مصر في قصص كُتابها المعاصرين
«قضيتُ سنواتٍ خمسًا، أقرأ ما كتبه هؤلاء الأدباء، وما كُتِب عن الفترات الزمنية التي قدَّموا فيها نتاجَهم إلى المجتمع، فقرأ وتأثَّر بما قدَّموه. ثم حاولتُ أن أثير حوارًا في نبض هذه الأعمال، وكان ذلك الحوار من العوامل الهامة في استخلاص بعض الحقائق، التي لم أكن لأصل إليها لو اكتفيتُ بما قرأت.»
هذا الكتاب الموسوعي المهم يُقدِّم فيه الكاتب الكبير «محمد جبريل» دراسة لواقع مصر في شتَّى مناحيها خلال القرن العشرين، ولكن بحُلَّة جديدة ومختلفة؛ فهذا الكتاب ليس عملًا أدبيًّا فحسب، بل هو عمل تاريخي ونقدي أيضًا؛ فهو يؤرخ لأحوال مصر من خلال الأعمال القصصية والروائية الإبداعية التي نُسجَت بقلم أدباء وكُتاب لهم شأوٌ كبيرٌ في السرد العربي، كأمثال عميد الأدب العربي «طه حسين» والأديب العالمي «نجيب محفوظ»، والكُتاب الكبار: «عباس العقاد»، و«يحيى حقي»، و«يوسف إدريس»، وكثيرين غيرهم، ويستعرض الكاتب هذه الأعمال الأدبية وتحليل مضامينها، وكيف جعلت من الشخصية المصرية بها شخصية رئيسية نابضة بالحياة. حظي هذا الكتاب بتقديرٍ وإشادةٍ كبيرَين من الكثيرين من النُّقاد والكُتاب المعاصرين، ونال كاتبُه على أثره جائزة الدولة التشجيعية في النقد الأدبي عام ١٩٧٥م.