الملك كورش

الروايةُ التي بين يديك هي جزءٌ من مشروع ثقافي جريء تبنته الأديبة «زينب فواز» لإعادة كتابة التاريخ ونشره بين الناس، من خلال قص أحداثه في الروايات الأدبية والمقالات الصحفية. وقد ارتكزت على قرائتها المتعمقة والموسعة للتاريخ القديم، فقدمت لنا قصةً ملحميةَ الطابع عن الملك الفارسي «كورش» الذي كانت ظروف ميلاده ونشأته غاية في الغرابة؛ فقد رباه راعٍ فقيرٌ — وهو سليل الملوك — بعد أن هربت أُمُّهُ الملكة التقية «مندان» من بطش أبيها المجوسي المتعصب الذي كاد يُزهق روح ابنها لرؤيا غريبة أتته وقَضَّ تأويلُها مضجعَه. ولكنها تهرب بمعونة بعض المخلصين لتبدأ سلسلة جديدة من الحوادث المثيرة والمتصاعدة التي تُبعد الأم عن طفلها. كيف سيصبح «كورش» ملكًا عظيمًا بعد كل هذا؟ هذا ما ستعرفه لو قرأت الرواية.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٠٥.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٦.

عن المؤلف

زينب فواز: هي أديبة، وكاتبة، وشاعرة. لقبت ﺑ «درة الشرق»، لها مقالات في الأدب والإصلاح الاجتماعي ذات مكانة ثقافية رفيعة، جعلتها في طليعة رائدات التيار النسوي العربي كعائشة التيمورية ومي زيادة.

ولدت زينب بنت علي بن حسين بن عبيد الله بن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف فوَّاز عام١٨٦٠م على الأرجح، في بلدة «تبنين» بصيدا جنوب لبنان. كان والدها فقيرًا؛ فخدمت السيدة «فاطمة بنت أسعد الخليل» زوجة حاكم البلدة «علي بك الأسعد»، وقد كانت صاحبة فضل عليها؛ فعلَّمتْها القراءة والكتابة. وتزوَّجت زينب مرتين؛ الأولى من ««أديب نظمي الدمشقي» أحد رجال الحاشية، غير أن الزيجة لم تستمر طويلًا. ثم رحلت إلى الإسكندرية حيث درست الصرف والبيان والعروض على يد «حسن حسني الطويراني» صاحب جريدة «النيل»، كما درست على يد الشيخ «محيي الدين النبهاني» النحو والإنشاء، ثم ارتحلت إلى القاهرة. أما زواجها الثانى فتم بعدما حازت الشهرة، حيث أُعجب بها «أديب نظمي»، وبعد عدة مراسلات سافرت إلى دمشق وتزوَّجته، وقد دام الزواج ثلاث سنوات فقط، عادت بعدها إلى مصر.

ذاعت شهرتها فكتبت في عدة جرائد، منها: «النيل»، و«لسان الحال»، و«المؤيد»، و«اللواء»، و«الأهالي»، و«الاتحاد المصري»، وفي مجلتَي «الفتاة»، و«أنيس الجليس». وتعدَّدت أعمالها، منها:الروائية ﮐ «حسن العواقب أو غادة الزاهرة» و«كورش ملك فارس»، والمسرحية ﮐ «الهوى والوفاء»، والسيرة ﮐ «الدر المنثور في طبقات ربات الخدور»، ومجموعة مقالات بعنوان «الرسائل الزينبية»، وعدة قصائد. وكان لها دور بارز فى الحركة النسائية؛ فكانت أسرع المُطالِبات بحقوق النساء، ورفْع مستواهن قبل دعوة «قاسم أمين»، وقد تشبثت بالمطالبة بحقوق المرأة، ورفْع مكانتها الاجتماعية، حتى حذتْ في بعض مقالاتها حَذوَ نساء الغرب المُتطرِّفات في القضية النسائية؛ فطالبت بمنح المرأة كل ما يتعاطاه الرجل من الأعمال الاقتصادية والسياسية والإدارية، فأكدت أنه ما من أمةٍ انبعثت فيها أشعة التمدُّن في أى زمان، إلا وكان للنساء فيه اليد الطولى، والفضل الأعظم.

وغادرت الأديبة عالمنا في ١٣٣٢ﻫ/يناير ١٩١٤م.

رشح كتاب "الملك كورش" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤