نجيب محفوظ من الجمالية إلى نوبل

«نجيب محفوظ ابن مصر واللغة العربية وحضارتها؛ وإذن فليست «عالميته» أنه منخرطٌ في الحضارة «الغربية» بتنويعاتها المختلفة. إنه بالطبع مثقَّف معاصر، يقرأ في أكثرَ من لغة ويتفاعل مع تيارات الفكر والفن في العالم، وهو من الذين عايَشوا الثقافة الغربية معايَشةً عميقة، في الجامعة وخارجها، ولكن لحظة الإبداع شيء آخَر؛ إنها لحظة الانتماء الحضاري إلى وطن وأمَّة.»

كان فوز «نجيب محفوظ» ﺑ «جائزة نوبل» تتويجًا لمشروعه الأدبي الكبير من ناحية، وللثقافة المصرية من ناحية أخرى؛ فأدب «محفوظ» هو التجسيد الأوفى لمصر، تراثًا وحضارةً وحياة، أرَّخ فيه لمصر الحديثة والمعاصرة تأريخًا فكريًّا ووجدانيًّا واجتماعيًّا، وعبَّر من خلاله عن الرؤية الحضارية الإنسانية العميقة. ولما كان الدكتور «غالي شكري» من أوائل النقَّاد الذين انتبهوا إلى عبقرية «محفوظ»، وأشاد بها في كتابه «المنتمي» الذي يُعَد أولَ الكتب الناقدة لأدب «نجيب محفوظ»؛ فإنه يستكمل في هذا الكتاب دراساته عنه وعن أدبه؛ فيستعرض حياته وأفكاره وعالمه الجغرافي وبعض أعماله، وخاصةً مجموعته القصصية «صباح الورد»، التي يراها ثلاثيةً من نوع جديد؛ ثلاث مقطوعات تجسِّد الانتقال من زمن إلى زمن، ومن مكان إلى مكان، ومن جيل إلى جيل.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور غالي شكري.

تحميل كتاب نجيب محفوظ من الجمالية إلى نوبل مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٨٨.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

غالي شكري: مفكِّر وناقد أدبي بارز، وأحد روَّاد الفكر الاشتراكي في الستينيات، اعتُقِل في زمن «عبد الناصر»، ونال درجةَ الدكتوراه من جامعة السوربون تحتَ إشراف المستشرِق الفرنسي الشهير «جاك بيرك».

وُلِد الدكتور «غالي شكري» بمحافظة المنوفية لعائلةٍ قبطية تَرجع أصولها إلى صعيد مصر، والتحق بمدرسةٍ إنجليزية تابعة للإرساليَّات التبشيرية. حفظ القرآنَ الكريم في سِن الطفولة وتمكَّنَ من تجويده، وأتقَن اللغةَ العربية والثقافة الإسلامية بصورةٍ فريدة، حتى إنه كان يُلقي خُطَب المولد النبوي والمناسَبات الدينية الإسلامية. التَحق بمدرسة الزراعة، ثم عمل مدرسًا بإحدى مدارس القاهرة، وبدأ في ترجمةِ القصص ونشرها في مجلة «قصة».

تشكَّلَ فِكره بعد انتقاله إلى القاهرة لاستكمال دراسته، فتبنَّى الفِكر اليساري وصار عضوًا في الحركة اليسارية المصرية، واعتُقِل عام ١٩٦٠م، ثم طُرِد من الجامعة في عهد «السادات» فسافَر إلى لبنان؛ حيث مكَث بها ثلاثَ سنواتٍ ونصف سنة إلى أن بدأت الحربُ الأهلية اللبنانية، فسافَر إلى باريس حيث أقام فيها ١٢ عامًا استغلَّها في دراسة الدكتوراه عن موضوع «النهضة والسقوط في الفِكر المصري الحديث»، كما سافَر إلى تونس حيث عمل بإحدى جامعاتها، ثم عاد إلى القاهرة وتولَّى رئاسةَ تحرير مجلة «القاهرة».

للدكتور «غالي شكري» الكثير من المؤلَّفات الفِكرية والنقدية، من بينها: «سلامة موسى وأزمة الضمير العربي»، و«أزمة الجنس في القصة العربية»، و«المنتمي: دراسة في أدب نجيب محفوظ»، و«ثورة المعتزل: دراسة في أدب توفيق الحكيم»، وغيرها من الأعمال المتميِّزة التي أثرى بها المكتبةَ العربية. كما نال العديدَ من الجوائز، لعل أبرزَها جائزةُ الدولة التقديرية في الآداب عام ١٩٩٦م.

رحَل الدكتور « غالي شكري» عن دُنيانا عام ١٩٩٨م عن عمرٍ يناهز ٦٣ عامًا بعد حياةٍ حافلة بالإبداع والنِّضال.

رشح كتاب "نجيب محفوظ من الجمالية إلى نوبل" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤