البوصيري: رباعية بحري ٣

«انطلقت أمامه — بلا حدود — عوالم التجلِّي والمكاشفة والطوالع واللوامع والتمكين، احتوته تمامًا، وإنْ فضَّل أن ينسحب على نفسه. وقف عند حظه من رحمة الله تعالى في مقام المعاملة والرياضة. مجرَّد سالك لا تؤهله ذاته لمشيخة ولا ولاية.»

لما كان المكان هو العنصر الفاعل في «رباعية بحري»، فقد عُني «محمد جبريل» في هذا الجزء بمنطقة ميدان المساجد التي يقع فيها جامع «البوصيري»، جاعلًا منها عالَمًا روائيًّا رحبًا يَسحرك؛ فتداعب أنفَك رائحةُ المِلح واليود والطحالب والأعشاب قادمةً من الميناء الشرقي، وتُصغي أُذناك إلى صوت مدِّ البحر وجَزره، وتتجوَّل قدماك في شوارع «حي الأنفوشي» العتيق، وتأخذ مَقعدًا في قهوة «المهدي اللبان» متفرِّسًا في وجوه الجالسين بها. وفي قلب هذا المكان يعزف التصوُّف ألحانًا تُسكِر أرواحَ سكَّانه الذين تَأنس بصُحبتهم؛ فتشارك «عبد الله أفندي الكاشف» وَحْدته التي تَنهش روحه بعد خروجه على المعاش، وتبحث مع «نجلة عباس» عن الحب، وتتفاعل مع شعبية حزب «الوفد» الساحقة في الانتخابات.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمد جبريل.

تحميل كتاب البوصيري: رباعية بحري ٣ مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٩٨.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويُعَد أحدَ أبرز الروائيين المعاصِرين؛ حيث أثبَت في أعماله الأدبية كفاءةً عالية في السرد القصصي والروائي، ولاقَت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

وُلد في عام ١٩٣٨م بمحافظة الإسكندرية، عمل أولًا في الصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة «الجمهورية» عامَ ١٩٦٠م، ثم انتقل إلى جريدة «المساء»، ثم أصبح مديرًا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعي» التي كانت تصدر شهريًّا، كما عُيِّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير في عام ١٩٧٤م، وعُيِّن مديرًا لتحرير جريدة «الوطن» العمانية في عام ١٩٧٦م، فضلًا عن عضويته في اتحاد الكُتَّاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.

إلى جانب عمله الصحفي الذي تميَّز به، كان شَغُوفًا بالعمل الأدبي أيضًا؛ حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، وتُرجِم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، وكانت له مشارَكات فعَّالة في عددٍ من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهاداتٍ وجوائزَ تقديريةً مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٥م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٧٦م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٢٠.

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رشح كتاب "البوصيري: رباعية بحري ٣" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤