الأدب العربي المكتوب بالفرنسية

«لم ينحصر همُّ الكاتب العربي الذي يكتب باللغة الفرنسية في الانبهار فقط بالثقافة الأوروبية، بل كان همُّه الأول هو البيئة العربية وثقافتها القديمة والحديثة؛ ولذا، فنحن نقول إننا أمام أدبٍ «عربي» مكتوب باللغة الفرنسية؛ لأنه مرتبطٌ بالمكان الذي يُكتَب عنه، وبالناس الذين يعيشون في هذا المكان؛ بثقافتهم وسلوكهم الخاص والعام.»

هل تتحدَّد هُويَّة الأدب تبعًا للُّغة المكتوب بها، أم تبعًا للكاتب الذي يكتب وَفق سياقٍ زمنيٍّ وثقافي معين، ويعبِّر عن همومٍ معينة تنفرد بها فئة من الناس تبعًا لهُويَّتهم؟ يجيب «محمود قاسم» عن هذا السؤال؛ حيث يتناول في هذا الكتاب الأدبَ الذي سطَّرته أقلامٌ عربية بلغة فرنسية، معتبرًا إياه أدبًا عربيًّا خالصًا، ينتمي إلى ثقافة وهُوية عربيَّتَين. وقد حرص «قاسم» على تناول هذه الأقلام وأعمالها؛ حتى يعيد إليها الاعتبار في الذهنية العربية، خاصةً أنها لم تنَل حظَّها من المعرفة عند الجمهور العربي الذي اعتبرها أقلامًا غربية تكتب لجمهورٍ غير عربي، ولم تنَل حظَّها كذلك لدى الجمهور الفرنسي الذي اعتبرها أقلامًا عربية لا تُعبِّر عنه؛ ومن هنا جاءت أهمية هذا الكتاب الذي نتعرَّف فيه على سِمات هذا الأدب وروَّاده مثل: «ألبير قصيري»، و«جورج شحادة»، و«إيفلين بطرس»، وغيرهم من الأدباء العرب وأدباء المهجر.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمود قاسم.

تحميل كتاب الأدب العربي المكتوب بالفرنسية مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٩٦.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

محمود قاسم؛ كاتب مِصري موسوعي ومُترجِم ورِوائي وناقد سينمائي وأستاذ جامعي متنوع الإسهامات في مجال الأدب والنقد والسينما والمسرح والدراما الإذاعية وأدب الأطفال.

وُلد «محمود قاسم» في مدينة الإسكندرية عام ١٩٤٩م لأسرة متوسطة الحال، وشهد صغيرًا وفاة والده، لتتولَّى والدته مسئولية تربيته هو وإخوته في ظروف قاسية. تخرَّج في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية عام ١٩٧٢م. عمل في أحد الأقسام الإعلامية بمنظمة اليونسكو بين عامي ١٩٧٥م و١٩٧٧م، ثم رَأَس قسم مكتبة المعهد الفني التِّجاري في الكلية التكنولوجية بالإسكندرية حتى عام ١٩٨٤م، وتنقَّل بين الوظائف، ومن بينها عمله سكرتير تحرير لروايات دار الهلال، ورئيس تحرير لكتب الأطفال التي تُصدرها الدار، وأصبح مُحاضرًا في قسم الرسوم المتحركة بكلية الفنون الجميلة في جامعة المنيا عام ٢٠٠٧م.

كانت القراءة هي المحرك الأساسي لمسيرة «قاسم» الإبداعية، وقد نشر مقالاته الأولى عام ١٩٨٠م في جريدة المساء، ثم في مجلة العربي الكويتية، وتوالت المقالات حتى بلغت أكثر من عشرة آلاف مقالة، جمع نحو ٦٠٠ منها ونشرها تحت اسم «موسوعة أدباء نهاية القرن العشرين» بين مجموعات موسوعية أخرى، ونشر أولى رواياته عام ١٩٨٢م بعنوان «لماذا؟»، واهتم بترجمة روايات الكُتَّاب الحاصلين على جائزة نوبل، فنقل مثلًا عن الفرنسية رواية «آلهة الذباب» لويليام جولدنج.

شكَّل شغفُه بالسينما والفنون المحركَ الأساسي الثاني لمسيرته، فجاءت كتابته عن الأفلام والأغاني التي أثارت اهتمامه غزيرةً، ونشر نحو ٢٠ كتابًا حول السينما المصرية والعربية، منها: «موسوعة الأفلام العربية» و«سينما نبيلة عبيد»، وكتب للمسرح مسرحياتٍ؛ منها «زيزو موهوب زمانه»، وأنتج مسلسلاتٍ تلفزيونية وإذاعية للكبار والصغار، من بينها مسلسل «مغامرات جلجل وفلفل»، وفاز أول كتبه في أدب الأطفال بجائزة الدولة التشجيعية.

وعلى الرغم من موسوعيته وتنوُّع إنتاجه وغزارته، يظل «محمود قاسم» يُعرِّف نفسه بأنه «كاتب» لا أكثر ولا أقل، ويلخِّص سر إبداعه بقوله: «الطفل الذي بداخلي هو الذي يكتب ما يحب كتابته».

رشح كتاب "الأدب العربي المكتوب بالفرنسية" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤