الفصل الثالث والعشرون

بناء الجماهير وإشراكها

تستحيل ردود الفِعل الهستيرية دون جمهور.1
تشاك بولانيك
أساليب تنمية الجماهير الخاصة هي جهود تتطلب عملًا حيال كيفية تنفيذك لاستراتيجيات تنمية الجماهير الخاصة. يمكن أن تشمل هذه المبادرات:
  • مبادرات اكتساب الجمهور.

  • جهود إشراك الجمهور وتنمية تفاعلهم.

  • إعادة تخصيص الميزانية.

  • التسويق عبر قنواتٍ متعددة.

  • مبادرات تكامل البيانات.

  • الأحداث.

  • أتمتة التسويق.

  • تنظيم فريق التسويق وتعيين أفراده.

  • تحسين محتوى الرسائل أو تصميمها أو معدلات الإرسال للوضع الأمثل.

  • تطوير وسائل الإعلام المدفوعة والمملوكة والمكتسبة.

  • تنفيذ البرمجيات.

رغم أني أحبُّ أن أتناول الكيفية التي تخدم بها كلُّ هذه الأساليب المختلفة استراتيجيات تنمية الجماهير الخاصة، فلا يسعني إلا تغطية اثنين منها فقط خلال هذه الصفحات لأمور تتعلق بسياسات نشر الكتب. ومع ذلك، فإنهما أهم أسلوبين في تنمية الجماهير الخاصة على الإطلاق: كيف يمكنك «بناء» جماهيرك الخاصة و«إشراكها».

ترتبط المهام البالغة الأهمية لبناء الجماهير الخاصة وإشراكها على نحو شديد التعقيد، وفي هذا انعكاسٌ واضح ﻟ «عصر التسويق الهجين». ويعني هذا أنه في حين أن أفضل أساليب بناء الجماهير يعزِّز التفاعل، فإن العديد من أفضل أساليب إشراك الجماهير سوف تساعد أيضًا على اكتساب «باحثين» و«مُرَوِّجين» و«منتسِبين» جُدد.

ونورد فيما يلي ٢٧ أسلوبًا من أساليب تنمية جماهير خاصة لبناء الجماهير الخاصة وإشراكها. وفيما يخص أغلبها، فقد ضمَّنتُ إشاراتٍ إلى مصادر إضافية سوف تساعدك على فهم استخدام كل أسلوب وقيمته على نحو أفضل. اعتبر هذه الأساليب مجرد بداية رحلتك إلى «تنمية الجماهير الخاصة عمليًّا». ولمزيد من أساليب تنمية الجماهير الخاصة وتحليل وإلهام أعمق، أُشجِّعُكَ على استكشاف مصادرنا على موقع www.AudiencePro.com.

(١) الأسلوب الأول: تحدَّث إلى الناس

لا تنخدعْ: التسويق الشفوي يحقِّق نتائج. في الواقع، في شبابي، إذا أردت نشر أي شيءٍ بين أفراد العائلة، فإن كل ما كان يتعيَّن عليَّ وقتها أن أخبر به العمَّة بوني. (غُيِّرَت الأسماء لحماية الأبرياء؛ لا سيَّما في حفلات جمع شمل العائلة.) فمن عندها، أتأكَّدُ من نشر الرسالة إلى بقية أفراد العائلة.

تتمثل إحدى أفضل الطرق لبناء «الباحثين» و«المُرَوِّجين» و«المنتسبين» في التحدُّث إلى الناس فحسب. إذا كان لديك متجر، فدرِّب الموظفين على إخبار «العملاء» بموقعك الإلكتروني، وقنواتك الاجتماعية، وبرنامج بريدك الإلكتروني. وإذا كنت صاحب مطعم، فشجِّع «مرتادي المطعم» على نشر صورهم على إنستجرام والتعليق على تجربتهم عبر الإنترنت. وإذا كنت تعمل في مجال المبيعات بين الشركات، فاشرح ﻟ «العملاء المرتقبين» أين تشارك شركتك على الإنترنت وسبب ذلك. في عالمنا المثقل بالتراسل الإلكتروني، ننسى أحيانًا أن التفاعل الشخصي وجهًا لوجه غالبًا ما يكون أكثر فعالية.

ترشيحات لمصادر إضافية

«التسويق الشفوي: كيف تجعل الشركات الذكية الناسَ يتحدثون» بقلم آندي سيرنوفيتز (@sernovitz).
«في خدمتك» بقلم فرانك إلياسون (@FrankEliason).

(٢) الأسلوب الثاني: المواقع الإلكترونية والمدونات

موقعك الإلكتروني ومدونتك هما بؤرة تركيز كل جهود تنمية جماهيرك الخاصة. يجب أن توفر رابطًا لكل وسائل «الاشتراك» و«الإعجاب» و«المتابعة» لعلامتك التِّجارية وتُرَوِّج لتلك الوسائل. وبالقيام بذلك، فإنهما يحفزان نموًّا كبيرًا ﻟ «مشتركي» نشرة بريدك الإلكتروني، و«معجبي» فيسبوك، و«متابعي» تويتر، فضلًا عن نمو جماهير «المنتسبين» أيضًا. راجع موقعك الإلكتروني سنويًّا لضمان أنك تروِّج كل نقاط التفاعل مع الشركة.

ثمة نقطة تركيز واحدة مهمة اليوم: «تأكَّد أن موقعك الإلكتروني ومدونتك يعملان على نحو صحيح على الأجهزة المحمولة.» فلا شيءَ أسرع أثرًا في قتل جهود اكتساب الجماهير الخاصة عبر الموقع الإلكتروني من التجربة السيئة على الأجهزة المحمولة.

ترشيحات لمصادر إضافية

ماركتينج بروفس (@MarketingProfs)—www.marketingprofs.com.
موقع ويبسايت ماجازين (@WebsiteMagazine)—www.websitemagazine.com.

(٣) الأسلوب الثالث: تسويق المحتوى

كما ناقشنا سابقًا في الفصل الخامس، فإن تسويق المحتوى وتنمية الجماهير الخاصة وجهان لعملة واحدة؛ فلكي يكون للمحتوى الخاص بك تأثيرٌ، فإنه يحتاج إلى جمهور. ولكي تجذب الجماهير الخاصة وتُشرِكها وتحتفظ بها، فإنك تحتاج إلى محتوًى ذي معنى. وموقعك الإلكتروني هو محور جهودك لتسويق المحتوى. ومع ذلك، فبفضل التكاليف المتقلصة على الدوام للإنتاج والتوزيع اللحظي في جميع أنحاء العالم الذي توفره شبكة الإنترنت، يمكنك نشر مجموعة واسعة من المحتوى بما في ذلك:
  • المقالات.

  • الألعاب.

  • الموسيقى.

  • الرسوم البيانية.

  • المقابلات.

  • المدونات الصوتية.

  • العروض التقديمية.

  • مقاطع فيديو حية للأحداث.

  • مقاطع فيديو.

  • منتديات عبر الإنترنت.

  • معلومات عن المنتجات.

كل جزء من المحتوى الذي تنشئه ينبغي أن يساهم في نمو جماهيرك الخاصة. وهذا يفيد فريق تسويق المحتوى والشركة ككل؛ حيث إن كل المحتوى المستقبلي الخاص بك سوف يصل إلى جمهور أكبر في المرة القادمة. لذا، مع كل نوع من المحتوى تنتجه، تأكَّد أنك:
  • تُحسِّنه من أجل محركات البحث لجذب «الباحثين».

  • تجعل المشاركة الاجتماعية سهلة بالنسبة إلى «المُرَوِّجين».

  • تروِّج لفوائد أن تصبح «مشتركًا» (رسائل البريد الإلكتروني، قناة يوتيوب، إلخ).

  • تُشَجِّع على «الإعجاب» و«المتابعة» لبناء «المعجبين» و«المتابعين».

باختصار، يجب أن يكون تسويق المحتوى وتنمية الجماهير الخاصة نَشَاطَيْن يُنَفَّذَان معًا حيث يدفع كلٌّ منهما نجاح الآخر.

ترشيحات لمصادر إضافية

معهد تسويق المحتوى (@CMIContent)—www.contentmarketinginstitute.com.
«قواعد المحتوى» بقلم آن هاندلي (@AnnHandley) وسي سي تشابمان (@cc_chapman).

(٤) الأسلوب الرابع: تحسين محركات البحث

إنَّ البحث عن كتب حول «تحسين محركات البحث» على موقع أمازون (@Amazon) يُنتِج حوالي ١٢ ألف نتيجة. اقرأ وتعلَّم من كتاب حديث مثل كتاب «تحسين محركات البحث» لصديقي كريستوفر جونز (@KrisJonesCom). في الوقت الذي تعد فيه وسائل الإعلام المملوكة بالغة الأهمية لجذب «الباحثين» وبناء «المُرَوِّجين» الذين يمثلون وسائل الإعلام المكتسبة، عليك فعل كل ما في وسعك لضمان تحسين المحتوى الخاص بك (من موقعك الإلكتروني إلى مدونتك، ومقاطع الفيديو، والصور، وما إلى ذلك) من أجل الحصول على أفضل المواضع وأكثرها وضوحًا على جوجل وبينج ومحركات البحث الأخرى. وإذا لم تَقُمْ بذلك، فإنك تهدر المال وتضيع الجماهير.

ترشيحات لمصادر إضافية

«عالَم محركات البحث» (@SEngineLand)—www.searchengineland.com.
موقع سيرش إنجين ووتش (@SEWatch)—www.searchenginewatch.com.

(٥) الأسلوب الخامس: النمو الطبيعي

لا يعد النمو الطبيعي أسلوبًا لتنمية الجماهير الخاصة بقدر ما هو نتيجة طبيعية لتواجد شركتك على فيسبوك وتويتر ولينكد إن وغيرها من الشبكات الاجتماعية التي يمكن للمستهلكين استخدامها للإشارة لك أو التفاعل معك. على سبيل المثال، بمجرد امتلاكي حسابًا على تويتر (@jkrohrs)، أكتسبُ بعضَ «المتابعين» الجُدد كل أسبوع، إما بسبب اقتراحات المتابعة التي يقدِّمها تويتر أو نتيجة عثور «الباحثين» عليَّ عن طريق البحث.
يمكن أن ينمو «المعجبون» على فيسبوك على هذا المنوال أيضًا. في الواقع، يقول توني كلارك (@TonyClarkCP) — مدير الاتصالات الرقمية لِمُتَنَزَّه سيدار بوينت (@CedarPoint)، «عاصمة قطار الملاهي في العالم» — إن هذا هو بالضبط وضعهم. فمع وجود أكثر من ٣ ملايين زائر للمُتَنَزَّه كلَّ عام، زاد عدد «معجبي» سيدار بوينت على فيسبوك من ٣٠ ألف قبل بضع سنوات إلى أكثر من ١٫٢ مليون معجب حتى كتابة هذه السطور؛ كثيرٌ من هذه الزيادة حدث على خلفية مشاركة الزوار قصصهم وصورهم مع العائلة والأصدقاء.

في حين أن معظم الشركات لا يدخلها ملايين المستهلكين كل أسبوع، فإن النمو الطبيعي يمكن أن يكون مصدرًا قويًّا لنمو الجماهير الخاصة. ولكن، كما يقال دائمًا: «لكي تفوز يجب أن تلعب أولًا.» وحتى إذا كنت لا تستطيع الدخول إلى فيسبوك وتويتر باستمرار، فإنه لا يزال من الحكمة أن تكون لشركتك حسابات رسمية لتسهيل هذه الأنواع من التفاعلات الاجتماعية الطبيعية.

ترشيحات لمصادر إضافية

«أسرار الانتشار: لماذا تتأرجح الأفكار بين التألق والانحسار» بقلم جونا بيرجر (@j1berger).
«إثارة الإعجاب: العوامل السبعة للإقناع وأسر عقول الآخرين» بقلم سالي هوجزهيد (@SallyHogshead).

(٦) الأسلوب السادس: تغليف المنتجات

لا يوجد بيننا اليوم رجلٌ أو امرأة أو طفل لم يُمْضِ بعض الوقت سارحًا مُحدِّقًا في غلاف كتاب أو علبة حبوب إفطار أو عبوة منتج يريده. يغفل المسوقون في كثير من الأحيان عن تغليف المنتجات، ولكن وسيلة الإعلام المملوكة الرئيسية الثمينة تلك هي مادة خام حقيقية لفرص تنمية الجماهير الخاصة.

يمكن استخدام عبوات منتجات شركتك المتواضعة من أجل:
  • إرسال «الباحثين» إلى موقعك الإلكتروني أو تطبيقك: تحويل المتسوقين في صالات العرض (التسوق في قاعات العرض هو دخول المستهلكين إلى معارض المتاجر ومسح منتج ما للعثور على أفضل الأسعار ثم شراء هذا المنتج من مكان آخر (عادةً عبر الإنترنت).) لصالحك من خلال توفير كود شريطي أو رمز الاستجابة السريعة الذي ينقل «المتسوقين» (و«العملاء») لتعليمات وعروض ومقاطع فيديو مفيدة.

  • تشجيع «المُرَوِّجين» على المشاركة: مع تصميم «العملاء» لمقاطع فيديو عن «فتح عبوات المنتجات» ومقاطع فيديو ترويجية (فيديو فتح عبوة المنتج هو مقطع فيديو يعرض فتح أحد العملاء عبوة منتج جديد وتفريغ محتوياته. الفيديو الترويجي هو مقطع فيديو يظهر أحد العملاء يعرض كل ما جرى شراؤه خلال رحلة تسوق.) ينبغي أن يبين تغليف المنتج بوضوح كيفية الوصول إلى شركتك على فيسبوك وتويتر والقنوات الاجتماعية الأخرى. لا تجعل المستهلكين يعانون في البحث عن عنوان حسابك على تويتر، اطبعه على العبوة.

  • تحويل «العملاء» إلى «مشتركين» في رسائل البريد الإلكتروني: يوفر غلاف المنتج والتعليمات المطبوعة عليه فرصة لاكتساب «مشتركين» في رسائل البريد الإلكتروني من خلال تعديد فوائد الاشتراك. لا توجد اليوم عملية ضمان منتج لا تستفيد من نموذج الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني، تمامًا كما لا توجد شركة للوجبات السريعة لا تستخدم الأكياس والأكواب والعبوات لتحويل كل وجبة إلى فرصة تواصل طويل المدى.

ثمة فكرة أخيرة: لا تنسَ منتجاتك نفسها؛ فالمنتجات الأكبر التي تدوم لفترة أطول مثل السيارات والأجهزة تخصِّص مساحة لطباعة عنوان موقعك الإلكتروني أو كود شريطي أو رمز استجابة سريعة عليها؛ وهي الأشياء التي يمكن أن يستخدمها «العملاء» في حالة مواجهة أية مشاكل في المستقبل.

تمرين ٨: اقرأ البيانات المدوَّنة على علبة حبوب الإفطار

اذهب واقضِ نصف ساعة في ممر حبوب الإفطار في متجر البقالة المحلي. أتقنت جنرال ميلز (@GeneralMills)، وكيلوج (@Kelloggs_US)، وبوست براند سيريال (@PostCereals) منذ فترة طويلة استخدام علبة المنتج بوصفها نوعًا من فنون التسويق. ولكني أريدك أن توثق كيفية إشراك عشرة أنواع من حبوب الإفطار جمهور الإفطار الصباحي المنجذبين لها من «القراء». في رأيك، أي العلامات التِّجارية تُزال عن طاولة الإفطار ولديها مزيد من «المشتركين» و«المعجبين» و«المتابعين»؟ أيها تصنع مزيدًا من «المُرَوِّجين»؟ ما الذي يفعلونه على نحو أفضل ولماذا؟

(٧) الأسلوب السابع: نموذج الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني

إنها طريقة مُجرَّبة وناجحة. يظل النموذج البسيط الذي يطلب من «الزوار» الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني واحدة من أفضل الطرق لزيادة عدد «المشتركين» في رسائل البريد الإلكتروني. مفتاح النجاح — كما هي الحال مع أي نموذج اشتراك — هو:
  • «جعله بسيطًا»: كلما زاد عدد الحقول التي ينبغي ملؤها، قلَّ عدد «المشتركين» الذين ستكسبهم. اطلب فقط البيانات التي تحتاجها (انظر الأسلوب الثامن، تسجيل الدخول عبر وسائل التواصل الاجتماعي).

  • «تحديد التوقعات»: عدم اليقين حيال «ما تقحم نفسك فيه» هو أحد الأسباب الرئيسية لتجاهل «الزوار» عمليات الاشتراك. حدِّد بوضوح عدد مرات التراسل والمحتوى الذي يمكن أن يتوقع «المشتركون» الحصول عليه.

  • «إرسال بريد إلكتروني ترحيبي»: يريد «المشتركون» الجُدد أن «يسمعوا منك». ومع ذلك، ٧٤ بالمائة فقط من تجار البيع بالتجزئة الذين أخضعناهم للدراسة مؤخرًا هم مَنْ يرسلون بريدًا إلكترونيًّا ترحيبيًّا.2 يبدأ التفاعل بالبريد الإلكتروني الأول. تواصل بوضوح مع «المشتركين» الجُدد في وقتٍ مبكر، وسوف يتفاعلون أكثر في المستقبل.
ثمة مجموعة متنوعة من الأماكن التي يمكنك وضع نموذج الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني فيها:
  • الصفحة الرئيسية لموقعك الإلكتروني أو مدونتك.

  • الصفحات الأكثر تصفحًا.

  • نهاية التدوينات على المدونة.

  • في صفحة «مَن نحن؟»

  • في إحدى علامات التبويب على فيسبوك.

  • ضمن إحدى بطاقات تويتر.

  • في أحد إعلانات جوجل آدووردس.

خلاصة القول: ضَعْ عبارات الحث على الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني في الأماكن التي من الأرجح أن يرى فيها «الباحثون»/«الزوار» قيمة في إقامة علاقة مستمرة مع شركتك.

ترشيحات لمصادر إضافية

«صندوق البريد الوارد الجديد» بقلم سيمز جنكينز (@SimmsJenkins).
شركة ماركتينج شيربا (@MarketingSherpa)—www.marketingsherpa.com.

(٨) الأسلوب الثامن: تسجيل الدخول عبر وسائل التواصل الاجتماعي

واحدة من أسوأ الأمور التي يمكن أن تتواجد في أي عملية تسجيل هي «مشاعر الامتعاض»؛ مشاعر الضيق التي تجعل الأشخاص ينصرفون عن نموذج الاشتراك. لا يرغب العديد من «الزوار» في تعيين اسم مستخدم/كلمة مرور «أخرى» لموقع إلكتروني أو مسابقة أو تسجيل في رسائل البريد الإلكتروني. يعمل تسجيل الدخول عبر وسائل التواصل الاجتماعي على محو هذه المشاعر عن طريق السماح للمستهلكين بالتسجيل من خلال حساب قائم على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى. وتعد حسابات فيسبوك وجوجل الخيارات الأكثر استخدامًا لتسجيل الدخول عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم.3
كما يوفر لك تسجيل الدخول عبر وسائل التواصل الاجتماعي بياناتٍ أكثر من نموذج الاشتراك التقليدي. (انظر شكل ٢٣-١). على سبيل المثال، عندما يختار المستخدم التسجيل في برنامج رسائل بريد إلكتروني باستخدام تسجيل الدخول عبر فيسبوك، يمكنك الحصول على المعلومات التالية في أقل من نقرتين:
  • الاسم.

  • الجنس.

  • عنوان البريد الإلكتروني.

  • الحالة الاجتماعية.

  • تاريخ الميلاد.

  • الموقع.

يمكنك طلب المزيد من المعلومات، ولكن اعلم أن الطلبات الأكثر إرهاقًا ستؤدي إلى تراجع عدد «الزوار» الذين يتحوَّلون إلى «مشتركين».

إنَّ خيار تسجيل الدخول عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يجعل شركتك تبدو أكثر «حداثة» بالنسبة إلى «الزوار» فحسب، لكنه يوفر أيضًا قاعدة من «المشتركين» الأكثر تفاعلًا. وجدت سامسونج (@Samsung) أن أولئك الذين اشتركوا عن طريق خيار تسجيل الدخول عبر وسائل التواصل الاجتماعي لديها كانت احتمالية فتح رسائل البريد الإلكتروني لديهم أعلى بنسبة ٣٤ بالمائة، واحتمالية النقر على الروابط أعلى بنسبة ٦٣ بالمائة، واحتمالية ترك تعليقاتٍ على المنتج أعلى بالنسبة الهائلة البالغة ٥٠٦ بالمائة.4 ومع وجود ٩٢ بالمائة من المستهلكين يشيرون إلى أنهم سيتركون أي موقع إلكتروني عند نسيان معلومات الدخول الخاصة بهم، تحوَّل خيار تسجيل الدخول عبر وسائل التواصل الاجتماعي من «ميزة رائعة» إلى «ميزة يجب تواجدها» في وقت قصير جدًّا.5
fig13
شكل ٢٣-١: رسالة تأكيد تسجيل الدخول عبر فيسبوك على موقع وينديز. لاحِظ كيف تبيِّن بوضوح ما سيُشارَك من البيانات الشخصية مع وينديز.

ترشيحات لمصادر إضافية

كونفينس آند كونفيرت (@JayBaer)www.convinceandconvert.com.
سوشيال ميديا إكزامينر (@SMExaminer)—www.socialmediaexaminer.com.

(٩) الأسلوب التاسع: الرموز الاجتماعية

إذا كنت تتذكر توبيخي في الفصل الخامس، فستعلم أنني لست من محبي لصق الرموز الاجتماعية في كل مكان. يجب أن يقتصر استخدامُ رموز فيسبوك وتويتر وغيرها من رموز الشبكات الاجتماعية على تلك الأماكن التي ستلهم «الباحثين» التفاعل، على النحو المفضَّل بأن يصبح «مُرَوِّجًا» ويوسِّع نطاق محتواك. إليك بعض الأماكن التي تفيد فيها الرموز الاجتماعية:
  • في نهاية وبداية التدوينات أو المقالات.

  • بجوار الرسومات والصور الفوتوغرافية للمنتج.

  • بجوار التدوينات الصوتية ومقاطع الفيديو.

وإليك الأماكن التي لا تفيد فيها الرموز الاجتماعية (في حالة عدم وجود سياق إضافي يعزِّز أسباب محددة للتفاعل):
  • في نهاية إعلان تليفزيوني دون أي سياق إضافي.

  • الملصقات الموجودة على نافذة متجرك.

  • على رأس موقعك الإلكتروني بعيدًا عن المحتوى.

في الواقع، أجريتُ مؤخرًا محادثة مع متجر كبير للبيع بالتجزئة قرَّر إزالة الرموز الاجتماعية من رسائل البريد الإلكتروني تمامًا لأنها لم تكن تُستخدَم وكانت تحتل مساحة كبيرة. وملخص ما خرجت به من هذه المحادثة هو: إذا وجدت أن «المُرَوِّجين» و«المعجبين» و«المتابعين» لا يستخدمون الرموز الاجتماعية، فاحذفها.

ترشيحات لمصادر إضافية

شركة ماركتينج شيربا (@MarketingSherpa)—www.marketingsherpa.com.
سوشيال ميديا إكزامينر (@SMExaminer)—www.socialmediaexaminer.com.

(١٠) الأسلوب العاشر: الإعلانات المركَّبة والإعلانات المنبثقة

fig14
شكل ٢٣-٢: إعلان مُركَّب على الصفحة الرئيسية لموقع شركة موتلي فول (@MotleyFool).
«الإعلانات المركَّبة» واحدةٌ من طرق اكتساب «المشتركين» الأكثر استقطابًا المستخدمة في الوقت الراهن. تُنشَر عبارات الحث على الاشتراك تلك على موقعك الإلكتروني أو مدونتك، وتشجِّع «الزوار» على الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني، أو تحميل تطبيقك، أو التفاعل معك. (انظر شكل ٢٣-٢). وبالنسبة إلى كثير من «الباحثين»، فإنها بمنزلة مضايقات تقاطع تجربة التصفح.
مع ذلك، بالنسبة إلى المسوقين المتبنين عقلية التحويل، غالبًا ما تستحق الإعلانات المركَّبة المخاطرة من أجل تحويل «الباحثين» (الذين يستطيعون الظهور والاختفاء متى شاءوا) إلى «مشتركين» يمكنك إعادة إشراكهم مرة أخرى. الإعلانات المركَّبة ليست للجميع، ولكنها تستحق الاختبار لمعرفة ما إذا كانت خسائر التفاعل المباشرة تعوِّضها جيدًا مكاسب «المشتركين» وعدد مرات إعادة زيارة الصفحة.6

ترشيحات لمصادر إضافية

كونفيرجن فودو (@ConversionTips)—www.conversionvoodoo.com/blog.
ويتش تيست وُون (@WhichTestWon)—www.whichtestwon.com.

(١١) الأسلوب الحادي عشر: اللافتات والإعلانات الخارجية

أَحْصِ لافتات وسائل الإعلام المملوكة لشركتك ثم فَكِّرْ في استغلالها من منظور فريق تنمية الجماهير الخاصة. يمكن للافتات في المتاجر والمطاعم والمكاتب أن تعزِّز العلاقات مع «المشتركين» عن طريق الحث على الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني/الرسائل القصيرة أو تحميل تطبيق الأجهزة المحمولة. وربما تكون غرف الانتظار مكانًا مثاليًّا لتسليط الضوء على فوائد أن تصبح من «المعجبين» على فيسبوك أو «المُرَوِّجين». ويمثل أسطول المركبات مكانًا مثاليًّا متنقلًا لعبارات الحث على الشراء التي تجذب «المتابعين» الباحثين عن معلومات حول الشركة.

تزيد خيارات بناء الجماهير الخاصة من خلال اللافتات فقط عندما تختبر حلول الدعاية الخارجية. وتمثل اللوحات الإعلانية ومحطات الحافلات والحفلات الموسيقية والمصاعد والسلالم المتحركة ومراكز التسوق والأحداث الرياضية وسيارات الأجرة عددًا قليلًا من الأماكن التي يمكنك فيها استخدام وسائل الإعلام المدفوعة لإلهام التفاعل الاجتماعي من جانب المستهلكين عبر الأجهزة المحمولة. أتحتاج إلى إلهام؟ تَوَجَّهْ فحسب إلى ميدان تايمز في مدينة نيويورك، حيث تقع الحملات الإعلامية الاجتماعية التي تستفيد من اللافتات الخارجية كلَّ أسبوع.

ترشيحات لمصادر إضافية

ديجيتال أوتسايدر (@MediaPost)—www.mediapost.com/publications/digital-outsider.
ذي ويب أوتسايد (@TheWebOutside)—www.theweboutside.com.

(١٢) الأسلوب الثاني عشر: الترويج عبر قنواتٍ متعددة

بينما تنمِّي جماهير «مشتركيك» و«معجبيك» و«متابعيك»، يمكنك اكتساب القدرة على استخدام كل جمهور لبناء الآخر؛ فتصبح رسائل البريد الإلكتروني فرصة لتشجيع التفاعل الاجتماعي على فيسبوك وتويتر. وتمنحك منشورات وصفحات فيسبوك القدرة على دمج نماذج الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني. وتتيح لك التغريدات على تويتر ترويج كلٍّ من نماذج الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني والتفاعل على فيسبوك.

إذا كنت تقاوم هذه الفكرة لأنك تخشى إغراق جماهيرك الخاصة بالرسائل، فضَعْ في اعتبارك ما يلي:
  • يمتلك «المنتسبون» دائمًا زمام الأمور ويمكنهم إلغاء الاشتراك أو إلغاء الإعجاب أو إلغاء المتابعة حينما يرون ذلك مناسبًا.

  • ينبغي أن تقدِّم كل قناة ميزة مختلفة تمامًا: البريد الإلكتروني يقدم الظروف المناسبة ﻟ «المشتركين»، ويوفر فيسبوك الحميمية ﻟ «المعجبين» الشغوفين، ويقدم تويتر معلومات لحظية إلى «الباحثين» و«المُرَوِّجين» و«المتابعين».

الترويج عبر القنوات المتعددة من خلال جميع وسائل الإعلام المملوكة ليس منطقيًّا فحسب، ولكنه ينجح أيضًا دون أن يكلفك شيئًا.

ترشيحات لمصادر إضافية

ألتيميتر جروب (@AltimeterGroup)—www.altimetergroup.com.
فورستر ريسيرش (@Forrester)—www.forrester.com.

(١٣) الأسلوب الثالث عشر: إتمام عملية الشراء الإلكتروني

بالنسبة إلى أي نوع تقريبًا من الشراء عبر الإنترنت، يتعيَّن على البائع الحصول على عنوان البريد الإلكتروني للعميل. وهذا هو الوقت المثالي كي تطلب من «العملاء» أن يصبحوا أيضًا «مشتركين» في رسائل البريد الإلكتروني، أو «معجبين» على فيسبوك، أو «متابعين» على تويتر، أو أي نوع آخر من «المنتسبين». ومع ذلك، في محاولة لتجنب إرهاق المشتري وفقدان صفقة البيع، يختار معظم البائعين طلب الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني فحسب. وأيًّا كان اختيارك، فإن إتمام الشراء عملية تستحق التحسين من أجل بناء الجماهير الخاصة.

وجوب استخدام مربع الاختيار المحدد مسبقًا من عدمه

كطريق مختصر لبناء «مشتركي» رسائل البريد الإلكتروني، تضع العديد من الشركات مربع اختيار محددًا مسبقًا في نماذج الاشتراك على الإنترنت. وعلى الرغم من أن ذلك يعد قانونيًّا في بعض البلدان، فإن هذه الممارسة تضيف «مشتركين» إلى قاعدة بياناتك الذين «لم يقدموا إذنًا صريحًا لمراسلتهم». وهؤلاء الأشخاص ليسوا «مشتركين»؛ إنما هم «أسرى». بغض النظر عن القانون، حان الوقت للتخلي عن مربع الاختيار المحدد مسبقًا. سوف تظهر نتائج ذلك على معدلات أداء البريد الإلكتروني والمشاركة ونسبة فتح الرسائل.

(١٤) الأسلوب الرابع عشر: تأكيد واتصالات ما بعد الشراء

بعد إتمام عملية الشراء، تكون لديك لحظة واحدة أخيرة من انتباه المستهلك التي يمكنك الاستفادة منها لتنمية الجماهير الخاصة. يسمي مؤلِّف «التسويق الشفوي» أندي سيرنوفيتز (@sernovitz) هذا الأمر «لحظة الحُب»؛ لأن «العميل» قد لا يُكِنُّ الكثير من الانجذاب لعلامتك التِّجارية مرة أخرى (نأمل بالتأكيد ألا يكون الأمر كذلك، ولكن هذا ممكن).

للاستفادة الكاملة من هذه اللحظة، استخدم البيانات التي تعرفها عن «العميل» لدمج فرص تحويله إلى «مُرَوِّج» و«منتسب» في اتصالات ما بعد الشراء. وقد تشمل هذه الأمور عباراتِ حَثٍّ على:

  • أن يصبح «مشتركًا» في رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية القصيرة (إنْ لم يكن مشتركًا بالفعل).

  • «الإعجاب» بصفحة شركتك على فيسبوك (ومن ثمَّ، يصبح «معجبًا»).

  • «متابعة» شركتك على تويتر، أو جوجل بلَس، أو لينكد إن، أو غيرها من الشبكات الاجتماعية المناسبة (ومن ثمَّ، يصبح «متابعًا»).

  • «الإعجاب» ﺑ المنتجات على الشبكات الاجتماعية أو «التعليق» عليها أو «مشاركتها» أو «تثبيتها» أو «مراجعتها» (ومن ثَمَّ، يصبح «مُرَوِّجًا»).

  • «تحميل» تطبيق الأجهزة المحمولة الخاص بك (وبذلك يصبح «مشتركًا»).

أنت لا تريد أن ترهق «العميل» بكل هذه الخيارات، لذلك اختبر أيًّا منها يولِّد أكبر قيمة لعملك والتزِمْ به. تتضمن فرص ما بعد الشراء الأخرى للحصول على «منتسبين» جُدد ما يلي:
  • «الإيصالات المطبوعة» التي تتضمن عبارات الحث على الاشتراك والتفاعل.

  • «الإيصالات المُرسَلة بالبريد الإلكتروني» من المتاجر الحقيقية والإلكترونية.

  • «تأكيد وصول الشحنة» مع دعوات للتفاعل والمراجعة.

  • «الحث على تقديم مراجعة»: أتقن متجر أمازون (@Amazon) هذا الأمر؛ تحويل «العملاء» إلى «مُرَوِّجين» (من خلال مشاركة مراجعة للمنتج).

ترشيحات لمصادر إضافية

مجلة «إنترنت ريتيلر» (@IR_Magazine)—www.internetretailer.com.
موقع ماركتينج إكسبِرْيمنتس (@MktgExperiments)—www.marketingexperiments.com.

(١٥) الأسلوب الخامس عشر: الدعاية عن طريق البحث

الدعاية عن طريق البحث من خلال خدمات الدفع بالنقرة هي نوع الدعاية الذي بنى جوجل. بمقابل زهيد لا يزيد عن بنس واحد لكل نقرة (اعتمادًا على الكلمات الرئيسية)، تستطيع الشركات الدفعَ مقابل زيارة موقعها. وبالنسبة إلى جوجل، تمثل خدمة آدووردس معينًا لا ينضب من المكاسب والأرباح.

مع ذلك، إذا كنت ستدفع مقابل النقرات، فعليك التأكُّد — كما هي الحال مع كل معلِنيك الآخرين على الإنترنت — أن «الباحثين» سيتوجَّهون إلى صفحة يمكن أن تأسر انتباههم (قبل أن يصبحوا «عملاءً مُحتمَلين» أو «زبائن»). يمثل الترويج للاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني وسيلةً مثالية للقيام بذلك، وفي مجال التسويق بين الشركات، يكون في كثير من الأحيان بمنزلة نقطة البدء ﻟ «أتمتة التسويق». عندما يقدِّم «الباحثون» عناوين البريد الإلكتروني لتحميل منشور دعائي، فإنهم يصبحون «مشتركين» يمكن للشركة أن تبني عليهم الحملات التسويقية المؤتمتة.

ما ليس معروفًا للعديد من المُعْلِنين أن النقرات ليست هي الأفعال الوحيدة المتاحة من خلال الدعاية بالبحث من خلال خدمات الدفع بالنقرة. انظر مثلًا إلى نتيجة البحث المدفوع المُبيَّنة في شكل ٢٣-٣ التي تظهر عندما أبحثُ عن شركة بروكس براذرز (@Brooks Brothers) على جوجل.7
fig15
شكل ٢٣-٣: إعلان بروكس براذرز عبر خدمات الدفع بالنقرة يتضمَّن إضافة جوجل لنموذج الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني.
يستخدم هذا الإعلان «إضافات الإعلانات» التي تتيحها جوجل، والتي تتيح للمُعْلِنين تضمين أكثر من حَثٍّ على الشراء في إعلانات البحث المدفوعة الخاصة بهم.8 الروابط الرئيسية وروابط البيع توجِّه «الباحثين»، في حين أن نموذج الاشتراك يبني «مشتركي» رسائل البريد الإلكتروني دون ترك صفحة البحث.

الاختبار فقط هو الذي سيحدِّد ما إذا كان هذا الأسلوب يحقق النتائج المنشودة أم لا. وبغض النظر عن ذلك، فهو يثبت أن جوجل نفسها تدرك أهمية مساعدة المُعْلِنين على تنمية «المشتركين».

ترشيحات لمصادر إضافية

سي إي أو بوك (@SEOBook)—www.seobook.com.
ووردتراكر (@WordTracker)—www.wordtracker.com/academy.

(١٦) الأسلوب السادس عشر: الدعاية الاجتماعية عبر فيسبوك وتويتر وغيرهما

مع التوسُّع السريع في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، تتوسَّع كذلك فرص الترويج لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. إذا كنت ترغب في بناء «المعجبين» و«المتابعين» على شبكة اجتماعية محددة، فانظر أولًا لمعرفة ما إذا كانت تقدم خيار وسائل إعلام مدفوعة لفعل ذلك:
  • يتيح لك فيسبوك الترويج للصفحات لكسب «معجبين» جُدد.

  • يتيح لك تويتر ترويج حساباتٍ لكسب «متابعين» جُدد.

  • يمكن استخدام إعلانات لينكد إن لكسب «متابعين» جُدد.

يمكنك أيضًا استخدام هذه القنوات نفسها لبناء «مشتركين» في رسائل البريد الإلكتروني، أو الرسائل النصية القصيرة، أو تطبيقات الأجهزة المحمولة من خلال الإعلانات أو المنشورات المُموَّلة، أو إعلان البانر أو الإعلان الجانبي الأكثر تقليدية في بعض الحالات.

تسطع شمسُ الإعلانات الاجتماعية حقًّا عندما يستغل الإبداع المنشورات الطبيعية. وتُعَدُّ الإعلانات المُموَّلة على فيسبوك والمنشورات المروَّجَة على تويتر من أمثلة هذا النوع. فكلُّ واحد منها يسمح للمُعْلِنين بترويج محتوًى منشور أو تغريدة موجودة مسبقًا إلى جمهور مدفوع مقابله اعتمادًا على السمات الديموجرافية والاهتمامات والموقع الجغرافي والمهنة، وأكثر من ذلك. إنَّ عمق البيانات التي يمكنك الاستفادة منها في توجيه الإعلانات في فيسبوك على وجه الخصوص محيِّر للعقل، ويقدِّم فرصًا هائلة لاكتساب «الباحثين»، وإنشاء «المُرَوِّجين»، وبناء «المنتسبين».

يستحق لينكد إن الذكر هنا أيضًا بسبب ثرائه بالبيانات المهنية؛ فلا يوجد موقع آخر يتضمن روابط عملية مثل لينكد إن، وهذا يتيح للمسوقين القدرة على بناء جماهيرهم الخاصة من خلال الإعلانات الموجَّهة عن طريق الشركة أو المهنة أو المستوى التعليمي، وأكثر من ذلك. بينما تبني الشبكات الاجتماعية الأخرى جماهيرها المناسبة، تأكَّد أنك ستجد المزيد من الطرق لبناء جماهيرك وإشراكهم.

ترشيحات لمصادر إضافية

أُول فيسبوك (@AllFacebook)—www.allfacebook.com.
وي آر سوشيال (@WeAreSocial)—www.wearesocial.com.

(١٧) الأسلوب السابع عشر: الدعاية في تطبيقات الأجهزة المحمولة

في مؤتمر عُقِدَ مؤخرًا، شاركني رئيس قسم التسويق في أحد متاجر البيع بالتجزئة الإلكترونية الكبرى هذه العبارة التالية، شريطة عدم ذكر اسمه:

على مدار أكثر من عامين، أنفقنا مئات الآلاف من الدولارات في محاولة لتعزيز تحميل تطبيقنا للأجهزة المحمولة. وخلال شهرين فحسب من حملة إعلانية على تطبيق فيسبوك للأجهزة المحمولة، حقَّقنا عشرة أضعاف التحميلات بتكلفة قليلة للغاية.

نجاحٌ باهر، أليس كذلك؟ إن إعلانات تطبيقات الأجهزة المحمولة واحدة من الوحدات الدعائية الأحدث لدى فيسبوك، وتظهر الإعلانات في علامة تبويب آخر الأخبار في تطبيق فيسبوك وتضعك على بُعد نقرتين فحسب عن التحميل: واحدة من أجل الإعلان، وأخرى في متجر التطبيقات على هاتفك. وتعد نموذجًا رائعًا لوضع الإعلانات المثالي: أمام مستهلكي الأجهزة المحمولة مباشرةً أثناء استخدامهم لأجهزتهم المحمولة.

ولكن هذا مجرد خيار واحد من خيارات الإعلان عبر الأجهزة المحمولة العديدة المتاحة اليوم. توفر جوجل وفيسبوك والشبكات الإعلانية الأخرى الوحدات الإعلانية عبر البحث، والشرائط الإعلانية، والإعلانات المركَّبة، ومقاطع الفيديو، ووحدات إعلانية أخرى مُصمَّمة على نحو متزايد من أجل التجربة المتنقلة. أما التحدي الذي يواجهك، فهو العثور على الوحدات الإعلانية التي تعمل بسلاسة للمساعدة في بناء «الباحثين» و«المُرَوِّجين» و«المنتسبين». ومن الأمثلة الرائعة:
  • «جوجل آدووردس ضمن خرائط جوجل للأجهزة المحمولة»: الإعلانات التي تأخذ «الباحثين» مباشرةً إلى موقعك وتوفر الاتصال بنقرة واحدة.

  • «إعلانات ترو فيو TrueView على يوتيوب»: إعلانات تروِّج مقطع الفيديو الخاص بك بجانب محتوًى فيديو آخر. ولا تدفع إلا عندما ينقر «الباحثون» ويصبحوا «مشاهدين».
  • «بطاقات تويتر»: تسمح لك بزيادة قوة تغريداتك بنماذج الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني، وتنزيل تطبيقات الأجهزة المحمولة، والروابط العميقة إلى التطبيقات المُثبَّتة مسبقًا، ومقاطع الفيديو، وأكثر من ذلك. وهي تجذب «الباحثين»، وتلهم «المُرَوِّجين»، وساعدت في تنمية «المشتركين» و«المعجبين» و«المتابعين».

مع تزايد استخدام الأجهزة المحمولة المتواصل، تزداد فعالية الإعلان عبر تطبيقات الأجهزة المحمولة كأسلوب لتنمية الجماهير الخاصة. وكما هي الحال مع أي وسائل إعلام مدفوعة في عصر التسويق الهجين، يجب أن تصمِّمها من أجل إقناع الجماهير وبنائهم أو من أجل التفاعل. وبما أن تنسيق الإعلانات عبر الأجهزة المحمولة الأصغر لا يسمح بعبارات حث على الشراء مزدوجة، تأكَّد من أن الصفحة المقصودة أو عملية ما بعد النقر تناسب احتياجات تنمية جماهيرك الخاصة.

ترشيحات لمصادر إضافية

جمعية الإعلانات التفاعلية (@IAB)—www.iab.net.
جمعية التسويق عبر الأجهزة المحمولة (@MMAGlobal)—www.mmaglobal.com.

(١٨) الأسلوب الثامن عشر: الدعاية عبر التليفزيون والإذاعة ومقاطع الفيديو

تَسمَعُ الكثيرَ من المسوقين يستخفون بالإعلانات التليفزيونية في هذه الأيام. وبالتأكيد، يمثل مستخدمو خدمات تسجيل الفيديو الرقمي التي تتخطى القنوات، وخدمات البث الخالية من الإعلانات، وتَشتت انتباه «المشاهد»، جميعها سببًا مشروعًا للقلق. ومع ذلك، فوفقًا لموقع إي ماركتر (@eMarketer)، يقضي الشخصُ الأمريكي العادي ٢٧٨ دقيقة يوميًّا في مشاهدة التليفزيون؛ وهو المعدل الذي ارتفع ١١ دقيقة منذ عام ٢٠٠٩.9 لا يحتضر؛ فالطريقة التي نستهلكه بها هي فقط التي تتطوَّر.
وبناءً على ذلك، إذا كنت ستنفق دولاراتٍ ثمينة لإنتاج إعلان مصوَّر وبثه على التليفزيون أو يوتيوب، أو غيرهما، فعليك أن تتأكَّد من أنه يعزِّز جهود تنمية الجماهير الخاصة عن طريق القيام بأي من هذه الأمور:
  • توجيه «الباحثين» إلى زيارة موقعك الإلكتروني.

  • تشجيع «المشاهدين» على أن يصبحوا «مشتركين»، أو «معجبين»، أو «متابعين» مع حَثٍّ واضح على الشراء وذِكر لفوائد ذلك.

  • تحويل المشاهدين إلى «مُرَوِّجين» (و«متابعين» كما نأمل) مع إدراج وَسْم (هاشتاج) مثير (#Sharknado، هل من مشاهِد؟)10
  • تشجيع «العملاء» على أن يصبحوا «مُرَوِّجين» من خلال مشاركة تجارب المنتجات على فيسبوك وتويتر وغيرهما.

  • تحويل «المشاهدين» إلى «مانحين» من خلال الرسائل النصية القصيرة التي تستحثهم على ذلك (هذا ما فعلته مؤسسة وونديد وورير بروجيكت (@WWPinc) بطلبها من «المشاهدين» إرسال رسالة نصية تحتوي على كلمة WWP إلى رقم ٥٠٥٥٥ للتبرع بعشرة دولارات خلال إعلانها أثناء مباراة السوبر بول السابعة والأربعين).

ليس كافيًا أن تعرض عنوان موقعك الإلكتروني، أو تقدم وَسْمًا (هاشتاج)، أو تضع رموز وسائل التواصل الاجتماعي في إعلاناتك. لكي تحفِّز تحفيزًا حقيقيًّا نمو الجماهير الخاصة، يجب أن تجعل عبارات الحث على الشراء واضحة ومستمرة بما يكفي لكي يتفاعل معها المستهلكون. وإذا لم يكن هذا تحديًا يبدي المدير الإبداعي لديك استعداده للتعامل معه، فاستبدِله واحدًا آخر يفهم الدعاية وتنمية الجماهير الخاصة.

من «مشاهد» إلى «باحث» مهتم؛ عبر شازام!

لعلك تعرف شازام (@Shazam) على أنه تطبيق الأجهزة المحمولة الذي حقق نجاحًا مذهلًا بين الجيل الأول من مستخدمي آيفون بقدرته على «الاستماع» لأغنية وعرض عنوانها واسم المطرب وعنوان الألبوم وخيارات الشراء. واليوم، يستطيع شازام الاستماع إلى أي شيء بما في ذلك الإعلانات التليفزيونية. والمُعْلِنون مثل أولد نيفي (@OldNavy)، وتويوتا (@Toyota)، وبيبسي (@Pepsi) يدفعون لشازام من أجل «الإشارة» إلى إعلاناتهم بحيث يتمكَّن «المشاهدون» من استخدام التطبيق للاستماع لهم ومن ثمَّ يكون متصلًا بموقع العلامة التِّجارية الإلكتروني، أو عروضها الترويجية. ومن هناك، ربما يصبح هؤلاء «الزوار» «عملاءً»، أو «مُرَوِّجين» أو «منتسبين»، من أي نوع. لذلك، لا تستمع إلى التليفزيون وحسب في المرة القادمة، حاول الاستماع إلى شازام.

(١٩) الأسلوب التاسع عشر: الرسائل النصية القصيرة

ثمة شيءٌ واحد يستطيع كل هاتف محمول في العالم فعله بالإضافة إلى إجراء المكالمات وهو إرسال رسائل نصية. تعد الرسائل النصية القصيرة — جنبًا إلى جنب مع البريد الإلكتروني — قناة «مشتركين» على أساس الإذن أصلية. وكما ناقشنا في الفصل الثامن عشر، تظل الرسائل النصية القصيرة أيضًا وسيلة تواصل فعَّالة للغاية من حيث التكلفة مع «المستهلكين» عبر الأجهزة المحمولة على نطاق واسع. وبالوضع في الاعتبار أن حوالي ٩٥ بالمائة من الرسائل النصية القصيرة تُقرأ خلال ١٥ دقيقة من استلامها، فإن الرسائل النصية القصيرة وسيلة رائعة للتميُّز وسط القنوات المتاحة وتحفيز تفاعل المستهلكين في العالَم الحقيقي.11
يمكنك بناء «مشتركي» الرسائل النصية القصيرة وإشراكهم بعدد من الطرق، منها:
  • «التنبيهات»: يمكن لتنبيهات الخدمة أن تساعد في تشجيع «مشتركي» الرسائل النصية القصيرة على أن يصبحوا «باحثين» عن مزيد من المعلومات أو «مُرَوِّجين» لمشاكل السلامة العامة (على سبيل المثال، تنبيهات اختطاف الأطفال) أو الطقس (على سبيل المثال، تنبيهات الأعاصير) في الوقت المناسب.

  • «الاستجابة الآلية للكلمات الرئيسية»: مع الرسائل النصية القصيرة، يمكنك إعداد كلمات رئيسية محددة إذا أُرسِلَتْ إلى رمز قصير محدد خاص بك (رقم)، فإنها تولِّد استجابة آلية، وهي وسيلة رائعة لإدارة الأسئلة الشائعة والرد عليها في حالة إعدادات الأجهزة المحمولة.

  • «رموز القسائم»: لا يمكن للرسائل النصية أن تحوِّل «مشتركي» الرسائل النصية القصيرة إلى «عملاء» وحسب، بل أيضًا إلى «مُرَوِّجين» إذا سُمِحَ بمشاركة الرموز.

  • «الحصول على عناوين البريد الإلكتروني»: يرسل مستخدمو الرسائل النصية القصيرة كلمة «اشتراك» وعنوان بريدهم الإلكتروني إلى رقمك المختصر؛ وبذلك، تكون قد حوَّلت في لحظة واحدة المستهلكين عبر الأجهزة المحمولة إلى «مشتركين» قيِّمين في رسائل البريد الإلكتروني.

  • المحيط الظاهري الجغرافي: تسمح لك هذه الخدمة بإرسال الرسائل النصية القصيرة إلى «المشتركين» داخل مدينة أو مكان قريب أو محيط محدد، وهي وسيلة رائعة لتوجيه «المتسوقين» نحو المتاجر القريبة.

  • «روابط المحتوى»: بالنسبة إلى مستخدمي الرسائل النصية القصيرة الذين لديهم إمكانية الوصول للإنترنت، يوفر تقديم روابط المحتوى (أو ما يُعرف أيضًا بالمحتوى المرتبط) ضمن الرسائل النصية القصيرة تفاصيل أكثر بكثير من رسالة نصية قصيرة. تساعد هذه الروابط على تحويل «مشتركي» الرسائل النصية القصيرة إلى «قراء» و«مستمعين» و«مشاهدين» من خلال نقرة واحدة.

قد تكون الرسائل النصية قصيرة، إلا أنها يمكن أن تكون كبيرة القيمة بقليل من التفكير الإبداعي حول كيفية إشراك «عملاء» الأجهزة المحمولة و«العملاء المُحتمَلين» وزيادة تفاعُلها معها.

ترشيحات لمصادر إضافية

موبايل ماركتر (@MobileMktrDaily)—www.mobilemarketer.com.
موبايل ماركتينج ماجازين (@MMMagTweets)—www.mobilemarketingmagazine.com.

(٢٠) الأسلوب العشرون: تطبيقات الأجهزة المحمولة

إذا كنت قد أنشأت بنجاح تطبيقًا للأجهزة المحمولة، فتهانينا لك؛ فلديك الآن قناة جماهير خاصة أخرى يمكنك من خلالها بناء الجماهير وإشراكها. من المهم لنجاح تطبيقك على المدى الطويل (التفاعل معه) أن تحصل على إذن من كل «مشترك» عند التحميل الأولي لإرسال إشعاراتٍ آلية مباشرة لهم. إشعارات التطبيق المباشرة هي رسائل داخل الجهاز تظهر على شاشة الآيفون وداخل مركز الرسائل على الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد، وهي تمكنك من:
  • تشجيع التفاعل.

  • إعلام المستخدمين بتحديثات التطبيق والميزات الجديدة.

  • إعلام المستخدمين بالأنشطة داخل ألعابهم أو حساباتهم.

وعند تشغيل التطبيق لأول مرة، يجب أيضًا أن تسعى إلى تشجيع «مشتركي» تطبيقك للأجهزة المحمولة على الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني. إن الحصول على وسائل خارجية للتواصل مع «مشتركي» تطبيقك للأجهزة المحمولة من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها لضمان استمرار استخدام تطبيقك. بدون القدرة على إرسال رسائل بريد إلكتروني ﻟ «مشتركي» التطبيق، فإنك تفتقر إلى قناة اتصال خارجية غير معتمِدة على التطبيق يمكنك من خلالها إعادة إشراك المستخدمين الخاملين. وفي عالم التطبيقات المتزايد الذي يضم ١٫٥ مليار تطبيق، مَنْ لا يستطيعون التواصل مع «مشتركي» تطبيقات الأجهزة المحمولة داخل تطبيقاتهم وخارجها يخاطرون بتردي معدل استخدام تطبيقاتهم إلى الصفر.

فيما يأتي بعض الملاحظات السريعة الأخرى حول جهود تنمية الجماهير الخاصة داخل التطبيق:
  • «جعل المشاركة سهلة»: إذا كان تطبيقك يتيح للمستخدمين إنشاء المحتوى — سواء كان صورة أو حتى مجرد نتائجهم العالية في لعبة ما — فعليك أن تقدِّم روابط المشاركة الاجتماعية حتى يستطيع «المشتركون» أن يصبحوا «مُرَوِّجين» بسهولة.

  • «تشجيع التفاعل عبر القنوات الأخرى»: رَوِّجْ لفوائد كون الشخص «معجبًا» أو «متابعًا» لك عبر الشبكات الاجتماعية النشطة.

  • «استخدام الإشعارات المباشرة للخدمة، وليس للترويج فحسب»: عندما اقتربت العواصف من مدينة أوستن خلال مؤتمر إس إكس إس دابليو عام ٢٠١٣، استخدم منظمو المؤتمر الإشعارات المباشرة لتنبيه الآلاف من الحضور ممن يستخدمون التطبيق الخاص بالمؤتمر. وتستفيد قناة الطقس (@WeatherChannel) على نحو مماثل من بيانات نظام تحديد المواقع (أي، المحيط الظاهري الجغرافي) لتقديم تنبيهات الطقس المحددة المواقع لمستخدمي التطبيق الخاص بها أينما كانوا.

ترشيحات لمصادر إضافية

«الإفادة: لماذا يَتَمَحْوَر التسويق الذكي حول المساعدة وليس الترويج» بقلم جاي باير (@JayBaer).
أربان إيرشيب (@UrbanAirship)—http: //urbanairship.com/blog.

(٢١) الأسلوب الحادي والعشرون: البريد المباشر والإعلانات المطبوعة والمنشورات الدورية

للمواد المطبوعة قدرةٌ فريدة على أَسْرِ انتباهنا وتوجيهه؛ فهي ملموسة ومرئية ولا تحتاج إلى مقبس أو بطارية أو كهرباء من أي نوع. ربما تجد أيَّ عدد من الأنواع التالية من المواد المطبوعة مفيدًا لجهودك في تنمية الجماهير الخاصة:
  • بطاقات العمل.

  • القسائم.

  • البريد المباشر.

  • النشرات الإعلانية.

  • المنشورات الدعائية.

  • المجلات.

  • الصحف.

  • الكتيبات.

  • البطاقات البريدية.

  • المنشورات الدورية.

تكمن مشكلة المواد المطبوعة في التكلفة والتوزيع. إذا لم تكن تعاني من أحدهما، يمكنك استخدام المواد المطبوعة من أجل:
  • اكتساب «المشتركين»: على غرار الإعلانات التليفزيونية، يجب أن تسعى من خلال البريد المباشر والإعلانات المطبوعة الخاصة بك إلى ما هو أكثر من مجرد تحقيق مبيعات. استخدِمْ عناوين المواقع الإلكترونية المخصَّصة ورموز الاستجابة السريعة لتوجيه «القراء» مباشرةً إلى صفحات يُسَجَّل فيها الدخول بالحسابات الاجتماعية لكسب جمهور مباشر أقل تكلفة من أجل التسويق إليه في المستقبل.

  • تحفيز «المُرَوِّجين»: بدلًا من مطالبة «المتبرعين» بإرسال رسائل بريدية نيابةً عنك، اطلب منهم النشر على فيسبوك أو التغريد على تويتر ومشاركة المنشورات. ضَمِّن الأمر دعوةً إلى اتخاذ إجراء عن طريق الرسائل النصية القصيرة (مثلما فعلت مؤسسة وونديد وورير بروجيكت)، وسوف تصبح المواد المطبوعة أداة اكتساب «مانحين» على نحو مباشر.

  • عرض آراء «المعجبين» و«المتابعين»: عندما يرى «قراء» المواد المطبوعة تعليقاتٍ من أناس حقيقيين مثلهم، يزيد هذا من الانجذاب لعلامتك التِّجارية. فلماذا لا تعرض منشورات فيسبوك وتغريدات تويتر وصور إنستجرام حقيقية وأكثر من ذلك؟ فهذا يضفي سمةً إنسانية على علامتك التِّجارية.

تَبرز قناة البريد المباشر والمواد المطبوعة في هذا العصر ذي الطبيعة الرقمية المفرطة. ومع ذلك، فإن تكاليف إنتاج تلك القناة تستوجب منك توسيع نطاق الاستفادة منها على نحو أكبر على غرار الإعلانات التليفزيونية؛ ليس فقط من أجل البيع ولكن أيضًا من أجل بناء جماهيرك الخاصة.

وجوب استخدام رمز الاستجابة السريعة من عدمه

تعد رموز الاستجابة السريعة وأمثالها طرقًا سريعة لتوصيل «الباحثين» عبر الأجهزة المحمولة إلى موقع إلكتروني أو صفحة مقصودة أو تطبيقًا للأجهزة المحمولة. يجب تقديم رموز الاستجابة السريعة في الأماكن التي تكون فيها مناسبة. ومع ذلك، ينبغي ألا تظهر دون عنوان إلكتروني مرافق يمكِّن «الباحثين» الذين لا يملكون قارئ رموز استجابة سريعة من الوصول إلى الوجهة نفسها إلا في حالاتٍ نادرة. إن لم تضع خيار العنوان الإلكتروني، فإنك تقلِّل من جمهورك المُحتمَل، حيث إن أقل من ٤٠ بالمائة من المستهلكين الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨–٣٤ عامًا يستخدمون رموز الاستجابة السريعة على نحو منتظم.12

(٢٢) الأسلوب الثاني والعشرون: التسويق المشترك

من خلال التسويق المشترك، تستخدم شركتان علامتيهما التِّجاريتين أو منتجاتِهما أو جماهيرَهما الخاصة لتحقيق منفعة متبادلة. فعلت تاكو بيل (@TacoBell) ودوريتوس (@Doritos) ذلك عندما تشاركتا لتطوير دوريتوس لوكوس تاكو.13 وبعد ٧٠ يومًا فقط من طرحه في السوق، باعت تاكو بيل ١٠٠ مليون عبوة؛ وهو ما يمثل نجاحًا غير مسبوق لمنتج جديد، ناهيك عن منتج جديد أُطلِقَ دون عقد مكتوب بين الشركتين.
يمكن أن يكون التسويق المشترك مهمًّا بالنسبة إلى تنمية الجماهير الخاصة بقدر أهميته بالنسبة إلى تطوير المنتجات. ومفتاح النجاح هو البحث عن شريك:
  • يعرض منتجات أو خدمات مختلفة لكنها مُكمِّلة لمنتجاتك أو خدماتك.

  • يهيمن على انتباه العملاء الذين ترغب في جذبهم.

  • يمتلك أصول وسائل إعلام مملوكة يستخدمها عملاؤه بانتظام.

  • يولِّد وسائل إعلام مكتسبة بانتظام عن طريق «المُرَوِّجين».

بمجرد أن تحدِّد الشريك، فإنك تحتاج إلى تحديد طريقة استفادة كليكما من أصول وسائل الإعلام المملوكة/المكتسبة والجماهير الخاصة تحقيقًا للمنفعة المتبادلة. بالنسبة إلى شركة مينيسوتا كوب فود (@CubFoods) وهوليداي ستيشن ستورز، هذا يعني ترويج تخفيضاتٍ على المواد الغذائية والبنزين عبر الموقع الإلكتروني والبريد الإلكتروني واللافتات في المتاجر.14 وبالنسبة إلى شركتك، يمكن أن يكون الأمر ببساطة رسالة بريد إلكتروني أو تدوينة أو ندوة عبر الإنترنت أو سلسلة من التغريدات. أيًّا كان الوضع، فإن مفاتيح نجاح التسويق المشترك هي:
  • التواصل الواضح بين الشركاء.

  • نمو الجماهير الخاصة المفيد للطرفين.

  • ملاءمة كل أنواع الترويج بجماهيرك الخاصة.

إذا أخفقت في آخر نقطة — الملاءمة — فسوف تفقد أفراد الجمهور، لن تكسبهم. ولا تريد أنت ولا شريكك ذلك.

ترشيحات لمصادر إضافية

إنتربرينور ماجازين (EntMagazine) www.entrepreneur.com.

«الحصول على الموافقة: التفاوض على الاتفاقات دون تنازلات» بقلم روجر فيشر وويليام إل يوري.

(٢٣) الأسلوب الثالث والعشرون: المسابقات والهدايا

يمكن أن تكون المسابقات والهدايا طريقةً رائعة لبناء الجماهير الخاصة بسرعة. في الواقع، وجدت دراسة حديثة أن تضمين حافز بهدايا بقيمة ٥٠٠ دولار على الصفحات المقصودة المتضمِّنة لنماذج الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني زادت حجمَ «المشتركين» الجُدد بنسبة ٧٠٠ بالمائة.15 لا يوجد أدنى شك في أن الناس يحبون الهدايا المجانية.
ومع ذلك، بينما تتطلع إلى تنفيذ المسابقات أو الهدايا، اسعَ دائمًا إلى:
  • «فصل «المشتركين» أو «المعجبين» أو «المتابعين» الجُدد الناتجين عن المسابقة أو الهدايا كلما كان ذلك ممكنًا»: فهذا يسمح لك بقياس الأداء والاستجابة مقابل الجماهير المماثلة الذين لم تُقدَّم لهم هذه الحوافز.

  • «مقارنة تكلفة الحصول على «مشترك» أو «معجب» أو «متابع» جديد مقابل قيمة العميل الدائمة»: أنت لا تريد أن تجد نفسك في وضع مقلوب، تزيد فيه قيمة ما تدفعه من أجل الحصول على فرد في جمهورك عن القيمة المُحتمَلة التي سوف يقدِّمها لك هذا الفرد ﮐ «عميل».

  • «مواءمة الجوائز والهدايا والحوافز مع علامتك التِّجارية»: الجوائز النقدية وأجهزة آي باد سوف تجذب الكثير من أفراد الجمهور الجُدد بلا شك. ومع ذلك، ما تريده هو منتسبون جيدون يتحوَّلون إلى عملاء. والجوائز المتوائمة مع علامتك التِّجارية أو منتجاتك تحقِّق ذلك على نحو أفضل من الحوافز والجوائز العامة.

  • «اختبار مختلف الجوائز والهدايا والحوافز»: أحيانًا ما يكون الوعدُ بجائزة أكبر (جائزة واحدة قيمتها ١٠٠٠ دولار) أكثر تحفيزًا من تلقي الجميع ٥ دولارات.

حينما تُولِّد المسابقات والهدايا الخاصة بك «مشتركين» و«معجبين» و«متابعين»، تأكَّد من التواصل معهم مباشرةً وبانتظام بعد التسجيل. فلا شيءَ أكثر هدرًا من مشاهدة العلامة التِّجارية تنفق المال والوقت في بناء الجماهير الخاصة ثم تسمح لهم ببساطة بالضمور جراء عدم التفاعل معهم. يجب أن تشجِّع الأعضاء الجُدد على أن يصبحوا «مُرَوِّجين» للمسابقة بينما لا تزال مستمرة وأن يصبحوا «عملاءً» أثناء العرض الترويجي وبعده.

ترشيحات لمصادر إضافية

أباوت دوت كوم (@AboutDotCom) http://contests.about.com.
إي برايز (@ePrize) www.eprize.com/engage/blog/.

(٢٤) الأسلوب الرابع والعشرون: الوسوم (الهاشتاجات)

في أغسطس ٢٠٠٧، بينما كان تويتر في مهده، اقترح كريس ميسينا (@ChrisMessina) — المناصِر للبرمجيات المفتوحة المصدر — أن يستخدم الناسُ رمز الرقم/التجزئة (#) كاختصار لربط الموضوعات على تويتر.16 في السنوات التالية منذ ذلك الحين، جعل الوَسْم (الهاشتاج) المتواضع من علامة @ علامةً لا يمكن العيش بدونها في عصر وسائل التواصل الاجتماعي؛ فقد قفزت من تويتر إلى إنستجرام إلى فيسبوك، وتتواجد الآن كاختصار ثقافي في كل أنحاء العالم.
يمكن أن تفيد الوسوم (الهاشتاجات) جهود تنمية الجماهير الخاصة عن طريق:
  • «إظهارك لجمهور أكبر»: تُمَكِّن الوسوم (الهاشتاجات) الخاصة بالأحداث الحضورَ والرعاة على حدٍّ سواء من الانضمام إلى المحادثات والحصول على بعض «المتابعين» من أولئك الذين يتتبعون الوسم ويعجبون بما تقوله (على سبيل المثال، #SXSW).
  • «ربط المحادثات»: يستطيع «المعجبون» و«المتابعون» زيادة شهرة برامجهم التليفزيونية المفضَّلة بدرجة كبيرة للغاية من خلال استخدام الوسوم (الهاشتاجات). لقد أحدثت حلقة مسلسل «صراع العروش» (@GameOfThrones) التي تضمَّنت مشهد «الزفاف الدموي» الشائن على قناة إتش بي أوه (@HBO) أكبر تفاعل اجتماعي مُسجلًا على شبكة الإنترنت؛ ويرجع الفضل في ذلك بدرجة كبيرة إلى تتبع وَسْم (هاشتاج) #GoT.17
  • دعم الحملات الترويجية الإبداعية: فعلت جيلو (@JELLO) ذلك من خلال وَسْم (هاشتاج) #JELLOfml المثير. فاجأت الحملة المستهلكين الذين يستخدمون وَسْم (هاشتاج) #fml في تغريداتهم (بمعنى «اللعنة على حياتي»، وهو وَسْمٌ يُستخدَم عادةً بين الأشخاص الذين يمرون بيوم سيئ حقًّا) برَدٍّ يُشجِّعهم على الاستمتاع بحياتهم fun my life (بمعنى «حياتي ممتعة»، ومن هنا نتج وَسْم (هاشتاج) #JELLOfml). وعرض موقع إلكتروني لدعم الحملة (www.jellofml.com) حالات جميع «المُرَوِّجين» واكتسبَ كثيرًا من الاهتمام على وسائل الإعلام.18

يمكن أيضًا أن تأتي الوسوم (الهاشتاجات) بنتائج عكسية. ابحث على جوجل فحسب عن «كوارث الوسوم للعلاقات العامة» وستعرف ما أعنيه. ما تحتاج إلى معرفته هو أن «الوُسوم وحدها لا تصنع الجماهير الخاصة». ومع ذلك، يمكنها — كجزء من حملة إبداعية مُصاغة جيدًا — أن تضع «الباحثين» و«المُرَوِّجين» و«المنتسبين» بين يديك.

ترشيحات لمصادر إضافية

أول تويتر (@AllTWTR) www.alltwitter.com.
سوشيال فريش (@SocialFresh) www.socialfresh.com.

(٢٥) الأسلوب الخامس والعشرون: الأحداث

هل من وسيلة أفضل لبناء الجماهير الخاصة وإشراكهم من الأحداث التي تجتذب الجماهير بإرادتهم؟ من المُحتمَل أن شركتك تشارك في واحد أو أكثر من أنواع الأحداث التالية:
  • أحداث المجتمع.

  • الحفلات الموسيقية.

  • المؤتمرات.

  • أحداث التجمعات.

  • المسيرات.

  • الأحداث المُموَّلة.

  • الأحداث الرياضية.

  • المعارض التِّجارية.

  • تجمُّعات المغردين.

  • المنتديات عبر الإنترنت.

يمكنك بناء الجماهير الخاصة في الأحداث من خلال:
  • «توفير وسائل الترفيه»: كلُّ الفِرق الرياضية المحترفة تقريبًا تُشرِك «الحاضرين» في الوقت الحالي عن طريق منحهم فرصًا لعرض رسائلهم النصية وتغريداتهم على شاشة الملعب. وهذه الأمور ليست وسائل لشغل الوقت في فترة توقف اللعب فحسب، بل إنها وسيلة رائعة لخلق «مشتركين» في برنامج الرسائل النصية القصيرة و«متابعين» على تويتر.

  • «تقديم عبارات حث على الشراء واضحة»: الأحداث شكلٌ من أشكال وسائل الإعلام المدفوعة أو المملوكة. وعلى هذا النحو، فإنك تريد الاستفادة منها على غرار طرق استفادتك من إعلاناتك أو موقعك الإلكتروني؛ من خلال عبارات حَثٍّ على الشراء تُشجِّع «الحاضرين» على أن يصبحوا «زوارًا» للموقع الإلكتروني، وكذلك «مشتركين» و«معجبين» و«متابعين».

  • «المشاركة في المحادثات الاجتماعية»: استخدم الوسوم (الهاشتاجات) الرسمية للحدث في منشوراتك على فيسبوك وصورك على إنستجرام وتغريداتك لجذب «المُرَوِّجين» وكذلك «المعجبين» و«المتابعين» الجُدد المُحتمَلين.

  • «توفير خدمة»: لا توجد طريقة لنشر المعلومات في الأحداث الكبيرة أفضل من الرسائل النصية القصيرة. فَكِّرْ في تقديم برنامج رسائل نصية قصيرة محدود الوقت حيث يستطيع «الحاضرون» الاشتراك من أجل التعرُّف على جدول الأعمال وتحديثات السلامة والطقس عبر الرسائل النصية القصيرة. وعلى الرغم من المدى القصير للبرنامج، يستطيع «مشتركو» برنامج الرسائل النصية القصيرة هؤلاء أن يتحوَّلوا سريعًا إلى «مُرَوِّجين» بسبب قيمة الخدمة التي تقدمها.

يتعيَّن عليك في الأحداث أن تغتنم كلَّ فرصة لتحويل «الحاضرين» إلى «باحثين» و«مُرَوِّجين» و«منتسِبين»؛ وهو الأمر الذي لا يمكنك القيام به إذا لم تكن أهداف تنمية الجماهير الخاصة نصب عينيك.

تمرين ٩: تعامَل مع الحدث من وجهة نظر الجماهير

في المرة القادمة التي تكون فيها أحدُ «الحاضرين» في حفل خارجي، أَمْعِن النظر فيما حولك. هل الرسائل النصية القصيرة أو عناوين المواقع الإلكترونية أو تطبيقات الأجهزة المحمولة تُروَّج باعتبارها وسيلة للتفاعل مع الرعاة؟ هل تُشجِّعك أي لافتاتٍ على أن تصبح «مشتركًا»، أو «معجبًا»، أو «متابعًا»؟ لو كنت أنت المسئول عن الحدث، فما الذي كنت ستفعله على نحو مختلف، ولماذا؟ ما تكلفة التغييرات التي ستجريها مقابل ما ستقدمه لك؟ اطرح هذه الأسئلة، وثِقْ في أنك لن تنظر أبدًا إلى أي حدث بالطريقة نفسها مرة أخرى.

(٢٦) الأسلوب السادس والعشرون: الأدوات والرموز الاجتماعية والتصميم التفاعلي

تتيح لك الأدوات والرموز الاجتماعية عرض تدفق محدد من المحتوى من فيسبوك أو تويتر أو إنستجرام أو أي شبكة اجتماعية أخرى تستخدمها. ويمكن وضعها على شاشاتٍ عملاقة في أحداثك أو دمجها مباشرةً إلى موقعك الإلكتروني أو وسائل الإعلام المملوكة الأخرى. ونتيجةَ ذلك هي إغراء «الباحثين» نحو التفاعل مع المحتوى الاجتماعي بحيث يصبحون «مُرَوِّجين» و/أو «معجبين» و«متابعين».

للتعرُّف على مدى استطاعتك على دفع دمج الرموز الاجتماعية على موقعك الإلكتروني، زُرْ موقع على العنوان التالي: (@Interscope) www.Interscope.com. تخلَّي موقع ترويج علامات ليدي جاجا (@ladygaga)، وإيمينيم (@Eminem)، وإيماجن دراجونز (@ImagineDragons) عن التصميم الثابت للصفحات لصالح تصميم تفاعلي مُحدَّث باستمرار من المنشورات والتغريدات والصور ومقاطع الفيديو لكل فنانيه. إنَّ تأثير ذلك مذهل، وسيكون من الصعب عليك ﮐ «زائر» ألا تستكشف فناني إنترسكوب الآخرين (وهو أمرٌ يجب أن يحبه الفنانون؛ لأنه يساعدهم على بناء جماهيرهم الخاصة أيضًا).

ترشيحات لمصادر إضافية

سبريد فاست (@Spredfast)—www.spredfast.com (سابقًا ماس ريليفانس) (@MassRelevance).
سوشيال ميديا دوت أورج (@SocialMediaOrg)—www.socialmedia.org.

(٢٧) الأسلوب السابع والعشرون: الإلحاق

لقد اخترت أن أختتم مناقشتنا حول أفضل السبل لبناء جماهيرك الخاصة وإشراكهم بالأسلوب الذي يسبِّب الكثيرَ من الارتباك والقلق بين المسوقين والمستهلكين اليوم، وهو: «الإلحاق». أولُ شيءٍ تحتاج إلى فهمه هو أنه ثمة ثلاثة أنواع مختلفة من جهود الإلحاق للمسوقين:
  • (١)

    «إلحاق البيانات»: عملية إضافة معلوماتٍ سلوكية أو ديموجرافية أو مرتبطة بالشخصية إلى سجل «عميل مُحتمَل» أو «عميل حالي».

  • (٢)

    «إلحاق البريد الإلكتروني»: عملية إضافة عنوان بريد إلكتروني إلى سجل «عميل مُحتمَل» أو «عميل حالي» موجود.

  • (٣)

    «إلحاق عكسي»: عملية إضافة المعلومات الشخصية مثل الاسم أو العنوان البريدي إلى سجل «مشترك» قد حصلت بالفعل على إذن للتواصل معه (عبر البريد الإلكتروني، أو الرسائل القصيرة، أو ما إلى ذلك).

يستفيد المستهلك من «الإلحاق»؛ لأنه يسمح للشركات بتنسيق اتصالات التسويق وخدمة العملاء على نحو أفضل وفق احتياجات كل عميل. وهذا يساعد في تحقيق وعود التسويق للأفراد التي صاغها منذ فترة طويلة بيبرز وروجرز (@PeppersRogers)؛ عندما تصبح الاتصالات ذات صلة وفي الوقت المناسب وذات مغزى لكل فرد.

الجانب السلبي للإلحاق يتعلق بالإذن والخصوصية والأمن.

  • «الإذن»: في قنوات التسويق بالإذن مثل البريد الإلكتروني، فإن افتراض أنه لمجرد كون أحدهم «عميلًا مُحتمَلًا» أو «عميلًا حاليًّا» فإنه سيريد أيضًا أن يكون «مشتركًا» أمرٌ مشكوك في فعاليته وشرعيته. وهذا هو السبب في أن إلحاق البريد الإلكتروني ضد سياسات مقدمي خدمات البريد الإلكتروني.

  • «الخصوصية»: رغم أن وسائل التواصل الاجتماعي ووكالة الأمن القومي ساعدا كلاهما على اضمحلال توقعاتنا للخصوصية الشخصية في الوقت الحالي، فإنها لا تزال قضية ساخنة بالنسبة إلى المستهلكين. لذا، يجب أن يسعى المسوقون دائمًا إلى الامتثال للقوانين المحلية والدولية السائدة بشأن حيازة البيانات الشخصية واستخدامها.

  • «الأمن»: آخر شيء تريد أيُّ شركة القيام به هو تعريض المستهلكين لمخاطر شخصية. ومع ذلك، نسمع كلَّ عام عن سرقة أرقام بطاقات الائتمان ومعلومات الحساب الشخصية. فكما قال الراحل العظيم العم بن في فيلم «الرجل العنكبوت»: «القوة الكبيرة تستتبع مسئولية كبيرة.» إذا كانت شركتك ستستخدم «البيانات الضخمة»، فإنه يجب أن تمتلك أيضًا «أمنًا ضخمًا».

باختصار، الإلحاق يفتح عالمًا من التخصيص ويفتح أيضًا صندوق طماطم مليئًا بالمشاكل القانونية. وهذا هو الأسلوب الوحيد الذي أنصحك بأن تستشير محاميك قبل القيام بأي شيءٍ حياله؛ فالقوانين والأعراف الاجتماعية تتطوَّر بسرعة كبيرة تجبرك على فعل ذلك.

(٢٨) هل تبحث عن المزيد؟

لا يوجد كتابٌ واحد يمكن أن يتضمن كلَّ أساليب تنمية الجماهير الخاصة المتاحة في الوقت الحالي. ولهذا السبب، إذا كنت تبحث عن مزيد من الأفكار والإلهام، فأدعوك لزيارة موقع www.AudiencePro.com، حيث قمت أنا وزملائي بالآتي:
  • الحفاظ على قائمة متواصلة التزايد للطرق التي يمكنك من خلالها بناء جماهيرك الخاصة وإشراكها.

  • مناقشة مزايا أساليب تنمية الجماهير الخاصة مع خبراء من مختلف قطاعات التسويق اليوم.

  • توفير إرشادات وصور ومقاطع فيديو لمساعدتك على تنفيذ كل أسلوب من أساليب تنمية الجماهير الخاصة.

بينما آمل أن أراكَ تطبق كلَّ ما سبق، فإن النقطة المهمة التالية على خارطة طريق تنمية الجماهير الخاصة تتطلب إضافة قليل من الألوان.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤