الجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم

قامت حرب القرم بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية عام ١٨٥٣م، وقد دخلت في هذه الحرب كل من بريطانيا وفرنسا إلى جانب العثمانيين، بهدف تحجيم نفوذ الإمبراطورية الروسية الطامعة في السيطرة على شبه جزيرة القرم. وقد اقتضت العلاقة بين مصر وتركيا آنذاك، أن يشترك جيش مصر البري والبحري في تلك الحرب، حيث كان له دور كبير في مساعدة العثمانيين للقضاء على النفوذ الروسي الممتد. لذا؛ آثر عمر طوسون أن يؤرخ لهذا الدور، وأن يفرد له صفحات هذا الكتاب ليبقى حيًا في وجدان الأمة.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.

تحميل كتاب الجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٣٦.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١١.

عن المؤلف

عمر طوسون: هو أحدُ أهمِّ روَّادِ الإصلاحِ والنهضةِ في مصرَ أوائلَ القرنِ العشرين، له العديدُ منَ الإسهاماتِ في المجالِ العلميِّ والعمَلي؛ حيثُ استطاعَ أن يؤرِّخَ لكثيرٍ من الأحداثِ التاريخية، وأن يُقدِّمَ العديدَ منَ الدراساتِ التاريخيةِ والأثَريةِ المصريةِ التي عُدَّتْ أعمالًا رائدةً في هذا الشأن، كما ساهَمَ في اكتشافِ العديدِ من الآثارِ المصرية، منها عُثورُه على رأسِ تمثالِ الإسكندرِ الأكبر، وكانَ له باعٌ طويلةٌ في العملِ الخيريِّ والتطوُّعيِّ الذي ساعَدَ في النهوضِ بالوطن، سواءٌ على المُستوى الاقتصاديِّ أو الاجتماعيِّ أو السياسي.

وُلِدَ الأمير عمر طوسون في الإسكندريةِ عامَ ١٨٧٢م، أبوه هو الأميرُ طوسون بن محمد سعيد بن محمد علي، وأمُّه الأميرةُ فاطمة إحدى بناتِ الخديوي إسماعيل، تُوفِّيَ والدُه وهو ابنُ أربعةِ أعوام، فكفلتْه جَدتُه لأبيه، حيثُ أتمَّ دروسَه الأُولى في القصر، ثمَّ انتقلَ إلى سويسرا ليُكمِلَ تعليمَه، كما سافرَ إلى العديدِ منَ البلدانِ الأوروبيةِ كفرنسا وإنجلترا.

يُعَدُّ الأميرُ عمر طوسون من أكثر مَن ساهموا في أعمالٍ خيريةٍ في مصرَ الحديثة؛ حيثُ شملتْ صِلاتُه الخيريةُ عشراتِ الجَمعيات؛ منها الجمعيةُ الخيريةُ الإسلامية، والجمعيةُ الخيريةُ القبطية، حيث تبرَّعَ لهما بستةِ آلافِ جنيه، فضلًا عن سعيهِ لجمعِ التبرُّعاتِ لهما، فكان مُنطلقُه في العملِ الخيريِّ منطلقًا وطنيًّا لا يُفرِّقُ بين مُسلمٍ ومسيحي.

شملتْ نشاطاتُه في المجالِ العامِّ الجانبَ السياسيَّ والاقتصاديَّ والأثري؛ حيثُ قدَّمَ الدعمَ للمُقاوَمةِ الليبيةِ العُثمانيةِ في مُواجهةِ الغزوِ الإيطالي، ودعَمَ جيوشَ الدولةِ العُثمانيةِ التي تتعرَّضُ للغزوِ في البلقان، كما فضَحَ سياسةَ الاستعمارِ الهولنديِّ في إندونيسيا. أمَّا عن الجانبِ الاقتصادي، فقد تولَّى رئاسةَ الجمعيةِ الزراعيةِ الملَكيةِ التي كانتْ تُعنَى بشئونِ الزراعةِ في مصرَ فنهَضَ بها، وساعَدَ في تطويرِ الإنتاجِ الزراعي. وفي المجالِ الأثريِّ كانتْ لطوسون الريادة؛ حيثُ استطاعَ أن يَكتشِفَ ٥٢ دَيرًا أثريًّا، وأن يَعثُرَ على رأسِ تمثالِ الإسكندرِ الأكبرِ بخليجِ العقَبة، ويَنتشلَه من الماءِ بمساعدةِ الصيَّادينَ والغوَّاصين، كما اكتشفَ بقايا مدينةٍ مغمورةٍ بالماءِ على عمقِ خمسةِ أمتارٍ بأبي قير عامَ ١٩٣٣م، إلى جانبِ تقديمِه العديدَ من الدراساتِ الرائدةِ في مجالَي التاريخِ والآثار. وقد تُوفِّيَ الأميرُ عمر طوسون عامَ ١٩٤٤م عن عُمْرٍ يُناهِزُ الثانيةَ والسبعين.

رشح كتاب "الجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤