًا صاحب الصحيح كان كلما دخل عليه يقول دعني أُقبِّل رجليك يا طبيب الحديث في علله ويا سيد المحدثين. وكان يحفظ وهو صبي سبعين ألف حديث سردًا. وكان ينظر في الكتاب مرة واحدة فيحفظ ما فيه من نظرة واحدة. وكان يقوم بعد التراويح في رمضان بثلث القرآن. وكان مجاب الدعوة. وصحيحه أصح كتب السنة. ولما دُفن فاحت من قبره رائحة الغالية أطيب من المسك واستمرت أيامًا كثيرة حتى تواتر ذلك عند جميع أهل البلاد. وكان يأكل في كل يوم لوزتين. وكانت أمه مجابة الدعوة. وكان قد ذهب بصره في صغره فرأت أمه الخليل إبراهيم في المنام فقال لها يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة دعائك فأصبح بصيرًا» البخاري ج١، ص٨.
٣٣  ج٤، ص١٢٨–٢٥٣، ج٥، ص٢–٢٢٦، ج٦، ص٢–٢٠.
٣٤  ج١، ص٢–٨.
٣٥  كان قد جمع في الأصل ستمائة ألف حديث أي ما يجاوز نصف المليون بمائة ألف!
٣٦  الآيات (٥٤٠)، الأشعار (٣٦).
٣٧  الإيمان ج١ ص٨–٢٢ (١٤)، العلم ج١، ٢٢–٤٥ (٢٣)، الوضوء ج١، ٤٦–٧١ (٢٥)، الغسل ج١، ٧١–٨١ (١٠)، كتاب الحيض ج١، ٨١–٩١ (١٠)، الصلاة ج١، ٩٧–٢٢٠ (١٢٣)، الجمعة ج٢، ٢–١٦٣ (١٦١)، الحج ج٢، ١٦٣–٢٢٣ (٦٠)، ج٢، ٢–٣٠، الصوم ج٣، ٣٠–٦٧ (٣٧).
٣٨  البيوع ج٣، ٦٧–١١١ (٤٤)، السلم ج٣، ١١١–١٢٨ (١٧)، الوكالة ج٣، ١٢٨–١٦٢ (٣٤)، اللقطة ج٣، ١٦٢–٢٠١ (٣٩)، الهبة وفضلها ج٣، ٢٠١–٢١٨، الشهادات ج٣، ٢١٨–٢٦٠ (٤٢)، الوصايا ج٤، ٢–١٧ (١٥).
٣٩  بدء الخلق ج٤، ١٢٨–٢٥٣، ج٥، ٢–٢٢٦، ج٦، ٢–٢٠ (١٨).
٤٠  التفسير ج٦، ٢٠–٢٤٥ (٢٢٥).
٤١  النكاح ج٧، ٥٢ (٥٠)، الطلاق ج٧، ٥٢–٨٠ (٢٨)، النفقات ج٧، ٨٠–٨٧.
٤٢  الأطعمة ج٧، ٨٧–١٠٨ (٢١)، العقيقة ج٧، ١٠٨–١١٠ (٢)، الذبائح والصيد ولا تسمية عليه ج٧، ١١٠–١٢٨ (١٨)، الأضاحي ج٧، ١٢٨–١٣٥ (٧)، الأشربة ج٧، ١٣٥–١٤٨ (١٣)، الطب وكفارة الرحمة ج٧، ١٤٨–١٥٨ (١٠)، الطب، ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاء ج٧، ١٥٨–١٨٢ (٢٤).
٤٣  الأدب ج٨، ٢–٦٢ (٦٠)، الاستئذان ج٨، ٦٢–٨٢ (٢٠)، الدعوات ج٨، ٨٢–١٥٨، الإيمان والنذور ج٨، ١٥٨–١٨٤ (٢٦)، الفرائض ج٨، ١٨٤–١٩٥ (١١)، الحدود ج٨، ١٩٥–٢٠١ (٦)، المحاربون من أهل الكفر والردة ج٨، ٢٠١–٢١٨ (١٧).
٤٤  الديات ج٩، ٢–٧٧ (١٥)، استتابة المُرتدين المعاندين ج٩، ١٧–٢٤ (٧)، الإكراه ج٩، ٢٤–٥٨ (٣٤)، الفتن ج٩، ٥٨–٧٧ (١٩)، الأحكام ج٩، ٧٧–١١٢ (٣٥)، الاعتصام بالكتاب والسنة ج٩، ١١٢–١٣٩ (٢٧). التوحيد ج٩، ١٣٩–١٩٩ (٦٠).
٤٥  ج١، ٢–٨.
٤٦  ج١، ٨.
٤٧  ج١، ٢٦، وأيضًا من العقيدة إلى الثورة ج٥، الإيمان والعمل-الإمامة.
٤٨  أكبرها غزواته، ثم زواجه من خديجة، ثم بنيان الكعبة أيام الجاهلية، ثم فضائل أصحابه والمهاجرين والأنصار وبعض أصحابه من المشركين، ثم الهجرة إلى الحبشة وإلى المدينة ودعوته إلى هجرة أصحابه، وحديث الإسراء، وحديث بني النضير، وحديث الأول، وعمرة القضاء وحج أبي بكر، وبعث موسى ومعاذ إلى اليمن، وبعث علي وخالد إلى اليمن قبل حج الوداع، وذهاب جرير إلى اليمن، وقصص عكل وعرينة، والأسود العنسي، وعمان والبحرين، ودوس والطفيل بن عمرو الدوسي.
٤٩  الإيمان ج١، ٨–٢١؛ العلم ج١، ٢٢–٤٥.
٥٠  السابق، الوضوء ج١، ٤٦–٧٠؛ الغسل ج١، ٧١–٨٠؛ الحيض ج١، ٨١–٩٦.
٥١  السابق، الصلاة ج١، ٩٧–٣٢٣؛ الجمعة ج٢، ٢–١٦٢.
٥٢  السابق، النكاح ج٧، ٢–٥١؛ الطلاق ج٧، ٥٢–٧٩؛ النفقات ج٧، ٨٠–٨٦.
٥٣  السابق، الأطعمة ج٧، ٨٧–١٠٧؛ الأشربة ج٧، ١٣٥–١٤٧.
٥٤  السابق، الذبائح والصيد ج٧، ١١٠–١٢٨؛ الأضاحي ج٧، ١٢٨–١٣٤.
٥٥  السابق، الأدب ج٨، ٢–٦١؛ الاستئذان ج٨، ٦٢–٨١.
٥٦  السابق، الحدود ج٧، ١٩٥–٢٠٠؛ الديات ج٩، ٢–١٦.
٥٧  السابق، المحاربون من أهل الكفر والردة، ج٨، ٢٠١–٢١٨؛ استتابة المرتدين والمعاندين، ج٩، ١٧–٢٣.
٥٨  السابق، ج٢، ٢–١٦٢.
٥٩  السابق، ج٦، ٢٠–٢٤٥، ج٩، ١٢٩–١٩٩.
٦٠  السابق ج٧، ١٤٨–١٨١، ج٤، ١٢٨–٢٥٣، ج٥، ج٦، ٢–١٩.
٦١  بدء الخلق (٣٧٠)، (٢) التفسير (٢٢٢)، (٣) الجمعة (١٦١)، (٤) الحج (١٢٨)، (٥) الوصايا (١٢٦)، (٦) الصلاة (١٢٤)، (٧) الدعوات (٧٦)، (٨) التوحيد (٦١)، (٩) الأدب (٦٠)، (١٠) النكاح (٥٠)، (١١) البيوع (٤٤)، (١٢) الشهادات (٤٢)، (١٣) اللقطة (٣٩)، (١٤) الصوم، اللباس (٣٧)، (١٥) الأحكام (٣٥)، (١٦) الإكراه (٣٤)، (١٧) الوكالة (٣٢)، (١٨) الطلاق، الاعتصام بالكتاب والسنة (٢٧)، (١٩) الإيمان والنذور (٢٦)، (٢٠) الوضوء (٢٥)، (٢١) العلم، الطب، الحدود (٢٤)، (٢٢) الأطعمة (٢١)، (٢٣) الاستئذان (٢٠)، (٢٤) الفتن (١٩)، (٢٥) الذبائح والصيد والمحاربين من أهل الكفر والردة (١٨)، (٢٦) السلم، الهبة (١٧)، (٢٧) الحيض (١٦)، (٢٨) الديات (١٥)، (٢٩) الإيمان (١٤)، (٣٠) الأشربة (١٣)، (٣١) الفرائض (١١)، (٣٢) الغسل، الطب (١٠)، (٣٣) النفقات، الأضاحي، استتابة المُرتدين والمُعاندين (٧)، (٣٤) العقيقة (٢).
٦٢  تيسير صحيح البخاري «ثلاثة أجزاء»، د. موسى شاهين لاشين، مكتبة الشروق الدولية، القاهرة، ١٤٢٣ﻫ/٢٠٠٣م.
٦٣  السابق، ص١–٥.
٦٤  وهي ٧٥٦٣ حديثًا.
٦٥  وهي أربعة فهارس:
(أ) فهرس أطراف الأحاديث النبوية والآثار الواردة في المتن ج١، ٥٣٣–٥٥٢، ج٢، ٢٨٢–٥١٠، ج٣، ٥٥٧–٥٨٧.
(ب) فهرس الأعلام المُترجَم لهم «رجالًا ونساء»، ج١، ٥٥٣–٥٥٥، ج٢، ٥١١-٥١٢، ج٣، ٥٨٨.
(ﺟ) المحتويات ج١، ٥٥٦–٥٧٢، ج٢، ٥١٣–٥٧٢، ج٣، ٥٨٥–٦١٣.
(د) الموازين والمكيالات والأطوال الشرعية، ج٣، ٥٥٣–٥٥٦.
٦٦  الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي: عمدة القارئ والسامع في ختم الصحيح الجامع، اعتنى به علي بن محمد العمران، دار عالم الفوائد، مكة، ١٤١٨ﻫ.
٦٧  السابق ص٧٢.
٦٨  السابق ص٨١–٨٣، ٩٣–١٠٢.
٦٩  السابق ص٦٥–٨٦.
٧٠  السابق ص٧٢.
٧١  السابق ص٥٦-٥٧.
٧٢  السابق ص٨١.
٧٣  الآيات (١١)، الأحاديث (٢٦)، الكتب (٢٣).
٧٤  إمام المُحدِّثين الحافظ أبو الحسن مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري: صحيح مسلم (جزءان)، مصطفى البابي الحلبي وأولاده، مصر، (د.ت).
٧٥  السابق ج١، ٢–١٨.
٧٦  «همَمتُ بالفحص عن تعرُّف الأخبار؛ جملة الأخبار المأثورة عن رسول الله في سُنن الدين وأحكامه وما كان منها في الثواب والعقاب والترغيب والترهيب، وغير ذلك من صنوف الأشياء بالأسانيد التي بها نُقلت وتداولَها أهل العلم فيما بينهم.» السابق ج٢، ٢.
٧٧  السابق ج٣، ١–٤.
٧٨  السابق ج١، ٧–١٨.
٧٩  صحيح مسلم ج١، ٤–٧.
٨٠  الكفاية ص٨٩–٩١.
٨١  الإيمان، (٢) الطهارة، (٣) الصلاة، (٤) المساجد ومواقع الصلاة، (٥) صلاة الجمعة، (٦) صلاة العيد، (٧) صلاة الاستقساء، (٨) الجنائز، (٩) الزكاة، (١٠) الصيام، (١١) الاعتكاف، (١٢) الحج، (١٣) النكاح، (١٤) الرضاع، (١٥) الطلاق، (١٦) اللعان، (١٧) العتق، (١٨) البيوع، (١٩) الهبات، (٢٠) الوصية، (٢١) النذر، (٢٢) الإيمان، (٢٣) القسامة والمحاربون والقصاص والديات، (٢٤) الحدود، (٢٥) الأقضية، (٢٦) اللقطة، (٢٧) الجهاد والسير، (٢٨) الإمارة، (٢٩) الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان، (٣٠) الأضاحي، (٣١) اللباس والزينة، (٣٢) الآداب، (٣٣) السلام، (٣٤) قتل الحيات وغيرها، (٣٥) الألفاظ من الأدب وغيرها، (٣٦) الشعر، (٣٧) الرؤيا، (٣٨) الفضائل، (٣٩) القدر، (٤٠) العلم، (٤١) الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، (٤٢) الرقاق، (٤٣) التوبة، (٤٤) صفات المنافقين وأحكامهم، (٤٥) صفة القيامة والجنة والنار، (٤٦) الفتن وأشراط الساعة، (٤٧) الزهد والرقائق، (٤٨) التفسير.
٨٢  (١) الفضائل (١٥٥)، (٢) المساجد ومواقع الصلاة (٣٣٤)، (٣) الحج (١٢٢)، (٤) الإيمان (٧٧)، (٥) الجهاد والسير (٦٠)، (٦) الزكاة (٥٧)، (٧) الأضاحي والبيوع (٥٥)، (٨) الصلاة (٥٢)، (٩) الإمارة (٥١)، (١٠) الصيام (٥٠)، (١١) الفتن وأشراط الساعة (٣٦)، (١٢) صفة القيامة والجنة والنار (٣٣)، السلام، النكاح (٣٣)، (١٣) اللباس والزينة (٣١)، (١٤) الجنائز (٢٩)، الاعتكاف (٢٠)، (١٥) الطلاق (٢٢)، (١٦) التوبة، الزهد والدقائق (٢١)، (١٧) الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٠)، (١٨) الرضاع (١٦)، (١٩) الإيمان، الحدود (١٥)، (٢٠) الصيد والذبائح وما يأكله الحيوان (١٤)، (٢١) القدر (١٠)، (٢٢) الأقضية (٩)، (٢٣) الآداب، الوصية (١٣)، (٢٤) الرؤيا (١٢)، (٢٥) الوصية (١٢)، (٢٦) اللعان، العتق، الهبات، التفسير (١٤)، (٢٧) اللقطة (٦)، (٢٨) صلاة العيدين، قتل الحيات وغيرها (٦)، (٢٩) العلم (٥)، (٣٠) النذر، الحدود (١٩)، صفات المنافقين وأحكامهم (٤)، (٣١) ألفاظ الأدب وغيرها (٣)، الرقاق (٣)، (٣٢) الشعر (٢).
٨٣  العبادات (١١)، المعاملات (٣٧) (عدد الكتب).
٨٤  الآيات (٤١٠)، الأشعار (٨).
٨٥  مسلم ج١، ١٦٩.
٨٦  الصلاة خمسة كتب؛ الطهارة، والمساجد والمواقع، والجمعة، والعيدان، والاستقصاء. والزواج أربعة أيضًا؛ النكاح، والرضاع والطلاق، واللعان؛ والحدود ثلاثة؛ القسامة والمحاربون، والقصاص والديات، والأقضية. والذبائح اثنان؛ الصيد وما يؤكل من الحيوان، والأضاحي. والأدب ثلاثة؛ ألفاظه، وأنواعه، وأشعاره. والمعاد اثنان؛ القيامة والجنة والنار، والفقه وأشراط الساعة. والمعاملات التجارية ثلاثة؛ البيوع، والهبات، واللقطة. والسياسة ثلاثة؛ الإمارة، والجهاد والسيرة، وأفعال القلوب. والسلام ثلاثة عشر؛ الإيمان، والنذر، والرؤيا، والفضائل، والقدر، والعلم، والذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، والرقاق، وصفات المنافقين وأحكامهم، والزهد والرقائق، والتفسير.
٨٧  السابق ج١، ٦٣٣–٦٤٢، ٥٠١-٥٠٢.
٨٨  مسلم ج١، ١٥١، ٢٤٢، انظروا دراستنا تأويل الظاهريات ص١٤٥–١٦٤.
٨٩  السابق ج١، ١٧٦، ٤٧٤، ٥١٨-٥١٩، ظاهريات التأويل ص١٨٦–٢١٨.
٩٠  السابق ج١، ٤٨٠.
٩١  باب خاص بالخوارج، السابق ج١، ٤٣٤–٤٤١.
٩٢  السابق ج١، ٦٥٧.
٩٣  السابق ج١، ١٩٥.
٩٤  الإمام أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي: تفسير غريب ما في الصحيحين، قرأه واعتنى به د. يحيى مراد، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤٢٥ﻫ/٢٠٠٤م.
٩٥  الآيات (٣٤٥)، الأحاديث (٢٩٤)، الأشعار (١١).
٩٦  الأمثال العربية، تفسير غريب ص١٦٣.
٩٧  السابق ص٧٦-٧٧، ١٥٣، ١٦٤، ١٧٣-١٧٤، ٢٧٣.
٩٨  «فإنَّا لمَّا فرغنا من كتابنا في الجمع بين الصحيحين الذي اقتصرنا فيه على متون الأخبار بالحفظ والتذكار، أردْنا أن نُفسِّره بشرح الغريب الواقع في أثناء الآثار. فلا يتوقَّف المُستفيد له من مطالعته. ولا ينقطع بالتفتيش لما أشكل عليه في دراسته. ورأينا أن ذلك أولى بما أعنَّاه به وهديناه إليه. وقد ذكرنا ما في كلِّ مسندٍ من الغريب أولًا فأولًا على ذلك الترتيب ليكون متى أشكل عليه شيء منه قصد إليه فوجدَه في غريب ذلك السِّفر مُفسَّرًا على حسب ما وجدْنا بعد البحث عنه في أخطائه والاجتهاد فيه.» السابق ص٥.
٩٩  السابق ص٢٣٢-٢٣٣.
١٠٠  السابق ص١٧٢.
١٠١  أصحاب المسانيد (١٢٠)، أصحاب الأحاديث (٧٣).
١٠٢  المُقلون (٣٧)، مسانيد النساء (١٠)، أحاديث النساء (١٦).
١٠٣  الشيخ الحافظ أبي علي الحسين بن محمد الغساني الجياني (٤٩٨ﻫ): تقييد المُهمل وتمييز المشكل، اعتنى به علي بن محمد العمران ومحمد عزيز شمس، الطبعة الأولى، في ثلاثة مجلدات، دار عالم الفوائد، السعودية، ١٤٢١ﻫ/٢٠٠٠م.
١٠٤  لذلك اقتصرنا في الأشكال الأدبية على دراسة صحيح البخاري؛ نظرًا لتكرارها في باقي الإصحاحات.
١٠٥  «فإنك سألتني أنْ أجمع لك ما اشتبه عليك مما يأتلِف خطه ويختلف لفظه من أسماء الرواة وكُناهم وأنسابهم من الصحابة والتابعين، ومَن بعدهم مِن الخالفين، ممن ذُكِر في الكتابين الصحيحين في السنة المسندة عن رسول الله … وأُقيِّد ما التبس عليك في هذه الأسماء والكُنى والأنساب بتقييدٍ يحفظه من الإشكال في الخط ويُخرجه من الإهمال بالشكل والنقط، وأن أُميز بين مَن تتفق أسماؤهم وأسماء آبائهم أو كُناهم مع تقارُب أعصارهم ممن خرَّج عنه فيهما، وأن أذكر الأوهام التي في الأسانيد التي العهدة في أكثرها على نقَلة الكاتبين، وأُبين وجه الصواب في ذلك …» السابق ص٣-٤.
١٠٦  الأول ص٦٩–٥٠٠، الثاني ص٥٠١–٦٢٥، الثالث ص٥٦٣–٩٣٨، الرابع ص٩٤١–١٠٦٩، الخامس ص١٠٧١–١١٥٠.
١٠٧  البخاري ص١٠–٥٢، مسلم ص٥٣–٦٧.
١٠٨  تقييد المهمل ص٣–٦٨.
١٠٩  السابق ص٥٠٦، ٥٠٧، ٥٥٥، ٦٥١.
١١٠  أحاديث الطبيعة ص٥٨١، التوجُّه السياسي ص٧٤٩، الوضوء ممَّا مسَّته النار ص٧٩٦، إصلاح النعل ص٩٠١، وأحاديث أولوية الرسول على من سواه ص٩٨٨.
١١١  تقييد المهمل ص١١٥١–١٣٠٤.
١١٢  الفقيه العارف العلامة عبد الغني بن أحمد البحراني الشافعي: قرة العين في ضبط أسماء الصحيحين، مكتبة التوبة، الرياض، ١٤١٠ﻫ/١٩٩٠م (طبعة الهند ١٣٢٣ﻫ).
١١٣  السابق ص٢٨–٦١.
١١٤  «السند إخبار عن طريق المتن، والإسناد رفع الحديث إلى قائله.» السابق ص٧.
١١٥  السابق ص٩–١٤.
١١٦  السابق ص١٧.
١١٧  «وسمَّيته باسم المولى الخليفة مَورد العِلم والإحسان، وشمس أفق المجد المُشرقة أنوارها بكل مكان، أمير المؤمنين سلالة الأئمة الطاهرين ابن المهدي لدين الله رب العالمين؛ العباس ابن أمير المؤمنين نفع الله به كما نفع بآبائه وأيَّده بغِنى لطفه وسوَّاه بغنى آلائه؛ وذلك لما هو عليه أيده الله من الاشتغال بكتب الحديث والنظر في القديم منها والحديث.» السابق ص٦.
١١٨  الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني ابن ماجه: سنن ابن ماجه (جزءان)، حقق نصوصه، ورقَّم كتبه وأبوابه وأحاديثه وعلَّق عليه محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي وشركاه، القاهرة، ١٣٢٧ﻫ/١٩٥٢م.
١١٩  السابق ج١، ٣–٩٨.
١٢٠  السابق ج١، ٢٤، ٢٨، ٣٥، ٦١.
١٢١  الآيات (١٠٨)، الأشعار (٨).
١٢٢  الكتب هي: (١) الطهارة وسننها، (٢) الصلاة، (٣) الأذان، (٤) المساجد والجماعات، (٥) إقامة الصلاة، (٦) الجنائز، (٧) الصيام، (٨) الزكاة، (٩) النكاح، (١٠) الطلاق، (١١) الكفاءات، (١٢) التجارات، (١٣) الأحكام، (١٤) الهبات، (١٥) الصدقات، (١٦) الرهون، (١٧) الشفعة، (١٨) اللقطة، (١٩) العتق، (٢٠) الحدود، (٢١) الديات، (٢٢) الوصايا، (٢٣) الفرائض، (٢٤) الجهاد، (٢٥) المناسك، (٢٦) الأضاحي، (٢٧) الذبائح، (٢٨) الصيد، (٢٩) العقيقة، (٣٠) الأشربة، (٣١) الطب، (٣٢) اللباس، (٣٣) الأدب، (٣٤) الدعاء، (٣٥) تعبير الرؤيا، (٣٦) الفتن، (٣٧) الزهد.
١٢٣  إقامة الصلاة (١٩٧)، (٢) الصلاة (١٣٣)، (٣) الزهد (١٥٨)، (٤) الطهارة (١٢٠)، (٥) الآذان (١١١)، (٦) المناسك (٨١)، (٧) الفتن (٧٨)، (٨) الجنائز (٦٤) (٩) النكاح (٥٨)، (١٠) الأدب (٥٢)، (١١) التجارات (٥١)، (١٢) الصيام (٤٣)، (١٣) الجهاد (٤٢)، (١٤) الطب (٣٢)، (١٥) العقيقة (٣٦)، (١٦) اللباس (٣٠)، (١٧) الديات (٢٧)، (١٨) الطلاق، الحدود (٢٦)، (١٩) الزكاة، الدعاء (٢٤)، (٢٠) المساجد والجماعات الأحكام (٢١)، (٢١) الرهون، الأشربة (١٨)، (٢٢) الصدقات (١٦)، (٢٣) الكفاءات، الصيد (١٥)، (٢٤) الأضاحي، تعبير الرؤيا (١٣)، (٢٥) الفرائض (١٢)، (٢٦) الوصايا (٨)، العتق (٧)، (٢٧) الهبات، اللقطة (٤)، الشفعة (٣).
١٢٤  أبو داود بن الأشعث السجستاني: سنن أبي داود، حكَم على أحاديثه وآثاره وعلق عليه العلامة المُحدِّث محمد ناصر الدين الألباني. طبعة مميزة بضبط نصِّها ووضح الحكم على الأحاديث والآثار وفهرست الأطراف والكتب والأبواب. اعتنى به أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض، ط٢، ١٤٢٧ﻫ/٢٠٠٧م.
١٢٥  هي: (١) الطهارة، (٢) الصلاة، (٣) الزكاة، (٤) اللقطة، (٥) المناسك، (٦) النكاح، (٧) الطلاق، (٨) الصيام، (٩) الجهاد، (١٠) الضحايا، (١١) الصيد، (١٢) الوصايا، (١٣) الفرائض، (١٤) الخراج والفيء والصلاة، (١٥) الجنائز، (١٦) الإيمان والنذور، (١٧) البيوع (الإجارة)، (١٨) القضاء، (١٩) العلم، (٢٠) الأشربة، (٢١) الأطعمة، (٢٢) الطب، (٢٣) العتق، (٢٤) الحروف والقراءات، (٢٥) الحمام، (٢٦) اللباس، (٢٧) الترجل، (٢٨) الخاتم، (٢٩) الفتن والملاحم، (٣٠) المهدي، (٣١) الملاحم، (٣٢) الحدود، (٣٣) الديات، (٣٤) السنة، (٣٥) الأدب.
١٢٦  الصلاة (١٩٢ صفحة)، (٢) الأدب (٨٧)، (٣) الطهارة (٨٦)، (٤) المناسك (٥٦)، (٥) الحروف والقراءات (٥٢)، (٦) البيوع «الإجارة» (٤٦)، (٧) الضحايا (٤٠)، (٨) السنة (٣٦)، (٩) الخراج والفيء والإمارة (٣٤)، (١٠) الصيام، الحدود (٢٩)، (١١) الجنائز، الزكاة (٢٨)، (١٢) الهبات، الطلاق (٢٣)، (١٣) السنة (٢١)، (١٤) الأطعمة (٢٠)، (١٥) الإيمان، الزكاة، النذور (١٦)، (١٦) القضاء (١٤)، (١٧) الطب، الأشربة، الملاحم (١٢)، (١٨) الضحايا (١٠)، (١٩) الفرائض، الفتن والملاحم (٩)، (٢٠) العلم (٦)، (٢١) الوصايا (٥)، (٢٢) اللقطة، الخاتم (٤)، (٢٣) الصيد، المهدي (٣).
١٢٧  ثلاث رسائل في علم مصطلح الحديث، اعتنى بها عبد الفتاح أبو غدة، مكتب المطبوعات الإسلامية، شركة دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط٢، ١٤٢٦ﻫ/٢٠٠٥م. ص٢٩–٥٤.
١٢٨  رواية أبي الحسين بن جميع عن محمد بن عبد العزيز الهاشمي عنه.
١٢٩  عدد الأحاديث ٤.
١٣٠  الإمام ابن القيم أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي: تهذيب السنن، حقَّقه وعلَّق عليه وخرج أحاديثه الدكتور إسماعيل بن غازي مرحبا «خمسة أجزاء»، مكتبة المعارف، الرياض، ١٤٢٨ﻫ/٢٠٠٧م.
١٣١  «جعلتُ كتابه من أفضل الزاد، واتَّخذتُه ذخيرة ليوم المعاد. فهذَّبته نحو ما ذهب هو به الأصل. وزدتُ عليه من الكلام على عِللٍ سكتَ عنها أو لم يُكملها والتعرُّض إلى تصحيح أحاديث لم يُصحِّحها، والكلام على متون شكله. لم يفتح مُقفلها، وزيادة صالحة في الباب لم يُشر إليها، وبسْط الكلام على مواضع جليلة لعلَّ الناظر المجتهد لا يجدها في كتاب سواه …» السابق ص٩٥.
١٣٢  السابق ص١٣٣، ١٣٧، ١٤٤، ١٥٩، ١٦٢–١٦٤، ١٩٥، ٢١١.
١٣٣  السابق ١٢٤–١٣٠.
١٣٤  السابق ص١٠٩، ١٣٢.
١٣٥  السابق ص١٦٧.
١٣٦  الآيات (٢١٠)، الأحاديث والآثار (٥١٠٠).
١٣٧  هي: (١) الطهارة، (٢) الصلاة، (٣) الزكاة، (٤) اللقطة، (٥) المناسك، (٦) النكاح، (٧) الطلاق، (٨) الصيام، (٩) الجهاد، (١٠) الأضاحي، (١١) الصيد، (١٢) الوصايا، (١٣) الفرائض، (١٤) الخراج والإمارة والفيء، (١٥) الجنائز، (١٦) الإيمان والنذور، (١٧) البيوع والجارات، (١٨) الأقضية، (١٩) العلم، (٢٠) الأشربة، (٢١) الأطعمة، (٢٢) الطب، (٢٣) العتاق، (٢٤) الحمام، (٢٥) اللباس، (٢٦) الترجل، (٢٧) الخاتم، (٢٨) الفتن، (٢٩) المهدي، (٣٠) الحدود، (٣١) الديات، (٣٢) السنة، (٣٣) الأدب.
١٣٨  (١) الصيام (٢٩٠)، (٢) السنة (٢٤٦)، (٣) المناسك (٢٤٤)، (٤) الطهارة (٢٣٨)، (٥) البيوع والإجارات (١٦٦)، (٦) الطلاق (١٦٤)، (٧) الصلاة، الأدب (١٢٠)، (٨) النكاح (١١٨)، (٩) الجنائز (٨٦)، (١٠) الجهاد (٧٠)، (١١) الديات (٦٢)، (١٢) العتاق (٥٤)، (١٣) الأضاحي (٥٢)، (١٤) الأطعمة (٣٨)، (١٥) الزكاة (٣٦)، (١٦) الفرائض (٣٢)، (١٧) الطب (٢٦)، الأقضية (٣٠)، (١٨) الحدود (٢٤)، (١٩) الإيمان والنذور (٢٢)، (٢٠) الأشربة، اللباس (٢٠)، (٢١) الخاتم (١٦)، (٢٢) العلم (١٢)، (٢٣) الترجل (٨)، (٢٤) اللقطة، الصيد، الخراج والإمارة والفيء، الحمام (٦)، (٢٥) الوصايا، الفتن، المهدي (٤).
١٣٩  أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة: سنن الترمذي «الجامع الصحيح»، حقق أصوله وخرَّج أحاديثه على الكتاب والسنة، ورقَّمه حسب المعجم المُفهرس تحت الإشراف، الشيخ خليل مأمون شيحا، دار المعرفة، بيروت، ١٤٢٣ﻫ/٢٠٠٢م. «طباعة جديدة في مجلد واحد بلونَين على ورقٍ فاخر».
١٤٠  السابق ص٧.
١٤١  السابق ص٧١٣، ٧١٥، ٧١٦، ٧١٩-٧٢٠.
١٤٢  الرجال ص٨٨٨–٨٩٠، الشفاعة ص٩٥٦-٩٥٧، شوق أهل الجنة ص٩٩٤-٩٩٥، خلود أهل الجنة والنار ص٩٩٨-٩٩٩، ضرب مثل للصلاة ص١٠٠٥–١١٠٦، الخضر ٩١٢٠–١٢١١، القصص ١٢٧٨–١٢٨٠، ١٢٨٨، ١٢٢٩، الدعوات ص١٣١٩–١٣٦٧، ضرب الأمثال ص١١٠٣–١١٠٩.
١٤٣  السابق ص٧٣٠.
١٤٤  الآيات (٦٠٤)، الأشعار (٥).
١٤٥  باستثناء الطهارة والصلاة فهي أبواب بدلًا من الكتاب الأول والكتاب الثاني.
١٤٦  وهي: (١) الطهارة، (٢) الصلاة، (٣) الزكاة، (٤) الصوم، (٥) الحج، (٦) الجنائز، (٧) النكاح، (٨) الرضاع، (٩) الطلاق واللعان، (١٠) البيوع، (١١) الأحكام، (١٢) الديات، (١٣) الحدود، (١٤) الصيد، (١٥) الذبائح، (١٦) الأطعمة، (١٧) الأحكام، والفوائد، (١٨) الأضاحي، (١٩) النذور والإيمان، (٢٠) السِّيَر، (٢١) فضائل الجهاد، (٢٢) الجهاد، (٢٣) اللباس، (٢٤) الأطعمة، (٢٥) الأشربة، (٢٦) البر والصلة، (٢٧) الطب، (٢٨) الفرائض، (٢٩) الوصايا، (٣٠) الولاء والهبة، (٣١) القدر، (٣٢) الفتنة، (٣٣) الرؤيا، (٣٤) الشهادات، (٣٥) الزهد، (٣٦) صفة القيامة والرقائق والورع، (٣٧) صفة الجنة، (٣٨) صفة جهنم، (٣٩) الإيمان، (٤٠) العلم، (٤١) الاستئذان، (٤٢) الأدب، (٤٣) الأمثال، (٤٤) فضائل القرآن، (٤٥) القراءات، (٤٦) تفسير القرآن، (٤٧) الدعوات، (٤٨) المناقب.
١٤٧  مثل الوتر والجمعة والعيدين والسفر، الترمذي ص٨٣–٢٨٠.
١٤٨  «وإنما حمَلْنا على ما بيَّنا في هذا الكتاب من قول الفقهاء وعِلل الحديث لأنَّا سُئلنا عن هذا فلم نفعله زمانًا ثم فعلناه لِما رجَونا فيه من منفعة الناس.» السابق ص١٤٨٨.
١٤٩  «وقد وضعنا هذا الكتاب على الاختصار لِما رجونا فيه من المنفعة.» السابق ص١٥٠٢.
١٥٠  السابق ص١٤٨٧–١٥٠٢.
١٥١  الإمام الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي: الجامع الكبير، حقَّقه وخرَّج أحاديثه وعلَّق عليه الدكتور عواد معروف، «ستة مجلدات»، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط١، ١٩٩٦م، ط٢، ١٩٩٨م.
١٥٢  «الإمام الجهبذ الحافظ الثقة المُتقن.» السابق ج١، ٥. «علَم من أعلام الأمة الإسلامية، وفارس من فرسان الحديث الأفذاذ.» السابق ج١، ٦.
١٥٣  الحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي: شروط الأئمة الخمسة، ثلاث رسائل في علم مصطلح الحديث، اعتنى بها عبد الفتاح أبو غدة، مكتب المطبوعات الإسلامية، شركة دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط٢، ١٤٢٦ﻫ/٢٠٠٥م، ص١٠٩–١٨٩.
١٥٤  السابق ص١٠٩–١٢٠.
١٥٥  السابق ص١٢٩–١٣٣.
١٥٦  السابق ص١٤٣–١٥٤.
١٥٧  «هو الذي تدفع العقول صحته بموضوعها والأدلة المنصوب فيها، نحو الأخبار عن جماعة المُتضادِّين، أو أن الجسم الواحد في الزمن الواحد في مكانَين، أو مما يدفعه نص القرآن أو السنة المتواترة أو أجمعت الأمة على تكذيبه، وغير ذلك.» السابق ص١٤٤.
١٥٨  السابق ص١٤٩–١٥١.
١٥٩  الشيخ الإمام عبد الغني بن إسماعيل النابلسي: ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث، «ثلاثة أجزاء»، خرَّج أحاديثه عبد الغني عبد الله محمود محمد عمر، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤١٩ﻫ/١٩٩٨م.
١٦٠  السابق ص٣٥، ٥٤، ٢٧، ٥٠، ١٠٣، ١٠٥.
١٦١  القسم الأول في الجزأين الأول والثاني. والقسم الثاني في الجزء الثالث.
١٦٢  القسم الأول ٦٥٨٢ حديثًا، والثاني ٤٥٣٢ حديثًا.
١٦٣  السابق ج١، ٧٤-٧٥.
١٦٤  السابق ص٣–٩.
١٦٥  الإمام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي: السنن الكبرى «ثلاثة أجزاء»، قدَّم له واعتنى به وخرَّج أحاديثه أبو أنس جاد الله بن حسن الخداش، مكتبة الرشد، الرياض، الدار العثمانية، عمان، ١٤٢٧ﻫ/٢٠٠٦م.
١٦٦  حوالي ٤٠٠ اختلاف وعشرة اتفاقات.
١٦٧  السنن الكبرى ص١١٥٦–١١٨٦، ١١٨٦–١٢٠٤.
١٦٨  السابق ص٢٠٣٧.
١٦٩  المدينة، والشام، ومصر، واليمن، ونجد، والعراق؛ السابق ص٥٦١.
١٧٠  (١) الطهارة، (٢) الصلاة، (٣) السهو، (٤) التطبيق، (٥) المساجد، (٦) الجمعة، (٧) صلاة العيدين، (٨) الاستسقاء، (٩) قصر الصلاة في السفر، (١٠) الجنائز، (١١) الزكاة، (١٢) الصيام، (١٣) الاعتكاف، (١٤) المحاربة، (١٥) المناسك، (١٦) الجهاد، (١٧) الخيل، (١٨) قسم الخميس، (١٩) العقيقة، (٢٠) الفرع والعشيرة، (٢١) المزارعة، (٢٢) الإيمان والنذور، (٢٣) النذور، (٢٤) الصيد، (٢٥) العتق، (٢٦) الأشربة، (٢٧) النكاح، (٢٨) الطلاق، (٢٩) إحياء الموات، (٣٠) العارية والوديعة، (٣١) السؤال، (٣٢) اللقطة، (٣٣) العلم، (٣٤) القضاء، (٣٥) البيوع، (٣٦) الفرائض، (٣٧) النحل، (٣٨) الهبة، (٣٩) الرقى، (٤٠) العمرى، (٤١) الوليمة، (٤٢) الأشربة المحظورة، (٤٣) القسامة، (٤٤) وفاة النبي، (٤٥) الرجم، (٤٦) قطع يد السارق، (٤٧) الطب، (٤٨) النعت، (٤٩) البيعة، (٥٠) الاستعاذة، (٥١) فضائل القرآن، (٥٢) المناقب، (٥٣) الخصائص، (٥٤) السير، (٥٥) عشرة النساء، (٥٦) الزينة، (٥٧) عمل اليوم والليلة، (٥٨) التفسير، (٥٩) الشروط، (٦٠) الرقائق، (٦١) المواعظ، (٦٢) الملائكة.
١٧١  عمل اليوم والليلة (١٧٤)، (٢) التفسير (١٤٨)، (٣) المساجد (١٤٤)، (٤) المناسك (١٠٢)، (٥) الزينة (٦٧)، (٦) عشرة النساء (٦٦)، (٧) السِّير (٥٩)، (٨) الطهارة، المناقب (٤٧)، (٩) الجنائز، النكاح (٤٢)، (١٠) الرجم (٣٩)، (١١) الخصائص (٣٨)، (١٢) البيوع (٣٧)، (١٣) الأشربة (٣٥)، (١٤) الصلاة، الزكاة (٣٤)، (١٥) الطلاق (٣٢)، (١٦) الفرائض (٣١)، (١٧) الطب (٣٠)، (١٨) الوليمة (٢٨)، (١٩) التطبيق، المحاربة (٢٥)، (٢٠) القسامة (٢٦)، (٢١) القضاء (٢٣)، (٢٢) الصيام، العتق، الاستعاذة (٢٣)، (٢٣) فضائل القرآن (٢٢)، (٢٤) الجهاد (٢٤)، (٢٥) النعوت (١٨)، (٢٦) الاستسقاء، قسم الخمس، المزارعة، الأشربة المحظورة (١٧)، (٢٧) العلم (١٦)، (٢٨) السهو، الجمعة، الصيد (١٥)، (٢٩) الاعتكاف (١٤)، (٣٠) البيعة (١١)، (٣١) الرقاق (١٠)، (٣٢) وفاة النبي، الشروط (٩)، (٣٣) صلاة العيدين، قصر الصلاة في السفر (٨)، (٣٤) الإيمان والنذور، الملائكة (٧)، (٣٥) الخيل، الفرع والعشيرة، اللقطة، العمرى (٦)، (٣٦) النذور، المواعظ (٥)، (٣٧) إحياء الموات، (٣٨) النحل، الهبة (٣)، (٣٩) العقيقة، العارية والوديعة، الرقبى (٢).
١٧٢  السابق ص٦٥٨–٦٧٧.
١٧٣  السابق ص٥، ١٠-١١، ٨٣٤، ١٣٠.
١٧٤  السابق ص٢٧٥، ٩٠.
١٧٥  الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: شروط الأئمة الستة، ثلاث رسائل في علم مصطلح الحديث، اعتنى بها عبد الفتاح أبو غدة، مكتب المطبوعات الإسلامية، شركة دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط٢، ١٤٢٦ﻫ/٢٠٠٥م. ص٨٥–١٠٥.
١٧٦  السابق ص٨٦.
١٧٧  حفظ البخاري ١٠٠٠٠٠ حديث صحيح، ٢٠٠٠٠٠ حديث غير صحيح، وأخرج مسلم صحيحه من ٣٠٠١٠٠ حديث غير مسموع، السابق ص٨٩.
١٧٨  السابق ص٩١-٩٢.
١٧٩  الإمام أبو حاتم محمد بن حبان الخراساني: الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان، ترتيب الإمام الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفاسي، حقق أصوله وخرَّج أحاديثه الشيخ خليل بن مأمون شيحا، دار المعرفة، بيروت، ١٤٢٥ﻫ/٢٠٠٤م، (طباعة فاخرة بلونَين وورق جيد بعد تحوُّل علم الحديث إلى علم مقدس).
١٨٠  السابق ص٩٩–١٠٤.
١٨١  السابق ص٦٧–١٠٨.
١٨٢  السابق ص٦٨–٧١.
١٨٣  السابق ص٧١–٨٦.
١٨٤  السابق ص٨٧–٩١.
١٨٥  السابق ص٩١–٩٤.
١٨٦  السابق ص٩٤–٩٧.
١٨٧  الأحاديث الطوال ص٢٠٢، ٢٨٧–٢٨٩. الروايات الطويلة ص٢٢٩–٢٣١.
١٨٨  الأحاديث (٧٤٩٤)، الأشعار (٢).
١٨٩  (١) مقدمة، (٢) الوحي، (٣) الإسراء، (٤) العلم، (٥) الإيمان، (٦) البر والإحسان، (٧) الرقائق، (٨) الطهارة، (٩) الصلاة، (١٠) الجنائز، (١١) الزكاة، (١٢) الصوم، (١٣) الحج، (١٤) النكاح، (١٥) الرضاع، (١٦) الطلاق، (١٧) العتق، (١٨) الإيمان، (١٩) النذور، (٢٠) الحدود، (٢١) السِّيَر، (٢٢) اللقطة، (٢٣) الوقف، (٢٤) البيوع، (٢٥) الحجر، (٢٦) الحوالة، (٢٧) الكفالة، (٢٨) القضاء، (٢٩) الشهادات، (٣٠) الدعوى، (٣١) الصلح، (٣٢) العارية، (٣٣) الهبة، (٣٤) الرقبى والعمرى، (٣٥) الإجارة، (٣٦) الغصب، (٣٧) الشفعة، (٣٨) المزارعة، (٣٩) إحياء الأموات، (٤٠) الأطعمة، (٤١) الأشربة، (٤٢) اللباس وآدابه، (٤٣) الزينة والتطيب، (٤٤) الحظر والإباحة، (٤٥) الصيد، (٤٦) الذبائح، (٤٧) الأضحية، (٤٨) الرهن، (٤٩) الجنايات، (٥٠) الديات، (٥١) الوصية، (٥٢) الأنوار، (٥٣) الرؤيا، (٥٤) الطب، (٥٥) الرقاء والتمائم، (٥٦) العدوى والطيرة والفأل، (٥٧) النجوم والأنوار، (٥٨) الكهانة والسحر، (٥٩) التاريخ، (٦٠) الأخبار عن مناقب الصحابة ورجالهم ونسائهم بذرك أسمائهم.
١٩٠  (١) التاريخ (١٩٣)، (٢) مناقب الصحابة (١٨٣)، (٣) السير (١٥٥)، (٤) الرقائق (١٠٥)، (٥) الطهارة (٩٨)، (٦) البر والإحسان (٨٢)، (٧) الحج (٨٠)، (٨) الجنائز (٧٦)، (٩) الحظر والإباحة (٧٤)، (١٠) الصوم (٥٤)، (١١) الزكاة (٥٣)، (١٢) النكاح (٤٨)، (١٣) الصلاة (٤٥)، (١٤) الإيمان (٤٢)، ١٥ البيوع (٣٣)، (١٦) الأطعمة (٢٥)، (١٧) الأشربة (٢٣)، (١٨) الزينة والتطيب (٢١)، (١٩) الحدود (١٨)، (٢٠) العلم (١٧)، (٢١) الطلاق (١٤)، (٢٢) الرضاع (١٣)، (٢٣) الجنايات (١١)، (٢٤) الإيمان، اللباس وآدابه (١٠)، (٢٥) المقدمة، الأضحية، الرهن (٩)، (٢٦) الأسرار، القضاء، الهبة (٨)، (٢٧) الرقاء والتمائم (٧)، (٢٨) العتق (٦)، (٢٩) الوحي، النذور، الإجازة، المزارعة، الرؤيا، الطب (٥)، (٣٠) اللقطة، الرقبى والعمرى، الغصب، الذبائح، الديات، العدوى والطيرة والفأل (٤)، (٣١) الشفعة (٣)، (٣٢) الدعوى والفرائض (٣)، (٣٣) الوقف، إحياء الموتى، الصيد، الوصية، النجوم والأنوار (٢)، (٣٤) الحجر، الحوالة، الكفالة، الشهادات، الصلح، العادية، الكهانة والسحر (١).
١٩١  الإمام عبد الرحمن بن عمرو أبو عمرو الأوزاعي: سنن الأوزاعي، تصنيف الشيخ مروان محمد الشعار، دار النفائس، بيروت، ١٤١٣ﻫ/١٩٩٣م.
١٩٢  (١) بدء الخلق، (٢) بدء الوحي، (٣) الإيمان، (٤) العلم، (٥) الطهارة، (٦) الحيض، الاستحاضة، (٧) الغسل، (٨) الوضوء، (٩) المسح على الخفين، (١٠) التيمم، (١١) الصلاة، (١٢) مواقيت الصلاة، (١٣) الأذان والإقامة والإمامة، (١٤) كيفية الصلاة، (١٥) القراءة في الصلاة، (١٦) ما يجوز في الصلاة، (١٧) تخفيف الصلاة، (١٨) السهو، (١٩) جامع، (٢٠) تطوع النهار، (٢١) الوتر، (٢٢) الجمعة، (٢٣) العيدين، (٢٤) الجنائز، (٢٥) الاستقساء، (٢٦) صلاة الخوف، (٢٧) صلاة الكسوف، (٢٨) القنوت، (٢٩) الزكاة، (٣٠) الصيام، (٣١) ليلة القدر، (٣٢) الاعتكاف، (٣٣) الحج والعمرة، (٣٤) النكاح، (٣٥) الطلاق، (٣٦) الرضاع، (٣٧) الفرائض، (٣٨) الهبة، (٣٩) العمرى، (٤٠) الوصايا، (٤١) الجهاد، (٤٢) المحاربين من أهل الكفر والردة، (٤٣) السير، (٤٤) الخمس وقسمة الغنائم، (٤٥) الحدود، (٤٦) القصاص، (٤٧) الصيد والأطعمة، (٤٨) الأشربة، (٤٩) اللباس والزينة، (٥٠) الإيمان والنذور، (٥١) الأقضية والشهادات، (٥٢) البيوع، (٥٣) الربا، (٥٤) السلم، (٥٥) الضمان والكفالة، (٥٦) الشفعة، (٥٧) أحكام العبيد، (٥٨) التفسير، (٥٩) تعبير الرؤيا، (٦٠) من أحاديث الأنبياء، (٦١) الفضائل، (٦٢) الدعاء، (٦٣) الذكر، (٦٤) الاستعاذة، (٦٥) التسبيح، (٦٦) الاستغفار، (٦٧) الأدب، (٦٨) الملائكة، (٦٩) الشيطان، (٧٠) الجن، (٧١) الإمارة، (٧٣) الدجال، (٧٤) الحساب، (٧٥) من أحاديث النار، (٧٦) من أحاديث الجنة.
١٩٣  الأدب (٣٧)، الجهاد (٣٠).
١٩٤  الإمام أبو محمد عبد الله بن بهرام الدارمي: سنن الدارمي (جزءان في مجلد واحد)، دار الفكر، بيروت، ١٤٢٥-١٤٢٦ﻫ/٢٠٠٥م.
١٩٥  وهي: (١) الصلاة، (٢) الزكاة، (٣) الصوم، (٤) المناسك، (٥) الأضاحي، (٦) الصيد، (٧) الأطعمة، (٨) الأشربة، (٩) الرؤيا، (١٠) النكاح، (١١) الطلاق، (١٢) الحدود، (١٣) النذر، (١٤) الديات، (١٥) الجهاد، (١٦) السير، (١٧) البيوع، (١٨) الاستئذان، (١٩) الرقائق، (٢٠) الفروض، (٢١) الوصايا، (٢٢) فضائل القرآن.
١٩٦  (١) الصلاة (١٥٣)، (٢) الفرائض (٣٩)، (٣) المناسك (٣١)، (٤) فضائل القرآن (٣٠)، (٥) الرقائق (٢٩)، (٦) البيوع (٢٣)، (٧) الصوم، النكاح (١٩)، (٨) الوصايا (١٨)، (٩) الاستئذان (١٦)، (١٠) الزكاة، السير (١٤)، (١١) الأطعمة (١١)، (١٢) الأضاحي، الجهاد (١٠)، (١٣) الأشربة (٩)، (١٤) الحدود، الديات (٨)، (١٥) الطلاق (٧)، (١٦) الرؤيا (٦)، (١٧) الصيد، النذور والإيمان (٤).
١٩٧  السابق ص٩–١٧.
١٩٨  شيخ الإسلام الحافظ الإمام علي بن عمر الدارقطني: سنن الدارقطني، وبِذَيله التعليق المُغني على الدارقطني، لأبي الطيب محمد أبادي (أربعة أجزاء في مُجلَّدين)، عالم الكتب، بيروت، ط٣، ١٤١٣ﻫ/١٩٩٣م.
١٩٩  (١) الطهارة، (٢) الصلاة، (٣) الجمعة، (٤) الوتر، (٥) العيدين، (٦) الاستقاء، (٧) الجنائز، (٨) الزكاة، (٩) زكاة الفطر، (١٠) الصيام، (١١) الحج، (١٢) البيوع، (١٣) الحدود والديات، (١٤) النكاح، (١٥) الطلاق والخلع والإيلاء، (١٦) الفرائض، (١٧) السير، (١٨) المكاتب، (١٩) الأحباس، (٢٠) الأقضية والأحكام، (٢١) كتاب عمر إلى أبي موسى الأشعري، (٢٢) الأشربة، (٢٣) السبق بين الخيل.
٢٠٠  (١) الطهارة (٢١٦)، (٢) الصلاة (١٩٨)، (٣) الحدود والديات (١٣٥)، (٤) النكاح (١٠٩)، (٥) الحج (٨٧)، (٦) البيوع (٧٨)، (٧) الطلاق (٦٥)، (٨) المكاتب (٦٤)، (٩) الصيام (٥٩)، (١٠) الأشربة (١١)، (١١) الزكاة (٤٩)، (١٢) كتاب عمر إلى أبي موسى الأشعري (٤١)، (١٣) الفرائض (٣٩)، (١٤) الوتر (٢٣)، (١٥) العيدين (٢٢)، (١٦) الجنائز (١٩)، (١٧) الأحباس، السير، الجمعة، زكاة الفطر (١٨)، (١٨) السبق بين الخيل (٩)، (١٩) الاستقاء (٤)، (٢٠) الأقضية والأحكام (٣).
٢٠١  الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي المقدسي على كتاب الإفراد للدارقطني: أطراف الغرائب والإفراد للدارقطني، مُذيلًا بثلاثة أجزاء من كتاب «الإفراد» للدارقطني، وهي الثاني والثالث والثمانون. نسخَه وصحَّحه جابر بن عبد الله السريع (جزءان)، دار التدمرية، دار ابن حزم، الرياض، ١٤٢٨ﻫ/٢٠٠٧م.
٢٠٢  السابق ص٢٩-٣٠.
٢٠٣  مسانيد من اشتُهر بالأسماء من الرجال (١١)، شيوخ الدارقطني (١٤٣)، الجرح والتعديل (٦٠)، أصحاب الأقوال النقدية والفقهية عند الدارقطني (٣٠)، مسانيد الجزء الثاني (١٤٦)، مسانيد النساء (٤٤).
٢٠٤  السابق ص٣٢.
٢٠٥  ثلاث رسائل في علم الجرح والتعديل، تحقيق الدكتور عامر حسن صبري، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ١٤٢٥ﻫ/٢٠٠٠م، ص١٧٣–٢٦٧.
٢٠٦  السابق ص٢١٩.
٢٠٧  إمام المحدثين الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين ابن علي البيهقي: السنن الصغرى «جزءان»، حقق أصوله، وخرج أحاديثه، ورقَّمه خليل مأمون شيحا، دار المعرفة، بيروت، ١٤٢٠ﻫ/١٩٩٩م.
٢٠٨  «تصنيف كتاب مُختصر في بيان ما يجب على العاقل البالغ اعتقاده والاعتراف به في الأصول، مُنور بذِكر أطراف أدلته من كتاب الله وسنة الرسول، ومن إجماع السلف ودلائل النقول … تصنيف كتاب يشتمل على بيان ما يجب أن يكون مذهبه بعدما صح اعتقاده في العبادات والمعاملات والمناكحات والحدود والسِّير والحكومات …» السابق ج١، ٥. «ما نويتُه من بيان مذهب أهل السنة والجماعة في استعمال الشريعة على طريقة الاختصار.» السابق ص٦.
٢٠٩  السابق ص٨٧-٨٨.
٢١٠  السابق ج١، ٣٢١–٣٢٨. ج٢، ٢٤٣–٢٥٤.
٢١١  وهي: (١) الطهارة، (٢) الصلاة، (٣) فضائل القرآن، (٤) الجنائز، (٥) الزكاة، (٦) الصيام، (٧) المناسك، (٨) البيوع، (٩) الفرائض، (١٠) النكاح، (١١) الخلع والطلاق، (١٢) الإيلاء، (١٣) النفقات، (١٤) الجارح، (١٥) الديات، (١٦) قتال أهل البغي، (١٧) المرتد، (١٨) الحدود، (١٩) الأشربة، (٢٠) السير، (٢١) الجزية، (٢٢) الصيد والذبائح، (٢٣) الإيمان والنذور، (٢٤) آداب القاضي، (٢٥) الشهادات، (٢٦) الدعوى والبينات، (٢٧) العتق، (٢٨) المكاتب.
٢١٢  (١) الصلاة (٢٣٢)، (٢) المناسك (١٢٦)، (٣) البيوع (١٢٥)، (٤) النكاح (٩٧)، (٥) السير (٧٨)، (٦) الطهارة (٧١)، (٧) الذبائح، (٨) الإيلاء (٥٨)، (٩) الحدد (٥٠)، (١٠) الصيام، الشهادات (٤٧)، (١١) الديات (٤٥)، (١٢) الزكاة (٤٢)، (١٣) الأشربة (٤١)، (١٤) الجنائز (٣٩)، (١٥) الجزية (٣٧)، (١٦) الإيمان والنذور (٣٦)، (١٧) الخلع والطلاق (٣٥)، (١٨) الجراح (٢٧)، (١٩) الفرائض (٢٦)، (٢٠) فضائل القرآن (٢٤)، (٢١) العتق (٢٢)، (٢٢) النفقات (٢١)، (٢٣) آداب القاضي، المكاتب (١٩)، (٢٤) الدعوى والبينات (١٤)، (٢٥) قتال أهل البغي، المرتد (٨).
٢١٣  الإمام الشهيد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: مسند الإمام زيد، دار مكتبة الحياة، بيروت، (د.ت).
٢١٤  الآيات (١)، الأشعار (١).
٢١٥  (١) الطهارة، (٢) الصلاة، (٣) الجنائز، (٤) الزكاة، (٥) الصيام، (٦) الحج، (٧) البيوع، (٨) الشركة، (٩) الشهادات، (١٠) النكاح، (١١) الطلاق، (١٢) الحدود، (١٣) السير، (١٤) الفرائض.
٢١٦  (١) الفرائض (٧٠)، (٢) الصلاة (٦٩)، (٣) الطهارة (٤٣)، (٤) الحج (٣٤)، (٥) البيوع (٣٢)، (٦) الجنائز (٢٦)، (٧) الصيام (١٨)، (٨) النكاح، الحدود (١٦)، (٩) الزكاة (١٥)، (١٠) الطلاق، السير (١٤)، (١١) الشهادات (١١)، (١٢) الشركة (٦).
٢١٧  إمام الأئمة، الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان بن ثابت التيمي الكوفي: مسند أبي حنيفة، رواية أبي محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث الحارثي (٣٤٠ﻫ)، حققه وضبط نصه وخرَّج أحاديثه أبو محمد الأسيوطي، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤١٩ﻫ/٢٠٠٨م.
٢١٨  الآيات (٤٤).
٢١٩  سليمان بن داود بن الجارود: مسند أبي داود الطيالسي «ثلاثة أجزاء»، تحقيق محمد حسن محمد حسن إسماعيل، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤٢٥ﻫ/٢٠٠٤م.
٢٢٠  الطيالسي ج١، ١٥.
٢٢١  السابق ج١، ٣٣٨.
٢٢٢  السابق ج١، ٥٣٩–٥٤٥. «وأما معاوية فرجل لا مال له.» السابق ج٢، ٢٩٢.
٢٢٣  المسانيد: (١) محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (٧٩)، (٢) علي بن أبي طالب (٦٧)، (٣) سماك بن حرب (٥١)، (٤) ثابت البنائي (٥٠)، (٥) محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عبد الله بن عمر (٤٧)، (٦) عويمر بن مالك (٤٥)، (٧) سعيد بن جبير (٤٣)، (٨) أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (٤٠)، (٩) إبراهيم بن يزيد النخفي (٣٩)، (١٠) هند بنت أبي أمية أم سلمة (أم المؤمنين) (٣٨)، (١١) سعد بن مالك أبو سعيد الخدري (٣٦)، (١٢) حذيفة ابن اليمان (٣٤)، (١٣) عمرو بن شعيب (٣٣)، (١٤) قتادة المنذر بن مالك أبو نضرة (٣٠)، (١٥) نافع (٢٩)، (١٦) أبو عبيدة بن عبد الله مسعود (٣٣)، (١٧) عبد الله بن الصامت وهب بن عبد الله، أبو جحيفة السوائي (٢٧)، (١٨) شقيق بن سلمة أبو وائل (٢٦)، (١٩) (٢٦)، (٢٠) أبو سليمة بن عبد الرحمن بن عوف (٢٥)، (٢١) سمرة بن جندب (٢٤)، (٢٢) عبد الله بن أبي أوفي، عبد الرحمن بن أبي بكرة (٢٣)، (٢٣) صدي بن عجلان، أبو إمامة الباهلي، عبد الله بن قيس، أبو موسى الأشعري (٢٢)، (٢٤) هشام بن عروة (٢١)، (٢٥) أبي بن كعب، عمارة بن ياسر، عمر بن الخطاب (٢٠).
٢٢٤  الطيالسي ج١، ١٠٦-١٠٧.
٢٢٥  علي بن أبي طالب، السابق ج١، ٦٠–١٠٥؛ ج٢، ٣١٤.
٢٢٦  عبد الله بن عباس، الطيالسي ج١، ٢٧–٥١، عبد الله بن مسعود ١٢٩–٢١٠.
٢٢٧  الطيالسي ج١، ٤٠٧–٤٠٩، ٥٣٠–٥٣٤، ٦٠٣-٦٠٤.
٢٢٨  السابق ج١، ١٢٩.
٢٢٩  السابق ج١، ٤٨١، ٤٧٧، ٥٨٠. ٥٨٣.
٢٣٠  السابق ج١، ٢٥٧؛ ج٢، ٦٠٦–٦٠٧، ٦٨٣.
٢٣١  السابق ج١، ١٧، ٤٥، ٥٥، ٦٦، ٨٢، ١٠٥، ١١٩، ٢١٠، ٢٣٣، ٢٣٩، ٢٤٠، ٢٤٢، ٢٥٨، ٢٨٦، ٣٠٢، ٣٢٨، ٣٣٤، ٣٤٠، ٣٤٣، ٣٥٩، ٣٧٠، ٣٨٦، ٤٠٠–٤٠٢، ٤٠٧، ٤٦١، ٥٠٦، ٥١٩، ٥٦٠، ٥٧١-٥٧٢، ٦٠٣، ٦٠٦، ٦٠٩، ٦٢٢، ٦٣٩؛ ج٢، ١–٨، ١١، ١٧، ٣٤، ٣٦-٣٧، ٤٣، ٥٧، ٦٣، ٨٧، ٩٦، ١٠٥، ١١٧، ١٥٠، ١٧٧، ٢٤٤، ٢٦٢، ٢٦٤، ٢٦٧، ٢٧٧، ٢٨٠، ٣٢٤، ٣٤٢، ٣٥٠، ٣٨٨، ٤١١، ٤٥١، ٤٥٦، ٤٦٤، ٤٦٨، ٤٨٠، ٥١١، ٥٢٨-٥٢٩، ٥٦٨، ٦٠١، ٦١٢، ٦١٨، ٦٣٦، ٦٦٤، ٧٣٠، ٧٥٥، ٧٦٤. ج٣، ٣٠، ١١٥، ١٢٠، ١٤٥، ١٦١.
٢٣٢  السابق ج١، ١١٨، ١٤٥، ١٨٣، ٢٤٣، ٢٩٠، ٢٩٦، ٣٤٠، ٤٤٦، ٥٩٩؛ ج٢، ٢٩١، ٤٢٤، ٣٨٠، ٥٦٥، ٦٦٦، ٦٧١.
٢٣٣  الأحاديث (٢٨٩٠)، الرواة المسانيد (١٠٠)، الرواة الفرعيون (١٧٢٥). المراسيل (٤٦).
٢٣٤  الطيالسي ج١، ٥٠٠، ١١٣، ٥٤٨؛ ج٢، ١٣١، ٣٢٣، ٣٤٨؛ ج٣، ١١٣، ١٣٩، ١٥١.
٢٣٥  السابق ج١، ٢٨٢؛ ج٢، ٤٦٥.
٢٣٦  السابق ج١، ١٢٦، ٣٨٤، ٥٠٠؛ ج٢، ٣٩٢، ٥١٧؛ ج٣، ٥٩.
٢٣٧  أحاديث يتكلم فيها الله، ج١، ٢٤١-٢٤٢؛ ج٢، ٤٥٧، ٧٠٦، ٧٧٢؛ أحاديث على لسان جبريل، ج١، ٢٨٤، ٢٩٣، ٣٠٣، ٣٣١؛ ج٢، ٣٥٤، ٥٥٣؛ ج٣، ٧٣، ١٢٣، ١٣٥، ١٥١، ١٥٨.
٢٣٨  السابق ج٢، ١٤، ٢٢، ١١١-١١٢، ٥٦٥–٥٦٧، ٢٩٣، ٣٦٠، ٣٨٥، ٤٨٠-٤٨١؛ الأحاديث الطوال ج٣، ١٣٧-١٣٨.
٢٣٩  الطيالسي ج١، ٥٩٨؛ ج٢، ٦٧٩. وأيضًا: من النص إلى الواقع ج٢، بنية النص ص١٥٠–١٥٣.
٢٤٠  السابق ج١، ٥٩٠-٥٩١؛ ج٢، ٧٤٢؛ ج٢، ٣١٦-٣١٧، ٣٦٠، ٥١٣، ٥١٩، ٦٢٩، ٦٧٥.
٢٤١  قريش، السابق ج١، ١٥٩، ٣٦٢، ٤١٥، ٤٩٥، ٥٠٧؛ ج٢، ٨٨، ٥٤٣، ٧٠٠؛ الخوارج، الأزارقة، السابق ج١، ٤٤١، ٤٦٥، ٤٦٧؛ الدعوة إلى طاعة السلطان، السابق ج١، ١٢٣، ٤٧٤، ٤٩٤؛ ج٢، ٩٥، ٢٦٤، ٥٥٩، ٥٦٠، ٥٨٢، ٧٣٦.
٢٤٢  السابق ج١، ٤٨٤؛ ج، ٥٤٨.
٢٤٣  «يسألن أحدهم عن خبر السماء ويدع أظافر، كأظفار الطيور يجمع فيها الجفانة والتعنث.» السابق ج١، ٣١٧.
٢٤٤  السابق ج١، ٣٥٤، ٣٧٧، ٣٨٥، ٤٠٣، ٤٨٥، ٤٨٩؛ ج٢، ٧٣٧.
٢٤٥  السابق ج١، ٤٥٠، ١٦٨؛ ج٢، ٣٣٤.
٢٤٦  السابق ج١، ٤٨٤.
٢٤٧  «لا حلف في الإسلام وتمسَّكوا بحلف الجاهلية.» السابق ج١، ٦٠٧. ومثل «خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام.» ج٢، ٧٢٣.
٢٤٨  السابق ج١، ٣٨٧.
٢٤٩  «يا عبد الله، إن أُدخِلت الجنة فلك فيها ما اشتهت نفسك ولذَّت عيناك.» السابق ج١، ٣٤٤؛ ج٣، ٣٠، ١٦٧، ٩٦.
٢٥٠  «نظرتُ في أهل الجنة فإذا أكثر أهلها الفقراء، ونظرت في النار فإذا أكثر أهلها النساء.» السابق ج١ ٤٤٦-٤٤٧. «لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة.» السابق ج١، ٤٧٠؛ ج٢، ٢٣١، ٤٩٨، ٣٨٦؛ ج٣، ٣٣.
٢٥١  مثل «أطيب اللحم الظهر.» السابق ج١، ٥٢٦.
٢٥٢  مثل «ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده وقرب غيره … لن نعدم من ربٍّ يضحك خيرًا …» السابق ج١، ٦١١.
٢٥٣  السابق ج٢، ١٥٠١، ١٥٢–٢٥٧.
٢٥٤  السابق ج٢، ٢٨٢، ٢٧٨، ٣٨٦، ٢٩٩.
٢٥٥  السابق ج٢، ٢٢٩، ٢٣٣–٢٣٥.
٢٥٦  الإمام الحافظ الكبير أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي: المسند «جزءان»، حقق أصوله وعلق عليه الأستاذ المُحدِّث المُحقق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤٠٩ﻫ/١٩٨٨م (طبعة مصورة عن طبعة دائرة المعارف العثمانية بالهند).
٢٥٧  (١) أبو هريرة، (٢٤٨)، (٢) عائشة (١٧٩)، (٣) عبد الله بن عمر (٩٤)، (٤) جابر الأنصاري، (٥) ابن عباس (٤٨)، (٦) أنس بن مالك (٤١)، (٧) أبو سعيد الخدري (٢٩)، (٨) عمر بن الخطاب (٢٥)، (٩) علي بن أبي طالب (٢٣)، (١٠) عبد الله بن مسعود (١٧)، (١١) سعد بن أبي وقاص (١٥)، (١٢) أبو ذر، أبو قتادة (١٣). ثم ثلاثة رواة كل منهم عشرة أحاديث، ثم ٧: ٨، ثم ٤: ٧، ثم ١: ٦، ثم ٧: ٥، ثم ٩: ٤، ثم ١١: ٣، ثم ٣٢: ٢، ثم ٨٣: ١.
٢٥٨  الأشعار (٧).
٢٥٩  مسند بغداد الحافظ الثبت أبو الحسن علي بن الجعد بن عبيد الجوهري: مسند ابن الجعد، رواية وجمع الحافظ الثقة الكبير أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي، مراجعة وتعليق وفهرسة الشيخ عامر أحمد حيدر، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤١٧ﻫ/١٩٩٦م.
٢٦٠  الأحاديث (٣٤٦٢)، الرواة (٣١٤)، الأجزاء (١٣).
٢٦١  ابن الجعد ص١٨–٢٥.
٢٦٢  السابق ص١٧.
٢٦٣  السابق ص١٨–٢٥.
٢٦٤  الآيات (١٧١)، الأشعار (٣).
٢٦٥  الإمام المُحدِّث أبو إسحاق إبراهيم بن حرب العسكري السمسار: مسند أبي هريرة، تقديم وتحقيق وتخريج الدكتور عامر حسن صبري، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ١٤٢٧ﻫ/٢٠٠٦م.
٢٦٦  منها أربعة روايات: (١) رواية أبي الحسن أحمد بن سهل بن عمر بن سهل بن بحر العسكري، (٢) رواية أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني الحافظ، (٣) أبو علي الحسن بن علي بن الحسن الحداد، (٤) أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني، السابق ص٤١.
٢٦٧  الآيات (٣)، الأحاديث والآثار (١٠٤).
٢٦٨  الإمام الهمام مُحدِّث أهل المشرق إسحاق بن راهويه: حديث عبد الله بن عباس «من مسنده»، خرج أحاديثه وعلق عليه أبو عبد الله عمر بن بسام الصادق، راجعه وأشرف عليه فضيلة الشيخ أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سليمان، الدار الأثرية، عمان، ٢٠٠٨م.
٢٦٩  وهي أربع روايات: (١) ما يروى عن رجال أهل مكة، ما يروى عن طاووس وغيره (٧٥ حديثًا)، ص١٩–٦٨، ٢. ما يُروى عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج المكي عن ابن عباس عن النبي (٢٠ حديثًا)، ص٦٩–٩٠، ٣. ما يُروى عن عطاء بن رباح عن ابن عباس عن النبي (٣٨ حديثًا)، ص٩١–١٢٨، ٤. ما يُروى عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي (٢٥ حديثًا)، ص١٢٩–١٤٩.
٢٧٠  الإمام الحافظ أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي النيسابوري: أحاديث من المسند الصحيح، تقديم وتحقيق وتخريج الدكتور عامر حسن صبري، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ١٤٢٧ﻫ/٢٠٠٦م.
٢٧١  راوية: (١) سعيد العيار عن أبي العباس السليطي، (٢) أبو المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي عن أبي عبد الله الخلال عن العيار، (٣) سماع إسماعيل بن عمر المقدسي ولأخيه، السابق ص١٣٣.
٢٧٢  الآيات (٤)، الأحاديث والآثار (٢٩).
٢٧٣  الإمام الحافظ محمد بن إسحاق بن منده الأصبهاني (٣٩٥ﻫ)، مسند الإمام الزاهد إبراهيم بن أدهم، دراسة وتحقيق أحمد فتحي عبد الرحمن، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤٢٦ﻫ/٢٠٠٥م.
٢٧٤  السابق ص٤٠٥.
٢٧٥  السابق ص٤٠٨، ٤٤٩، ٤٥١.
٢٧٦  السابق ص٤٣٢-٤٣٣.
٢٧٧  مسند الإمام زيد، دار مكتبة الحياة، بيروت، (د.ت)، ص٤٣٥–٥٠٤.
٢٧٨  (١) الذكر، (٢) الأذان، (٣) الحث على الصلوات الخمس وصفة صلاة الجنازة، (٤) فضل آل البيت، (٥) فضل المؤمن وحسن الخلق وفضل من اسمه محمد أو أحمد، (٦) الأطعمة والفواكه والإدهان، (٧) بر الوالدين وصلة الرحم، (٨) التحذير من الغش والغيبة والنميمة، (٩) فضل الغزو والجهاد، (١٠) أحاديث التفرقة.
٢٧٩  (١) فضل أهل البيت (٨)، (٢) الأطعمة والفواكه والإدهان (١١)، (٣) الذكر، أحاديث التفرقة (٩)، (٤) فضل المؤمن وحُسن الخلق وفضل من اسمه محمد أو أحمد (٥)، (٥) الحث على الصلوات الخمس وصفة صلاة الجنازة (٤)، (٦) فضل الغزو والجهاد (٣)، (٧) بر الوالدين وصلة الرحم، التحذير من الغش والغيبة والنميمة (٢)، (٨) الأذان (١).
٢٨٠  الإمام أحمد بن حنبل: المسند «عشرون جزءًا»، شرَحه ووضع فهارسه أحمد محمد شاكر «من الأول حتى الثامن»، حمزة أحمد الزين «من التاسع حتى العشرين»، دار الحديث، القاهرة، ١٤٢٦ﻫ/٢٠٠٥م.
٢٨١  بنو هاشم (١٣٤٧٤حديثًا)، الكوفيون (٢٩٨٥)، الأنصار (٢٩٠٩)، الشاميون (١٢٥١)، المكيون (٧٩٨)، المدنيون (٧٢١)، القبائل (٤٨٩)، آل البيت (٤٥).
٢٨٢  الأحاديث (٢٧٥١٩).
٢٨٣  الجزءان التاسع عشر والعشرون مُخصصان للفهارس، بالإضافة إلى آخر الجزء الثامن عشر للأسماء والكُنى وأسماء النساء، ج١٨، ٦٢٦–٦٥٥.
٢٨٤  السابق ج١، ٦–٦٥.
٢٨٥  السابق ص٨١٠٠.
٢٨٦  السابق ج٨، ١٨٠–٢٥٣.
٢٨٧  السابق ج١، ٣٢٧–٣٣٤؛ ج٢، ١٥–٢٠، ٣٥٤–٣٦٠؛ ج٣، ٧٩–٨٢، ٣٣١–٣٣٣؛ ج٥، ٣١٩–٣٢٢؛ ج١٢، ٢٦١-٢٦٢؛ ج١٤، ٣٠٣–٣٠٩؛ ج١٦، ٣٢٧–٣١، ٤٢٠–٤٢٢؛ ج١٧، ٩٥–١٠٠، ٢٩٢–٢٩٥؛ ج١٨، ٩–١٤، ٤٧–٤٩، ٤٥٨–٤٦١.
٢٨٨  السابق ج١، ٣٩٥.
٢٨٩  الآيات (١٣٢٢)، الأشعار (٤٩).
٢٩٠  (١) أبو هريرة (٣٨٠٧)، (٢) أنس بن مالك (٣١٦٣)، (٣) عبد الله بن عمر (٢٦٧١)، (٤) عبد الله بن عباس (١٧١٠)، (٥) عائشة (١٥٨٨)، (٦) جابر بن عبد الله (١١٩٣)، (٧) أبو سعيد الخدري (٩٥٣)، (٨) عبد الله بن مسعود (٩٠٠)، (٩) علي بن أبي طالب (٨١٩)، (١٠) أبو إسحاق بن أبي وقاص (٤٣٩)، (١١) عمر بن الخطاب (٣٠٩)، (١٢) أم سلمة (٢٧٩)، (١٣) جابر بن سمرة (٢٦٨)، (١٤) البراء بن عازب (٢٣٩)، (١٥) حذيفة بن اليمان (٢٢٤)، (١٦) أبو موسى الأشعري (١٩٧)، (١٧) أبو أمامة الباهلي (١٨٦)، (١٧) سمرة بن جندب (١٨٥)، (١٨) عثمان ابن عفان (١٦٣)، (١٩) معاذ بن جبل، أبو بكرة بن الحرث بن كلدة (١٥٢)، (٢٠) أبو قتادة الأنصاري (١٤٢)، (٢١) المغيرة بن شعبة (١٠٨)، (٢٢) أبو أيوب الأنصاري، زيد بن ثابت (٩٩)، (٢٣) يعلى بن مرة الثقفي (٩٧)، (٢٤) عمران بن حصين (٩٥)، (٢٥) ثوبان، أسامة بن زيد (٩٣)، (٢٦) زيد بن أرقم (٨٥)، (٢٧) أسماء بنت أبي بكر (٨٤)، (٢٨) أبو بكر الصديق (٨١)، (٢٩) عقبة بن عامر الجهني (٦٨)، (٣٠) أسماء ابنة زيد (٥٦)، (٣١) أبو الدرداء (٥١)، (٣٢) عبد الله بن أبي أوفى، أبو برزة الأسلمي (٥٠)، (٣٣) أبو مسعود الأنصاري (٤٧)، (٣٤) حفصة بنت عمر بن الخطاب، (٣٥) الفضل بن عباس عبد الله بن زيد بن عاصم المازني (٤٤)، (٣٦) وائل ابن حجر (٤١)، (٣٧) بلال، عوف بن مالك الأشجعي الأنصاري (٤٠)، (٣٨) كعب بن مالك الأنصاري، عدي بن حاتم الطائي، عبد الله بن مقفل المزني (٣٨)، (٣٩) عبد الله بن الزيت، سلمة بن الأكوع، سلمان الفارسي (٣٧)، (٤٠) خزيمة بن ثابت (٣٦)، (٤١) أبو بردة بن نيار، المقدام بن جعد، رافع بن جريج، رجال من أصحاب النبي (٣٥)، (٤٢) أبو رزيق العقيلي، كعب بن عجرة (٣٣)، (٤٣) سعد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، عامر بن ربيعة (٣٠).
٢٩١  (١) ثلاثة رواة (كل منهم ٢٩ حديثًا)، (٢) راويان (٢٨)، (٣) خمسة رواة (٢٧)، (٤) ثلاثة رواة (٢٦)، (٥) أربعة رواة (٢٥)، (٦) أربعة رواة (٢٤)، (٧) أربعة رواة (٢٣)، (٨) خمسة رواة (٢٢)، (٩) خمسة رواة (٢١)، (١٠) خمسة رواة (٢٠)، (١١) خمسة رواة (١٩)، (١٢) راوٍ واحد (١٨)، (١٣) راويان (١٧)، (١٤) ثلاثة رواة (١٦)، (١٥) سبعة رواة (١٥)، (١٦) ثمانية رواة (١٤)، (١٧) ستة رواة (١٣)، (١٨) أحد عشر راوية (١٣)، (١٩) ستة رواة (١١)، (٢٠) ٨ رواة (١٠)، (٢١) ٨ رواة (٩)، (٢٢) ٢٥ راويًا (٨)، (٢٣) ٢٥ راويًا (٧)، (٢٤) ثلاثين راويًا (٦)، (٢٥) ٤٣ راويًا (٥)، (٢٦) ٤ رواة (٤)، (٢٧) ١١٢ راويًا (٣)، (٢٨) ١٧٥ راويًا (٢)، (٢٩) ٣٩٢ راويًا (رواية واحدة).
٢٩٢  الحافظ مُحب الدين بن عمر المقدسي (تخريج): الثلاثيات التي في مسند الإمام أحمد بن حنبل، ومنها الزيادات على الثلاثيات للحافظ ضياء الدين المقدسي، تحقيق وتعليق محمد ناصر العجمي، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ١٤٢٧ﻫ/٢٠٠٦م.
٢٩٣  السابق ص٣٣–٧٩.
٢٩٤  السابق ص٨٠–١٦٥.
٢٩٥  السابق ص١٦٦–١٧١.
٢٩٦  السابق ص١١٦.
٢٩٧  الآيات (٩)، والأحاديث (٣٤١)، الآثار (١٤١).
٢٩٨  الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن هارون الروياني الرازي الآملي الطبري: مسند الصحابة «جزءان»، خرَّج أحاديثه أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤١٧ﻫ/١٩٩٧م.
٢٩٩  السابق ج١، ٩، ٣١.
٣٠٠  الآيات (٨٦)، الأشعار (٧).
٣٠١  الإمام الحافظ ضياء الدين المقدسي (محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن): مسند أبي العباس محمد بن إسحق السرَّاج، دراسة وتحقيق أحمد فتحي عبد الرحمن، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤٢٦ﻫ/٢٠٠٦م.
٣٠٢  الأحاديث (١٥٧٥)، الآيات (٧٢).
٣٠٣  الإمام أبو عوانة يعقوب بن إسحاق إبراهيم الأسفراييني النيسابوري: مسند أبي عوانة، ضبطه وخرَّج أحاديثه أبو علي النظيف، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤٢٧ﻫ/٢٠٠٦م.
٣٠٤  مثل: مبتدأ كتاب الطهارة، ج١، ١٣٤؛ مبتدأ كتاب الحيض والاستحاضة، ج١، ٢٠٩؛ مبتدأ كتاب الجمعة، ج١، ٥٣٥؛ مبتدأ كتاب الصيام، ج٢، ١٧؛ مبتدأ فضائل القرآن، ج٢، ٢٢٠؛ مبتدأ كتاب البيوع، ج٣، ٢١؛ مبتدأ كتاب الوصايا، ج٣، ١٧٥؛ مبتدأ أبواب في النذور، ج٣، ٤٦٥؛ مبتدأ أبواب في الإيمان ج٣، ٢٠٦؛ مبتدأ كتاب الأحكام، ج٣، ٣٠٣؛ مبتدأ كتاب الجهاد، ج٣، ٣٢٦؛ متبدأ كتاب الأمراء، ج٤، ٣؛ مبتدأ كتاب الجهاد، ج٤، ٥٣؛ مبتدأ كتاب الصيد، ج٤، ١١٢؛ مبتدأ كتاب الذبائح، ج٤، ١٤٤؛ مبتدأ كتاب الأضاحي، ج٤، ١٥٢؛ مبتدأ كتاب تحريم الخمر، ج٤، ١٧٤؛ مبتدأ كتاب الأشربة، ج٤، ٢٠٨؛ مبتدأ كتاب الأطعمة، ج٤، ٢٢٧؛ مبتدأ كتاب اللباس، ج٤، ٢٧١.
٣٠٥  مثل: مبتدأ أبواب في النذور، ج٣، ٤٦٥؛ مبتدأ أبواب في الإيمان، ج٣، ٢٠٦.
٣٠٦  السابق، ج٢، ١٠-١١.
٣٠٧  السابق، ج٣، ٣٢٦–٤٥٨؛ ج٤، ٥٣–١١١.
٣٠٨  الأحاديث (٧٠٤١)، الآيات (٤٥٧)، الأشعار (٣٧).
٣٠٩  السابق، ج٢، ٢١٧.
٣١٠  (١) الإيمان، (٢) الطهارة، (٣) الحيض، والاستحاضة، (٤) الصلاة، (٥) الاستقصاء، (٦) الجمع، (٧) الزكاة، (٨) الصيام، (٩) الحج، (١٠) فضائل القرآن، (١١) النكاح، (١٢) الطلاق، (١٣) العتق والولاء، (١٤) البيوع، (١٥) المواريث، (١٦) الوصايا، (١٧) النذور، (١٨) الإيمان، (١٩) الحدود، (٢٠) الأحكام، (٢١) الجهاد، (٢٢) الأمراء، (٢٣) الجهاد، (٢٤) الصيد، (٢٥) الذبائح، (٢٦) الأضاحي، (٢٧) تحريم الخمر، (٢٨) الأشربة، (٢٩) الأطعمة، (٣٠) اللباس.
٣١١  (١) الصلاة (٣٠٢)، (٢) الحج (١٣٤)، (٣) البيوع (١٣٠)، (٤) الإيمان (١٢٣)، (٥) النكاح (٩٧)، (٦) الطهارة (٧٥)، (٨) الصيام (٦٩)، (٨) الجهاد (٥٩)، (٩) الحدود (٥٨)، (١٠) الطلاق (٥٦)، (١١) الأمراء (٥٠)، (١٢) الأطعمة (٤٤)، (١٣) اللباس (٤٢)، (١٤) فضائل القرآن (٤٠)، (١٥) الإيمان (٣٩)، (١٦) تحريم الخمر (٣٤)، (١٧) الجهاد (٣٣)، (١٨) الصيد (٣٢)، (١٩) المواريث (٢٤)، (٢٠) الأحكام (٢٣)، (٢١) الأضاحي (٢٢)، (٢٢) الأشربة (١٩)، العتق والولاء والوصايا (١٨)، (٢٤) الزكاة (١٤)، (٢٥) الاستقصاء، النذور (١٣)، (٢٦) الحيض والاستحاضة، الجمعة (١١)، (٢٧) الذبائح (٨).
٣١٢  مسند أبي عوانة، ج١، ٨٨–١١٠؛ ج٣، ١٤٢–١٤٥، ١٤٨–١٥٠، ٣٦٢–٣٦٥، ٣٦٧-٣٦٨، ٤٢٣–٤٢١، ٤٥١–٤٥٧؛ ج٤، ٢٤٢–٢٤٤.
٣١٣  السابق، ج١، ١١–١٣٤.
٣١٤  السابق، ج١، ٩٨.
٣١٥  الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي الحنبلي: جامع المسانيد «ثمانية أجزاء»، تحقيق الدكتور علي حسين البواب، مكتبة الرشد، الرياض، ١٤٢٦ﻫ/٢٠٠٥م.
٣١٦  السابق ص٣–٨.
٣١٧  هو «التحقيق في أحاديث التعليق»، السابق، ص٨.
٣١٨  الإمام الحافظ المُحدِّث المؤرخ الثقة عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي الشافعي: جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن (سبعة وثلاثون جزءًا، ثمانية عشر مجلدًا)، وثَّق أصوله وخرَّج أحاديثه وعلق عليه الدكتور عبد المعطي قلعجي، دار الفكر، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤٢٣ﻫ/٢٠٠٢م.
٣١٩  السابق، ج٢، ٨-٩.
٣٢٠  الكبار هم: أبو بكر (١٤٢ حديثًا)، عثمان (٢١٣)، عمر (٥٥٤)، علي (١٠٩٤)، أنس بن مالك (٣٤٧٨)، جابر بن عبد الله (١٩٥١)، عبد الله بن عمرو بن العاص (٨٧٩)، عبد الله بن مسعود (٩٤٨)، عبد الله بن عمر (٢٧٩)، عبد الله بن عباس (٢٩٧٠)، أبو سعيد الخدري (١٢٩٣)، عائشة (٣٧٩٦).
٣٢١  أنس بن مالك (٣٥٦ وسيطًا)، عبد الله بن عمرو بن العاص (١٧٤)، عبد الله بن عمر (٣٢٦)، عبد الله بن عباس (١٧٩)، أبو سعيد الخدري (١٨٢)، عائشة (٣٤١).
٣٢٢  شيخ الإسلام الإمام الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني: مسند عائشة من المسند المُعتلي بأطراف المسند الحنبلي، حققه وخرَّج أحاديثه أبو مطيع عطاء الله بن عبد الغفار كوربجو السِّندي، دار المعرفة، بيروت، ١٤١٦ﻫ/١٩٩٦م.
٣٢٣  السابق ص٦٦-٦٧.
٣٢٤  وهي مسند أهل البيت وفيه مسند العباس وبَنيه، ومسند عبد الله بن عباس، ومسند ابن مسعود، ومسند أبي هريرة، ومسند عبد الله بن عمر، ومسند عبد الله بن عمرو بن العاص، ومسند أبي سعيد الخدري، ومسند أنس، ومسند جابر، ومسند الأنصار، ومسند المكيين والمدنيين، ومسند الكوفيين، ومسند البصريين، ومسند الشاميين، ومسند عائشة، ومسند النساء. السابق ص٦٧.
٣٢٥  الآيات (١٠).
٣٢٦  الإمام مالك: المُوطأ، رواية يحيى بن يحيى الليثي، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤٢٣ﻫ/٢٠٠٢م.
٣٢٧  الأحاديث (١٨٤٣)، الآيات (١١٣)، الأشعار (٣).
٣٢٨  (١) أوقات الصلاة، (٢) الطهارة، (٣) الصلاة، (٤) الجنائز، (٥) الزكاة، (٦) الصيام، (٧) الاعتكاف، (٨) الحج، (٩) الجهاد، (١٠) النذور والإيمان، (١١) الضحايا، (١٢) الذبائح، (١٣) الصيد، (١٤) العقيقة، (١٥) الفرائض، (١٦) النكاح، (١٧) الطلاق، (١٨) الرضاع، (١٩) البيوع، (٢٠) القراض، (٢١) المُساقاة، (٢٢) كراء الأرض، (٢٣) الشفعة، (٢٤) الأقضية، (٢٥) العتاقة والولاء، (٢٦) المكاتب، (٢٧) المدبر، (٢٨) الحدود، (٢٩) الأشربة، (٣٠) العقول، (٣١) القسامة، (٣٢) الجامع.
٣٢٩  الموطأ ص٣٢٣-٣٢٤.
٣٣٠  (١) الصلاة (٦٩)، (٢) الحج (٦٠)، (٣) الجامع (٥١)، (٤) البيوع (٤٦)، (٥) الطلاق، الأقضية (٣١)، (٦) الزكاة (٢٥)، (٧) الطهارة (٢٢)، (٨) العقول (١٩)، (٩) الجهاد (١٧)، (١٠) النكاح، المكاتب (١٦)، (١١) الصيام (١٥)، (١٢) الحدود (١٤)، (١٣) الفرائض (١٣)، (١٤) القراض (١٢)، (١٥) الجنائز (١١)، (١٦) العتاقة والولاء (٩)، (١٧) أوقات الصلاة (٧)، (١٨) الاعتكاف، المدبر (٦)، (١٩) النذور والإيمان، الصيد، المساقاة، الشفعة، القسامة (٥)، (٢٠) الضحايا، العقيقة، الرضاع (٤)، (٢١) الذبائح، الأشربة (٢)، (٢٢) كراء الأرض (١).
٣٣١  الإمام جلال الدين السيوطي: إسعاف المبطأ برجال الموطأ، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤٢٣ﻫ/٢٠٠٢م. بعد الموطأ ص٥٤٩–٦١٤.
٣٣٢  السابق ص٥٥١.
٣٣٣  السابق ٥٥٢–٥٥٦.
٣٣٤  باب في الكُنى، السابق ص٦٠٣، ٦-٧، باب الهمزات ص٦٠٨-٦٠٩، باب في الأبناء والأنساب ص٦٠٧-٦٠٨، باب في النساء ص٦٠٨، فصل في الكُنى ص٦١٣-٦١٤، فصل في المُبهمات ص٦١٤.
٣٣٥  فضيلة الشيخ سماحة الأستاذ الإمام محمد الطاهر بن عاشور: كشف المُغطَّى من المعاني والألفاظ الواقعة في المُوطَّأ، ضبَط نصَّه، وعلَّق عليه، وخرَّج أحاديثه د. طه بن علي بوسريح التونسي، دار سحنون للنشر والتوزيع، تونس، دار الإسلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، القاهرة، «تُوفِّي في نفس العام الذي تُوفِّي فيه علال الفاسي، عام حرب أكتوبر. وقد تعرَّفتُ عليه بمجمع اللغة العربية بالقاهرة من خلال إبراهيم بيومي مدكور رئيس المجمع، ط٢، ١٤٢٨ﻫ/٢٠٠٧م.
٣٣٦  السابق ص١٧.
٣٣٧  السابق ص٧٩، ١٠٤، ١٥٢.
٣٣٨  السابق ص٩٤.
٣٣٩  السابق ٦٨، ١٠٤.
٣٤٠  السابق ص١٥٣.
٣٤١  الآيات (١٢٣)، الأشعار (٥١).
٣٤٢  كشف المُغطَّى ص١٢٨.
٣٤٣  السابق ص١١٥، ٧٠.
٣٤٤  «رواية ودراية ومُطالعة، نُكت وتحقيقات وفتح لمُغلقات»، السابق ص١٧. «فهذه الشروح لا أجلب منها إلا ما يتعيَّن جلبه للتنبيه على وَهْمٍ أو تقصير. وما عداه أَكِلُه إلى مُطالعة الناظر المُعتني، وأقتصر على ما ينفتح لذهني من الحقائق والألفاظ التي أشكلت أو أُهمِلت أو أُغفِلت …» السابق ص١٨.
٣٤٥  السابق ص٢٢.
٣٤٦  «ليس العِلم بكثرة الرواية وإنما هو نور يقذفه الله في قلب من يشاء.» السابق ص٢٧.
٣٤٧  كشف المُغطى ص١٧–٥٦.
٣٤٨  السابق ص٢٩.
٣٤٩  بالموطأ (١٧٢٠ حديثًا) منها: ٦٠٠ مُسند، ٢٢٢ مُرسلًا، ٦١٣ موقوفًا، وأقوال التابعين ٨٥ حديثًا. السابق ص٤٥-٤٦.
٣٥٠  كشف المُغطى ص٥٧–١٣٤.
٣٥١  السابق ص٢٦٩-٢٧٠.
٣٥٢  الإمام مالك بن أنس: المدونة الكبرى «ستة أجزاء»، دار صادر، بيروت، (د.ت)، وهي تصدير بالأوفست لطبعة دار السعادة بمصر على نفقة حضرة الحاج محمد أفندي ساس المغربي التونسي التاجر بالفحامين بمصر. وهي أول طبعة ظهرت على وجه البسيطة لهذا الكتاب الجليل.
٣٥٣  «أوردها الإمام سحنون بن سعيد التونخي عن الإمام عبد الرحمن بن القاسم العتقي عن إمام دار الهجرة وأوحد الأئمة الأعلام أبي عبد الله الإمام مالك بن أنس الأصبحي رضي الله تعالى عنهم أجمعين.»
٣٥٤  السابق ج٣، ٢٣٠. وعنوان الكتاب «المكاتب» وتتكرر داخل الكتاب أيضًا.
٣٥٥  تقسيم كتاب الصلاة إلى قسمين وكذلك كتاب الزكاة وكتاب النذور وكتاب العتق وكتاب الشفعة وكتاب القسمة وكتاب الوصايا، وتقسيم النكاح إلى ستة أقسام، وتقسيم كتاب الحج إلى ثلاثة أجزاء وكذلك كتاب السلم.
٣٥٦  (١) التوقيت في الوضوء، (٢) الصلاة، (٣) الجنائز، (٤) الصيام واعتكاف ليلة القدر، (٥) الاعتكاف، (٦) الزكاة، (٧) الحج، (٨) الجهاد، (٩) الصيد، (١٠) الذبائح، (١١) الضحايا، (١٢) النذور، (١٣) النكاح، (١٤) إرخاء الستور، (١٥) الرضاع، (١٦) العدة وطلاق السنة، (١٧) الإيمان بالطلاق وطلاق المريض، (١٨) الظهار، (١٩) الإيلاء واللعان، (٢٠) الاستبراء، (٢١) العتق، (٢٢) المكاتب، (٢٣) التدبير، (٢٤) أمهات الأولاد، (٢٥) الولاء والمواريث، (٢٦) الصرف، (٢٧) السلم، (٢٨) الآجال، (٢٩) البيوع الفاسدة، (٣٠) بيع الخيار، (٣١) بيع الغرر، (٣٢) بيع المرابحة، (٣٣) الوكالات، (٣٤) العرايا، (٣٥) التجارة بأرض العدو، (٣٦) التدليس، (٣٧) الصلح، (٣٨) تضمين الصناع، (٣٩) كراء الرواحل والدواب، (٤٠) كراء الدور والأرضين، (٤١) المُساقاة، (٤٢) الجوائح، (٤٣) الشركة، (٤٤) القراض، (٤٥) الأقضية، (٤٦) القضاء، (٤٧) الشهادات، (٤٨) الدعوى، (٤٩) المديان، (٥٠) التفليس، (٥١) المأذون له في التجارة، (٥٢) الكفالة والحمالة، (٥٣) الحوالة، (٥٤) الرهن، (٥٥) الغصب، (٥٦) الاستحقاق، (٥٧) الشفعة، (٥٨) القسمة، (٥٩) الوصايا، (٦٠) الهبات، (٦١) الحبس، (٦٢) الصدقة، (٦٣) الهبة، (٦٤) الوديعة، (٦٥) العارية، (٦٦) اللقطة والضوال والآبق، (٦٧) صريح الآبار، (٦٨) الحدود في الزنا والقذف والأشربة، (٦٩) الرجم، (٧٠) الأشربة، (٧١) السرقة، (٧٢) المحاربين، (٧٣) الرجاحات، (٧٤) الجنايات.
٣٥٧  وذلك مثل: فصل كتاب الصلاة عن كتاب الجوائز، السابق ج١، ٥٥–١٩١. كتاب الصيام والاعتكاف وليلة القدْر وكتاب الاعتكاف ج١، ١٩١–٢٤٢. كتاب الصيد والذبائح والضحايا ج٢، ٥١–٧٦. كتب النكاح وإرخاء الستور والرضاع والعدة وطلاق السنة، والإيمان بالطلاق وطلاق المريض، والطهارة والإيلاء واللعان، والاستبراء وأمهات الأولاد والغصب السابق ج٢، ١٥٢–٤٨٢؛ ج٣، ٢–١٥٠، ٣١٥–٣٩٣؛ ج٥، ٣٤١–٣٧٢. كتب البيوع الفاسدة، بيع الخيار، بيع الغرر، بيع المُرابحة، الوكالات، العرايا، التجارة بأرض العدو. التدليس ج٤، ١٤٥–٣٦٠. كتب كراء الرواحل والدواب، كراء الدور والأرضين السابق ج٤، ٤٦٣–٥٦٠. كتاب الأقضية وكتاب القضاء ج٥، ١٣٢–١٥٢. كتب الشهادات والدعوى. السابق ج٥، ١٥٢–٢٠٤. كتاب المديان وكتاب التفليس السابق ج٥، ٢٠٤–٢٤٢. كتاب الكفالة والحمالة وكتاب الحوالة السابق ج٥، ٢٥٢–٢٩٦. كتاب الهبات وكتاب الهبة وكتاب الصدقة ج٦، ٧٩–٩٨، ١١٢–٥٤٤. كتاب الوديعة وكتاب العارية ج٦، ١٤٤–١٧٣. كتاب الحدود في الزنا والقذف والأشربة. كتاب الرجم، كتاب الأشربة ج٦، ٢٠٢–٢٦٥. كتاب الجراحات وكتاب الجنايات وكتاب الديات ج٦، ٣٠٦–٤٥٧.
٣٥٨  المدونة ج١، ٣٥.
٣٥٩  (١) النكاح (١٦٨)، (٢) الحج (١٣١)، (٣) الصلاة (١٢٢)، (٤) الزكاة (١١٨)، (٥) السلم (١١٥)، (٦) إرخاء الستور (٨٥)، (٧) العتق (٨٠)، (٨) الوصايا (٧٧)، (٩) النذور، تضمين الصناع (٧٦)، (١٠) القسمة (٧٠)، (١١) الجنايات (٧٦)، (١٢) المكاتب (٦٤)، (١٣) العدة وطلاق السنة، الشفعة (٦٣)، (١٤) الديات (٦٢)، (١٥) التدليس (٦٠)، (١٦) الصرف (٥٦)، (١٧) كراء الدور والأرضين (٥٥)، (١٨) التوقيت في الوضوء (٥٣)، (١٩) الجهاد (٤٩)، (٢٠) الإيمان بالطلاق، وطلاق المريض (٤٧)، (٢١) القراض (٤٦)، (٢٢) الرهن (٤٥)، (٢٣) كراء الرواحل والدواب (٤٢)، (٢٤) الولاء والمواريث، الكفالة والحمالة (٣٦)، (٢٥) الظهار، بيع الخيار (٣٥)، (٢٦) الصيام والاعتكاف وليلة القدر (٣٤)، (٢٧) الحدود في الزنا والقذف والأشربة والسرقة (٣٣)، (٢٨) أمهات الأولاد (٣٢)، (٢٩) الغصب (٣١)، (٣٠) التجارة بأرض العدو (٣٠)، (٣١) الاستبراء (٢٩)، (٣٢) الآجال (٢٨)، (٣٣) الصلح والاستحقاق (٢٧)، (٣٤) الشركة، الشهادات، الدعوى، الهبة، الرجم (٢٦)، (٣٥) البيوع الفاسدة (٢٥)، (٣٦) الإيلاء واللعان، المديان، الجراحات (٢٢)، (٣٧) التدبير، بيع الغرر (٢١)، (٣٨) الهبات (١٩)، (٣٩) الوديعة (١٨)، (٤٠) الجنائز، بيع المرابحة (١٧)، (٤١) التفليس، اللقطة والضوال والآبق (١٦)، (٤٢) الاعتكاف، الوكالات، الجوائح (١٥)، (٤٣) الإرضاع، الحبس (١٤)، (٤٤) الصيد، تحريم الآبار (١٣)، (٤٥) العرايا، الأقضية (١٢)، (٤٦) العارية (١١)، (٤٧) المأذون له في التجارة (١٠)، (٤٨) القضاء، الحوالة، المحاربون (٨)، (٤٩) الضحايا (٧)، (٥٠) الصدقة (٦)، (٥١) الذبائح (٥)، (٥٢) الأشربة (٤).
٣٦٠  أبو شجاع شيرويه بن شهر دار بن شيرويه الديلمي الهمذاني المُلقب «ألكيا»: الفردوس بمأثور الخطاب (٦ أجزاء)، تحقيق السعيد بن بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤٠٦ﻫ/١٩٨٦م.
٣٦١  «فإني لما رأيتُ أهل زماننا هذا، خاصة أهل بلدنا، أعرضوا عن الحديث وأسانيده، وجهلوا معرفة الصحيح والسقيم، وتركوا الكتب التي صنعها الأئمة قديمًا وحديثًا في الفرائض والسنن والحلال والحرام والآداب والوصية والأمثال والمواعظ، واشتغلوا بالقصص والأحاديث المحذوفة عنها أسانيدها التي لم يعرفها ناقلو الحديث، ولم تُقرأ على أحدٍ من أصحاب الحديث لا سيما الموضوعات التي وضعَها القُصَّاص لينالوا بها القطيعات في المجالس بالطرقات، أثبتُّ في كتابي عشرة آلاف حديث … وحذفتُ أسانيدها وحددتُها مبوبةً أبوابًا على حروف المعجم، ومُفصلة فصولًا حسب تقارُب ألفاظ النبي.» السابق ص٦–٧.
٣٦٢  مثل رفع أخبارٍ جاءت عن النبي في مناقبه ج١، ٤١. الأحاديث التي أمر النبي أُمَّته في أمر الدين وغيره ج١، ٧٨. الإسلام ج١، ١١٥. أن الله عزَّ وجلَّ ج١، ١٨٢. حكاية عن الأنبياء ج١، ١٢٢. الصلاة ج١، ٣١١. التحذير والوعيد ج١، ٣٨٠. ما أمر النبي أُمته وأوصاهم ج١، ٤٢٧. فضائل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم، الأدعية التي دعا بها النبي في أوقاتٍ شتَّى ج١، ٤٣٩. أدعية الصلاة على الجنائز ج١، ٤٩٦. أدعية النبي معينًا ج١، ٤٩٨. الرقية ج٢، ١٩. التعبد ج٣، ١٥. التزوج ج٣، ٢١. الأدوية ج٣، ٢٤. المأكول ج٣، ٢٥. تفسير آي من القرآن ج٣، ١٥٠. في الأمثال ج٤، ١٢٨. في تفسير آي من القرآن ج٤، ٤٢. فصل لم يسمَّ فاعله ج٥، ٥٣٤.
٣٦٣  الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: إتمام المنة في تقريب صريح السنة، حقَّقها وضبطها واعتنى بها أكرم بن محمد زيادة الفالوجي الأثري، الدار الأثرية، دار ابن عفان، عمان، القاهرة، ١٤٢٦ﻫ/٢٠٠٥م.
٣٦٤  السابق ص٣٤.
٣٦٥  هي تسعة موضوعات: (١) القرآن وأنه كلام الله، خلق الله، (٢) رؤية الله، (٣) أفعال العباد، (٤) صحابة الرسول، (٥) الإمامة، (٦) الإيمان، (٧) ألفاظ العباد، (٨) الاسم والمُسمى، (٩) الاستواء، أحاديث تحريم الغيبة (السابق ص٢٣–٥١).
٣٦٦  السابق ص١٧-١٨.
٣٦٧  الآيات (٢٥)، الأحاديث (٢٩)، الآثار المرفوعة (١٢)، غريب الحديث والأثر (٧)، الرواة (٧٠).
٣٦٨  أبو عبد الله محمد الحكيم الترمذي: نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول، دار صادر، بيروت، (د.ت)، (طبعة مصورة عن طبعة أزهرية قديمة).
٣٦٩  السابق ص٣.
٣٧٠  السابق ص٧.
٣٧١  السابق ص٩.
٣٧٢  السابق ص٦-٧.
٣٧٣  مثل: آداب الاتصال بتقديم اليمين على الشمال، (٢) النهي عن الفزع (الحلف)، (٣) حقيقة الفقه وفضيلته، (٤) النهي عن الأكل على الخوان، (٥) الأمر بقطع المراجيح، (٦) النظافة وسِر فضلها، (٧) في مشاركة الجليس في الهدية، (٨) سِر قتل الحيَّات والنهي عنه، (٩) أكل القثاء بالرطب وسِره، (١٠) فضيلة المؤذنين، (١١) النهي عن إكراه المرضى على الطعام، (١٢) البركة في بيع العقار نزوعه، (١٣) النفقة في التراب والبناء لا أجر فيها، (١٤) للصائم دعوة مُستجابة عند إفطاره، (١٥) للخل منافع في الدين والدنيا، (١٦) دفع المنكرات بالدعاء، (١٧) الناس ينزلون منازلهم، (١٨) حكمة الله فيما نهى عن قتله وأمر بقتله، (١٩) القبلة وتقبيل الباكورة، (٢٠) رهبانية هذه الأمة الجهاد، (٢١) الولد من ريحان الله، (٢٢) أفضل الصلاة لوقتها، (٢٣) أطيب الكسب كسب التجار، (٢٤) مبادرة العاطس بالحمد، (٢٥) فضل ماء زمزم، (٢٦) أدب التنزُّه عن المأكول وتناوله، (٢٧) ما يستصلح به الأقوات سيد الأدم، (٢٨) الكلام عليك لا لك وضروبه، (٢٩) إيداع العهد بالدعاء بعد الصلاة، (٣٠) فضل صلاة الفجر يوم الجمعة، (٣١) سِر الكلمات العشر بعد الصلاة، (٣٢) النهي عن الاعتزاز بالعبيد، (٣٣) في حق الولد على الوالد، (٣٤) فيما يُقال عن إحلال الإحلال، (٣٥) فضل يوم عاشوراء وسِر التوسُّع فيه، (٣٦) المصافحة وسرها، (٣٧) أدب شرب الماء وفوائد كل شربة، (٣٨) النهي عن إسكان النساء الغُرَف، (٣٩) النوم مع الطهر كالصوم مع القيام، (٤٠) فضيلة صوم شهر رمضان، (٤١) فيما يُقال عند النوم، (٤٢) زمزم واشتقاقه وأنها من الجنة، (٤٣) الأشربة من خمس، (٤٤) حقيقة الفقه وفضيلته، (٤٥) سر العمل وعلانيته، (٤٦) سر الاحتجاب وبيان الحكمة، (٤٧) حقيقة الاستيداع وسره، (٤٨) سر شهادة العطاس.
٣٧٤  (١) تأثير الغضب في الإيمان، (٢) حسن حال المؤمن المُحتضر، (٣) في مرتبة روح المؤمن، (٤) في العين المؤمنة إذا رأت منكرًا، (٥) أول تحفة المؤمن بعد الموت، (٦) حق المؤمن على المؤمن ست خصال، (٧) المؤمن يموت بعرق الجبين، (٨) النعمة والرحمة وبلوغ ذُرى الإيمان، (٩) هم الأنبياء وتنزُّههم عما لا يليق، (١٠) عمل الأنبياء والأولياء خدمة وعبودية، (١١) سنن المُرسلين، (١٢) المرض للمؤمن تمحيص للذنوب، (١٣) خصال طعم يحصل بها طعم الإيمان، (١٤) المؤمن يبلى ويصفى، (١٥) سِر دعوات نبوية، (١٦) الالتفاع لبسة أهل الإيمان، (١٧) الوسوسة من برازخ الإيمان، (١٨) قوة الإيمان ويسر العمل وهو التأييد والصبر والاستعفاف والاستغفار، (١٩) خصائص النبي الأمي وسِر قوله أُعطيت خمسًا، (٢٠) وصف مشي الرسول.
٣٧٥  (١) ذم الحرص والاعتراض والعجلة، (٢) حد التأديب في الممالك، (٣) تعجيل إعطاء أجرة الأجير، (٤) مراتب الأخلاق، (٥) فضل العلم، (٦) سر إماطة الأذى عن الطريق، (٧) أدب الصحبة، (٨) بطاقة البهتان والاحتراز منه، (٩) الحسنة بعشرة أمثالها، (١٠) بيان أفضل الصدقة، (١١) الاختيار من الخير، (١٢) معنى الفطرة الأصلية، (١٣) المنافات بين اللحان والصديق، (١٤) من الناس مفاتيح الخير وبالعكس، (١٥) الحث على ترك ما لا يعني، (١٦) فضل الإحسان إلى اليتيم، (١٧) البداية في الخيرات بالأكابر، (١٨) أي النساء خير؟ (١٩) الموحد والصديق في الناس قليل، (٢٠) مذاهب أهل الأهواء، (٢١) ذكر الفاجر بما فيه للتحذير منه، (٢٢) بيان جملة مكارم الأخلاق، (٢٣) حسن الجواب في خلال الخطاب، (٢٤) بيان أفضل ما أُعطي للناس، (٢٥) طلب الخير والتعرض للنفحات، (٢٦) عثرة الحليم وتجربة الكريم الحكيم، (٢٧) شرف الخير وقوام الروح، (٢٨) الحسنة الحديثة والذنب القديم، (٢٩) أخلاق المسافرين، (٣٠) فضل الأمانة، (٣١) فضل غض البصر، (٣٢) فضيلة الأمور الثلاثة، (٣٣) حسن الخلق، (٣٤) بر الوالدين، (٣٥) أخلاق المعرفة، (٣٦) كمال المرء في سبع، (٣٧) أخلاق الله المائة والسبعة عشرة، (٣٨) من لا يرحم لا يُرحم، (٣٩) عشرة الحكيم وتجربة الحكيم، (٤٠) مبدأ الاستقامة ومُنتهاها، (٤١) تمثيل الحرص والسرَف بالمُذنبين، (٤٢) الحياء، (٤٣) مناولة المسكين تقي ميتة السوء، (٤٤) الهدية خلق من خلق الإنسان، (٤٥) سر التحية بالسلام، (٤٦) تخير المغبون، (٤٧) العين حق، (٤٨) تفسير الاستئناس، (٤٩) ذم الاعتزاز بالعبد.
٣٧٦  الذكر الخفي، ذكر الله من أهل الغفلة، الخشوع، أحب الأصوات إلى الله اللهفان، لا أحد أحب إليه العُذر من الله، حُسن المجاورة لنِعَم الله، كلمات الفرج والمغفرة والتلقين في أن الله مع من أحب، ضروب البكاء عشرة، المقه والعيت وعلامة أهلهما، فيما تراه للحكيم من منازل القُربة، جمع الهموم وتشعبها، القنوت وقوف العبد وإقباله وركود وخشوع.
٣٧٧  (١) في حقيقة النظرتين، (٢) الكبائر لا تجامع مع طمأنينة القلب بالله، (٣) أن النفس تألف بمن يبرها، (٤) الفرق بين حسن الأشياء عند أولي الألباب، (٥) الغنى في النفس والتُّقى في القلب، (٦) النفس لا تموت حتى تستكمل رزقها، (٧) الخصال التي تُظهر الجسد والقلب، (٨) القلب ملك والأركان عبيد، (٩) صورة النفس وإحياؤها، (١٠) الله إنما ينظر إلى القلوب، (١١) كلمة التقوى وصورة معناها في القلب، (١٢) القلب الحقيقي في أثقال العظمة يتحمل بالمزاج.
٣٧٨  (١) الاعتصام بالكتاب والعترة وبيانها، (٢) تفسير قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ، (٣) تفسير هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ، (٤) قراءة القرآن أربعين ليلة، (٥) فزع وعد القرآن يورث الشيب، (٦) سر هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى، (٧) تفسير المغربين، (٨) بيان أقسام القرآن، (٩) القرآن مَثله كجرابٍ فيه مسك، (١٠) فضل سورة الفاتحة، (١١) آية الكرسي وما يحرس به، (١٢) والقرآن مع غياث العباد مع السلطان وأهل الإيمان وأشرف المكان وهو الكعبة.
٣٧٩  في سر «لا تأمنن على أحدٍ بعدي»، (٢) قوله «أُحشر أنا وأبو بكر وعمر.» (٣) قوله «فروح وريحان بالوجهين.» (٤) قوله «إن هذا المال خضرة حلوة.» (٥) قوله «من يعمل سوءًا يُجز به.» (٦) قوله «إني أستغفر الله في اليوم مائة مرة.» (٧) قوله «بئس العبد من ثمانية أوجه.» (٨) فيما يعدُّونه صدق الحديث، (٩) زيارة قبر لبى هجرة المُضطرين دعاؤه، (١٠) تأثير هيبة الرسول في حياته، (١١) في سِر رواية الحديث بالمعنى، (١٢) ديدان القراء والتمسُّك بالسنة.
٣٨٠  (١) علامات أولياء الله، (٢) شرائط الولاية، (٣) صفة الأولياء والتحذير من إهانتهم.
٣٨١  (١) التمطُّر من إمارات المشتاقين، (٢) فضل نظرة المُشتاق.
٣٨٢  (١) المعدة إذا كانت صحيحة تُرجى معها النجاة، (٢) أصل الأدوية وسر الحكمة في التداوي، (٣) ما يهرم ويشيب من الآدمي، (٤) أمعاء الآدمي لِمَ كانت سبعة فصارت واحدة، (٥) المُعمرون في الإسلام، (٦) عرامة الصبي ذكاة فؤاده، (٧) سبب زيادة العمر.
٣٨٣  (١) صفات ولاة الأمور العادلين، (٢) بيان الخوارج، (٣) عقاب من غش العرب، (٤) تسليم الحق ومُصافحته العمر، (٥) تمثيل بلال، (٦) أبو بكر خير من مؤمن آل فرعون، أبو موسى أوتي مزمارًا من مزامير آل داود، (٧) سر دعوات أبي ذر، (٨) فضل الشهيد، (٩) مراتب الشهادة سبع أو ثمانٍ، (١٠) إجماع الأمة حجة واختلافها رحمة، (١١) خير هذه الأمة أولها وآخرها، (١٢) دعاؤه للأمة عشية عرفة، (١٣) النجوم أمان لأهل السماء وأهل البيت أمان للأمة، (١٤) أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح، (١٥) حكمة قصر أعمار هذه الأمة، (١٦) خصوصية هذه الأمة، (١٧) النصح لله وبيان سره.
٣٨٤  (١) الكتابة قيد للعلم وحفظ له، (٢) غير الحق من العلماء يمسخ، (٣) الاعتبار في الاجتهاد بعقد العقل، (٤) فضل العقل، (٥) الأمثال من معدن الحكمة ولِمَ مثلت المرأة بالسيف، (٦) راس الحكمة مخافة الله، (٧) حقيقة الفراسة ودواعيها، (٨) فضل العلم بالله.
٣٨٥  (١) الدنيا أسحر من هاروت وماروت، (٢) مدة المحنة لِمَ تُقدَّر بثلاثة أيام، (٣) قدر تعظيم الدنيا والمداهنة ووزر السيئات، (٤) الأرض تنادي بني آدم كل يوم سبعين مرة، (٥) الدنيا ملعونة إلا عن ثلاثة.
٣٨٦  (١) التعلق بالأسباب مع التوحيد لا يضر، (٢) العبد يسأل عن صدق لا إله إلا الله، (٣) محبة الأسباب ومعرفة الشرك والتوحيد فيها، (٤) أُسس النعم وشكر المُنعم.
٣٨٧  (١) خوف الإقلال من سوء الظن بالله، (٢) ظن العبد ربه إن كان حسنًا حقَّق له ذلك.
٣٨٨  (١) الاستعاذة وكلمة التحصين، (٢) كلمة النجوى، (٣) التعوذ بنسبة الحق، (٤) الاستعاذة بالله، (٥) التعوذ من النفاق، (٦) الاستعاذة من النفاق وثمراته.
٣٨٩  (١) دعوة المغموم، (٢) الدعاء مخ العبادة.
٣٩٠  سعادة ابن آدم في الاستخارة والرضا بالقضاء.
٣٩١  (١) حقيقة الاستغفار، (٢) سر الغفران بعد الفراغ.
٣٩٢  هدى الله على لسان الناطقين بالحق.
٣٩٣  الاعتبار والاتعاظ بكل شيء.
٣٩٤  فيما يعلم به منزلة العبد عند الله.
٣٩٥  (١) يقبض العبد حيث أثره، (٢) التهديد على زوارات القبور، (٣) ذكر فتاني القبر، (٤) الحكمة في فتاني القبر، (٥) بيان أنه مما يحصل عذاب القبر، (٦) ضغطة القبر وعذابه، (٧) النهي عن الجلوس على القبور، (٨) مسألة التثبيت للميت على الدفن.
٣٩٦  (١) نشر السجلات يوم الحشر، (٢) أن الحوض لا يرِده من كذَّب به، (٣) أغراض من الله سفائح الآخرة وسره، المبادرة إلى الآخرة.
٣٩٧  (١) كيفية الاحتراز من الشيطان، (٢) منع الشيطان من المشاركة، (٣) حقيقة الرؤيا وأن الشيطان لا يتمثل بالنبي، (٤) تلاقي الأرواح في الدنيا، (٥) سر طنين الأذن.
٣٩٨  (١) صفات الجنان الأربع، (٢) أن الروحانيين قراء أهل الجنة، (٣) مراتب أهل الجنة، (٤) الورود في النار الدخول، (٥) فيما كتب على جباه الجهنميين، (٦) فضل الاستغاثة من النار بعفو الله، أهل الغرف في الجنة ومراتب الدرجات.
٣٩٩  (١) غرس الله محفوظ في الدارين، (٢) العقوبة من الله تعم والرحمة للمطيع، (٣) الكيِّس من أبصر العاقبة، (٤) العقوبة لا تثني في الآخرة.
٤٠٠  (١) في خصال سألها سليمان، (٢) وصية نوح بنيه وهي أربع كلمات، (٣) فيمن يقص ويتحقق القصص.
٤٠١  أبو بكر بن الحسين البيهقي: كتاب فضائل الأوقات، دار ابن حزم، بيروت، ١٤٢٤ﻫ/٢٠٠٣م.
٤٠٢  الآيات (٦٧)، الأحاديث (٣٠٨)، الأشعار (٥).
٤٠٣  فضائل الأوقات ص٢٦، ٥٣-٥٤، ٧٢-٧٣، ١٠٥-١٠٦.
٤٠٤  السابق ص٤١–٥٧، ١١٠–١٢٥.
٤٠٥  الشهور مثل رجب وشعبان ورمضان وشوال والمحرم وذي الحجة. والليالي مثل ليلة القدر وليلة النحر، إحدى وعشرين أو ثلاثًا وعشرين أو سبعًا وعشرين من شهر رمضان. والأيام مثل الأيام العشرة من ذي الحجة ويوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق، واليوم التاسع أو العاشر من رمضان، ويوم عاشوراء، ويوم الجمعة، ويوم الاثنين ويوم الخميس، وثلاثة أيام من كل شهر للصيام.
٤٠٦  وهو الإشكال الرئيسي في فلسفة برجسون. انظر كتابنا برجسون، فيلسوف الحياة. ص١٩٣–٢٢٢.
٤٠٧  وهو الإشكال الرئيسي في فلسفة هوسرل. انظر كتابنا؛ تأويل الظاهريات، ص٧٦.
٤٠٨  الشيخ الحافظ عبد الرازق ابن الشيخ عبد القادر الكيلاني: الأربعون الكيلانية، علق عليها زهير الشاويش، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، عمان، ١٤٢١ﻫ/٢٠٠٠م.
٤٠٩  شيخ الجماعة أحمد بن الزبير الثقفي، كتاب تعيين الأوان والمكان للنصر الموعود به آخر الزمان، مستقرأ من صحيح السنة ومحكم القرآن، حقَّقه وضبطه وقدم له وعلق عليه محمد بن شريفة، دار الغرب الإسلامي، تونس، ط١، ٢٠٠٨م.
٤١٠  في القرن السابع الهجري اجتاح التتار المشرق العربي واستولَوا على مُدنه بقيادة هولاكو حتى سقطت بغداد عام ٦٥٦ﻫ. وهدم الصليبيون مُدن الشام. وفي الأندلس كانت هزيمة العقاب عام ٦٠٩ﻫ مُؤذنة بوقوع مدن الأندلس مثل جيان، نموذج الخصب والرخاء، ومنها كانت عائلة المؤلف، السابق مقدمة المُحقق، ص٥–٧.
٤١١  وللمؤلف أعمال أخرى دفاعًا عن الإسلام وتحريكًا لهِمَم المسلمين في الحسبة، وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. السابق ص١٣.
٤١٢  السابق ص٤٦-٤٧.
٤١٣  الآيات (٨٠)، الأشعار (٦).
٤١٤  في الأصول شرح كتاب الإشارة لأبي الوليد الباجي وكتاب سيبويه، السابق ص١٥.
٤١٥  السابق ص١٦.
٤١٦  السابق ص١١٤-١١٥.
٤١٧  السابق ص٤٧.
٤١٨  مثل «كيف أنت إذا وضع تاج كسرى على رأسك؟» «الروم ذات قرون إلى آخر الدهر.» «تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها الله ثم تغزون الدجال فيفتحه الله.»
٤١٩  السابق ص٤٨–٦٥.
٤٢٠  السابق ص٦٥–٨٢.
٤٢١  السابق ص٨٢–١١٩.
٤٢٢  السابق ص٩١، ٩٦-٩٧.
٤٢٣  الشيخ قوام الدين الوشنوي، الأستاذ محمد الواعظ الخراساني: حديث الثقلين، المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية «معاونية شئون الإعلام»، ١٤١٦ﻫ/١٩٩٥م.
٤٢٤  السابق ص٤٧.
٤٢٥  السابق ص١٧–٢٠.
٤٢٦  الرسالة الأولى، الآيات (٣)، الشعر (١).
٤٢٧  أبو المكارم غياث الدين محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد الواسطي البغدادي الشافعي المعروف بابن العاقولي: الرصف لما رُوي عن النبي من الفعل والوصف، تحقيق أبي عبد الله محمد حسن محمود إسماعيل الشافعي (جزءان)، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤١٧ﻫ/١٩٩٧م.
٤٢٨  «فهذا كتاب مختصر جامع لكثيرٍ من أوصاف رسول الله، وأفعاله، وجمل من أقواله، والذي حملَنا على تأليفه أنَّا مكلفون بالإيمان به، وذلك يقتضي معرفته ليصادف تصديقنا محله. وكمال التعريف يحصل بذكر الاسم والنسب والوصف والأفعال والأقوال.» السابق ١٢-١٣.
٤٢٩  منها: «جامع الأصول» للجزري، «دلائل النبوة» للبيهقي، «الشفا» للقاضي عياض، «النعت» للحكيم الترمذي، «الطبقات» للواقدي، «الدراية في معرفة الرواية» لمشيخة المؤلف، السابق ص١٣.
٤٣٠  الأول (عدد الصفحات ٣٦)، الثاني (٢٦)، الثالث (١٥)، الرابع (٥)، الخامس (٧)، السادس (٣)، السابع (١٤)، الثامن (١٦)، التاسع (٢٧٢)، العاشر (٣٠)، الحادي عشر (٣٦)، الثاني عشر (٧٤)، الثالث عشر (٢٠)، الرابع عشر (١٣)، الخامس عشر (٤٠)، السادس عشر (٣٣)، السابع عشر (٢١).
٤٣١  الوصف ص٤٧–٧٢.
٤٣٢  السابق أحاديث الأنا ص٢١، العرب ص٢٣، الإسراء والمعراج ص٤٧-٤٨، ١٦٠–١٦٢، المقارنة مع عيسى ص٥٩-٦٠، أحاديث جبريل ص٩٦، ١٣٥، ٢٠٠، اللغات الأجنبية التي يتكلم بها الرسول ص٧١، الأدعية ص٧٩، ١٩١، ١٩٤.
٤٣٣  ابن الملقن: تذكرة المحتاج إلى أحاديث المنهاج، تحقيق وتعليق حمدي عبد المجيد السلفي، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، عمان، ١٤١٥ﻫ/١٩٩٤م.
٤٣٤  «فهذا تعليق نافع على الأحاديث والآثار الواقعة في منهاج الأصول للقاضي ناصر الدين البيضاوي على سبيل الاختصار. وقدمت الكلام على الأحاديث على الكلام من الآثار»، السابق ص٩.
٤٣٥  السابق ص١٠، ١٨-١٩.
٤٣٦  الشيخ عد القادر عرفات العشا وحسونة: الأحاديث القدسية، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، ١٤٢٧-١٤٢٨ﻫ/٢٠٠٧م.
٤٣٧  السابق ص٣.
٤٣٨  السابق ص٧.
٤٣٩  الحافظ أبو الفضل زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي: ألفية الحديث، حقَّقه وصحَّحه المُحدث أحمد محمد شاكر، عالم الكتب، بيروت، ط٢، ١٤٠٨ﻫ/١٩٨٨م، ص٥–٥٦.
٤٤٠  تقديم المتن على السند، السابق ص٣٨-٣٩.
٤٤١  محمد العربي بن يوسف بن محمد بن حامد بن أبي المحاسن المغربي الفاسي القصري (١٠٥٢ﻫ): منظومة ألقاب الحديث، تحقيق محمد مظفر الشيرازي، الطبعة الأولى، المكتب الإسلامي، بيروت، ١٤٢٠ﻫ/١٩٩٩م.
٤٤٢  مثل المتواتر، المرفوع، المسند، الموقوف، الموصول والمتصل، المقطوع، المُسلسل، المهمل، المُعلق، المرسل، المنقطع، المعضل، المزيد في متصل الأسانيد، المتروك، المُعلل، المضطرب، المدرج، المقلوب، المحكم، مختلف الحديث، الناسخ والمنسوخ، غريب ألفاظ الحديث، مشكل الحديث، المصحح والمحرف.
٤٤٣  مثل أخبار الضاد، العالي والنازل من الأسانيد، المدلس، زيادة الثقة والمحفوظ والشاذ، الموضوع، المعروف والمنكر.
٤٤٤  المتابع والشاهد والمفرد والاعتبار.
٤٤٥  مثل المتون عن فضل الحديث وسبب التأليف، المُبهمات.
٤٤٦  العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين: الثمرات الجنية شرح المنظومة البيقونية، اعتنى بها سعد بن عبد الله بن سعد السعدان، دار العاصمة، الرياض ١٤١٧ﻫ/١٩٩٧م، ص١٣-١٤.
٤٤٧  أبو العرفان محمد بن علي الصبان: منظومة الصبان في علم مصطلح الحديث، تصحيح وشرح الشيخ كامل محمد محمد عويضة، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤٢٠ﻫ/١٩٩٩م.
٤٤٨  السابق ص٢٧٥–٣٢٠.
٤٤٩  السابق ص١١–٦٨.
٤٥٠  السابق ص١٥٠.
٤٥١  الأشعار، السابق ص٤١، ٢٨٢، ١٨٧-١٨٨، ١٩٠، ٢٠٤، ٢٠٦-٢٠٧، ٢١٦، ٢٢٠، ٢٣٤، ٢٥٥، ٢٦٤، ٢٩٢.
٤٥٢  السابق ص٦٠–٦٢.
٤٥٣  وهي: الصحيح، الحسن، العليل، الغريب، العالي، النازل، المعضل، المرسل، المنقطع، المتسلسل، المبهم، المشهور، المقلوب، الشاذ، الحديث عن المعارضين، التدليس، المدبج، المدرج، المتروك، المسند، الموضوع، المضطرب، الآل، الصحابة، التابعين، المعلق، المختلط، الضعيف. السابق ص٣-٤.
٤٥٤  يصعب التفرقة بين المنظومة وشرحها والتعليق عليها في الهامش لصغر المنظومة وكبر التعليق. ومع ذلك دخلت في النصوص وليست في الشروح، لأن لفظ شرح لا يرد في العنوان. ولا يدخل التعليق تحت الشرح كعنوان أدبي.
٤٥٥  أبو المكارم غياث الدين محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد الواسطي البغدادي الشافعي المعروف بابن العاقولي: غريب الرصف، تحقيق أبي عبد الله محمد حسن محمد حسن إسماعيل الشافعي (جزءان)، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤١٧ﻫ/١٩٩٧م.
٤٥٦  «وأردفنا الفصول بشرح ما عساه يُشكِل من ألفاظها وأساء بعض الرواة نقلًا من كتاب «نهاية الغريب» للشيخ مجد الدين المبارك بن الأثير، وكتاب «الصحاح» للجوهري، وكتاب «الاستيعاب» للشيخ الحافظ أبي عمر بن عبد البر المغربي»، السابق ج١، ١٥.
٤٥٧  العلامة الشيخ برهان الدين إبراهيم بن موسى بن أيوب الأبناسي الشافعي: الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح، حقَّقه أبو عبد الله محمد علي سمك، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤١٨ﻫ/١٩٩٨م.
٤٥٨  الفقرات الطويلة، السابق ٢٦٨–٢٧٣، ٢٨٦–٢٨٨، ٢٩٢–٢٩٤، ٣٢٧–٣٢٩، ٣٥٢–٣٥٥، ٤١٥–٤١٨، ٤٢٥–٤٣٠، ٤٣٦–٤٤١، ٤٥٦–٤٦٠، ٤٩٣–٤٩٧، ٥٣٧–٥٣٩، ٥١٤، ٥١٦.
٤٥٩  السابق ص٩١-٩٢.
٤٦٠  السابق ص١٨-١٩.
٤٦١  السابق ص٦٦.
٤٦٢  السابق ص٥١.
٤٦٣  القرآن (٦)، الحديث (٩٢)، الشعر (١٢).
٤٦٤  الشذا الفياح ص١٩٦، ٣٦٦.
٤٦٥  الإمام سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني الشافعي: محاسن الاصطلاح عن تضمين ابن الصلاح، وضع حواشيه خليل المنصور، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤٢٠ﻫ/١٩٩٩م.
٤٦٦  «وضعنا في أعلى الصفحات متن مقدمة ابن الصلاح وتحته مباشرة هوامش المقدمة. وتحت هوامشه وضعنا نص «محاسن الاصطلاح» مشارًا إليه بعبارة «محاسن البلقيني». وتحتها هوامش المحاسن، وفصلنا بينهما بجداول.» (صفحة الغلاف).
٤٦٧  السابق ص٣٤٥–٣٨١.
٤٦٨  السابق ص٤٦، ٨٦.
٤٦٩  السابق ص١٠١–١٠٥.
٤٧٠  السابق ص٣٤٤، ٣٨١.
٤٧١  القرآن (٨)، الحديث (١٦)، الشعر (٢).
٤٧٢  الحافظ أبو الفضل زين العابدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي: فتح المُغيث بشرح ألفية الحديث، حقَّقه وعلَّق عليه بتعليقاتٍ نفيسة، الأستاذ محمود ربيع، عالم الكتب، بيروت، ط٢، ١٤٠٨ﻫ/١٩٨٨م، ص٣–٤٧٨.
٤٧٣  «وشرعت في شرحٍ لها بَسطْتُه وأوضحته، ثم رأيته كبير الحجم فاستطلتُه وحللته. ثم شرعت في شرحٍ لها متوسط غير مُفرط لا مُفرِّط، يُوضِّح مشاكلها، ويفتح مُقفلها، ما كثُر فأمَلَّ، ولا قصُر فأضلَّ، مع فوائد لا يستغني عنها الطالب النبيه، وفرائد لا تُوجَد مجتمعةً إلا فيه.» السابق ص٣-٤.
٤٧٤  السابق ص٦٩.
٤٧٥  السابق ص١٢٩، ٣٢٣، ٣٥٦، ٣٥٩، ٤٢٤، ٤٧٢.
٤٧٦  القرآن (٧)، الحديث (٢٤)، الشعر (٦).
٤٧٧  الحافظ أبو الفضل زين العابدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي: «التقييد والاصطلاح لما أُطلق وأُغلق من كتاب ابن اصلاح» (جزءان)، تحقيق وشرح د. أسامة بن عبد الله خياط، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ١٤٢٩ﻫ/٢٠٠٨م.
٤٧٨  «فإن أحسن ما صنَّف أهل الحديث في معرفة الاصطلاح كتاب «علوم الحديث» لابن الصلاح … إلا أنَّ فيه غير موضع خُولف فيه وأماكن أُخَر تحتاج إلى تقييدٍ وتنبيه فأردتُ أن أجمع عليه نكتًا تُقيِّد مطلقه وتفتح مُغلقه … وقد أوردَ عليه غير واحدٍ من المتأخِّرين إيرادات ليست بصحيحةٍ فرأيتُ أن أذكرها وأبين تصويب كلام الشيخ وترجيحه لئلَّا يتعلق بها من لا يعرف مصطلحات القوم …» السابق ص٢٠٢.
٤٧٩  العلَّامة الجزائري ابن قنفذ القسنطيني (أبرز علماء القرن الثامن الهجري): شرف الطالب في أسمى المطالب، مكتبة الرشد، ناشرون، الرياض، ١٤٢٤ﻫ/٢٠٠٣م.
٤٨٠  ويُسجل البيت الأول: الصحيح، المُعضل، المُرسل، المُسلسل؛ والبيت الثاني: الشاهد، والضعيف والمتروك؛ والثالث: الحسَن والسماع؛ والرابع: المنكر والمقلوب والمُزوَّر والتدليس والمردود؛ والخامس: الموقوف؛ والسادس: المرفوع؛ والسابع: المُتصل والمنقطع؛ والثامن: المُدرج؛ والتاسع: المُتفق والمفترق؛ والعاشر: المؤتلف والمختلف؛ والحادي عشر: المُسند والمُعنعن والموضوع والمُعلَّل؛ والثاني عشر: الإبهام والاعتبار؛ والثالث عشر: العزيز والفرد والمشهور؛ والرابع عشر: الغريب والمقلوب؛ والخامس عشر: المقطوع؛ والسادس عشر: الإسناد العالي والإسناد النازل.
٤٨١  السابق ص٦٣.
٤٨٢  الآيات (١٤)، الأحاديث (١٣٧)، الآثار (٢١)، الأعلام (٢١١).
٤٨٣  الإمام محمد شمس الدين التبريزي المشهور بملَّا حنفي: شرح فنِّ أصول مصطلح الحديث للسيد الشريف الجرجاني، تحقيق ودراسة أحمد مصطفى قاسم الطهطاوي، دار الفضيلة، القاهرة، ٢٠٠٣م.
٤٨٤  السابق ص٧١-٧٢، ٧٩–٨٣.
٤٨٥  الحافظ ابن حجر العسقلاني: النكت على نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر، بقلم علي حسن بن عبد الحميد الحلبي الأثري، دار ابن الجوزي، الدمَّام، السعودية، ط١٠، رمضان ١٤٢٧ﻫ.
٤٨٦  «فرغب إليَّ جماعة ثانيًا أن أضع عليها شرحًا يحلُّ رموزها، ويفتح كنوزها، ويُوضح ما خفِيَ على المبتدئ من ذلك فبالغْتُ في شرحها في الإيضاح والتوجيه، ونبَّهت على خبايا زواياها لأنَّ صاحب البيت أدرى بما فيه، وظهر لي أن إيراده على صورة البسط ألْيَق، ودمجها ضِمن توضيحها أوفق. فشكلتُ هذه الطريقة القليلة المسالك.» السابق ص٥٢.
٤٨٧  السابق ص٦٠.
٤٨٨  السابق ص٤٥–٥١.
٤٨٩  السابق ص٥٦.
٤٩٠  الإمام شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي: فتح المُغيث شرح ألفية الحديث (ثلاثة أجزاء)، شرَح ألفاظه وخرَّج أحاديثه وعلَّق عليه الشيخ صلاح محمد محمد عويضة، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤١٤ﻫ/١٩٩٣م.
٤٩١  ١٨ بيتًا، السابق ج٢، ١٤١-١٤٢ (٢٣)، ص٢٩-٣٠ (٢٤)، ص٣١٥-٣١٦ (٢٩)، ص٢٧٣–٥٧٤ (٥٤)، ص٦٠–٦٢ (٦٩)، ج١م ٧٧-٧٨ (٢٨)، ج٣، ٢٣٤-٢٣٥ (٥٠)، ص١٨١-١٨٢ (٣١)، ص٧٧-٧٨.
٤٩٢  فتح المُغيث ج١، ٣٠٦-٣٠٧.
٤٩٣  السابق ص٦٨، ٩١، ١٠٩، ١٥٧.
٤٩٤  السابق ج١، ٢٦، ١٦٢، ١٦٨، ٣٢٥، ٣٧٤؛ ج٢، ٩٥، ٩٧، ١٤٦، ١٤٧، ٨، ١٧٩، ١٨٣، ١٩٩، ٢٨٨، ٢٨٢–٢٨٤، ٢٩٤، ٢٩٧، ٣١٠، ٣١٤، ٣٢٣، ٣٢٥، ٣٢٧–٣٢٩، ٣٣٥، ٣٣٧، ٣٤٣–٣٤٥؛ ج٣، ١٦-١٧، ٢٦-٢٧، ٣١، ٣٦، ١٠٤، ١٠٧-١٠٨، ١١٠-١١١، ١٤٥، ١٥٠-١٥١، ١٨٥-١٨٦، ١٩٠، ٢٠٠، ٢١١، ١٢٦، ٢٥٥-٢٥٦، ٢٥٨–٢٦٠، ٢١٧، ٢٩٥، ٣٠١.
٤٩٥  السابق ج٣، ٩٥.
٤٩٦  «فهذا تنقيح لطيف، وتلقيح للفهم المنيف، شرحتُ فيه ألفيةَ الحديث، وأوضحتُ به ما اشتملت عليه من القديم والحديث، فتح من كنوزها المُحصنة الأقفال كل مُرتِج، وطرح عن رموزها الإشكال ما بين الحُجَج، سابكًا لها فيه بحيث لا تتخلَّص منه إلَّا بالتمييز لأنه أبلغ في إظهار المعنى، تاركًا لمن لا يرى حُسن ذلك في خصوص النظم والترجيز؛ لكونه إن لم يكن مُتعنِّنًا لم يذُق الذي هو أهنى، مُراعيًا به الاعتناء بالناظم رجاءَ برَكته، ساعيًا في إفادة ما لا غنى عنه لأئمة الشأن وطلبته. غير طويل، ولا قصير مُخل، استغناء عليها وعلى شروط للمؤلف، وعلمًا بنقص هِمَم أماثل الوقت فضلًا عن المتعرف إجابة لمن سألني فيه من الأئمة ذوي الوجاهة والتوجيه ممَّن خاض معي في الشرح وأصله وارتاض فكره بما يرتقي به عن أقرانه وأهله.» السابق ج١، ١٦.
٤٩٧  جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي: شرح ألفية العراقي في علوم الحديث، دراسة وتحقيق أبي حفص شادي بن محمد سالم الزمان، دار ابن حزم، ١٤٢٩ﻫ/٢٠٠٨م.
٤٩٨  «فهذه تعليقة على «ألفية الحديث» … توضح كلامها، وتُفكِّك نظامها، وتُبلِغ طلَّابها مَرامها على وجهٍ وجيز، سهل للمبتدئين، حسَن للناظرين. ألَّفتُها إجابةً لمن سأل، وصنتها عن الحشو والتطويل، حذرًا من الشاقة والمَلل؛ فخير الكلام ما قلَّ ودلَّ ولم يُمَل. ومن أراد الزوائد والفوائد والأبحاث المؤنَّقة والفرائد، فعليه بشرحِنا على «التقريب» للشيخ مُحيي الدين النوَوي؛ فهو الكتاب الذي لم يؤلَّف في الفن أجمع منه.» السابق ص٩١-٩٢.
٤٩٩  (١٥ بيتًا) ص١٣٧-١٣٨، (٢٤) ص٣١٩-٣٢٠، (٢٨) ص٣١٢-٣١٣، (٣١) ص٣٥٠-٣٥١، (٤٠) ص١١٨-١١٩، ٢٢٨–٢٣٠. (٥٠) ص٣٩٣-٣٩٤، (٥٤) ص١١٨-١١٩، (٦٩) ص١٩٥–١٩٨.
٥٠٠  محمد بن عبد القادر بن علي بن يوسف الفاسي: شرح منظومة ألقاب الحديث، تحقيق الأستاذ محمد مُظفر الشيرازي، مدير الجامعة الإسلامية، صادق أباد، المكتب الإسلامي، دار ابن حزم، بيروت، دمشق، عمان، ١٤٢٠ﻫ/١٩٩٩م.
٥٠١  أطول المقاطع خمسة أبياتٍ، ثم أربعة، ثم ثلاثة، ثم اثنان (٧ مرات)، ثم البيت الأول (٢١ مرة).
٥٠٢  السابق ص٦٠.
٥٠٣  السابق ص٦٩.
٥٠٤  الحديث ص٦٢، ٩٣، ١١٩، ١٢٤، ١٣٠–١٣٣. القرآن ص٨٠.
٥٠٥  وهي: الصحيح، الحسن، الضعيف، المتواتر، أقسام أخبار الآحاد: المشهور، العزيز، الغريب، المرفوع، المسند، الموقوف، الموصول والمُتصل، المقطوع، العالي والنازل، المُسلسل، المهمل، المُعلق، المُرسَل، المُنقطع، المُعضل، المدلس، المرسل الخفي، المُزين في مُتصل الأسانيد، زيادة الثقة والمحفوظ والشاذ، المُتابع والشاهد والمُغرر والاعتبار، الموضوع، المتروك، المعروف والمنكر، المُعلل، المُضطرب، المدرج، المقلوب، المُحكم، مختلف الحديث، الناسخ والمنسوخ، مُشكِل الحديث، المُصحَّف والمُحرَّف، المُبهمات.
٥٠٦  شرح منظومة ص٥٥، ٥٦، ٥٨، ٩٤. التنبيه الأول ص٥٦. التنبيه الثاني ص٥٨. تنبيه ص٩٤. تنبيهان ص٥٥.
٥٠٧  الإمام أبو إبراهيم محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد المعروف بالأمير الصنعاني: توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار، علَّق عليه ووضَع حواشيَهُ عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤١٧ﻫ/١٩٩٧م.
٥٠٨  السابق ص٩.
٥٠٩  «واعلم أن المُصنِّف رحِمه الله تعالى لم يجعل لمسائل كتابه عنوانًا بمسألةٍ ولا فصل ولا نوع ولا باب. وفي عنوان المسائل بذلك ما لا يخفى على ذوي الألباب. وقد عنون ابن الصلاح كتابه بالأنواع. والمُصنف رحِمه الله جعل اسم كلِّ نوعٍ تحته ترجمته … إلا أنه عنوان خفي؛ فرأيتُ أن أجعل عنوان كل بحثٍ لفظ مسألة؛ إذ قد لا ينتبه الناظر لجعلِه أسماء الأنواع عنوانًا.» السابق ص٩-١٠.
٥١٠  الشعر ج١ (٦)، ج٢ (٢٣).
٥١١  العلَّامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين: الثمرات الجنية شرح المنظومة البيقونية، اعتنى به سعد الله بن السعدان، دار العاصمة، الرياض، ١٤١٧ﻫ/١٩٩٧م.
٥١٢  السابق ص١١-١٢.
٥١٣  الشرح بالقرآن، السابق ص٢١٨–٢٢٥؛ الشرح بالحديث ص٤٦، ٥٠.
٥١٤  الشريف حاتم بن عارف العوني: شرح موقظة الذهبي، توضيح وتحرير لمسائل مصطلح الحديث المُتضمنة في كتاب المُوقظة للإمام الذهبي المُتوفَّى سنة ٧٤٨ﻫ، اعتنى به عدنان بن زايد الفهمي، وبدر بن زايد الفهمي، دار ابن الجوزي، الرياض، ط٢، ١٤٢٨ﻫ.
٥١٥  «قمتُ بشرح كتاب المُوقظة للإمام الذهبي، وذلك في أحد مساجد مكة، زادها الله تشريفًا وتعظيمًا ضِمن إحدى الدورات العلمية لصيف عام ١٤٢٥ﻫ. وقد سُجِّل هذا الشرح في أشرطةٍ مسموعة … وعُرِض عليَّ الإذن بنسخه من عددٍ من طلبة العِلم ليكون أسرعَ في الإفادة.» السابق ص٥.
٥١٦  السابق ص٧.
٥١٧  السابق ص٣٠.
٥١٨  السابق ص٢٢–٢٣.
٥١٩  السابق ص٧٠.
٥٢٠  السابق ص٥٨.
٥٢١  السابق ص٨١.
٥٢٢  السابق ص١١٣.
٥٢٣  القرآن (١)، الشعر (٢)، الحديث (١٢).
٥٢٤  الإمام الفقيه أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي: تلخيص صحيح الإمام مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (٢٦١)، (جزءان)، تحقيق د. رفعت فوزي، أحمد محمود الخولي، دار السلام، القاهرة، ط٢، ١٤١٤ﻫ/١٩٩٣م.
٥٢٥  «نختصر أسانيده، ونحذف تكراره، ونُنبه على ما تضمَّنته أحاديثه بتراجِم تُسفِر عن معناها، وتدلُّ الطالب على موضعها وفحواها.» السابق ص٣٤.
٥٢٦  «فاقتصرتُ من الإسناد على ذِكر الصاحب إلا أن تدعو الحاجة إلى ذِكر غيره فأذكُره لزيادة فائدة، وحصول فائدة؛ ومن تكرار المتون على أكملها مساقًا، وأحسنها سياقًا، مُلحِقًا به ما في غيره من الرواية، مُحافظًا على ألا أُغفِل منه شيئًا من مهمَّات الفوائد … وربما قدَّمتُ بعض الأحاديث وأخَّرتُ حيثما إليه اضطُررتُ حِرصًا على ضمِّ الشيء لمُشاكِله وتقريبًا له على مُتناوِله.» السابق ص٣٥.
٥٢٧  حذف كتاب المساجد وموانع الصلاة، وحذف ليلة القدْر من عنوان أبواب الاعتكاف، وحذف صفات المُنافقين في أحكامهم، وزيادة أبواب الكسوف، السابق ص٣٣٩–٣٤٦، وكتاب النبوَّات وفضائل نبينا ج٢، ٩٩٣–١١٢٤، واستبدال التوبة بالزهد ج٢، ١٢٣١–١٢٤٤، والبر والصلة بالفضائل ج٢، ١١٢٥–١١٦٨، واستبدال كتاب ذكر الموت وبما بعده ج٢، ١٢٤٥–١٢٧٠ بكتاب صِفة القيامة والجنة والنار.
٥٢٨  Said B. Mansurun: Musannefinin, Yeniden Insasi Dr. Ali Akyuz. Marmara Universitesi Ilahiyat fakultesi Yayinlari nu. 55, Istanbul, 1997.
٥٢٩  هي: (١) الوضوء، (٢) الصلاة، (٣) الجمعة، (٤) الجنائز، (٥) الصيام، (٦) الزكاة، (٧) المناسك، (٨) الضحايا، (٩) العقيقة، (١٠) الفرائض، (١١) النكاح، (١٢) الطلاق، (١٣) الجهاد، (١٤) البيع، (١٥) الأشربة، (١٦) الأطعمة، (١٧) اللباس، (١٨) الشهادة، (١٩) الحدود، (٢٠) الإيمان، والنذور، (٢١) العلم، (٢٢) الأدب، (٢٣) الزهد، (٢٤) الفضائل، (٢٥) المناقب، (٢٦) المغازي، (٢٧) الإيمان، (٢٨) الفتن، (٢٩) الإمارة.
٥٣٠  Dr. Ali Akyay Abdurrazzak-Zuhari Zliskisi Uzerine bir Mukayere Mramara Universitesi, Ilahiyat fakultesi vakfi Yayinlari nu. S3, Istanbul, 1997.
٥٣١  مصطفى ابن الشيخ إسماعيل الإمام الدمشقي: مرقاة الوصول حواشي نوادر الأصول، دار صادر، بيروت، (د.ت).
٥٣٢  القفز على الأصلية ٤٩-٥٠ ص٣٨-٣٩، الأصلان ٥٨-٥٩ ص٤١، الأصلان ٧٩-٨٠ ص٦٤، الأصل ٨٦ ص٦٨، الأصلان ٨٨-٨٩ ص٧٠، الأصل ١٠١ ص٧٦، الأصل ١٠٨ ص٨٤، الأصل ١٣٠ ص٩٨، الأصل ١٣١ ص٩٩، الأصلان ١٣٨-١٣٩ ص١٠٠، الخمسة أصول ١٤١–١٤٥ ص١٠١، الثلاثة أصول ١٤٧–١٤٩ ص١٠١، السبعون أصلًا ١٥١–٢٢١ ص١٠٢، الستة أصول ٢٢٣–٢٣٨ ص١٠٢، التسعة وأربعون أصلًا ص١٢٧.
٥٣٣  مثلًا ص٣٢–٣٧، ٤٣-٤٤، ٤٧–٥٠، ٥٥–٥٦، ٦١–٦٣، ٧٩–٨٢، ١٠٣–١٠٨، ١١١–١١٣، ١٢١-١٢٢، ١٢٤-١٢٥.
٥٣٤  السابق ص١٠٩.
٥٣٥  السابق ص٢، ٤–٧.
٥٣٦  السابق ص٨، ٣٣.
٥٣٧  السابق ص٣١.
٥٣٨  السابق ١-٢، ١٣١.
٥٣٩  «ولما أن وافق هذا الجمع والتجريد أوقات سرورٍ وسعود وعيد بجلوس الملك المُظفر السعيد الذي أورقت أغصان خلافته، وازدهرت أشجار سُلطته وإمارته، وصدحت البلابل باسمه الحميد، وازدهرت المنابر بذكر نعته المجيد، الخليفة الأعظم، والسلطان المُعظَّم، مولى ملوك العرب والعجم، خادم طيبة والحرم، ظِل الله في العالَم، غيَّاث بني آدم، فخر سلاطين آل عثمان، ألا وهو المؤيد بآيات القرآن، والمحفوظ بالسبع المثاني، لا زالت أقطار الأرض مشرقة بأنوار معدلته، وأغصان الخيرات مورقة بسحائب رأفته، رسمتُها باسمه السعدي الحميد، دام له الظفر والتأييد، فإنه نصره الله من خواصِّ أهل الطريق، ملحوظ بالعناية والتوفيق لتكون خدمة لحضرته، وأثرًا من آثار سلطته. ولا شك أن ظهور مثل هذا الأثر وقت جلوسه وخلافته علامة على كمال موفقيته.» السابق ص١. «فإذا عاملت الملوك بمعاملة الرعية فقد استخففتَ بحقِّ السلطان. وكيف يجوز أن تستخفَّ بحق والسلطان ظل الله في الأرض؟» السابق ص٦٧.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤