من النقل إلى الإبداع (المجلد الثالث الإبداع): (١) تكوين الحكمة: نقد علم الكلام – الفلسفة والدين – تصنيف العلوم

«الحكمة والشريعة لفظان موروثان وليسا وافدَين آثرَهما ابن رشد على لفظَي الفلسفة والدِّين عند باقي الحكماء.»

انتهَت مرحلة «التحوُّل»، وبدأ الفلاسفة المسلمون مرحلةَ «الإبداع»؛ وهي المرحلة التي خرَجوا فيها من حيِّز التأثُّر بالوافد والموروث، إلى حيِّز الإبداع المتأصِّل النابع من تجاربهم وواقعهم، الذي بدأ ﺑ «تكوين الحكمة»؛ حيث تمرَّدوا على البوتَقة التي خرجوا منها، المتمثِّلة في علم الكلام، وقدَّموا انتقاداتٍ مُتفاوِتة لهذا العلم، ومِن أبرز هؤلاء الفلاسفةِ «إخوانُ الصفا» و«أبو حيان التوحيدي»، ثم «ابن سينا» ومِن بعده «ابن رشد»، وأخيرًا «الأشعري». برَز كذلك في هذه المرحلة الجدلُ بين الفلسفة والدِّين، أو الحكمة والشريعة؛ أي الصراع القائم بين العقل والنقل، وعلى الرغم من أن هذا الموضوع شغَل مساحةً كبيرة في اللاهوت المسيحي، فإنه لم يحظَ بالاهتمام نفسِه في الحضارة الإسلامية. وبعد تكوُّن الحكمة كان لا بدَّ من تصنيفها إلى علوم، واختلف التصنيف وَفقًا لكلِّ فيلسوف ومدى تبحُّره في الفلسفة.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور حسن حنفي.

تحميل كتاب من النقل إلى الإبداع (المجلد الثالث الإبداع): (١) تكوين الحكمة: نقد علم الكلام – الفلسفة والدين – تصنيف العلوم مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠٨.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

حسن حنفي: مُفكِّرٌ وفَيلسُوفٌ مِصري، له العديدُ مِنَ الإسهاماتِ الفِكريةِ في تطوُّرِ الفكرِ العربيِّ الفَلسفي، وصاحبُ مشروعٍ فَلسفيٍّ مُتكامِل.

وُلِدَ حسن حنفي بالقاهرةِ عامَ ١٩٣٥م، وحصَلَ على ليسانسِ الآدابِ بقِسمِ الفلسفةِ عامَ ١٩٥٦م، ثُمَّ سافَرَ إلى فرنسا على نفقتِهِ الخاصَّة، وحصَلَ على الدكتوراه في الفلسَفةِ مِن جامعةِ السوربون. رأَسَ قسمَ الفلسفةِ بكليةِ الآدابِ جامِعةِ القاهِرة، وكانَ مَحطَّ اهتمامِ العديدِ مِن الجامعاتِ العربيَّةِ والعالَميَّة؛ حيثُ درَّسَ بعدَّةِ جامِعاتٍ في المَغربِ وتونسَ والجزائرِ وألمانيا وأمريكا واليابان.

انصبَّ جُلُّ اهتمامِ الدكتور حسن حنفي على قضيَّةِ «التراثِ والتَّجديد». يَنقسِمُ مشروعُهُ الأكبرُ إلى ثلاثَةِ مُستويات: يُخاطبُ الأولُ منها المُتخصِّصين، وقد حرصَ ألَّا يُغادرَ أروِقةَ الجامعاتِ والمعاهِدِ العِلمية؛ والثاني للفَلاسفةِ والمُثقَّفين، بغرضِ نشرِ الوعْيِ الفَلسفيِّ وبيانِ أثرِ المشروعِ في الثَّقافة؛ والأخيرُ للعامَّة، بغرضِ تَحويلِ المَشروعِ إلى ثقافةٍ شعبيَّةٍ سياسيَّة.

للدكتور حسن حنفي العديدُ من المُؤلَّفاتِ تحتَ مظلَّةِ مَشروعِهِ «التراث والتجديد»؛ منها: «نماذج مِن الفلسفةِ المسيحيَّةِ في العصرِ الوسيط»، و«اليَسار الإسلامي»، و«مُقدمة في عِلمِ الاستغراب»، و«مِنَ العقيدةِ إلى الثَّوْرة»، و«مِنَ الفناءِ إلى البقاء».

حصلَ الدكتور حسن حنفي على عدةِ جوائزَ في مِصرَ وخارِجَها، مثل: جائزةِ الدولةِ التقديريةِ في العلومِ الاجتماعيةِ ٢٠٠٩م، وجائزةِ النِّيلِ فرعِ العلومِ الاجتماعيةِ ٢٠١٥م، وجائزةِ المُفكِّرِ الحرِّ من بولندا وتسلَّمَها مِن رئيسِ البلادِ رسميًّا.

وعكف الدكتور حسن حنفي بقية حياته على كتابةِ الأجزاءِ النهائيةِ من مَشروعِهِ «التراث والتجديد» بمَكتبتِهِ التي أنشَأَها في بيتِه.

رحل الدكتور حسن حنفي عن دنيانا في ٢١ أكتوبر عام ٢٠٢١ عن عمرٍ يناهز ٨٦ عامًا تاركًا خلفه إرثًا فكريًا عظيمًا ومشروعًا فلسفيًا ثريًا سيظل علامةً بارزة في تاريخ الفكر العربي الحديث.

رشح كتاب "من النقل إلى الإبداع (المجلد الثالث الإبداع): (١) تكوين الحكمة: نقد علم الكلام – الفلسفة والدين – تصنيف العلوم" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤