قافية الزاي

وقال:

أَيُسَلُّ سيفٌ إن لحاظُك تغمزُ
ويلوحُ بدرٌ أم جمالُك يبرزُ؟
يا من بدا للصبِّ فوقَ خدودهِ
وردٌ بريحان العذار مطرَّزُ
لكَ وجنةٌ عن نار وجدي قد غدت
تُنبي، وجفنٌ عن ودادك يرمزُ
سبحان من قد أودع الأنوارَ في
وجهٍ عن الأقمار لا يتميزُ!
خفِّف تثاقلَ ذلك الهجر الذي
أضحى لهُ بين الجوانح مركزُ
هل أستطيعُ على الصدود تجلُّدًا
والصبرُ مَيْتٌ والعذولُ مجنزُ؟
ووعدتني بالوصل وعدَ ذوي الوفا
فمتى بوعدك يا حبيبي تنجزُ؟
هزَّيت من تحت الغلائل أسمرًا
وبهِ غدوتَ لكلِّ قلبٍ توخزُ
قدٌّ يرنِّحُهُ الدلال كأَنَّهُ
إلفٌ، ولكنْ مشقهُ لا يهمزُ
وسللتَ من تلك العيون مهنَدًا
فقتلتني، والقتلُ كيفَ يجوَّزُ؟
كم بِتُّ أكرزُ بالغرام على الذي
رفضَ الهوى، فاكرم بصبٍّ يكرزُ!
فأنا نبيُّ الحبِّ أهدي للهوى
قومي، ولطفُ تغزُّلي هو معجزُ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤