أبو العباس: (رباعية بحري ١)

«كتل الظلام تلفُّ الناس والأشياء، حتى الظلال تختفي … ربما يصحو على إيقاع جياد الملك في شوارع الحي ساعةً وتعود إلى السراي، ينصت — في موضعه على السرير — إلى الابتهالات والاستغاثات والتسابيح تتناهى من مِئذنة «أبو العباس».»

«أبو العباس» وليٌّ من أولياء الله الصالحين، ويُعَد مسجده مَعلمًا مهمًّا في حيِّ بحري بالإسكندرية، يأتيه الناس من كل حدَبٍ وصوبٍ وقلوبهم هائمةٌ بحبه، يذهبون إليه للمبارَكة بمَقامه، راغبين في نَيل كراماته، وبات «أبو العباس» اسمًا محفورًا في أغاني أهل بحري الفُلكلورية، وجزءًا من نسيج حكاياتهم الشعبية، فاختار «محمد جبريل» هذا المكان ليجعله البطلَ الأساسي في روايته الأولى من «رباعية بحري»، التي تقع أحداثها بين منتصف الأربعينيات ومطلع الخمسينيات من القرن العشرين، وبأسلوبٍ أدبيٍّ ممتع استطاع كاتبنا أن يعطي صورة حية لهذا المكان المميز، وأن ينسج لنا بأسلوب قصصي مشوِّق حكاياتِ أهله الصيادين والعاملين وشخصياته المهمَّشة.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمد جبريل.

تحميل كتاب أبو العباس: (رباعية بحري ١) مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٩٧.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويُعَد أحدَ أبرز الروائيين المعاصِرين؛ حيث أثبَت في أعماله الأدبية كفاءةً عالية في السرد القصصي والروائي، ولاقَت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

وُلد في عام ١٩٣٨م بمحافظة الإسكندرية، عمل أولًا في الصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة «الجمهورية» عامَ ١٩٦٠م، ثم انتقل إلى جريدة «المساء»، ثم أصبح مديرًا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعي» التي كانت تصدر شهريًّا، كما عُيِّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير في عام ١٩٧٤م، وعُيِّن مديرًا لتحرير جريدة «الوطن» العمانية في عام ١٩٧٦م، فضلًا عن عضويته في اتحاد الكُتَّاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.

إلى جانب عمله الصحفي الذي تميَّز به، كان شَغُوفًا بالعمل الأدبي أيضًا؛ حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، وتُرجِم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، وكانت له مشارَكات فعَّالة في عددٍ من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهاداتٍ وجوائزَ تقديريةً مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٥م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٧٦م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٢٠.

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رشح كتاب "أبو العباس: (رباعية بحري ١)" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤