قراءة الصور

«نحن نحتفظ بالصور الفوتوغرافية لأنها تستعيد حياتنا، تذكِّرنا بما قد ننساه، نسدُّ بها الفجوات التي — ربما — يصنعها توالي الأعوام. وعلى حدِّ تعبير «رولان بارت»، فإن الصور الفوتوغرافية تكاد تُعيد الموتى إلى الحياة.»

مع مرور الأيام والسنين وتزاحُم أحداث الحياة، يصير الكثير من ذكريات ماضينا في طيِّ النسيان، ويصعب علينا تذكُّرها حتى نعود إلى ألبوم الصور التي التقطناها، نفتِّش فيها عن ذِكرياتنا، عن أحداثٍ تلاشت تفاصيلها، عن وجوهٍ غابت ملامحها، فيعود لنا الماضي بروحٍ نابضة وكأنه حاضرٌ نحياه. وفي هذا الكتاب، يُطلِعنا «محمد جبريل» على ألبوم صوره القديمة، ويستعيد معنا ذِكرياته وما حَوَته من شخصيات وتجارِب وأحداث وأحلام، ويعرِّفنا على أفراد عائلته وحكاياتهم الجميلة، ويخص بالحديث أمَّه وزوجته وأثَرهما الكبير في حياته، ويَعرض لنا صورًا له في السينما تبيِّن حبَّه لأفلام الأبيض والأسود، وصورًا أخرى توثِّق استمتاعه بالأغاني القديمة، وانشغاله بالكتابة التي خُلِقت له وخُلِق لها، وغيرها من الصور الرائعة.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمد جبريل.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠١٦.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويُعَد أحدَ أبرز الروائيين المعاصِرين؛ حيث أثبَت في أعماله الأدبية كفاءةً عالية في السرد القصصي والروائي، ولاقَت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

وُلد في عام ١٩٣٨م بمحافظة الإسكندرية، عمل أولًا في الصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة «الجمهورية» عامَ ١٩٦٠م، ثم انتقل إلى جريدة «المساء»، ثم أصبح مديرًا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعي» التي كانت تصدر شهريًّا، كما عُيِّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير في عام ١٩٧٤م، وعُيِّن مديرًا لتحرير جريدة «الوطن» العمانية في عام ١٩٧٦م، فضلًا عن عضويته في اتحاد الكُتَّاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.

إلى جانب عمله الصحفي الذي تميَّز به، كان شَغُوفًا بالعمل الأدبي أيضًا؛ حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، وتُرجِم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، وكانت له مشارَكات فعَّالة في عددٍ من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهاداتٍ وجوائزَ تقديريةً مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٥م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٧٦م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٢٠.

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رشح كتاب "قراءة الصور" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤