كتاب الضفاف: نصوص الغربة نصوص الولع

«إن كل مقالة أو حكاية أو مُقارَبة أو نَص، هنا، هو مناسبة لفتح شِغاف هذا الوجدان ليتولَّى إرسال الخطاب، وإعادة تأسيس كل ما حوله وينبثق منه، مثل مِصفاة تَمُر منها الكائنات والمرئيَّات والأشياء لِتتوَجدن، فتكتسب مِن ثَمَّة ماهِيَّتها المبتغاة، ما يُؤهِّل المادة للاصطباغ بالأدبية، لا بل تُحوِّلها كينونةً لها.»

يصحبنا «أحمد المديني» عبر ضفافه الخمس: فرنسا، والمغرب، والمشرق العربي، والروح، والكتابة التي هي أهم الضفاف؛ ليَقُص علينا حديثًا مشحونًا بالشِّعر والحب والجنون، ساردًا لنا حياةً غنية في تفاصيلها، زاخرة بالتجارب، مُتجاوِزة فضاءها اليومي والذاتي، ومُحلقة في فضاء عمومي وجماعي، عازفًا لنا لحن الغُربة والحُلم والصمت، ومتنقلًا بنا عبر أمكنة شَتَّى مُوزَّعة بين مُدن ومطارات وأنهار؛ فنجد أنفسنا بين صفحات الكتاب أمام فَيْض من الألوان والمَشاهد والأحداث والشخوص والمَواقف التي يسردها «المديني» عبر ثمانيةٍ وثمانين نصًّا من النصوص التي انتقاها بحرص وعناية من بين مئات النصوص التي سبق له نَشرُها مُتفرِّقة في الصحف والمجلات، لكنه ارتأى أن يعود إليها مُصطفِيًا منها ما رآه جديرًا بالبقاء، ومُلملِمًا شذراتها المبعثرة في هذا الكتاب، مُبقيًا على صورتها الأصلية كي تكون شاهدة على تاريخها، ناطقة بخواطر صاحبها وقت كتابتها.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور أحمد المديني.

تحميل كتاب كتاب الضفاف: نصوص الغربة نصوص الولع مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠٢.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.

محتوى الكتاب

عن المؤلف

أحمد المديني: أديب وناقد مغربي، له إسهاماتٌ أدبية غزيرة ومتنوِّعة، وله حضورٌ لافت في الحياة الثقافية المغربية، وحاز على جائزة المغرب الكبرى للكتاب مرتَين، إلى جانب جوائزَ أخرى.

وُلد عام ١٩٤٩م بمدينة برشيد. بدأ مسيرتَه الأكاديمية الأدبية بحصوله على دبلوم الدراسات العليا في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة فاس عام ١٩٨٧م، ثم حصَل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة السوربون بباريس عام ١٩٩٠م، ويعمل منذ ذلك الحين أستاذًا في مجال التعليم العالي.

كرَّس حياتَه للتدريس والكتابة، وبدأ النشر عام ١٩٦٧م في جريدة العلم، وكتب في عِدة صُحف ومجلات أخرى، منها: «المحرر»، و«النهار» و«السفير» اللبنانيتان، والجمهورية العِراقية، والتحق باتِّحاد كتَّاب المغرب عام ١٩٧٢م. ويرى المديني أن الموهبة وحْدَها لا تكفي لصناعةِ نصوصٍ ثَرية أدبيًّا وإنسانيًّا ومُنسجِمة مع إيقاع العصر. وعلى الرغم من اعتنائه بالتجديد والتحديث، فإن له رأيًا حازمًا في أعمال «الروائيِّين الجُدد» وما قد يجنَح له بعض شباب الكتَّاب من استسهال.

مثَّلت المجموعة القصصية «العُنف في الدماغ»، التي نشَرها عام ١٩٧١م، باكورةَ إنتاجه الأدبي، وتَبعها الكثيرُ والكثير من القصص والروايات، ومنها: «الطريق إلى المنافي» و«حكاية وَهْم»، و«رجال الدار البيضاء»، وصدرت أعمالُه الروائية الكاملة عن وزارة الثقافة المغربية عام ٢٠١٤م في خمسة أجزاء. ولشَغَفه بالتَّرحال، كانت له مؤلَّفات في أدب الرحلات، منها: «باريس أبدًا»، و«أيام برازيلية وأخرى من يباب». وله أيضًا إنتاجٌ شعري منشور في ثلاثة دواوين، ونُشِر له العديد من الدراسات الأدبية والنقدية، ومنها: «النحلة العاملة»، و«أسئلة الإبداع في الأدب العربي المعاصر» و«تحت شمس النص».

لاقَت أعماله الاحتفاءَ والتقدير، وحصل على جائزةِ المغرب الكبرى للكتاب، فرع النقد والدراسات الأدبية عام ٢٠٠٣م، ثم الجائزةِ نفسِها فرع السرديات عام ٢٠٠٩م، وكذلك جائزة محمد زفزاف للرواية العربية عام ٢٠١٨م، ووصلت روايتُه «ممر الصفصاف» إلى القائمة القصيرة للبوكر العربية، وروايته «نصيبي من باريس» إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد، فضلًا عن نيله جائزةَ ابن بطوطة لأدب الرحلة عام ٢٠٢٠م عن كتابه «مغربي في فلسطين».

رشح كتاب "كتاب الضفاف: نصوص الغربة نصوص الولع" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥